استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي، وفد كتلة "الجمهورية القوية" الذي شارك في قداس الفصح لتقديم التهاني بالعيد.   وتحدثت باسم الوفد الوزيرة السابقة مي شدياق التي قالت: "المسيح قام وترك لنا الكفن تذكاراً ، وقبر القيامة فارغا. جننا اليوم إلى سيد الغبطة، لكي نفرح ونهلل معه بقيامة المسيح ، ولكي نصلي معه على نية قيامة لبنان.

اقرعي يا أجراس السماء، فإن الفادي عريسك قام من بين الأموات، فمتى ستأتي الساعة ، حيث سنحتفل مع غبطة أبينا البطريرك بخلاص لبنان وتغلبه على الموت".

أضافت: "ان رمزية القيامة التاريخية هي أنها رسالة لكل البشرية بأن القيامة بمعنى الخلاص والتجدد وعدم اليأس وعدم الإحباط والإيمان آتية لا محالة، أيا كانت الأوضاع. فهذا إيماننا وهذا نحن وهكذا سنبقى. ثانياً تحقيقاً لهذه القيامة يجب أن نعمل باتجاه الثوابت التي تجمعنا، ثوابت الكنيسة المارونية التاريخية التي يشدد عليها غبطة البطريرك ونشدد عليها نحن أيضاً معه وهي السيادة والاستقلال والسلاح الواحد والجيش الواحد والحياد والتعددية والشراكة والمساواة. عندما كنا نطبق هذه الثوابت كان يطلق على لبنان سويسرا الشرق، عندما خرجنا عنها أو بالأحرى بعدما انقلبوا عليها تحول لبنان من مضرب مثل كدولة نموذجية إلى دولة في أسفل سلم الدول الفاشلة".

وتابعت: "أتينا اليوم إلى سيد الصرح لتهنئته بقيامة المخلص ولنلتمس منه السبيل الذي سيؤدي إلى الإفراج عن الاستحقاق الرئاسي بأسرع وقت، فلا قيامة للبنان، قبل تحرير هذا الاستحقاق من براثن من يصادره عنوة. وأي رئيس بالنسبة لنا هو رئيس واضح بالتزامه بالدستور والثوابت التي نؤمن بها، رئيس إصلاحي سيادي لا يتأثر بموازين القوى إنما يؤثر على مجرى الحياة السياسية انطلاقاً من شفافيته والتزامه بالقوانين المرعية".

وقالت: "كذلك أتينا إلى سيد بكركي لنصلي معه على نية لبنان والجنوب وأهله ليحميهم الله من كل شر، ولا سيما أنه فرضت عليهم حرب لا ناقة لهم بها ولا جمل وباتوا وقوداً في نزاعات اقليمية لا علاقة لهم بها على الإطلاق. الأولوية يجب أن تكون لوقف الحرب في الجنوب، فهذا القرار يجب أن يبقى بيد الدولة اللبنانية ومن غير المقبول أن يستأثر فريق سياسي واحد بقرار الحرب من دون العودة الى سائر اللبنانيين. الذي يحصل كارثة نتيجتها أن أولادنا يهجرون ويموتون وقرانا تهدم، واقتصادنا ينهار أكثر مما هو منهار. يجب أن تتوقف الحرب حتى تتوقف المآسي والكوارث".

وختمت: "نكرر أن لا قيامة للبنان قبل أن ينتصر الحق ويُزهق الباطل ومهما طال الزمن، قيامة لبنان آتية عاجلاً أم اجلا، ولا يصح إلا الصحيح. حمى الله لبنان وحمى أبناءه. المسيح قام ، حقا قام".

 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: یجب أن

إقرأ أيضاً:

رئيس دولة يفضل منزله المتواضع على الإقامة في القصر الرئاسي

رفض رئيس أوروغواي المنتخب ياماندو أورسي الاستمتاع برفاهيات الإقامة بالمقر الرسمي للرئاسة وقرر بدلا من ذلك الاستمرار في العيش مع عائلته في مدينة ساحلية متواضعة خارج العاصمة مونتيفيديو.

وقال السياسي اليساري يوم السبت في تصريحات صحفية جرى نشرها يوم الأحد: "قررنا بعض الأمور مثل البقاء هناك في ساليناس، أطفالي يمرون بمرحلة جديدة، وهي التعليم الثانوي، وسوف يتابعون دراستهم هناك".

وتقع ساليناس على بعد 38 كيلومترا شرق مونتيفيديو.

ووفق أورسي، الذي سيتولى منصبه في أول مارس المقبل فإنه وعائلته سيضطرون في كثير من الأحيان للبقاء في العاصمة.

يذكر أن هذا القرار يكرر قرارا اتخذه الرئيس السابق خوسيه موخيكا في بداية ولايته في أول مارس 2010، حيث رفض أيضا الإقامة في القصر الرئاسي المكون من ثلاثة طوابق، ويضم حديقة ورود، وحمام سباحة، وملعبا رياضيا، ومكانا للشواء.

وبقي موخيكا في مزرعته في سيرو، في ضواحي مونتيفيديو، حيث لا يزال يعيش حتى الآن.

وكان من الضروري إجراء بعض التعديلات على مقر إقامة موخيكا وزوجته، نائبة الرئيس السابقة لوسيا توبولانسكي، بما في ذلك إضافة كاميرات أمنية ومسارات هروب، بالإضافة إلى تغييرات أخرى.

كما رفض رؤساء آخرون مثل تاباري فازكيز (2005-2010 و2015-2020) وأوسكار جيستيدو (1967) العيش في الإقامة الرسمية التي تقع في حي برادو الراقي.

جدير بالذكر أن أورسي فاز في الانتخابات الأخيرة في نوفمبر الماضي، ويعتبر وريثا سياسيا لموخيكا.

وكان انتصار أورسي بمثابة عودة حكومة يسارية إلى رئاسة أوروغواي بعد خمس سنوات من إدارة محافظة.

مقالات مشابهة

  • رئيس دولة يفضل منزله المتواضع على الإقامة في القصر الرئاسي
  • تحرير 131 مخالفة للمحلات التي لم تلتزم بقرار مجلس الوزراء بالغلق
  • 35 مليون دولار للبنان بـخطوة واحدة.. ما هي؟
  • دعم مصري للبنان والعقد الحكومية على حالها وأمن المطار مضبوط
  • وزير الخارجية يلتقي البطريرك الماروني ويؤكد تضامن مصر الكامل للبنان الشقيق
  • الراعي استقبل وزير الخارجية المصري في بكركي
  • جعجع: تكتل الجمهورية القوية يرغب بالمشاركة في الحكومة
  • وزير الخارجية من بيروت: مصر مستعدة للمساهمة في إعادة إعمار لبنان
  • مصر تشيد بجهود ميقاتي خلال فترة الشغور الرئاسي في لبنان
  • الرئيس عون تسلّم رسالة دعم ومساندة من مصر للبنان