هل تنبأ مسلسل "The Simpsons" بانهيار جسر بالتيمور؟
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
بعد الأخبار المنتشرة عن انهيار جسر في بالتيمور، ادعى مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي أن مسلسل "ذا سمبسونز" تنبأ بالحادث المأساوي.
في حوالي الساعة 1:30 صباحًا بالتوقيت الشرقي يوم الثلاثاء، 26 مارس، انهار جسر فرانسيس سكوت كي في بالتيمور بشكل مفاجئ، بعد أن صدمته سفينة مسجلة في سنغافورة باسم "دالي" أثناء مغادرتها الميناء، انتشرت الأخبار بسرعة مع تداوُل فيديو للحادث المؤلم عبر الإنترنت.
أخبار متعلقة "فنون الطهي" تُنظم لقاء "أطلس الغذاء الدولي" للتعريف بالمبادرةللمعتمرين في رمضان.. كيفية حجز موعد للصلاة بالروضة الشريفةأدت هذه الواقعة إلى حديث عبر الإنترنت، حيث يدعي البعض الآن أن حلقات سابقة من مسلسل "ذا سمبسونز" تنبأت بانهيار الجسر.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مقارنة من الواقع والمسلسل - مشاع إبداعيهل تنبأ "ذا سمبسونز" بانهيار جسر بالتيمور؟مسلسل الكوميديا الرسوم المتحركة الشهير على قناة FOX، "ذا سمبسونز"، معروف بتنبؤه ببعض الأحداث التاريخية قبل حدوثها في الحياة الحقيقية. ومن بين هذه الأحداث، فوز دونالد ترامب بالرئاسة، وفائزين بسوبر بول، واستحواذ ديزني على 20th Century Fox.
الآن، سرعان ما بدأ مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي في رسم ارتباطات بين حلقات سابقة من "ذا سمبسونز"، حيث يشاركون مقاطع فيديو من السلسلة يدعون أنها تنبأت بانهيار جسر بالتيمور في العالم الحقيقي.
وظهر في مشهد من أحد الحلقات حيث يصرخ هومر في اسكتلندا، قبل أن يقطع إلى جسر يبدو مشابهًا لجسر فرانسيس سكوت كي مع قربه من قارب. بينما يشبه الجسر في الحلقة الجسر في بالتيمور إلى حد ما، إلا أن الجسر في الحلقة هو في الواقع جسر فورث في اسكتلندا.كيف انهار جسر بالتيمور ؟قام مركز الإعلام العلمي بإجراء مقابلات مع عدة علماء في المجالات ذات الصلة لمحاولة شرح كيفية انهيار جسر فرانسيس سكوت كي بشكل حقيقي.
للبدء، عندما اصطدمت السفينة بأحد أعمدة الجسر (كما هو واضح في لقطات الفيديو المنشورة)، أدى ذلك إلى فشل الهيكل المعدني للجسر، نتج عن ذلك انهيار تدريجي، حيث أدى إزالة دعم واحد إلى إعادة توزيع الأحمال التي لم يتمكن الهيكل من تحملها، مما أدى إلى فشل الجسر بالكامل.
كانت القوة التي مارستها السفينة على العمود نتيجة الاصطدام كبيرة بشكل ملحوظ، وربما تجاوزت القدرة التصميمية للجسر على التأثيرات الناجمة عن السفن. ببساطة فكر في برج جنجا أو العبارة القائلة "السلسلة قوية فقط بقوة أضعف حلقة". في هذه الحالة، تم ضرب الحلقة (العمود) بواسطة سفينة دالي.
على الرغم من أن الجسر نسبيًا حديث البناء، حيث تم بناؤه في السبعينيات، إلا أنه لم يكن مصممًا لتحمل القوى الجانبية الناجمة عن اصطدام سفينة في الوقت الحالي على هذا النطاق. وهذا يبرز الحاجة إلى تصميم هياكل هندسية قوية وتدابير وقائية ضد اصطدامات السفن في بناء الجسور المستقبلية وتحسيناتها.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: الدمام جسر بالتيمور انهيار جسر في بالتيمور سوشيال ميديا جسر بالتیمور انهیار جسر جسر فی
إقرأ أيضاً:
هل يجوز الاعتماد على الإنترنت كمرجع ديني؟.. علي جمعة يجيب
أجاب الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، على سؤال حول هل التلقي الديني من خلال مواقع الإنترنت والمنصات التعليمية يعد صحيحًا؟ أم أن هناك منهجًا آخر يجب اتباعه للحصول على المعرفة الدينية؟.
