مصادر طبية لـ«التغيير»: إجلاء العشرات من قادة الدعم السريع للعلاج في الهند
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
وصفت المصادر، التي اختارت عدم الكشف عن هويتها، الغالبية العظمى من هذه الحالات بالخطيرة، نتيجة للقصف الصاروخي والهجمات بالطائرات المسيرة
نيودلهي: التغيير: سارة تاج السر
علمت «التغيير» من مصادر طبية، سودانية، بالهند، إجلاء قوات الدعم السريع، لعشرات الجرحي من قادته من رتبتي العميد، واللواء، إلى نيودلهي لتلقي العلاج.
وطبقا للمصادر التي تحدثت مع «التغيير» فإن المستشفى التي يعملون بها بمدينة مومباي الواقعة في الجهة الغربية من السواحل الهندية، استقبلت نحو 45 مصابا، منذ هجوم الدعم السريع على قيادة الفرقة 16 مشاة التابعة للجيش، بنيالا عاصمة جنوب دارفور، في اكتوبر الماضي، وهو عدد يفوق معدلات الاستقبال بالمستشفيات الأخرى.
ووصفت المصادر، التي اختارت عدم الكشف عن هويتها، الغالبية العظمى من هذه الحالات بالخطيرة، نتيجة للقصف الصاروخي والهجمات بالطائرات المسيرة.
وأكدت أن المستشفى مستمر في استقبال المصابين نتيجة الاشتباكات المستمرة في الخرطوم ودارفور بتكلفة علاج تبلغ آلاف الدولارات.
وحسب المعلومات التي توفرت لـ«التغيير» فإنه بعد يومين من المعارك التي شهدتها منطقة أمدرمان القديمة، تم نقل ضابط رفيع برتبة اللواء في صفوف الدعم السريع، مصابا بعدد 12 شظية، إلى نيودلهي، ثم بواسطة إسعاف إلى مومباي، ومن الحالات الخطيرة السابقة إجلاء ضابط آخر، وصل إلى المستشفى في حالة خطيرة برفقة والدته وشقيقيه، بعد تعرضه لست رصاصات في البطن.
وتحدث الأطباء عن صعوبة إجراء التدخلات الجراحية والفحوصات والتصوير بالرنين المغناطيسي في بعض الحالات بسبب تراكم الشظايا والقطع المعدنية داخل أجسام الجرحى.
الوسومالدعم السريع الهند جرحى الدعم السريع حرب السودان معارك أمدرمان
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الدعم السريع الهند حرب السودان معارك أمدرمان
إقرأ أيضاً:
سجن سوبا.. الشاهد على جرائم وانتهاكات الدعم السريع بحق السودانيين
شهد سجن سوبا في الخرطوم انتهاكات جسيمة وظروفا إنسانية قاسية خلال السنتين الماضيتين، وفقا لتقارير حقوقية أممية متعددة، حيث استخدمته قوات الدعم السريع مركزا لاعتقال واحتجاز المدنيين والعسكريين.
وبحسب هذه التقارير، فقد شهدت المعتقلات انتهاكات خطيرة شملت اعتقال أطفال وممارسة العنف الجنسي ضد النساء، فضلا عن انتشار الأوبئة والأمراض مثل الكوليرا والنقص الحاد في الغذاء والدواء، وهذا أدى إلى وفاة العديد من السجناء والمعتقلين.
ووفقا لمراسل الجزيرة بابا ولد حرمة، فإن سجن سوبا يعتبر أحد أهم سجون الدعم السريع وأكبرها في السودان، حيث نُقل إليه قبل نحو سنتين آلاف المعتقلين والسجناء، معظمهم من جنود وضباط الجيش السوداني، بالإضافة إلى مدنيين.
وقد تجولت كاميرا الجزيرة في القسم رقم 6 الذي كانت قوات الدعم السريع تحتجز فيه العدد الأكبر من السجناء والمعتقلين، ووثقت الكاميرا شظف العيش والظروف الصعبة التي كانوا يعيشونها.
ولم يقتصر الأمر على سجن سوبا، بل اتخذت قوات الدعم السريع عدة أماكن أخرى في الخرطوم لاعتقال المواطنين وعدد من الضباط المتقاعدين، فضلا عن أسرى الجيش.
معتقلات متعددة
ومن أبرز تلك المواقع المعسكر الذي أقامته قوات الدعم السريع بحي الرياض الذي يضم عدة أبنية إسمنتية، إلى جانب المباني المحيطة به مثل مكاتب الأدلة الجنائية التابعة للشرطة ومقر الجامعة العربية.
إعلانوتشير المعلومات إلى أن سجن سوبا وحده كان يضم أكثر من 4 آلاف معتقل، وتوفي بداخله العشرات جراء الجوع والتعذيب والمرض، كما استخدمت قوات الدعم السريع مباني وعمارات في حي كافوري قبل استعادتها من قبل الجيش.
ويُعد السجن من أشهر معتقلات الدعم السريع، ويخضع -بحسب معلومات تحصلت عليها الجزيرة نت من مصادر أمنية سودانية- لإشراف مباشر من مدير استخبارات الدعم السريع العميد عيسى بشارة.
وكان مصدر ميداني قد كشف للجزيرة في الأسبوع الأخير من فبراير/شباط الماضي أن الجيش السوداني بسط سيطرته على الناحية الشرقية من جسر سوبا الواقع في ضاحية سوبا شرقي الخرطوم، وذلك بعد معارك مع قوات الدعم السريع استمرت أياما عدة.
وأضاف المصدر أن الجيش، مسنودا بسلاح الجو، تمكن من الوصول إلى جسر سوبا الرابط بين الخرطوم ومنطقة شرق النيل واستعادته من قوات الدعم السريع، وهذا مهد الطريق لتحرير السجناء وكشف المزيد من الانتهاكات التي حدثت في هذا المعتقل.