مع بدء الرئيس عبد الفتاح السيسي فترة رئاسية جديدة تستمر لمدة 6 سنوات حتى عام 2030، لا أحد ينكر الجهود المبذولة في ملف "الإصلاح الاقتصادي" بعدما تعرضت الدولة المصرية لضربات عديدة منذ ثورة 2011.

فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي السيسي وبرنامج الإصلاح الاقتصادي 

وبدأت الدولة منذ عام 2016 الاهتمام بالتنمية الاقتصادية وفعل الرئيس عبد الفتاح السيسي سلسلة من الإجراءات الهامة لمعالجة مشاكل نقص الاحتياطي النقدي وعجز الميزانية والكساد الاقتصادي، وارتفاع التضخم، وزيادة الديون، وانخفاض الاستثمار الأجنبي، وتراجع السياحة، وفقر البنية التحتية، وغياب الإصلاحات الهيكلية.

ولكن في أعوام قليلة تخلصت مصر بفضل قيادتها الحكيمة من الأزمات التي عاشها المصريون قبل ثورة 2011، فمع تولي الرئيس السيسي حكم البلاد بدأ عصر إعلان “المشروعات القومية الكبرى العملاقة”  بالتوازي مع برنامج الإصلاح الاقتصادي، وتم الإعلان عن مشروعات الطرق والجسور ومشروعات الأنفاق والمدن الجديدة و"العاصمة الإدارية" ومشروعات البنية الأساسية، ثم مشروع المليون ونصف المليون فدان والصوب الزراعية ومشروعات الطاقة.

مدبولي: نمو الاقتصاد المصري يعتمد على القطاعات الإنتاجية 50% نمواً في الاستثمارات الأجنبية| مجموعة صفقات تنعش خزينة الاقتصاد المصري

فانتهت أزمة الخبز والوقود والكهرباء وأنابيب البوتاجاز، وظهرت الاكتشافات العملاقة للغاز الطبيعي وأعلنت مصر اكتفاءها من الغاز وبدأ عصر تصدير الغاز، وبالفعل شهدت السنوات الماضية تنمية اقتصادية غير مسبوقة على كافة مستويات الدولة، حيث عمدت الدولة المصرية خلال العشر سنوات الماضية إلى تحقيق تنمية اقتصادية شاملة وعادلة.

وكانت الدولة حريصة على أن تكون هذه التنمية في كافة المحافظات لا سيما المحافظات التي لم تحظ بنصيبها العادل من التنمية على مر العقود السابقة، وأصبحت مصر في السنوات الماضية، الثالثة عربيا في معدلات النمو الاقتصادي خلال 2023، والوجهة الاستثمارية الأولى في أفريقيا خلال 2023.

الرئيس السيسي إنجازات في التنمية الاقتصادية 

وبحسب بيانات وزارة التخطيط، فإن الدولة استثمرت نحو 46 مليار جنيه وهي تكلفة ما تم تنفيذه ويجري من مشروعات في مجال الزراعة واستصلاح الأراضي خلال الفترة من 2014 وحتى 2023.

وتابعت بيانات الحكومة أن حجم إنتاج البترول بلغ خلال 2022 حوالي 29.3 مليون طن فيما بلغت إجمالي التكلفة الاستثمارية لقطاع السياحة والآثار خلال التسع سنوات الماضية نحو 65.15 مليار جنيه.
فيما بلغ إجمالي التكلفة الاستثمارية لقطاع التجارة والصناعة شاملة المشروعات الصغيرة والمتوسـطة خلال الفتـرة من 2014 - 2023، حوالى 128.2 مليار جنيه، وبلغ إجمالي الاستثمارات العامة المنفذة بالأسعار الجارية على مستوى الجمهورية خلال العام 2021/2022 حوالى 850.3 مليار جنيه.

وتقدمت مصر في مؤشر تنافسية السفر والسياحة عام 2021 حوالى 23 مركزا لتصل إلى المركز 51 من بين 117 دولة، مقابل المركز 74 مـن بين 136 دولة عام 2017.

التنمية الإقتصادية توفير “حياة كريمة” لكل مواطن

وفي هذا الصدد، قال أحمد معطي، الخبير الاقتصادي:، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي اشتغل منذ توليه الحكم على عدة ملفات خاصة بالإصلاح الاقتصادي وفي توقيت حرج خاصة بعد ثورة 2011.

وأوضح معطي ـ في تصريحات خاصة لموقع "صدى البلد"، أن برنامج الإصلاح الاقتصادي التي عملت عليه الدولة في 2016 اشتمل على عدة نقاط ومنها الإصلاح الهيكلي، وملف العشوائيات التي بدأنا نراه في المدن الجديدة في كل المحافظات.

