أجاب مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية عن سؤال ورد اليها عبر صفحته الرسمية فيسبوك مضمونة :"ما حكم استخدام البخور والمُعطرات في نهار رمضان؟".

لترد دار الافتاء موضحة: ان الروائح الطيبة لا تفطر الصائم اتفاقًا، وإنما الخلاف في استنشاق البخور فذهب الحنفية والمالكية والحنابلة إلى أن استنشاق البخور عمدًا يفسد الصوم، وأنَّ شمَّه من غير استنشاق له ولا قصد لا يفسده، ولم يرَ الشافعيةُ ضررًا على الصوم من استنشاقه سواء عمدًا أو غيرَ عمدٍ، والراجح ما ذهب إليه الجمهور.

كيف تقوم الحائض ليلة القدر ؟..5 عبادات تؤديها بدون وضوء أمور عجيبة تحدث بمنزلك عند قراءة هذه السورة في العشر الأواخر هل من مات في العشر الأواخر من رمضان دخل الجنة مهما كان عمله؟ صلاة واحدة تحصل بها على أجر الحج والعمرة في العشر الأواخر من رمضان حكم التعطر في نهار رمضان

حكم التعطر في نهار رمضان، استخدام العطور أو الصابون المعطر في شهر رمضان ليس به ضرر، كذلك لا يضر وصول الروائح الكريهة، لأن الروائح ليس لها شيء يدخل إلى الجوف، ولكن اختلف الفقهاء في حكم البخور، فذهب بعض الفقهاء إلى أنه مكروه، والبعض الآخر ذهب إلى أن استنشاق البخور يفطرن حيث استدلوا بأن له جرم بدخل إلى الجوف، والأرجح أنه لا يضر، ولكن من باب أولى الابتعاد عنه تجنبًا للخلاف.
حكم التعطر في نهار رمضان، استعمال العطر في الثياب والوجه لا يفطر، لكن البخور يستحسن اجتنابه، لأن بعض الفقهاء رجح أن للبخور جرم يصل إلى الدماغ، ومنه تذهب إلى الجوف، أما استخدام العطر العادي المائي في اللحية أو الأنف أو الثياب، فهذا لا شيء فيه ولا بأس منه كذلك دهن العود.

حكم التعطر في نهار رمضان، تختلف العطور من حيث التركيب والطبيعة الخاصة بها، وقد درس أهل العلم حكم التعطر في نهار رمضان، وتباينت الآراء الفقهية في هذه المسألة بناء على نوع العطر، فجاءت كالآتي:

-العطور التي توضع على الجسم مباشرة مثل العطور الزيتية والتي يدهن بها الحسم، وفي بعض الأحيان يحس الفرد بطعمها في جوفه، فيجوز استخدام هذا النوع من العطور للصائم، ولا يبطل الصوم باستعماله، لأن الطعم الذي يلاحظه الصائم في حلقه هو أثر العطر، وليس العطر نفسه، حتى في حالة وصول هذه المادة العطرية إلى جسم الصائم من خلال مسام الجلد، لأن الفقهاء أصحاب المذاهب الأربعة رأوا أن ما يصل إلى الجسم عن طريق مسام الجلد ليس من المفطرات، لأن المادة العطرية لم تصل إلى الجسم من خلال منفذ معتبر من جسم الإنسان.

-العطور المائية: وهي العطور التي لها رذاذ يتطاير عند وضعها على الجسم، ولا يبطل الصيام باستعمال هذا النوع من العطور على الجسم أو الملابس، إلا أن هناك شرط في استعمال هذا النوع من العطور، وهو ألا يتعمد الصائم تقريب البخاخ من فهمه أو أنفه عند الاستخدام، وذلك تجنبًا دخول هذا الرذاذ إلى الفم، ولا حرج في أن يشم الصائم العطر بعد رشه على جسده، ولا يعد هذا مفسدًا للصيام، لصعوبة دخول شيء إلى جوف الصائم من العطر، وهذا رأي مذهب الأحناف والمالكية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حكم التعطر في نهار رمضان

