المجلس الأعلى والمياه يوقعان مذكرة تفاهم لتعزيز اشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع المياه
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
تهدف المذكرة إلى تحسين الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة كمتلقي خدمات وموظفين ومتدربين وشركاء
وقع سمو الأمير مرعد بن رعد، كبير الأمناء - رئيس المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، ومعالي وزير المياه والري المهندس رائد أبو السعود، في مقر المجلس اليوم، مذكرة تفاهم سعياً لتعزيز اشراك الأشخاص ذوي الإعاقة، ودمجهم، وتطوير قدراتهم ضمن برنامج زمالة المياه الوطني.
وتهدف المذكرة الى التنسيق وتوجيه الجهود الى تعزيز مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع المياه وتحسين الخدمات المقدمة لهم، كمتلقي خدمات وموظفين ومتدربين وشركاء، الى جانب تحسين تقديم خدمات قطاع ومرافق المياه وتهيئتها بما يتوافق مع متطلبات وصول الأشخاص ذوي الإعاقة لهذه الخدمات والاستفادة منها وفقاً لكودة متطلبات البناء الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفير كافة البيانات والمعلومات بأشكال ميسرة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الاطلاع عليها وفهم مضامينها.
وبموجب المذكرة سيتم العمل على تدريب مجموعة من الشباب ذوي الإعاقة للالتحاق ببرنامج زمالة المياه الوطني، الذي أطلقته وزارة المياه والري بدعم من مشروع حوكمة قطاع المياه، الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وأكد سموه على أهمية برنامج زمالة المياه الوطني ودوره في تعزيز القدرات الشابة المؤهلة علمياً وفنياً ودمجهم من خلال نهج شامل في كافة مرافق قطاع المياه بما يحقق تطوير الخدمة والارتقاء بها الى مستويات متقدمة. ودعا سموه الى ضرورة اشراك الشباب ذوي الإعاقة في بناء وتطوير مؤسسات القطاع من خلال برامج تدريبية متخصصة وصقل مهاراتهم في بيئة عمل مهنية تفاعلية بناءة، واكسابهم مهارات فنية وادارية متطورة تمكنهم من التعامل مع مختلف التحديات وتسهم في الارتقاء بمستوى أدائهم.
من جهته وزير المياه والري المهندس رائد أبو السعود اكد اهتمام قطاع المياه بتوسيع آفاق التعاون مع المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تمكينهم من تعزيز جهود نشر الوعي المائي وقيادة التغيير في المحافظة على المياه وترشيد الاستهلاك ، وأضاف ان هذه الشريحة لها دور هام في تحقيق اهداف وتطلعات قطاع المياه خاصة وان المياه عنصر أساسي في التنمية الوطنية.
وأشار أبو السعود الى التحديات التي تواجه قطاع المياه مؤكدا أهمية الدور الذي يضطلع به ذوي الإعاقة في احداث تغيير لدى مختلف شرائح المجتمع ، وأوضح ان قطاع المياه أدرج ضمن استراتيجيته الوطنية 2023-2040 هدفا خاصا يتعلق بذوي الإعاقة ( اشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في قطاع المياه على جميع المستويات وزيادة توظيفهم ) ليكونوا شركاء فاعلين مع باقي افراد المجتمع في مواجهة تحديات المياه . وثمن وزير المياه والري جهود المجلس الأعلى لذوي الإعاقة وتنفيذ السياسات المتعلقة بهم وكذلك جهود الوكالة الامريكية للتنمية الدولية USAID على دعمها المتواصل لمثل هذه المبادرات.
مديرة بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية قالت خلال حفل التوقيع: "يعد التوقيع اليوم خطوة مهمة نحو تعزيز الشمولية والاندماج لقطاع المياه. كما أنه يؤكد على الالتزام المشترك الذي يضمن تكافؤ الفرص والحقوق للشباب والأشخاص ذوي الإعاقة."
يذكر أن مشروع حوكمة قطاع المياه، الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يهدف الى الاستمرار في مساندة قطاع المياه لتحقيق التنمية المستدامة من خلال توفير الدعم الفني اللازم لإطلاق مبادرات الاصلاح المؤسسي وتطوير الاستراتيجيات والسياسات العامة لقطاع المياه وتنفيذها إلى جانب بناء قدرات العاملين في القطاع. كما يهدف المشروع إلى تحسين أداء المؤسسات والشركات العاملة في قطاع المياه بتخفيض فاقد المياه وزيادة فعالية التزويد المائي وتحسين استرداد الكلفة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: وزارة المياه والري مذكرة تفاهم ذوي الاعاقة الأشخاص ذوی الإعاقة للتنمیة الدولیة ذوی الإعاقة فی فی قطاع المیاه المجلس الأعلى المیاه والری من خلال
إقرأ أيضاً:
المقاومة: لا تفكيك للفصائل ونبحث عن صيغة تفاهم مع الحكومة لتعزيز لغة القانون
بغداد اليوم - بغداد
في ظل تزايد الحديث عن مستقبل فصائل المقاومة في العراق، تتباين الرؤى بين من يعتبرها عنصرًا أساسيًا في حماية البلاد من التهديدات الخارجية، وبين من يرى ضرورة تفكيكها لضمان استقرار العراق وإبعاده عن الصراعات الإقليمية. وبينما تؤكد مصادر مقربة من المقاومة أن ما ينشر في الإعلام الغربي والعربي حول تفكيكها غير دقيق، فإن الولايات المتحدة وحلفاءها الإقليميين يصرّون على أن استمرار هذه الفصائل يشكل عقبة أمام استقرار العراق، ويعزز نفوذ قوى خارجية داخل البلاد.
