مواقف مؤثرة تعرض لها شريف مدكور خلال أداء العمرة.. «علامة من ربنا»
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
مواقف كثيرة يتعرض لها الإنسان في حياته، قد تكون علامة من الله سبحانه وتعالى على شيء محدد، وهو ما حدث مع الإعلامي شريف مدكور خلال أدائه مناسك العمرة لمرتين متتاليتين، إحداهما بعد إصابته بالسرطان، بحسب ما ذكره في حواره ببرنامج «ع المسرح»، مع الإعلامية منى عبد الوهاب المذاع على فضائية الحياة، إذ طلب من الله علامة على شيء في حياته أثناء صلاته ركعتين في حجر إسماعيل أمام الكعبة المشرفة.
«مدكور»، الذي كّرس حياته للعمل الإعلامي طلب من الله أن يعطيه علامة بأنه يسير على الطريق الصحيح: «كنت في العمرة وأنا بصلي في حجر إسماعيل حصلي موقفين مؤثرين، العمرة الأولى قلت وأنا ساجد يارب في ناس بتغتابني وأنا عمري ما بقول الكلمة دي لكن قوتها طلعت كدة مني وفي ناس بتتنمر عليا، طلعت لسه بكمل لقيت واحد مصري ماسكني وبيقولي أرجوك سامحني، فقولتله في إيه، فرد قالي أنا كتير اغتابتك فأرجوك سامحني، وقتها قلت شكرا يارب».
لحظة مؤثرة في حياة الإعلامي شريف مدكور، حينما جاءته الرسالة من الله سبحانه وتعالى: «وقفت اتسمرت والطواف واخدني معاه ومش حاسس إني ماشي على الأرض، وبقيت أركز وبقول معقول في لحظتها ربنا يحبني كدة، دا كان موقف مرعب في حياتي».
إصابة شريف مدكور بالسرطانبعد عامين من أداء العمرة الأولى وأثناء أداء مناسك الثانية، طلب شريف مدكور من الله سبحانه وتعالى علامة تدل على أنه يسير في الطريق الصحيح: «بعد سنتين رحت العمرة وقلت يارب أديني علامة بس صغيرة إن أنا صح، وبعدها بشهرين ونص جالي الكانسر، وأنا رايح الشغل بابا كلمني وأبلغني إصابتي بكانسر عنيف، وقتها تذكرت كلمة يارب اديني أي علامة، ودي كانت سر قوتي، الناس كانت شاكة إني عندي كانسر وبشتغل وبرقص في البرنامج».
الرضا بقضاء الله هو سر قوة «مدكور» خلال مواجهته المرض اللعين: «الرضا بالمقسوم سر قوتي، والعلامات اللي ادهالي ربنا، في ناس كانت بتقول دا بيدعي أنه عنده كانسر، طيب إزاي أجل العملية وطالع يصور برنامجه بتاع رمضان، وإزاي بياخد الكيماوي ويطلع تاني يوم على الهواء، لكن دا كان علامة حلوة من ربنا وهدية ليا مش ابتلاء».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإعلامي شريف مدكور شريف مدكور برنامج ع المسرح شریف مدکور من الله
إقرأ أيضاً:
زكريا، ابن آسفي يفقد حياته خلال محاولته الوصول إلى سبتة سباحة تاركا عائلته مكلومة بعد أمل في العثور عليه حيا
تمكن الحرس المدني الإسباني من التحقق من أن المواطن المغربي، الذي كانت أسرته تبحث عنه، هو نفسه الشخص الذي تم العثور على جثته يوم الأحد الماضي من قبل فرق الإنقاذ البحري.
من الأمل إلى الصدمةكان زكريا زيتوني شابًا يحب كرة القدم، كما كان يقضي وقتًا ممتعًا مع عائلته، التي وصفته بأنه شخص « ودود وطيب القلب ». لكنه لم يعد إلى منزله منذ 20 مارس، مما دفع عائلته إلى إطلاق نداء للبحث عنه. وبعد نشر صورته، أكد الحرس المدني أن ملامحه تطابق جثة الشخص الذي تم العثور عليه، كما تطابقت بياناته مع الوثائق التي كانت بحوزته.