إقرأ أيضاً:

الحكمة من اختلاف صلاة الجنازة عن أداء باقي الصلوات.. دار الإفتاء توضح

كشفت دار الإفتاء المصرية، عن الحكمة من اختلاف أداء صلاة الجنازة عن جميع الصلوات في هيئتها، موضحة أن الشرع الشريف اسْتحبَّ الإسراع في الجنازة، وحثَّ على المبادرة في حملها والصلاة عليها ودفنها؛ ورتَّب على ذلك أحكامًا تقتضي ضرورة الالتزام بما ورد من نصوصٍ حول هذا الإسراع؛ لذا جاءت صلاة الجنازة على هيئتها المعهودة.

وأضافت دار الإفتاء، في فتوى عبر موقعها الإلكتروني، أن الحكمة من هيئة صلاة الجنازة هو التخفيف فيها؛ فليس فيها أذان ولا إقامة، ولا ركوع ولا سجود، ولا سجود سهوٍ ولا سجودَ تلاوةٍ، ولا يُقرأ فيها بعد الفاتحة من القرآن؛ كما ذهب إليه أبو حنيفة، ومالك في المشهور، والثوري.

هل تجوز صلاة الجنازة في أوقات الكراهة بعد الفجر؟.. الإفتاء تحسم الجدلهل تجوز صلاة الجنازة على الميت أكثر من مرة؟.. الإفتاء تردلحظة دعاء رئيس جامعة الأزهر لوالده بعد صلاة الجنازة عليه.. فيديوحكم رفع اليدين عند كل تكبيرة في صلاة الجنازة.. الإفتاء تكشف رأي الشرع

وأوردت أقوال الفقهاء في هيئة صلاة الجنازة ومنهم العلَّامة الكاساني الحنفي الذي قال في "بدائع الصنائع" (1/ 152، ط. دار الكتب العلمية): [فلا أذان ولا إقامة في صلاة الجنازة].

وقال العلَّامة الحطَّاب المالكي في "مواهب الجليل" (2/ 215، ط. دار الفكر): [وقال القاضي عياض: يشترط في صحتها ما يشترط في سائر الصلوات المفروضة، إلا أنه لا قراءة فيها ولا ركوع ولا سجود ولا جلوس انتهى].

كما قال العلَّامة الجمل الشافعي في حاشيته "فتوحات الوهاب" (2/ 178، ط. دار الفكر): [ولا يجوز فيها سجود سهو ولا تلاوة، وتبطل بهما من العامد العالم].

وقال العلَّامة ابن المُلَقِن في "الإعلام بفوائد عُمدة الأحكام" (4/ 402، ط. دار العاصمة): [وقد اختلف العلماء في قراءة الفاتحة فيها: فذهب مالك في المشهور عنه، وأبو حنيفة، والثوري، إلى عدم قراءتها؛ لأنَّ مقصودها الدعاء. وذهب الشافعي، وأحمد، وإسحاق، ومحمد بن مسلمة، وأشهب من أصحاب مالك، وداود، إلى أنه يقرأ فيها بالفاتحة].

ثواب صلاة الجنازة 

رغَّب الشرع الشريف في شهود الجنازة وحضور الصلاة على الميت، ورتَّب على ذلك جزيل الأجر والإثابة، بل وجعله حقًّا للمسلم على أخيه المسلم؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «مَنْ شَهِدَ الْجَنَازَةَ حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا فَلَهُ قِيرَاطٌ، وَمَنْ شَهِدَهَا حَتَّى تُدْفَنَ فَلَهُ قِيرَاطَانِ»، قِيلَ: وَمَا الْقِيرَاطَانِ؟ قَالَ: «مِثْلُ الْجَبَلَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ» متفقٌ عليه.

