في ليلة من أجمل ليالي شهر رمضان المبارك اجتمع فيه الخير والبركة والعطاء مع أبناء جمعية كيان للأيتام والأسر الحاضنة والبديلة وفريق كلنا بركة التطوعي بقيادة الأستاذة ريم العرفج عضو مجلس الإدارة بجمعية كيان للأيتام، وحضور الأستاذة سمها الغامدي رئيس مجلس الإدارة بالجمعية، واحتضن تلك الليلة “مركز ووش” الذي استمتع فيه الأبناء بألعابه المميزة والجميلة، وبالأركان المتعددة التي نظمها فريق كلنا بركة التطوعي والتي اشتملت على ألعاب مجانية: لعب كرة القدم والتسلق وزبلاين وتصوير فوري ورسم وتلوين.

وتم مشاركتهم بفقرة قرقيعان التي أحبوها وأدخلت الفرح على قلوبهم وعاشوا أجواءها الرمضانية الجميلة، وتم توزيع الهدايا عليهم من فريق كلنا بركة، الذين احتووهم بكل حب وإخلاص. ثم تناول الجميع العشاء وبلغ عددهم مع الأمهات “110 ” منهم “81”مستفيد من أبناء كيان كما تم توزيع “40” ظرفا على الأسر وكل ظرف يحتوي “8 بطاقات العثيم فئة 100” ريال.

وفي لقاء مع الأستاذة ريم العرفج عضو مجلس إدارة جمعية كيان للأيتام وقائدة فريق كلنا بركة قالت: “بمناسبة شهر رمضان المبارك واحتفال العالم العربي بيوم اليتيم استضفنا في ووش أبناء جمعية كيان والأسر البديلة حيث “إن أقرب الأعمال إلى الله إدخال السرور على قلب مسلم” وأيضا “والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه”. وفريق كلنا بركة قلوب ملؤها الخير واجتمعت عليه ووفقها الله بفضله وشعارنا في الفريق “من حق اليتيم أن يعيش كما نعيش”.

اقرأ أيضاًالمجتمعتركي آل الشيخ يعلن بطاقة نزال UFC FIGHT NIGHT المرتقب

وأشكر الأستاذة سمها الغامدي والأستاذة نورة الفايز فهما قدوتنا وقبل أن أكون عضو مجلس إدارة أعطوني هذه الأمانة والثقة لفريق كلنا بركة الذي تأسس عام 2019 وقام بالعديد من الأعمال والمبادرات الإنسانية وهذا اليوم الذي نظمناه لمستفيدي كيان هو من الأيام الغالية على قلبي وقد قضيت بصحبتهم أجمل الأوقات وأتمنى أن أرى فرقا تطوعية كثيرة لجمعية كيان ولجميع الجمعيات غير الربحية. وأشكر عضوات فريق كلنا بركة لتفانيهم في إسعاد أبناء كيان”.

وفي جولة سريعة على مستفيدي كيان الذين كانوا في غاية السعادة، قالت أم شذى الصبياني سعيدة جدا بهذا اليوم الجميل شكرا فريق كلنا بركة شكرا جمعية كيان، كذلك قالت أم شيهانة وهيا الحفل رائع وأولادنا سعداء جزاكم الله خيرا على عطائكم، وقالت أم ريتاج جمعية كيان وماما سمها وفريق كلنا بركة هم بركتنا، وقالت فاطمة صالح احتوونا وحبونا مثل الأهل، وقالت أم عبدالعزيز ما نوفيكم حقكم علينا، وقالت نورة عبدالرحيم كيان هي أهلي وفريق كلنا بركة بارك الله فيهم وبعملهم الطيب”.

