دعا محافظ البنك المركزي الإسرائيلي، الأحد، الحكومة إلى تبني سياسة مالية مسؤولة من خلال كبح الإنفاق غير الدفاعي لتعويض أي زيادة جديدة في الميزانية العسكرية.

ووافق المشرعون، هذا الشهر، على الموازنة المعدلة لعام 2024 التي أضافت عشرات المليارات من الشواقل لتمويل حرب إسرائيل على حركة حماس في قطاع غزة التي تدور منذ ما يقرب من ستة أشهر.

وقال محافظ بنك إسرائيل، أمير يارون، إنه من أجل تحديد حجم ميزانية الدفاع بطريقة مدروسة، ينبغي تشكيل لجنة قريبا بمشاركة جهات دفاعية ومدنية.

وقال في رسالة إلى الوزراء وأعضاء الكنيست في تقرير البنك المركزي السنوي لعام 2023 "يجدر (باللجنة) أن تحدد احتياجات إسرائيل الدفاعية في السنوات المقبلة وتصيغ برنامج ميزانية مناسبا متعدد السنوات يأخذ في الاعتبار جميع التداعيات على الاقتصاد".

وأضاف "إذا كانت هناك زيادة إضافية في تلك الميزانية، بما يتجاوز ما تقرر بالفعل، فمن المهم أن تكون مصحوبة بتعديلات مالية من شأنها على الأقل منع زيادة دائمة في نسبة الدين العام إلى الناتج المحلي الإجمالي".

وتعتزم إسرائيل إضافة نحو 20 مليار شيقل (5.4 مليار دولار) للإنفاق على الدفاع سنويا من الآن فصاعدا.

وتسمح الميزانية المعدلة أيضا بدفع تعويضات للأسر والشركات التي تضررت من الحرب التي اندلعت بسبب الهجوم المباغت الذي شنته حماس على إسرائيل يوم السابع من أكتوبر.

وتتوقع الميزانية عجزا قدره 6.6 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024، وهو رقم معدل من مستوى ما قبل الحرب البالغ 2.25 بالمئة.

وفي فبراير، ارتفع العجز إلى 5.6 بالمئة خلال الأشهر الاثنا عشر السابقة من 4.8 بالمئة في يناير.

وقال يارون، إن الاقتصاد الإسرائيلي يواجه تحديات كبيرة، لا سيما انخفاض إنتاجية العمالة وضعف المهارات الأساسية التي تمنع الرجال من اليهود المتزمتين دينيا والنساء العربيات من الاندماج في سوق العمل.

ونما الاقتصاد الإسرائيلي اثنين بالمئة في عام 2023، وبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي صفر.

وقال محافظ البنك المركزي، إن الاقتصاد الإسرائيلي دخل الحرب بأسس اقتصادية جيدة، ونجح في الماضي في التعافي بسرعة من الأزمات.

وقال يارون "تنفيذ سياسة اقتصادية مسؤولة مع التعامل مع التحديات الحالية، بالتزامن مع معالجة التحديات الأساسية للاقتصاد وتشجيع محركات نموه، سيساعد في تحقيق النمو المستدام".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

المركزي الفرنسي: دفع ترامب إلغاء القيود على التمويل "خطر"

أكد محافظ البنك المركزي الفرنسي فيلوروا دو غايو، إن الدفع لإلغاء القيود على التمويل في الولايات المتحدة "خطر"، وأن على أوروبا، عوض ذلك، التركيز على تبسيط تطبيق قواعدها.

Trump’s de-regulation drive is dangerous, France’s Villeroy says https://t.co/qa7PYxbONa via @WHorobin pic.twitter.com/ecmtM0lrgX

— Zoe Schneeweiss (@ZSchneeweiss) February 22, 2025

وأضاف دو غايو أن مخاطر تقليل المراقبة مرتفعة للغاية عندما يعني الأمر تجاهل قطاع العملة المشفرة، والتمويلات غير المصرفية، حسب وكالة "بلومبرغ" للأنباء.

وقال فيلوروا في مقابلة مع مجلة "أولترناتيف إيكونوميك" إن "الموجة الأمريكية الحالية من إزالة القيود خطر.. يبدو أن إدارة ترامب تعارض الآن الهدف الأساسي للاستقرار المالي والانتقال المناخي".

غير أن محافظ البنك المركزي الفرنسي كرر دعوته لأوروبا لتبسيط أوجه القواعد المالية التي يقول إنها يمكن أن تكون معقدة للغاية وغير فعالة.

وقال فيلوروا: "التبسيط الأوروبي يبقي أهداف الاستقرار المالي والانتقال المناخي، ولا يهدف إلى خفض المطالب ولكن إلى خفض التعقيد".

مقالات مشابهة

  • قيس سعيد يدعو لتغيير قانون البنك المركزي.. يتلقى إملاءات من وراء البحار
  • سعيد يدعو لمراجعة قانون البنك المركزي وسط تكهنات بإنهاء استقلاليته
  • المركزي الفرنسي: دفع ترامب إلغاء القيود على التمويل "خطر"
  • روبيو: بحثت مع وزير الخارجية البولندي أهمية زيادة الإنفاق الدفاعي لدول الناتو
  • ما هي المعادن الأرضية المهمة في أوكرانيا التي يريدها ترامب ؟.. تفاصيل
  • واشنطن تدعو لاتفاق حول الميزانية الموحدة للحفاظ على الاقتصاد الليبي
  • الاقتصاد السوري يحتاج إلى نصف قرن لاستعادة عافيته بعد الحرب التي دمرته
  • تقرير أممي: 800 مليار دولار خسارة الاقتصاد السوري خلال سنوات الحرب
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي سلمتها حماس لا تعود لأي رهينة
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي تسلمتها إسرائيل من حماس ليست للرهينة شيري بيباس