تشارك سلطنة عُمان ممثلة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب في الدورة الاعتيادية للجنة الحكومية الدولية للتربية البدنية والرياضة (CIGEPS) التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو" بمقر المنظمة بالعاصمة الفرنسية باريس، ذلك خلال الفترة من 3 إلى 5 أبريل الجاري بمشاركة حوالي 100 دولة.

ويمثل سلطنة عُمان في هذه الدورة محمد بن أحمد العامري مدير عام الأنشطة الرياضية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، والدكتور منصور بن سلطان الطوقي ممثل سلطنة عمان في اللجنة الحكومية للتربية البدنية والرياضة التابعة لليونيسكو، مستشار رياضي بمكتب وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب، وخولة بنت راشد الرواحية مديرة دائرة الرياضة النسائية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب.

3 محاور مهمة

وحول مشاركة سلطنة عُمان في هذه الدورة، قال محمد بن أحمد العامري مدير عام الأنشطة الرياضية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب: تأتي هذه المشاركة في إطار التزام سلطنة عُمان كعضو في منظمة اليونيسكو وأيضا في اللجنة الحكومية الدولية للتربية البدنية والرياضة، و في مثل هذه الاجتماعات سيتم مناقشة ما تم تنفيذه من برامج وأحداث رياضية مختلفة في إطار السياسات والمعاهدات والمبادرات التي يتم إقرارها ومتابعة العمل عليها لذا من المهم التواجد في مثل هذه الاجتماعات.

وأضاف: سنستعرض في هذه الدورة جهود الوزارة والجهات الأخرى في سلطنة عُمان في تنفيذ عدد من المبادرات التي تم تنفيذها مثل صيف الرياضة، واليوم العماني للنشاط البدني، وشاركنا التغيير، ودورة الألعاب الرياضية للمرأة، ومهرجان الأشخاص ذوي الإعاقة، والألعاب الرياضية المدرسية، وماراثون المحافظات، وغيرها من الأنشطة الأخرى.

وتابع العامري حديثه: في هذه النسخة من الدورة سيتم مناقشة ٣ محاور، أول هذه المحاور هو مبادرة "الرياضة الملائمة من أجل الحياة" التي تم إطلاقها في أعقاب المؤتمر الدولي السابع للوزراء وكبار المسؤولين عن التربية البدنية والرياضة، والذي انعقد في مدينة باكو بأذربيجان في الفترة من يونيو 2023، حيث ستستعرض الدول أعضاء اللجنة الجهود التي بذلتها منذ الإعلان عن المبادرة حتى تاريخه في تطبيق سياسات المعاهدة وتحقيق أهدافها والأنشطة والبرامج المنفذة، لذلك ستكون الفرصة مواتية للتعريف بجهود سلطنة عُمان ممثلة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب والجهات الحكومية ذات العلاقة والشركاء الاستراتيجيين، في ما يسمى بالرياضة المجتمعية أو الرياضة للجميع وهذا أبرز اختصاصات المديرية العامة للأنشطة الرياضية، أيضا ستكون فرصة للاطلاع على تجارب الدول الأخرى وجهودها في ذات المبادرة والاستفادة منها فيما يمكن تطبيقه في سلطنة عُمان.

وتابع حديثه: ثاني هذه المحاور والذي يحمل عنوان "الرياضيون يلعبون من أجل السلام"، وهو عبارة عن منتدى أو حوار دولي تنظمه اليونيسكو احتفاء باليوم العالمي للرياضة من أجل التنمية والسلام الذي يصادف 6 أبريل من كل عام، وسيشارك في المنتدى رياضيون رفيعو المستوى أكاديميون وخبراء دوليون للحديث عن دور الرياضيين في تعزيز السلام، وكذلك التحديات التي يواجهونها، بينما ثالث المحاور فسيكون بعنوان "نحو ساحة لعب أكثر أمانا.. معالجة العنف ضد النساء والفتيات في الرياضة"، وسيكون هذا المحور كاجتماع مائدة مستديرة حول السياسات المتبعة عالميا في تعزيز رياضة المرأة، وسيجمع هذا الحدث الرياضيين والخبراء والشخصيات السياسية رفيعة المستوى للنقاش والخروج بعدد من التوصيات، ويضم المحور خمس جلسات نقاش حول تحسين الوقاية والقياس والمعرفة والحماية والدعوة لمكافحة العنف ضد الفتيات والنساء في الرياضة، وسيكون هذا المحور بالتعاون بين منظمة اليونيسكو والأمم المتحدة للمرأة.

