سودانايل:
2024-11-24@15:50:28 GMT

الخارجية السودانية: تهاجم قناة أسكاي نيوز عربية

تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT

الخرطوم: السوداني

شنت وزارة الخارجية، هجوماً عنيفاً على قناة أسكاي نيوز عربية الإماراتية، واتهمتها بممارسة الانحدار لدرك التزوير المكشوف بعد مزاعمها بوجود عناصر من داعش يقاتلون إلى جانب القوات المسلحة السودانية ضد المليشيا الإرهابية.
وقال بيانٌ للناطق الرسمي باسم الخارجية اليوم السبت: “أعادت قناة إسكاي نيوز عربية الإماراتية ليلة ٢٩ مارس ٢٠٢٤ بث فيديو لقناة يورو نيوز عام ٢٠١٦ حول هجوم تنظيم الشباب بالصومال على مطار مقديشو، وزعمت أنه لعناصر من داعش يقاتلون إلى جانب القوات المسلحة السودانية ضد المليشيا الإرهابية، ولا يحتاج نهج القناة المذكورة في تغطية أخبار السودان والذي يفتقد لأدنى أسس المهنية والموضوعية إلى بيانٍ، غير أن الانحدار لدرك التزوير المكشوف أمرٌ لا سابقة له، ولا بد من التوقف عنده”.


وأشار البيان إلى أن بث التقرير يتزامن مع الشكوى التي تقدم بها السودان لمجلس الأمن بالأمم المتحدة ضد دولة الإمارات العربية المتحدة لعدوانها المُستمر ضد البلاد وشعبها، مُستخدمةً المليشيا الإرهابية وعشرات الآلاف من المرتزقة من عدة دول، واعتبر البيان أنّ ما قامت به القناة محاولة يائسة للتغطية على المعلومات المفصلة والأدلة الدامغة على الدور الرئيسي لدولة الإمارات العربية في الحرب المفروضة على السودان.
وتابع البيان: “ما تسعى القناة لإخفائه هو أن الحكومة الإماراتية ترعى مليشيا إرهابية تستوفي كل مقتضيات ذلك التصنيف، وتشمل هذه الرعاية التمويل والتسليح وجلب المرتزقة وتوفير خدمات الدعاية الحربية، على نحو ما تقوم به القناة، وشراء الولاء السياسي، وقد فصل تقرير خبراء الأمم المتحدة حول قرار مجلس الأمن ١٥١٩ ذلك بشكل كاف”.
وقال البيان: “تجسد ممارسات المليشيا التي ترعاها أبوظبي، أسوأ ما عُرف عن تنظيمات داعش وبوكو حرام وجيش الرب. وهذه مجرد أمثلة، اختطاف واسترقاق النساء والفتيات لتزويجهن قسراً أو استعبادهن جنسياً وللعمالة المنزلية. وقد نبه لذلك خمسة وعشرون من خبراء ومقرري الأمم المتحدة في مجالات حقوق الإنسان وحماية المرأة والطفل منذ ١٧ أغسطس ٢٠٢٣. كما وثقته منظمات حقوقية عديدة منها شبكة “صيحة” النسائية التي أصدرت عدة تقارير موثقة في هذا الخصوص، ومنظمة مشاد الحقوقية والمركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام، وعدد من المسؤولين الأمميين والغربيين”.
ونبه البيان إلى “تجنيد الأطفال والقاصرين قسراً، وكمثال لذلك، فقد سلمت حكومة السودان في سبتمبر ٢٠٢٣ اللجنة الدولية للصليب الأحمر ثلاثين من الأطفال الذين أسروا وهم يقاتلون إلى جانب المليشيا. ووثق تحقيق استقصائي لشبكة سي إن إن هذا الشهر أساليب المليشيا في التجنيد القسري للأطفال والفتيان بولاية الجزيرة”.
وأشار البيان إلى استهداف دور العبادة، خاصة الكنائس. وقد رصد مجلس الكنائس السوداني مائة وثلاثة وخمسين حالة اعتداء على الكنائس وتدمير سبع عشرة كنيسة تدميراً كلياً، منها كنائس تاريخية، وإصابة حوالي ثلاثة آلاف من المصلين إصابات مختلفة. كما دمرت المليشيا عدداً من المساجد الكبرى مثل مسجد الشيخ قريب الله ومسجد النيلين. وقتلت عدداً من الأئمة والمؤذنين والمصلين. وقد حوّلت المليشيا الكنائس والمساجد لمنصات لإطلاق النار. كما وثّقت المليشيا نفسها حادثة محاولة إجبار قساوسة على اعتناق الإسلام.
وأكد البيان استخدام المدنيين كدروع بشرية وهي ممارسة يومية للمليشيا، والاستعانة بالجماعات الإرهابية المعروفة مثل بوكو حرام وسليكا وتجنيد مرتزقة من خلفيات إرهابية.
وقال البيان: “إن استهداف الدولة السودانية، ومقومات وممسكات الوحدة الوطنية في بلادنا عبر هذا العدوان يعني إشاعة الفوضى والاضطراب وتمدد الإرهاب الدولي، وتتحمّل المسؤولية عن كل ذلك راعية المليشيا الإرهابية”.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الملیشیا الإرهابیة

إقرأ أيضاً:

خطاب السلطة السودانية: الكذبة التي يصدقها النظام وحقائق الصراع في سنجة

 

خطاب السلطة السودانية: الكذبة التي يصدقها النظام وحقائق الصراع في سنجة

عمار نجم الدين

تصريحات وزير الإعلام السوداني لقناة الجزيرة اليوم خالد الإعيسر تعكس بوضوح استراتيجية النظام في الخرطوم التي تعتمد على تكرار الكذبة حتى تصير حقيقةً في نظر مُطلقيها. عندما يصف الوزير الدعم السريع بـ”الخطأ التاريخي” ويزعم تمثيل السودانيين، فإنه يغفل حقائق دامغة عن طبيعة الصراع وأدوار الأطراف المختلفة فيه.

