«استشاري الشارقة» يطالب باستكمال تطوير قطاع السياحة لإبراز وجه الإمارة المشرق
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
الشارقة: جيهان شعيب
أكّد المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة، أهمية رفد القطاع السياحي بمقومات تسهم في ازدهاره، وتأهيله لمواجهة التحديات والمستجدات المتسارعة، ومنح هيئة الإنماء السياحي والتجاري الصلاحية في إصدار تصاريح لممارسة نشاط سياحي في الاستراحات والمخيمات (ضمن نظام بيوت العطلات)، وفق اشتراطات وضوابط ومعايير محددة، والتنسيق مع الشركات السياحية، وحثها على توظيف المؤهلات، والخبرات الوطنية المتخصّصة في السياحة.
جاء ذلك في الجلسة التي عقدها المجلس يوم الخميس الماضي، وأقرّ فيها توصياته بسياسة هيئة الإنماء السياحي والتجاري، وترأسها الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي، رئيس المجلس.
وشدد المجلس على أهمية مواصلة الهيئة الجهود مع الجهات ذات الصلة، في الاستفادة من الخدمات والمرافق والبنية التحتية والتنوع اللافت، الذي تحظى به الإمارة في جميع المجالات، ومواصلة تطوير السياحة البحرية، بالتعاون مع موانئ الإمارة والجهات المتخصصة.
ودعا المجلس إلى الإسراع في دراسة حاجة مدن الإمارة ومناطقها عامة، والمنطقة الشرقية خاصة، من فنادق ذات مستويات مختلفة، لاستيعاب الطلب المتزايد من السياح ومنظمي المؤتمرات، بالتنسيق مع المعنيين.
وأوصى بإعداد تشريع ينظم الاستفادة من الفنادق المغلقة والمرافق المهجورة، بالتنسيق مع الجهات المختصة، واستكمال تطوير قطاع السياحة، وتوفير أفضل الخدمات للزوّار والسيّاح، بما يتواكب مع النهضة التي تشهدها الشارقة في مختلف القطاعات، مؤكّداً أهمية وضع آليات مناسبة تخدم هذا القطاع الحيوي والمهم، لبيان ما تملكه الإمارة من مقومات جذب سياحي، وإبراز الوجه المشرق لها، بما تحتويه من معالم سياحية وأثرية، قل مثيلها في المنطقة.
وفي مستهل الجلسة، صادق المجلس على مضبطة سابقتها، ومن ثم ناقش توصياته بشأن سياسة الهيئة، والتقرير الوارد من لجنة إعداد مشروع التوصيات في المجلس، الذي تلاه العضو الدكتور سلطان خميس الزعابي، مقرر اللجنة.
وجاء في التقرير، أنّ المجلس الاستشاري ناقش في جلسته الخامسة التي عقدها يوم الخميس 19 شعبان 1445هـ الموافق 29 فبراير 2024، ضمن أعماله لدور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الحادي عشر، سياسة هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الإمارة، بحضور خالد جاسم المدفع، عضو المجلس التنفيذي للإمارة، رئيس الهيئة، والحضور المرافق له، وبعد أن ناقش المحاور كافة التي تدعم المنظومة السياحية في الشارقة، عمد إلى رفع التوصيات التي تعزز دور الهيئة في تنمية قطاع السياحة.
وفي ختام الجلسة، شكر رئيس المجلس لجنة إعداد المشروع، ولجنة الشؤون الاقتصادية والصناعية والمالية، وأعضاء مقدمي الطلب على جهودهم المُميّزة بالمشاركة في الإعداد، والتحضير الجيد لموضوع النقاش، شاكراً أعضاء المجلس، وكل من أسهم بملاحظاته وشارك بآرائه، من موظفي الأمانة العامة لجهودهم، وتعاونهم المُثمر في إثراء الحوار.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات المجلس الاستشاري
إقرأ أيضاً:
«أشغال الشارقة» تنجز تطوير «نصب الاتحاد» بحلّة جذابة
الشارقة: «الخليج»
بالتزامن مع احتفالات الدولة بعيد الاتحاد الـ53، أعلنت دائرة الأشغال العامة في الشارقة، إنجاز نصب ونافورة ميدان الاتحاد، في خطوة تعكس التزام الإمارة بالابتكار في تصميم الميادين العامة، ويُعد من أكبر الميادين الموجودة بالشارقة وأبرزها موقعاً وجمالاً.