ما بين الأمل في العثور عليه حيًا، والحقيقة المؤلمة بوفاته، أصبح كل ما تتمناه أسرته الآن هو أن يُدفن في وطنه.
شاب من آسفي يعمل في الحرف اليدويةكان زكريا ينحدر من مدينة آسفي، وعمل في مهن مرتبطة بالحرف اليدوية، مثل صناعة الألمنيوم والزجاج. وكغيره من الشباب، قرر أن يسلك طريق البحر بحثًا عن مستقبل أفضل في الضفة الأخرى، عبر رحلة محفوفة بالمخاطر عبر الحواجز الصخرية البحرية.
ورغم كثرة حالات الغرق والاختفاء، إلا أن ذلك لم يمنع تدفق الشباب على هذه الطريق، التي لا تزال تحصد أرواح الكثيرين. وإذا كانت عائلة زكريا قد عرفت مصيره المؤلم، فإن هناك عائلات أخرى ما زالت تجهل مصير أبنائها، ومن بينهم أطفال كثر لا يُعرف عنهم أي شيء حتى اليوم.
عندما تم العثور على جثة زكريا، لم يكن قد مر على وفاته سوى بضع ساعات، وكان يرتدي بدلة غوص، وعند فحصه، تبين أنه خبّأ وثائقه الشخصية داخلها، ما مكّن الحرس المدني من التحقق سريعًا من هويته. كما قامت عائلته بتأكيد ذلك بعد إبلاغها رسميًا بهذه المأساة.
ملفات أخرى عالقةتعمل فرق مختبر الأدلة الجنائية التابع للحرس المدني بجدية لتحديد هوية الأشخاص الذين يتم العثور عليهم متوفين في البحر. وفي بعض الحالات، يستغرق الأمر وقتًا طويلاً، لكنه يتحقق في النهاية.
والإبلاغ عن حالات الاختفاء، وتقديم عينات DNA، تعد من الإجراءات الأساسية التي تساهم في تحديد هوية الضحايا. وقد ساعدت هذه الإجراءات بالفعل في التعرف على بعض المهاجرين الذين دُفنوا في مقبرة سيدي مبارك، ما يفتح المجال أمام عائلاتهم للمطالبة باستخراج رفاتهم وإعادتهم إلى أوطانهم.
لكن، للأسف، لا يتمكن الحرس المدني دائمًا من التعرف على هوية جميع المفقودين، فكثير من ضحايا الهجرة غير الشرعية لا تترك رحلاتهم الخطيرة خلفها أي أثر يدل على هويتهم.
وإذا كان لعائلة زكريا الفرصة لمعرفة ما حدث له، فإن هناك عائلات أخرى، خاصة عائلات أطفال مفقودين، لم تحصل على أي معلومات عن مصير أبنائها.
هناك أطفال اختفوا تمامًا في طريق الموت بين المغرب وسبتة، لم يُعثر عليهم، ولم يتواصلوا مع ذويهم، مما جعل عائلاتهم تعيش في حالة من الحيرة والقلق المستمر.
مأساة مستمرة.. والمزيد من الوفياتلا تزال حوادث الغرق والاختفاء مستمرة، حيث سُجلت ما يقارب 10 وفيات منذ بداية العام الجاري، في حين أن عدد المفقودين الحقيقي قد يكون أكبر بكثير، لكن لا يتم تسجيل جميع الحالات رسميًا أو إعلام الرأي العام بها.
وما زال عمل فرق البحث مستمرًا، رغم أن هذه المأساة الإنسانية تتكرر دون توقف.
عن (إل فارو) كلمات دلالية إسبانيا المغرب سبتة لاحئون هجرة