في خضم هذه الدعاية، يُظهر الواقع أن الانسحاب الأخير لقوات الدعم السريع من سنجة، تمامًا كما حدث  في انسحاب الجيش في مدني  وجبل أولياء وانسحاب الدعم السريع  من أمدرمان، ليس إلا فصلًا جديدًا من فصول التفاوض بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. هذه الانسحابات لم تكن وليدة “انتصار عسكري” كما يدّعي النظام، بل هي نتيجة مباشرة لمفاوضات سرية أُجريت بوساطات إقليمية، خاصة من دول مثل مصر وإثيوبيا وتشاد، وأسفرت عن اتفاق لتبادل السيطرة على مواقع استراتيجية وضمانات بعدم استهداف القوات المنسحبة.

ما حدث في سنجة هو نتيجة لتفاهمات وُقعت في أواخر أكتوبر 2024 في أديس أبابا تحت ضغط إقليمي ودولي. الاتفاق، الذي حضرته أطراف إقليمية بارزة، مثل ممثل رئيس جنوب السودان ووزير خارجية تشاد، شمل التزامات متبادلة، من بينها انسحاب الدعم السريع من مواقع محددة مثل سنجة ومدني، مقابل:

ضمانات بعدم استهداف القوات المنسحبة أثناء تحركها من المواقع المتفق عليها. تبادل السيطرة على مناطق استراتيجية، حيث التزم الجيش السوداني بانسحاب تدريجي من مناطق مثل الفاشر، مع الإبقاء على وحدات رمزية لحماية المدنيين. التزام بوقف الهجمات لفترة محددة في المناطق المتفق عليها لتسهيل التحركات الميدانية وإعادة توزيع القوات.

انسحاب الجيش السوداني من الفاشر سوف يكون تدريجيًا، يُظهر أن الطرفين يعيدان ترتيب أوراقهما ميدانيًا وفق التفاهمات السرية، لا على أساس أي انتصارات عسكرية كما يدّعي النظام.

النظام في الخرطوم، كعادته، يسعى إلى تصوير هذه التطورات الميدانية كإنجازات عسكرية، معتمدًا على خطاب تضليلي يخفي حقيقة أن ما يحدث هو نتيجة لاتفاقات سياسية تخدم مصالح الطرفين أكثر مما تحقق أي مكاسب للشعب السوداني.

ادعاء الوزير بأن النظام يمثل السودانيين، في مقابل القوى المدنية التي “تتحدث من الخارج”، هو محاولة أخرى لإقصاء الأصوات الحقيقية التي تمثل السودان المتنوع. هذه المركزية السياسية، التي لطالما كرست التهميش ضد الأغلبية العظمى من السودانيين، تعيد إنتاج نفسها اليوم بخطاب مكرر يفتقر لأي مصداقية.

الحديث عن السلام وفق “شروط المركز” هو استمرار لنهج الإقصاء، حيث يرفض النظام الاعتراف بالمظالم التاريخية، ويمضي في فرض حلول تخدم مصالحه السياسية دون النظر إلى جذور الأزمة. السلام الحقيقي لا يتحقق بشروط مفروضة من الأعلى، بل بإعادة بناء الدولة السودانية على أسس جديدة تضمن العدالة والمساواة.

خطاب النظام حول “الانتصارات العسكرية” و”مواجهة المؤامرات الدولية” ليس سوى وسيلة لتبرير القمع الداخلي وتحريف الحقائق. الحقيقة الواضحة هي أن الانسحاب من سنجة وستتبعها الفاشر وغيرها من المناطق تم نتيجة مفاوضات سياسية بوساطة إقليمية، وليس نتيجة “نصر عسكري” كما يزعم النظام. هذه الممارسات تفضح زيف الرواية الرسمية وتؤكد أن الأزمة الراهنة ليست صراعًا بين دولة ومليشيا، بل هي امتداد لصراع مركزي يهدف إلى تكريس الهيمنة والإقصاء.

إذا كان النظام السوداني يسعى حقًا لإنهاء الحرب وبناء السلام، فعليه أولًا التوقف عن الكذب والاعتراف بمسؤولياته في خلق هذه الأزمة. السودان اليوم أمام مفترق طرق حاسم، والاختيار بين الحقيقة أو الكذبة سيحدد مصير البلاد لسنوات قادمة.

 

الوسومالفاشر حرب السودان سنجة

مقالات مشابهة

  • الجزيرة الإنجليزية تفوز بجائزة AIB عن تغطيتها للحرب على غزة
  • خطاب السلطة السودانية: الكذبة التي يصدقها النظام وحقائق الصراع في سنجة
  • لماذا تجاهل السيسي الأمن القومي المصري عند حفر تفريعة قناة السويس؟
  • البرهان يؤكد عزم القوات المسلحة على تطهير البلاد من دنس التمرد والقضاء على المليشيا الإرهابية
  • البرهان من سنجة يؤكد عزم القوات المسلحة على تطهير البلاد من دنس التمرد والقضاء على المليشيا الإرهابية
  • سكاي نيوز عربية: إيران تدخلت لعرقلة وقف إطلاق النار في لبنان
  • برشلونة يتطلع لمواصلة انتصاراته أمام سيلتا فيغو اليوم السبت
  • فتح الحوار حول كيفية إعادة بناء الدولة السودانية
  • قناة إسرائيلية: هذا الخلاف المركزي المتبقي قبل التوصل إلى اتفاق مع لبنان
  • العلاقات الروسية وخارطة الطريق السودانية