"الرياضة الملائمة من أجل الحياة"

من جانبه قال الدكتور منصور بن سلطان الطوقي ممثل سلطنة عُمان في اللجنة الحكومية للتربية البدنية والرياضة التابعة لليونيسكو، مستشار رياضي بمكتب وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب: مشاركتي في هذه الدورة يأتي من خلال تمثيلي لسلطنة عمان في اللجنة الحكومية، وذلك لدراسة آخر التطورات في التربية البدنية والرياضة بشكل عام، ووضع هذه اللجنة الحكومية في اليونيسكو هو وضع الدراسات والاستراتيجيات والتي تتبعها الدول في عملية التربية الرياضية وتحقيق أهدافها العامة والتي تبنتها اليونيسكو، وفي العام الماضي أقيم بمدينة باكو بأذربيجان مؤتمرا دوليا للمسؤولين، التي تم وضع من خلاله مبادرة اليونيسكو "الرياضة الملائمة من أجل الحياة" والتي تم توقيعها من 110 دولة، واستهدفت هذه المبادرة زيادة الاستثمارات الرياضية وتحسن نمط الحياة لأفراد المجتمع، والاجتماع في باريس هو متابعة ما تم تنفيذه لهذه المبادرة وذلك من خلال الإحصائيات والبرامج التي تم عملها خلال عام كامل.

وقال الطوقي: بلا شك أن هذه المبادرة لا تستهدف القطاع الرياضي فقط وإنما أيضا العديد من القطاعات منها القطاع الخاص والقطاع الاجتماعي والمدارس والجامعات والمؤسسات المالية وكيف أنها تستثمر في نمط الحياة لأفراد المجتمع.

وقال الدكتور منصور الطوقي: تأتي أهمية مشاركة سلطنة عُمان في هذه الدورة كأحد الدول التي وقعت على هذه المبادرة والتي تهدف لتطوير وتنمية الرياضة سواء على المستوى المحلي أو العالمي، كما أن تواجدنا في هذا المحفل العالمي هو المساهمة بأفكارنا وتوجهاتنا، وكذلك من المهم والضروري أن نكون على اطلاع حول البرامج التي ينوي اليونيسكو طرحها لدول العالم وكيفية مواءمة هذه البرامج العالمية مع تقاليدنا ومجتمعنا وأيضا مع توجهات رؤية "عُمان 2040" بحيث أن هذه الأهداف العالمية تتناسب مع أهداف رؤية "عُمان 2040"، وبحيث أن وزارة الثقافة والرياضة والشباب تكون أيضا على اطلاع دائما حول التوجهات العامة لرسم وتنمية البرامج التي تخدم الأهداف الدولية، وبلا شك أنه بعد ختام مشاركتنا في هذه الدورة سيكون هناك حزمة من الاجتماعات عبر تقنية الاتصال المرئي مع الشركاء الدوليين حول هذه المبادرة وإقامة ورش عصف ذهني للخروج بأفكار وتوجهات حديثه تناسب كل بلد.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وزارة الثقافة والریاضة والشباب فی اللجنة الحکومیة فی هذه الدورة هذه المبادرة التی تم من أجل

إقرأ أيضاً:

المجلس الأعلى للتربية والتكوين يدعو إلى "عقد اجتماعي جديد" في التعليم

دعا المجلس الأعلى للتربية والتكوين مجلس  إلى إبـــرام عقــد اجتماعــي جديد في التعليم يقلص الفــوارق ويحدث تغييرا في المستقبل.

وتأتي دعوة المجلس، على خلفية استعداده للحسم في الرؤيــة الاستشــرافية للتعليم بالمغرب في أفق 2050. وهي الرؤية التي ينتظر إحالتها عليه فــي المســتقبل القريــب، معلنا في تقرير حديث أصدره أنها ستكون صلــب اهتمامــاته.

وأمام هذه التطورات، توقع تقرير لمجلس المالكي نشر الجمعة، أن التعليــم سيلعب دورًا حاســمًا بوصفــه ســبيلا إلــى بنــاء مســتقبل جماعــي مســتدام، داعيا  إلى إبـــرام عقــد اجتماعــي جديــد للتـــربية والتعليــم يتـــيح تقليــص الفــوارق والاضطـلاع فــي الوقــت نفســه بتغييـــر المســتقبل علــى النحــو المنشــود.

الرؤية الاستشرافية المرتقبة، تتطلب وفق تقرير أصدره مجلس المالكي حول معالم « المدرسة الجديدة »، مقاربــة مغايـــرة للتعلمــات، والعلاقــات بيـــن المتعلمـيـــن والمدرســـين والمعــارف والعالــم المحيــط، تتطلب أيضا استباقا للتغيـــرات الجارية.