رؤية المقاومة: ثوابت لا تتغير
أكد مصدر مقرب من فصائل المقاومة، اليوم الثلاثاء (4 آذار 2025)، أنه "لا يوجد مبدأ لتفكيك المقاومة، وأن الكثير مما ينشر في الصحافة الغربية والعربية بعيد عن الحقائق". وأضاف أن "فصائل المقاومة في العراق واضحة في أهدافها، حيث تتعامل بموضوعية وشفافية عالية مع الرأي العام، وتحمل أهدافًا واضحة في مواجهة كل ما يهدد الأمة والبلاد".
وأشار المصدر إلى أن "المقاومة تعتمد مسارات ثابتة ومحددة في المواجهة، وبالتالي فإن الحديث عن تفكيك المقاومة في العراق أمر غير دقيق، لأن المقاومة هي فكر مستمد ومترسخ ضمن مبادئ ثابتة لا يمكن التخلي عنها". كما أكد أن "ما يحدث حاليًا هو محاولة للتوصل إلى صيغة تفاهم مع الحكومة وفق محددات تأخذ بعين الاعتبار المصلحة الوطنية للبلاد"، مشددًا على أن "فصائل المقاومة مع استقرار العراق وتعزيز لغة القانون والأمن، وهي تتعامل مع ثوابت واضحة".
الموقف الأمريكي: ضرورة إنهاء نفوذ الفصائل المسلحة
على الجانب الآخر، وبحسب التقارير الواردة من واشنطن، ترى الولايات المتحدة أن استمرار فصائل المقاومة يمثل تحديًا لسيادة الدولة العراقية، ويعرقل جهود تحقيق استقرار دائم. وتعتبر واشنطن أن وجود فصائل مسلحة خارج سيطرة الحكومة المركزية يحدّ من قدرة بغداد على تنفيذ سياسات مستقلة بعيدًا عن التأثيرات الإقليمية.
وتصرّ الإدارة الأمريكية على أن دمج الفصائل المسلحة ضمن المؤسسات الأمنية الرسمية أو حلّها بالكامل هو الطريق الأمثل لتعزيز سلطة الدولة العراقية، وإنهاء أي تهديدات قد تؤثر على المصالح الأمريكية وحلفائها في المنطقة. وقد عبّر مسؤولون أمريكيون في عدة مناسبات عن أن استمرار الفصائل يعرقل جهود بناء علاقات متوازنة بين العراق والدول الغربية، ويؤدي إلى تصعيد التوتر مع بعض الدول الخليجية التي ترى في هذه الفصائل تهديدًا مباشرًا لأمنها.
التحدي الإقليمي: صراع النفوذ في العراق
وبحسب مراقبين، المسألة لا تتعلق فقط بالموقف الأمريكي، بل تمتد إلى توازنات القوى في المنطقة، حيث ترى بعض الدول الإقليمية أن استمرار فصائل المقاومة يمنح قوى أخرى نفوذًا كبيرًا داخل العراق، مما يفاقم حالة الاستقطاب السياسي. في المقابل، تؤكد المقاومة أن "العراق يبقى في قلب التحديات داخل الشرق الأوسط في ظل وجود كيان محتل يحاول، بدعم غربي وخاصة من أمريكا، إضعافه، وبالتالي فإن المقاومة مستمرة في التصدي لهذه الأجندة الخبيثة وفق المسارات المبدئية".
بين التفكيك وإعادة التموضع: أي مستقبل للمقاومة؟
مع استمرار التوترات بين المقاومة والجهات المطالِبة بتفكيكها، يظهر خيار ثالث وهو إعادة التموضع، حيث قد تتجه بعض الفصائل إلى تعزيز نفوذها السياسي أو دمج عناصرها في المؤسسات الرسمية بطريقة تحافظ على وجودها لكنها تقلل من الضغوط الدولية.
واختتم المصدر حديثه بالتأكيد على أن "هناك بالفعل حوارات مع الحكومة في ملفات متعددة وتحرز تقدمًا، وأن فصائل المقاومة تحرص على أمن واستقرار العراق، وأي قرارات تتخذ سيتم الإعلان عنها للرأي العام ولجمهور المقاومة بشكل شفاف وموضوعي".
ويبقى مستقبل المقاومة العراقية مرتبطًا بمسار التفاهمات الداخلية والتوازنات الدولية، حيث تصرّ المقاومة على استمراريتها ضمن ثوابتها، فيما يضغط الأمريكيون وحلفاؤهم لإضعاف نفوذها. وبين المطالبات بالتفكيك وخيارات إعادة التموضع، يبقى العراق أمام مرحلة حساسة تحددها التطورات السياسية والأمنية في الفترة القادمة.
المصدر: بغداد اليوم+ وكالات