إعلان مبهم ورقمان غريبان من النفط.. كيف انخفض حرق الغاز 26% فجأة؟
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
السومرية نيوز-خاص
صدر يوم أمس السبت، اعلان مر مرور الكرام ربما، بالرغم من حجم أهميته، حيث أعلنت وزارة النفط ارتفاع نسبة استثمار الغاز المصاحب الى 61% وأن الغاز المستثمر بلغ 1916 مقمق يوميًا، الا انه يحمل "غرابة" بحجم أهميته. وكيل الوزارة لشؤون الغاز عزت صابر قال في ان "قطاع استثمار الغاز يشهد نمواً وارتفاعاً في كميات استثمار الغاز المصاحب، حيث بلغت كمية الغاز المستثمر أكثر من (1916) مقمق باليوم، الذي يشكل مانسبته أكثر من (61%) من كمية الغاز المنتج الذي يبلغ 3120 مقمق (مليون قدم مكعب قياسي باليوم).
تجري السومرية نيوز مراجعة ومقارنة رقمية، للتحقق من مدى "منطقية" هذه الأرقام والبيان الصادر من وزارة النفط، حيث يتبين ان هنالك رقمان غريبان في القصة.
بدايةً، يرتبط حجم الغاز المصاحب بحجم انتاج النفط، أي انه كلما كان هناك انتاج اكبر من النفط كان هناك انتاج اكبر من الغاز المصاحب وبالعكس، فعلى سبيل المثال، انخفض انتاج الغاز المصاحب في العراق في عام 2020 الى 28 مليار متر مكعب، مقارنة بعام 2019 الذي بلغ فيه الإنتاج 32 مليار متر مكعب، وذلك نتيجة لانخفاض انتاج النفط بسبب اغلاق كورونا.
*كيف ارتفع انتاج الغاز المصاحب بينما النفط انخفض؟!
في عام 2022، كان انتاج العراق من النفط يبلغ 4.4 مليون برميل يوميًا، انتج قبالتها اكثر من 2900 مقمق يوميًا من الغاز المصاحب (مستثمر ومحروق).
وبينما يبلغ انتاج العراق حاليًا من النفط 4 ملايين برميل نفط يوميًا، تقول وزارة النفط ان انتاج الغاز المصاحب الإجمالي بلغ 3120 مقمق يوميًا!، وهذا امر غريب، يتطلب ان يكون انتاج العراق من النفط حاليًا اكثر من 4.7 مليون برميل يوميًا ليتمكن من تحقيق انتاج هذه الكمية من الغاز المصاحب.
*رقم غريب آخر!
وحمل بيان وزارة النفط رقمًا غريبًا اخر، متمثلا بحجم الغاز "المستثمر" من اجمالي الغاز المصاحب، حيث بلغ بحسب بيان وزارة النفط 1916 مقمق يوميًا.
لكن حتى قبل اشهر، كان اجمالي الغاز المنتج الكلي يبلغ 2800 مقمق، يستثمر منه 1500 مقمق، ويحرق منه 1300 مقمق، الامر الذي يطرح تساؤلات عن كيفية "قفز" الغاز المستثمر من 1500 مقمق الى اكثر من 1900 مقمق يوميًا، أي انه ارتفع 400 مقمق يوميًا، او بنسبة تفوق الـ26% في الوقت الذي لم يعلن عن انجاز أي مشروع من مشاريع إيقاف حرق الغاز المصاحب التي لاتزال قائمة وجاري العمل بها ولم تنجز حتى الان، ومن المفترض انها تتطلب 3 الى 5 سنوات لانجازها.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الغاز المصاحب وزارة النفط من النفط
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي: اعتماد العراق على إيرادات النفط خطأ كبير
آخر تحديث: 20 فبراير 2025 - 9:42 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى العراق، توماس سايلر، الخميس، إن “بعثة الاتحاد الأوروبي وبعثات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بغداد؛ تعمل بشكل وثيق مع الحكومة العراقية لدفع الإصلاحات الأساسية قُدُماً”، مبيناً في حديث صحفي، أنه “نظراً لاعتماد العراق الكبير على مصدر دخل واحد (النفط)، فمن المفهوم أن هناك صعوبة للتأقلم مع التغيرات السياسية والاقتصادية والمالية، وكذلك عدم تشجيع الابتكار”.وأضاف، أن “الاتحاد الأوروبي يعترف بجهود حكومة محمد شياع السوداني في هذا المجال ويشجع السلطات بما في ذلك مجلس النواب وأصحاب المصلحة الاقتصاديين الرئيسيين، على تسريع وتيرة الإصلاحات، لاسيما في تطوير القطاع الخاص”، موضحاً أن “تعزيز هذا القطاع لن يُسهم في تنويع الاقتصاد فحسب، بل سيزيد أيضاً من جاذبية العراق للمستثمرين والتجار والمصنِّعين الأوروبيين، مما يعزز فرص التعاون الاقتصادي بين العراق وأوروبا”.وأشار السفير سايلر، إلى أن “الاتحاد الأوروبي يعمل مع الحكومة العراقية في مجالات مكافحة الفساد والحماية الاجتماعية وإصلاح قطاع الأمن المدني والعسكري وتطوير القطاع الخاص، بما في ذلك القطاع المصرفي وتشريعات الشركات”، مؤكداً أن “هذه المجالات مهمة جداً لكي يواصل العراق بناء اقتصاد حديث”، وأضاف “إننا ندعم العراق في الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية (WTO)، وهو أمر ضروري، من بين أمور أخرى، لتوحيد القوانين العراقية مع المعايير الدولية”.وتابع، أن “الاتحاد الأوروبي يقدّر الجهود المستمرة التي يبذلها العراق للحفاظ على استقراره ويشجع العراق على مواصلة الامتناع عن الانخراط في النزاعات المتفاقمة، كما يدعم الاتحاد الأوروبي بيان الحكومة العراقية الرافض لاستخدام الأراضي العراقية لشنِّ هجمات خارجية، وينبغي أن ينطبق هذا الأمر على جميع دول المنطقة”. وفي ملف التعاون بين العراق والاتحاد الأوروبي في سبيل رفع الحظر عن الطيران العراقي، أوضح سايلر، أنه “يجب تلبية وتنفيذ المتطلبات الدولية المعتمدة، وقد تم تسليم قائمة وضعتها وكالة سلامة الطيران الأوروبية (EASA) إلى هيئة الطيران المدني العراقية وشركة الخطوط الجوية العراقية في تموز 2023”.وأضاف، “ترحِّب بعثة الاتحاد الأوروبي بعمل الخطوط الجوية العراقية على معالجة أوجه القصور، كما تأمل البعثة بأن تُسهم الزيارة الأخيرة لخبراء منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) لبغداد في تعزيز الإصلاحات الضرورية”، منبهاً إلى أنه “في الوقت نفسه، يعدُّ وجود إطار تنظيمي موثوق به ومعترف به دولياً لقطاع الطيران المدني في العراق أمراً ضرورياً”.وختم السفير سايلر، حديثه بالقول إنه “في هذا السياق، ترحِّب بعثة الاتحاد الأوروبي بتقدم العراق نحو اعتماد قانون طيران حديث ينظم من بين أمور أخرى، الإطار القانوني وصلاحيات هيئة الطيران المدني العراقية”، مشيراً إلى أنه “لا تزال المفاوضات مع المفوضية الأوروبية مستمرة بروح جديدة من التعاون”.