هذا وقالت الأستاذة سمها بنت سعيد الغامدي رئيس مجلس إدارة جمعية كيان: “في إطار احتفاء جمعية كيان الأهلية للأيتام بمناسبة اليوم العربي لليتيم جاءت مساهمة فريق كلنا بركة برئاسة الأستاذة ريم العرفج عضو مجلس الإدارة ومركز ووش باستضافة عدد من الأبناء الأيتام وأسرهم وقد كانت انطباعات المستفيدين مبهجة لما وجدوه من فعاليات متنوعة وحسن استضافة واهتمام مما كان له الأثر الجميل على نفوسهم وشعورهم بعطاء المجتمع واحتوائه لهم، كل الشكر والتقدير لفريق كلنا بركة المميز بتميز قائدته ولمركز ووش على هذه الفعالية المميزة”.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية جمعیة کیان عضو مجلس

إقرأ أيضاً:

«سواعد الخير».. العمل التطوعي في أصدق معانيه

تفيض الأرض العمانية بالكرم والعطاء، ومن مظاهرها الإنسان العماني الصانع الحقيقي للتاريخ والثقافة من شمال الوطن الى جنوبه، والشواهد والأدلة حاضرة في أكثر من شاخص ومعلم، مثل: القلاع والحصون وشق الأفلاج ورصف الطرقات والمسالك الجبلية، وغيرها من الأمثلة الشاهدة على العمل الإنساني التطوعي قبل أن يتم تأطيره وفق القوانين والأنظمة الحديثة، إذ شكلت الأعراف والمنظومة الاجتماعية الأهلية في السابق أسسا للعمل التطوعي نظرا لحاجة الأفراد إلى التعاضد والتعاون ومساندة بعضهم البعض لقضاء ضروريات الحياة ونيل الأجر والثواب في الآخرة.

استمر العمل التطوعي رغم مظاهر الحداثة واعتماد البعض على المؤسسات الخدمية في التكفل بتهيئة الأمكنة التي تحتاج إليها شريحة من أبناء الوطن وخاصة أولئك البعيدين عن الحواضر والقرى والمتمسكين بالبقاء في مناطقهم النائية والمواصلين لمزاولة الأنشطة الاقتصادية المتوارثة عبر الأجيال، وحينما نذكر الأنشطة الاقتصادية وما يرتبط بها من عمليات، فإننا نعني بالضرورة ثقافة مادية وغير مادية تواكب المهنة والنشاط في المناطق المحافظة على عذريتها الثقافية، سواء كان النشاط رعويا أو فلاحيا، ولذلك تُشكل تلك الأمكنة خزانًا ثقافيًا شفويًا للثقافة اللامادية.

ولذلك نتابع بين الفينة والأخرى أنشطة لأهل الخير في العمل التطوعي المتواري عن أضواء البحث عن الشهرة والمنفعة المادية التي يلهث خلفها البعض لغايات غير النوايا الصادقة التي يحملها في ذواتهم المتطوعون لأعمال الخير المخلصون لوجه الله والوطن وخدمة المواطن، فمن شق الطرق بالمعدات الثقيلة في قرى الجبال الشماء في شمال عُمان إلى أعمال تطوعية أخرى في جنوب سلطنة عمان، نجد همم العمانيين تحقق الإنجازات وتنجز الكثير من الأعمال التي تحمل في ذاتها بذرة الخير للبشر والدواب في مناطق لم تصلها بعد مظاهر الحداثة ولا ثقافتها الاستهلاكية.

هنا في ظفار وبحكم التماس مع أعمال فريق أهلي يحمل اسم سواعد الخير، فإننا نشيد بأعمالهم التي تخدمنا كأفراد حين نمارس رياضة المشي وتسلق المنحدرات الجبلية أو تستفيد منها المجموعات البشرية مثل الرعاة الذين تمنحهم تهيئة المسالك والدروب الجبلية فرصة الانتقال بسهولة ويسر بين المناطق الجغرافية، وكذلك بالنسبة لتهيئة وإصلاح العيون المائية التي تخدم الرعاة ومواشيهم وكذلك الحيوانات البرية كالغزلان والنمور والذئاب وغيرها، بمعنى أن أعمال فريق سواعد الخير تسهم في الحفاظ على المكونات الطبيعية في المحيط البيئي.

يعمل فريق سواعد الخير بالمساندة والمساعدة في إعادة الاعتبار للأمكنة القديمة والمسالك الجبلية التي كانت نسيًا منسيًا، ثم أضحت ممرات يسهل للإنسان عبورها، والتي هي بالأصل ثقافة إنسانية تم تناسيها من قبل أبنائها ثم أعيد لها الاعتبار عن طريق الرحلات الاستكشافية المتخذة من المعرفة سبيلًا في بلوغ الغايات النبيلة في الاكتشاف والتعرف على التنوع الطبيعي والثقافي في المنطقة.