وتابع: يعتبر ملف الإصلاح الاقتصادي التي قامت الدولة به هو هدفه “حياة كريمة” لكل مواطن وتحسين جودة الحياة للجميع، وما يؤكد ذلك مبادرة حياة كريمة والتأمين الصحي الشامل، والتحول الرقمي والتكنولوجيا، وتمكين المرأة والشباب، ومشروع الضبعة النووية الذي يعتبر نقلة كبيرة في تاريخ مصر.

شهدت المرحلة بعد 30 يونيو إعادة التركيز مرة أخرى على فتح المصانع، والاهتمام بالصناعات الصغيرة للشباب وبناء المدن الصناعية للجلود والأثاث وغيرها وتطوير الموانئ والمناطق الصناعية فى كافة المحافظات وافتتاح المصانع الجديدة للحديد والأسمنت والرخام، وبدأت الدولة فى تعديل وتغيير اللوائح والقوانين، لجذب الاستثمارات والتيسير على المستثمرين المحللين والعرب والأجانب.

أحمد معطي الأهم في تاريخ الاقتصاد المصري

ومع تحمل الشعب المصري تبعات برنامج الإصلاح الاقتصادي، وما قامت به الحكومة من اتخاذ إجراءات حماية اجتماعية للطبقات الأكثر فقرا مثل برنامج تكافل وكرامة والاهتمام بالقرى الأكثر احتياجا بدأت ثمار الإصلاح الاقتصادي.

تعددت الإشادات الدولية من المؤسسات العالمية بتحسن الاقتصاد المصري خلال هذه الفترة، مؤكدة نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي، والذي بدأت الحكومة المصرية تنفيذه في 3 نوفمبر 2016، واصفة إياه بأنه هو الأهم في تاريخ الاقتصاد المصري.

وحصلت مصر علي العديد من الإشادات الدولية للاقتصاد المصري أبرزها من البنك الدولي، والذي أكد على نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري في تخفيض العجز الخارجي والمالي ورفع معدلات النمو بالإضافة إلى استقرار الأوضاع، بما ذلك نقص العملة الأجنبية وبفضل البرنامج الإصلاحي زادت المساعدات الاجتماعية والاستثمارات الخاصة والنمو الاقتصادي، بحسب تقرير سابق للبنك.

مصر أفلتت من أزمة الدولار.. موقع أمريكي يزف بشرى سارة بشأن الاقتصاد المصري موديز ترفع نظرتها المستقبلية لـ الاقتصاد المصري إلى إيجابية.. ونواب: تعكس نجاح تنفيذ برنامج الإصلاح

ولم تقتصر الإشادات التي حصل عليها الاقتصاد المصري على البنك الدولي أو صندوق النقد الدولي، أو الشخصيات الاقتصادية الدولية، بل تطورت الإشادات إلى تحسن فى تصنيف مصر الائتمانى، حيث رفعت مؤسسة موديز للتصنيف الائتماني حينها، تصنيف مصر من B3 إلى B2 مع الإبقاء على نظرة مستقبلية مستقرة وهو ما وصفته مصر بأنه شهادة جديدة من كبرى مؤسسات التصنيف العالمية لنجاح الإصلاحات الحكومية والتزام الدولة بتنفيذ برنامجها الشامل للإصلاح الاقتصادي والمالي.

موديز للتصنيف الائتماني

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السيسي الإصلاح الاقتصادى التنمية الاقتصادية وزارة التخطيط حياة كريمة تاريخ الاقتصاد المصري برنامج الاصلاح الاقتصادي الإصلاح الهيكلي برنامج الإصلاح الاقتصادی الرئیس عبد الفتاح السیسی الاقتصاد المصری ملیار جنیه

إقرأ أيضاً:

3.7 مليون ريال لإحياء التراث وتنمية الاقتصاد المعرفي بالداخلية

العُمانية: أطلقت محافظة الداخلية مجموعة من المشروعات التي تركز على تطوير وترميم المواقع الأثرية، بهدف فتح آفاق جديدة تعزز الهوية الوطنية، وتوفر فرصًا اقتصادية مستدامة تعود بالنفع على المجتمع، وتحويل المحافظة إلى وجهة جذابة للمستثمرين والزوار، في إطار سعيها للحفاظ على إرثها الجغرافي الغني بالمواقع التاريخية.