وعنه أيضًا أنه قال: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «خَمْسٌ مِنْ حَقِّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ: رَدُّ التَّحِيَّةِ، وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ، وَشُهُودُ الْجِنَازَةِ، وَعِيَادَةُ الْمَرِيضِ، وَتَشْمِيتُ الْعَاطِسِ إِذَا حَمِدَ اللهَ» أخرجه الإمام أحمد في "مسنده"، وابن ماجه في "سننه".

فضل الصلاة على الجنازة

جاء في فضل صلاة الجنازة ما يحمل المسلم على أن يكون حريصًا على فعلها؛ فقد بوَّب الإمام البخاري في "صحيحه" بابًا أسماه: "اتباع الجنائز من الإيمان"، وروى فيه: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنِ اتَّبَعَ جَنَازَةَ مُسْلِمٍ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، وَكَانَ مَعَهُ حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا وَيَفْرُغَ مِنْ دَفْنِهَا، فَإِنَّهُ يَرْجِعُ مِنَ الأَجْرِ بِقِيرَاطَيْنِ، كُلُّ قِيرَاطٍ مِثْلُ أُحُدٍ، وَمَنْ صَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ رَجَعَ قَبْلَ أَنْ تُدْفَنَ، فَإِنَّهُ يَرْجِعُ بِقِيرَاطٍ».

وأخرج الإمام مسلم في "صحيحه" عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما، أَنَّهُ مَاتَ ابْنٌ لَهُ بِقُدَيْدٍ -أَوْ بِعُسْفَانَ- فَقَالَ: يَا كُرَيْبُ، انْظُرْ مَا اجْتَمَعَ لَهُ مِنَ النَّاسِ، قَالَ: فَخَرَجْتُ، فَإِذَا نَاسٌ قَدِ اجْتَمَعُوا لَهُ، فَأَخْبَرْتُهُ، فَقَالَ: تَقُولُ هُمْ أَرْبَعُونَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَخْرِجُوهُ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، يَقُولُ: «مَا مِنْ رَجُلٍ مُسْلِمٍ يَمُوتُ، فَيَقُومُ عَلَى جَنَازَتِهِ أَرْبَعُونَ رَجُلًا، لَا يُشْرِكُونَ بِاللهِ شَيْئًا، إِلَّا شَفَّعَهُمُ اللهُ فِيهِ».

وأخرج أيضًا عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا مِنْ مَيِّتٍ تُصَلِّي عَلَيْهِ أُمَّةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَبْلُغُونَ مِائَةً، كُلُّهُمْ يَشْفَعُونَ لَهُ، إِلَّا شُفِّعُوا فِيهِ». ومما سبق يُعلَم الجواب عمَّا جاء بالسؤال.

طباعة شارك الحكمة من اختلاف أداء صلاة الجنازة الحكمة من اختلاف أداء صلاة الجنازة عن جميع الصلوات صلاة الجنازة هيئة صلاة الجنازة دار الإفتاء الإفتاء

مقالات مشابهة

  • دار الإفتاء المصرية توضح حكم بناء دور ثانٍ بالمقابر بعد امتلائها.. لا يجوز إلا عند الضرورة
  • حكم التصرف في العربون قبل تسليم المبيع.. الإفتاء توضح
  • هل تجب العدة على المرأة المختلعة بعد الخلوة الصحيحة وقبل الدخول؟ الإفتاء توضح
  • الحكمة من اختلاف صلاة الجنازة عن أداء باقي الصلوات.. دار الإفتاء توضح
  • دراسة توضح تأثير استخدام شات جي بي تي على الشعور بالوحدة وزيادة العزلة
  • حكم الإجارة بأجرة شهرية متزايدة كل سنة.. الإفتاء توضح
  • حكم قضاء الصلاة الفائتة .. دار الإفتاء توضح
  • حكم من مات وهو محرم للحج ولم يؤد المناسك؟.. الإفتاء توضح
  • هل يجوز دفن المسلم في مقابر غير المسلمين؟ الإفتاء توضح الحكم الشرعي
  • حكم شراء سيارة بالتقسيط من البنك .. الإفتاء توضح