إن ما يهمني في العمل التطوعي في إصلاح الطرقات وعيون الماء، هو إمكانية الوصول إلى أمكنة تهم الرعاة والهواة أولًا وأخيرًا وأنا أجد نفسي مع الفئتين معًا راعيًا آفلا مسكونًا بناموس الرعي والانتقال والرحيل وتقديس المحيط البيئي، وهاويا لمشاهد أعمال الإنسان الذي اتخذ من ذاته قوة وعزيمة في شق الصخر وتوفير الماء في مناطق قاحلة وأعاد لها الحياة.

تحتاج المبادرات الأهلية المُعمّرة للأرض مثل فريق سواعد الخير إلى المزيد من التشجيع المعنوي المتمثل في ذكر الإنجازات وتخطي الصعاب، وأيضا الدعم المادي المتمثل في التزود بمعدات الحفر وتفتيت الصخر ومنح الفريق معدات السلامة والأمان والإسعافات الأولية، وكذلك نقل وسائل الحفر والأجهزة المطلوبة إلى المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها عبر الجِمال التي تحمل المعدات والمؤن والمياه للفريق أثناء إتمامه للعمل، وهنا نأمل أن يتكفل سلاح الجو السلطاني العُماني بهذه المهمة مثل المهام النبيلة التي يسهم فيها سلاح الطيران في التنمية المحلية في الأرض العمانية.

إنَّ الاهتمام بإصلاح المسالك والطرقات القديمة وتهيئة الكهوف والمغارات، يُمكن استثمارها من قبل الشباب الباحثين عن العمل في إدراجها ضمن السياحة الاستكشافية ورياضة المشي وتسلق الجبال، ناهيك عن أن الكهوف التي لا يستعملها الإنسان تندثر من الذاكرة، ومن حاجة الإنسان إليها، فكم من عين ماء اندفنت ومُحيت من الذاكرة، وكم من كهف لجأ إليه الإنسان ومواشيه واحتمى به من الظروف الجوية، والآن لم يُعد يأوي أحدًا. وقريبًا من ذلك يورد الروائي الألباني إسماعيل كاداريه (1936-2024) في روايته «الجسر» عن الجسر المقام على نهر (أويان) حينما يتحدث عن العبّارة التي هُجِرت بعد مهامها «كفى أن يتخلى عنها البشر لحظة لكي تتحلل».

إذن هكذا يُعمر الإنسان الأرض ويقاوم الخراب والاندثار، ويؤدي واجبه الإنساني والوطني تجاه الأرض التي أنجبته وعاش فيها، فكل الشكر لكل من قام ويقوم بالتعمير والعمل الخيري، وجزاهم الله خير الجزاء والعطاء.

محمد الشحري كاتب وروائي عماني

مقالات مشابهة

  • “سيدات أعمال أبوظبي” ومنصة “سيين” يتعاونان لتعزيز الشمولية والتجارة الرقمية
  • مهرجان فاس الدولي لفن الخط يحتفي بـ”جائزة البدر” ضيف شرف دورته التاسعة
  • مهرجان فاس الدولي لفنّ الخطّ يحتفي بـ”جائزة البدر” ضيف شرف دورته التاسعة
  • "بر الشرقية" تطلق ناديها التطوعي.. وتستهدف مليون متطوع بحلول 2030
  • جبهة جديدة تُثير قلق “إسرائيل”.. مقاتلو اليمن يصلون بأسلحتهم إلى شمال أفريقيا
  • «سواعد الخير».. العمل التطوعي في أصدق معانيه
  • مبادرون التطوعي يقيم المبادرة الجماهيرية “على خطى النبي نفوز بسنة المشي”
  • “كلنا غزة”.. تنسيقية محاميات ومحامين لدعم فلسطين بمراكش تعقد ندوة صحفية
  • “الأولمبية السعودية” تحتفي باليوم الأولمبي العالمي 2024
  • “الأولمبية السعودية” تحتفي باليوم الأولمبي العالمي