توزيع المساعدات النقدية الرمضانية المقدمة من مؤسسة الصالح لعدد 2000 مستفيد في مأرب
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
وخلال عملية التدشين أوضح مدير الوحدة التنفيذية بمحافظة مأرب سيف مثنى أن عدد المستفيدين 2000 أسرة من النازحين بمبلغ ثلاثين ألف ريال لكل أسرة مشيدا بالجهود التي تبذلها مؤسسة الصالح في التخفيف من معاناة النازحين والأسر المحتاجة في محافظة مأرب والتي تحوي اكثر من 2 مليون نازح ،داعيا إلى المزيد من هذه المشاريع التي تسهم في تخفيف آثار الأزمة الاقتصادية في اليمن والتي أثرت بشكل كبير على النازحين وتجمّعاتهم.
من جانبه اشاد مدير كاك بنك بدور مؤسسة الصالح على ماتقدمه من أعمال جبارة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها اليمن وأبناء هذا الوطن النازحين والمشردين في الخيام النازحين من المحافظات اليمنية.
كما عبر عدد من المستفيدين عن خالص شكرهم لمؤسسة الصالح والقائمين عليها وجهودها الطيبة في التخفيف من أعباء المعاناة اليومية.
يأتي هذا المشروع امتدادا للمشاريع والبرامج الخيرية التي تنفذها المؤسسة بشكل مستمر، في محاولة للتخفيف من معاناة الأسر المحتاجة والأشد فقرا خلال الظروف الصعبة التي يمر بها اليمنيون في الداخل والخارج.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
غزة.. صمود يتحدّى الحصار والمعاناة
في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل، تعيش غزة أوضاعا إنسانية هي الأكثر قسوة منذ عقود، إذ تتشابك أزمات الحرب مع قسوة الشتاء لتزيد من معاناة السكان الذين يواجهون أبشع صور الحصار والتدمير.
الدمار الذي طال المنازل والبنية التحتية حوّل المدينة إلى مشهد مأساوي، إذ أصبحت النسبة الكبرى من المساكن غير صالحة للسكن، بينما تعاني البنية التحتية من انهيار شبه كامل، مما يدفع الآلاف من العائلات إلى النزوح.
النازحون، الذين فقدوا منازلهم، يعيشون في خيام بدائية مصنوعة من القماش وقطع النايلون، أو في مدارس مكتظّة تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة. هذه الملاجئ المؤقتة تعاني من غياب الكهرباء والمياه، ونقص حادّ في الغذاء والأدوية، مما يجعل الظروف أكثر قسوة مع دخول الشتاء. في ظل هذا الوضع، تصبح أبسط الاحتياجات مثل التدفئة أو مياه الشرب النظيفة ترفا بعيد المنال.
انقطاع الكهرباء المستمر يزيد من قتامة المشهد، إذ يعتمد السكان على وسائل بدائية لتدفئة أطفالهم، كحرق الحطب أو المواد البلاستيكية، على الرغم من مخاطرها الصحية. كما أن تدمير شبكات الصرف الصحي أدى إلى انتشار المياه الراكدة والطين، مما ساهم في تفشي الأمراض بين الأطفال وكبار السّن، الذين يدفعون الثمن الأكبر في هذه الظروف القاسية.
ورغم هذه المحنة، يواصل سكان غزة تقديم دروس في الصمود والتحدي. المبادرات المحلية والجمعيات الخيرية تعمل على توزيع الملابس الشتوية والبطانيات والمواد الغذائية، في محاولة لتخفيف وطأة المعاناة، إلا أن هذه الجهود تظل محدودة مقارنة بحجم الكارثة.
على الصعيد الدولي، تبدو المواقف مترددة وغير فعالة، إذ تتوالى المناشدات الحقوقية من دون أي خطوات عملية لإنهاء الحصار أو وقف العدوان. الاحتلال الإسرائيلي مستمرّ في سياساته العدوانية، متجاهلا القوانين الدولية، في حين يتحمل سكان غزة وحدهم أعباء هذه الحرب الوحشية.
غزة، التي اعتادت مواجهة الموت والدمار، تثبت مجدّدا أنها عصيّة على الانكسار. مع كل شتاء يعصف بها، ينهض أهلُها بإصرار من تحت الركام، متحدين الحصار والجوع والبرد، ومتمسكين بحقهم في الحياة والحرية. إن صمودهم اليوم يعكس إرادة شعب لا يعرف الاستسلام، ويؤكد أن الاحتلال مهما طال لن يكسر عزيمتهم.
في كل يوم يمر، تظل غزة شاهدا على معاناة إنسانية وقضية سياسية تستدعي تحركا دوليا فوريا لإنهاء الحصار وضمان حق الفلسطينيين في حياة كريمة. ومع ذلك، يبقى الأمل قائما بأن غزة ستنهض من تحت الركام لتعيد بناء حياتها وتواصل مسيرتها نحو الحرية والاستقلال.
الشروق الجزائرية