وأكد سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية أن المحافظة تسعى إلى بناء قاعدة صلبة للاقتصاد المعرفي لتعزيز التنمية المستدامة وجعل المحافظة مركزًا حضاريًا وتجاريًا حيويًا في المستقبل، موضحًا أن الاستثمار في التراث الثقافي يعزز الهوية الوطنية، ويسهم في بناء اقتصاد مستدام يعكس تطلعات المجتمع ويعزز قدراته على المنافسة في عصر المعرفة، كما أن إشراك المجتمع المحلي في عمليات الترميم والتشغيل يوفر فرص عمل جديدة تدعم الاقتصاد المعرفي.

وقال سعادته لوكالة الأنباء العُمانية: إن المحافظة تولي اهتمامًا كبيرًا بالميزات النسبية التي تتمتع بها، خاصة تاريخها الغني، مشيرًا إلى أن المحافظة أطلقت مشروعات لإحياء المواقع التراثية من خلال ترميم وتطوير المواقع الأثرية بتكلفة تتجاوز 3.78 مليون ريال عماني.

وأشار إلى أن محافظة الداخلية تعمل بالتعاون مع الجهات المعنية على تنفيذ مشروعاتها وفق معايير دقيقة تضمن الحفاظ على الطابع الأثري للمواقع، مع ضمان استدامتها على المدى الطويل، مضيفًا إن هذه الجهود تتماشى مع الخطط الوطنية لتنمية الاقتصاد الوطني، حيث تسهم في تعزيز الاقتصاد المعرفي من خلال توفير مرافق وخدمات سياحية متطورة.

وأوضح أن مشروعات تطوير وتأهيل المواقع الأثرية في المحافظة أدت إلى زيادة ملحوظة في أعداد الزوار، حيث ارتفع عدد زوار القلاع والحصون من 312.2 ألف زائر في عام 2023 إلى أكثر من 415 ألف زائر في عام 2024 محققًا نموًا بنسبة 33 بالمائة.

وذكر سعادة المحافظ أن من بين المشروعات الجاري تنفيذها تأهيل وتطوير سوق بهلا، ومشروع تطوير مدخل جبرين وبسياء، وبلغت نسبة إنجازه 5 بالمائة، مشيرًا إلى أن مشروع تطوير مدخل جبرين يهدف إلى تحسين موقع حصن جبرين، أحد أبرز المعالم التاريخية في سلطنة عُمان ويتضمن عناصر تطويرية متعددة، مثل زيادة عدد مواقف السيارات لاستيعاب المزيد من الزوار.

وأكد أن محافظة الداخلية تشارك في مشروعات التجديد الحضري في ولاية الحمراء، من خلال مشروع "تجديد حارة الحمراء القديمة" الذي يجمع بين تاريخ الولاية واحتياجات الاقتصاد الحديث، مما يسهم في الحفاظ على التراث المعماري الفريد لسلطنة عُمان، ومن المتوقع أن تصبح الحارة القديمة نموذجًا يُحتذى به في التجديد الحضري المستدام.

وأضاف: إنه جرى التوقيع على عقد لتنفيذ مشروع تطوير حارة مسفاة العبريين في ولاية الحمراء، ويتضمن إنشاء جسر زجاجي يربط المدخل بمنطقة الوادي، مما يسهل وصول الزوار إلى المعالم السياحية الطبيعية المحيطة، كما سيتم إنشاء ممشى آمن للمشاة مع حاجز حماية لتحسين بيئة المشاة وتعزيز السلامة العامة، بالإضافة إلى تبليط الممرات وتركيب إنارة تراثية تضفي طابعًا جماليًا على الحارة.

وأوضح سعادته أن الإنجاز في مشروعي تبليط ممرات حارة العقر وترميم سور العقر يتقدم بوتيرة متسارعة، حيث وصلت نسبته في المشروعين إلى 20 بالمائة و60 بالمائة على التوالي، مردفًا أن المشروعين يهدفان إلى إحياء المواقع التاريخية وتحسين تجربة الزوار، وتوفير بيئة محفزة للاستثمار في القطاعين السياحي والثقافي.

من جانب آخر، أكدت أحلام بنت حمد القصابية مديرة إدارة التراث والسياحة بمحافظة الداخلية أن وزارة التراث والسياحة تسعى للحفاظ على المواقع التاريخية من الاندثار والتغيير إلى أنماط غير تراثية من خلال المبادرات التي تدعم المواطنين على ترميم ممتلكاتهم التراثية، وتعزز المعمار التقليدي الذي يميز كل حارة عن الأخرى.