أوضح عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر الأسبق، خلال تصريح، اليوم الثلاثاء: "لا يصلح هذه الأمة إلا بما صلح به أولها، وفي أولها قالوا إن هذا الأمر دين، فقالوا: انظروا ممن تأخذون دينكم"، لافتا إلى أن هناك فرق ما بين الدين والتدين، فالدين مبني على علم، والعلم هناك فرق بينه وبين المعلومات، ما استفدناه من التراث هو العقلية الفارقة التي كانت تفرق بين الدين والتدين، وبين العلم والمعرفة، وبين العلم والمعلومات، وهكذا كانت تفرق الأمور، فالأمور واضحة بالنسبة لهم، اللبس يؤدي بنا إلى مزيد من الضلال أو المتاهة. العقلية العشوائية تسير وراء كثرة المعلومات، بينما العقلية العلمية تسير وراء نسق موجود.
وتابع: "العلم يتكون من الأستاذ، والشيخ، والكتاب، والمنهج، والجو العلمي، هذه الخمسة تؤدي إلى تلقي العلم، والعلم له مراحل: في مرحلة ابتدائية، ومتوسطة، ونهائية، بعد النهائية، يكون معك أداة للفهم، فيجب عليك أن تستمر في العلم وتداوم عليه، مذاكرته في حياة العلم من المحبرة إلى المقبرة، والعلم من المهد إلى اللحد، ولا يزال الإنسان يتعلم حتى يموت. حتى في كلام الحكماء في الأمثلة يقولون: يموت المتعلم وهو يتعلم، وكم من عالم مات على كتابه وهو يقرأ ويبحث وهكذا، العلم لا يعرف الكلمة الأخيرة".
واستكمل: "فالعلم يحتاج منا إلى بذل المجهود، حتى قالوا: اعطِ طيّك كلك يعطيك بعضه، لأن الإنسان محدود في زمانه، في مكانه، في قدره، عقله، في اطلاعه، في ساعات أيامه، وتلقيه يجب أن يكون صحيحًا".
أضاف: "أما الجماعة الذين يتبعون العقلية العشوائية، فهم أولًا يفتقدون التوثيق، والتوثيق من أهم الأشياء التي ألهم الله بها علماء المسلمين منذ البداية، منذ العصر النبوي، ومنذ عصر الصحابة، وفي نقل الصحابة للعلم للتابعين، ونقل التابعين للعلم لمن بعدهم من تابع التابعين، فتابع تابع التابعين، ألهمهم الله سبحانه وتعالى قضية التوثيق".
وأردف: "يعني إيه التوثيق يا مولانا؟ الأمر كان على أن نقول عنها نحوًا، فنحو، يعني كان أولًا هو الحجية، ما هي الحجية؟ نحن الآن افتقدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالتحاقه بالرفيق الأعلى، ولم يعد فينا، كنا نسأله فيجيب، وهو الذي ارتضاه الله سبحانه وتعالى أن يكون مصدرًا للأحكام: (قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ)، خذوا عني مناسككم عليه الصلاة والسلام افتقدناه فلما افتقدناه بانتقاله، بقي الاجتهاد".
وتابع: "ماذا نفعل؟ فسألوا أنفسهم أسئلة: ما هي الحجية؟ قالوا: الحجية هي كتاب الله، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فيه نبأ من قبلكم، ومن نبأ من بعدكم، وحكم ما بينكم، إلى آخره فاقروا جميعًا على أن كتاب الله هو الحجية، وأنه نبي مقيم، وأنه إذا كان النبي قد انتقل، فإن القرآن هو كلمة الله الأخيرة لهذا الكون".
وأضاف: "هناك أولًا العهد القديم، العهد الجديد، هناك العهد الأخير، خلاص، آخر شيء رسول الله وخاتم النبيين، من هذا المفهوم أقروا أن الكتاب هو المصدر وهو الحجية، قال له: طيب، إذا كان الكتاب هو الحجية، فهل أرشدنا إلى شيء آخر؟ قال: أرشدنا. قالوا: أرشدنا إلى السنة، فقال: (فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ)".
وأكمل: "قال الله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)، فبدأوا بعد الحجية يسعون إلى التوثيق، طيب، أين هو الكتاب؟ ولما حدث خلل في قراءته، ولما حدث بعض الشذوذ في قراءته عند بعض الناس من غير علم، بالرغم من أن هذا الشذوذ قد يوافق اللغة العربية، لكنه يخالف المرسوم أو يخالف ما سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاءت قضية جمع القرآن، وهي قضية التوثيق، وظل هذا التوثيق في أمة محمد صلى الله عليه وسلم، شوف الفرق بين العلم، وشوف الفرق بين العشوائيات".