وفي حديثه عن هذه التغيرات التي تتربص بالتعليم، سيكشف التقرير، أن التغيـــر المناخــي والثــورة الرقمـــية وتحدياتهــا الـــجديدة وتـــراجع التماســك الاجتماعــي، وتحــولات ســوق الشــغل، كلها عوامل ســتكون لهــا تأثيـــرات عمـــيقة علــى الصعيــد الاجتماعــي والاقتصــادي والبيئـــي، وجب على القائمين على شؤون قطاع التعليم أن يكــونوا قادريـــن علــى اســتباق هــذه التطــورات والتحكــم فــي تأثيـــرها.
وتتحدث الوثيقة الصادرة عن المجلس الاعلى للتربية والتكوين، عن وجود تحديات باتت تواجه المدرسة الجديدة، تفرض تعاقدا مجتمعيا، والقيــام علــى وجــه الســرعة بوضــع تصــورات جديــدة لمســتقبلها، واتخــاذ مــا يلــزم مــن إجــراءات لتحقيق ذلك.
واعتبر المجلس الأعلى للتعليم أن المعارف وســبل التعلــم، هي من تـرســـي الأســس اللازمــة للتجديــد والتغييـــر. »

وفقا لتقرير مجلس التعليم فمن شأن هــذه التغييـــرات الـــجذرية أن تعود بعواقــب كبيـــرة علــى التـــربية والتعليــم، منهــا مــا يؤثـــر علــى
محتوى المناهـــج وعلى مؤهلات المتعلمـيـــن، ومنها ما يؤثـــر على المنظومة التـــربوية في ممارسة مهامها وفي توفيـــر تكويـــناتها ».

ويرى المجلس ضمن وثيقة يعول فيها على رهانات النهوض بالتعليم، أن ســـياق التغيـــرات العالمـــية المتســارعة، يفرض علــى المنظومة التـــربوية مســتقبلا استـــيعاب التحــولات الـــجارية وآثارهــا المتوقعة من خلال الرؤية الاستشرافية للتـربية في أفق 2050.

وتهدف هذه الرؤية إلى إعادة وضع تصور للمدرسة الـجديدة، لتكون قادرة على تكويـن مواطنات ومواطنـين متمكنـين من الكفاءات اللازمة للتفاعل مع عالم يـــزداد تعقيدًا، والمساهمة بفاعلية في التنمـــية الشاملة لوطنهم.

وتأتـــي أهمـــية هــذا الاستشــراف، حسب التقرير، فــي كونــه يعطــي رؤيــة مســتقبلية واعيــة بالمتغيـــرات العالمـــية والمحليــة فــي المجــالات العلمـــية والاقتصادية والاجتماعية وغيـــرها من مجالات الـــحياة، تؤدي إلى التعامل مع التحديات المحتملة وتأثيـــراتها المباشرة على التـربية، وتحديد الامكانات المتاحة والـخيارات الممكنة لمواجهة هذه التحديات، والتمكن من تطويـر التعليم بما يتناسب مــع مطالــب التنمـــية البشــرية واســتدامتها فــي المســتقبل.

كلمات دلالية 2050 المالكي المجلس الاعلى للتربية والتكوين تعاقد جديد رؤية استشرافية

مقالات مشابهة

  • اختتام الدورة التحكيمية الدولية للتايكوندو ببلجيكا :
  • المجلس الأعلى للتربية والتكوين يدعو إلى "عقد اجتماعي جديد" في التعليم
  • مدير الرياضة بالقليوبية يشهد ختام الدورة الرمضانية لخماسي كرة القدم
  • الاتحاد ينجو بفوز قاتل والشباب يتألق بسداسية
  • جهاز الرياضة للقوات المسلحة يوقع بروتوكول تعاون مع وزارة الشباب والرياضة
  • أمل عمار تشارك في جلسة وزارية ضمن فعاليات الدورة 69 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة
  • المغرب يدعو في الدورة الـ 68 للجنة الأمم المتحدةإلى تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الاتجار بالمخدرات
  • ضمن فعاليات الدورة 69 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة .. أمل عمار تشارك في جلسة "إنجازات وتحديات ما بعد بيجين"
  • فرقة أسوان للفنون الشعبية تشارك فى إحياء برنامج ليالى رمضان الثقافية
  • "الشرطة" تشارك في اجتماع لجنة المخدرات بمبنى الأمم المتحدة في فيينا