وأضافت: إن الوزارة تسعى لزيادة الاستثمارات في هذه المواقع وتوطين مختلف الوظائف، موضحة أن التعاون والتكامل يتم من خلال عدة قنوات، مثل رفع الموضوعات المتعلقة بتطوير محيط المعالم الأثرية إلى المجلس البلدي، والتشاور في الاجتماعات الدورية حول المشروعات المتعلقة بتطوير أو إحياء أو استثمار أي موقع تراثي، بالتعاون مع دائرة المشاريع في البلدية، كما يتم تبني مشروعات الترميم والصيانة وتطوير البنى الأساسية للمواقع التراثية ذات الأولوية، مشيرة إلى أنه يتم عرض المواقع التي تتبع الوزارة بعد عملية الترميم والصيانة للمنافسة على استثمارها من قبل الشركات والمجتمع المحلي، كما تكثف الوزارة جهودها للتعاون مع الجهات الحكومية والخاصة لإقامة فعاليات تسهم في التعريف بقيمة المعالم التاريخية والثقافية، مما يشجع المواطنين على ترميم مبانيهم التاريخية واستثمارها، وتوفير فرص عمل جديدة وجذب الزوار.

وأوضحت أن الوزارة تدعم استخدام التراث المعنوي من خلال تنظيم فعاليات متنوعة في القلاع والحصون، حيث يتم تجسيد الحياة اليومية العُمانية، مع عرض الأنشطة المتنوعة مثل الأهازيج والحرف اليدوية والأطعمة الشعبية، مما يعكس غنى الثقافة العُمانية ويعزز ارتباط المجتمع بتراثه.

من جانبه قال عبدالله بن ناصر الشريقي ممثل الشركة الأهلية بقرية السوجرة في ولاية الجبل الأخضر: إن حركة السياحة في القرية تشهد نشاطًا مستمرًا، مشيرًا إلى أن استخدام المواد التقليدية في عمليات الترميم يعزز تجربة الزوار، حيث يتيح لهم الشعور بأجواء الحياة القديمة بشكل حقيقي.

وأضاف: إن الشركة تهدف إلى تقديم مجموعة متنوعة من الأنشطة في القرية لجذب المزيد من الزوار، بالإضافة إلى توفير خدمات الإيواء والسكن لضيوف النزل التراثية، وتقديم تجربة متكاملة تعكس نمط الحياة في الماضي.

من جانبه، أكد رائد الأعمال سليمان بن محمد السليماني لوكالة الأنباء العمانية أن تطوير وترميم المواقع التاريخية مثل قلعة نزوى وحارة العقر له تأثير إيجابي كبير على مشروعات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، حيث شهدت هذه المواقع حركة نشطة مما عزز مكانتها وزاد من فرص تسويقها.

وقال: إن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في المواقع الأثرية تسعى إلى تنويع الخدمات المقدمة للزوار، حيث تشمل خدمات السكن في مواقع أثرية قديمة بالإضافة إلى خدمات المطاعم والمقاهي والإرشاد السياحي التي تعمل على تحسين تجربة السائح وزيادة الإقبال على هذه المواقع.

مقالات مشابهة

  • المؤتمر: كلمة الرئيس السيسي تعكس إدراك القيادة السياسية لأهمية تماسك الشعب المصري
  • رسائل قوية من الرئيس السيسي للشعب المصري والقوات المسلحة والشرطة.. تعرف عليها
  • الرئيس السيسي يشيد بدور الشعب المصري وتماسكه وقوة مؤسسات الدولة
  • رسالة مهمة من الرئيس السيسي للإعلام المصري.. برنامج سامح حسين نموذج إيجابي
  • الرئيس السيسي: الاقتصاد يسير بخطى ثابتة والمشروعات تتواصل.. نواب: أثبت قدرته على مواجهة تحديات عالمية لا يستهان بها.. ونتفاءل بعودة ارتفاع معدل النمو
  • عاجل | «الرئيس السيسي»: مصر تنفرد بتطوير مراكز الإصلاح والتأهيل
  • الرئيس السيسي يستعرض تطورات الموقف المصري بشأن الأوضاع الإقليمية والدولية وتأثيرها على الأمن القومي
  • 3.7 مليون ريال لإحياء التراث وتنمية الاقتصاد المعرفي بالداخلية
  • مليار جنيه لدعم البحث العلمي.. تفاصيل مبادرة تحالف وتنمية برعاية الرئيس السيسي
  • بعد قرار صندوق النقد..برلماني: مصر حققت نجاحات كبيرة بفضل برنامج الإصلاح الاقتصادي