يقع الميدان على مساحة نحو 60 ألف متر مربع في منطقة السور التي يحيطها السوق الإسلامي ومسجد الملك فيصل. وقد صمّم الميدان بشكل مميز، حيث جمع بين الرونق الخاص للميادين العامة والحدائق العامة، حيث تضم أماكن جلوس في مختلف أنحائها، وأعمدة الإنارة ذات الشكل المميز، ما يعطيها بعداً آخر للزائرين خلال المساء.
ويمثل هيكل النافورة المائية الذي يحمل شكل وردة بسبع بتلات، ترمز في مجملها إلى الإمارات السبع وتحمل كل بتلة محارة بداخلها قطعة لؤلؤ في شكل جميل تلتقي فيه لترتفع على شكل عمود تعلوه لؤلؤة ذهبية ترمز إلى الاتحاد بارتفاع 52 متراً، وتنساب من كل قطعة لؤلؤ وتزويدها بوحدات إضاءة زرقاء وسبع نافورات صغيرة تضخّ من داخل النصب التذكاري، ومثلها منسابة من الحوض المائي وشلال مائي دافق بوحدات إضاءة بيضاء. واشتملت أعمال التطوير على تركيب تقنيات وأنظمة هندسية حديثة لإثراء تجربة الزوار وتعزيز الطابع البصري للمنطقة، حيث تضمنت الأعمال إنشاء نافورات سايبرنيتيك جيزر في الخزان العلوي بسبع فوهات رأسية، يصل ارتفاعها إلى 8 أمتار، وأخرى رأسية في الخزان السفلي بارتفاع يصل إلى 3.5 متر، ونافورات عملاقة قوسية تضيف تأثيراً زخرفياً متناسقاً، ونافورات قوسية ثانوية تغذي الشلالات المركزية الصغيرة لتمنح حركة ديناميكية لتدفق المياه.
كما طوّرت التأثيرات الضوئية باستخدام مصابيح LED متغيرة الألوان ومقاومة للعوامل البيئية، حيث زودت النوافير بـ21 كشافاً حول نافورات الجيزر، و28 كشافاً للنافورات العملاقة، و42 كشافاً لتزيين الشلالات، و175 متراً من شريط LED لإبراز الجدران الخارجية للأحواض.
وصمّمت 7 شلالات بقدرة تدفق تصل إلى 75 متراً مكعباً في الساعة، وتركيب 7 سحب مائية صناعية قابلة للتحكم.
وشملت الإضاءة 42 كشافاً لإبراز تفاصيل النصب التذكاري بدقة و21 كشافاً إضافياً لإضاءة العمود المركزي، بإجمالي 343 مصباحاً و182 فوهة مائية و30 مضخة.
واستخدمت في تنفيذ المشروع مواد متنوعة تشمل 814 متراً مكعباً من الخرسانة، و140 متراً مكعباً من الخرسانة الدقيقة، و95 طناً من الفولاذ، و854 متراً مكعباً من قاعدة الطرق، و 2506 متراً مكعباً من البلاط، و1575 متراً مربعاً من بلاط الموزاييك.
كما تضمنت المواد 4050 متراً مربعاً من العزل المائي، و450 متراً مربعاً من الدهان والجص، و2415 متراً مربعاً من صفائح البولييثين.
ويأتي هذا المشروع ليحقق التوازن بين الحداثة والهوية الثقافية، متحولاً إلى وجهة مميزة للجمهور ومعلم بارز يعكس تطلعات الإمارة نحو الابتكار والتطوير المستدام.