ذكر موقع "القدرات العسكرية الايرانية" أنّ "النقطة المهمة في هجوم حزب الله على قاعدة ميرون الإسرائيلية الجوية، هي المدى الأطول الذي قطعته صواريخ الماس الإيرانية لضرب القاعدة منذ بداية الصراع بين حزب الله وإسرائيل، على افتراض أن موقع الإطلاق يقع بالقرب من الحدود الجنوبية للبنان". وأشار الموقع إلى أنه خلال الهجوم المذكور، سافرت صواريخ "ألماس" من منصة الإطلاق الأرضية مسافة 8 كيلومترات على الأقل إلى قاعدة جبل ميرون وأصابت الهدف بدقة.

  وتعد قاعدة ميرون للمراقبة الجوية موقعاً حيوياً في  إسرائيل، حيث تقع على قمة جبل الجرمق، الذي يُعتبر أعلى قمة جبل في فلسطين المحتلة.   وتشغل هذه القاعدة دوراً حاسماً في إدارة ومراقبة الأجواء في شمال إسرائيل كما تؤدّي دوراً مهماً في تأمين ما يُسمّونه بـ"السيادة الجوية والأمان" في المنطقة الشمالية.   وتبرز أهمية هذه القاعدة في استراتيجية الدفاع لدى إسرائيل، باعتبارها واحدة من القواعد الرئيسية فيها إلى جانب قاعدة "متسبيه رامون” في الجنوب.   وفعلياً، تُعتبر قاعدة ميرون أيضاً مركزاً للإدارة ‏والمراقبة والتحكّم الجوّي الوحيد في شمال فلسطين المحتلة ولا بديل رئيسياً عنها. كذلك، يقول الموقع "القدرات العسكرية الإيراني" إنّ "إمكانية وصول صواريخ الماس إلى الهدف من دون اعتراضها من كل أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي وعلى مدى مفترض يصل إلى 8 كيلومترات، يكشف حجم هشاشة الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية في وجه صواريخ حزب الله الدقيقة".     

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

هل نحن على أعتاب حرب جديدة؟

في ليلة الرابع عشر من أبريل الماضي، كان الشرق الأوسط بأكمله يتابع بقلق التصعيد الخطير بين إيران وإسرائيل. كان برميل البارود بحاجة إلى عود ثقاب واحد لينفجر على هيئة حرب مفتوحة في منطقة الشرق الأوسط.. ورغم أن المسيرات الإيرانية والصواريخ البالستية ضربت القواعد إسرائيلية، وفق الكثير من التحليلات العسكرية، إلا أن التعاون الأمني الغربي مع إسرائيل خفف من حدة تلك الهجمات ومنع إلى حين نشوب الحرب المنتظرة.

تلك الأجواء المشحونة بالترقب تعود ثانية إلى المنطقة مع تصاعد حدة التصريحات بين حزب الله وإسرائيل، وتلك التصريحات توحي بإمكانية نشوب حرب مفتوحة قد تكون لها تداعيات كارثية على المنطقة بأسرها أكثر مما هي فيه الآن.

تنظر إسرائيل إلى حزب الله باعتباره التهديد الأخطر لها في الشرق الأوسط لأسباب كثيرة بينها قدرة الحزب على تعطيل فاعلية القبة الحديدية الإسرائيلية وضرب مؤسساتها الحيوية بما في ذلك القواعد العسكرية. لكن الحرب في حالة حدوثها لن تقتصر على الطرفين خاصة مع امتلاك حزب الله ترسانة صاروخية ضخمة تقدر بعشرات الآلاف من الصواريخ. وفقًا لتقديرات عسكرية، فإن الحرب قد تشمل هجمات صاروخية على المدن الإسرائيلية، ما سيؤدي إلى تصعيد عسكري واسع قد يشمل تدخل أطراف إقليمية أخرى، وهو سيناريو يحمل في طياته خطر توسع الصراع ليشمل المنطقة برمتها.

وتصاعدت التهديدات المتبادلة في الآونة الأخيرة، مع تصريح الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بأن «المقاومة مستعدة لكافة السيناريوهات»، مؤكدًا أن أي عدوان إسرائيلي سيُواجه برد صارم. في المقابل، حذرت القيادة الإسرائيلية من أن «أي استفزاز من حزب الله سيُواجه برد غير مسبوق»، مما يضع المنطقة على حافة الانفجار.

لكن لا يمكن مناقشة التوترات بين إسرائيل وحزب الله في معزل عن غزة، فالحرب على غزة في هذه اللحظة هي محرك كل القضايا في منطقة الشرق الأوسط وربما في الكثير من بقاع العالم الملتهبة.

وحزب الله يعتبر نفسه طرفا أساسيا في الحرب على قطاع غزة وبدأت معركته في الدفاع عنها، كما أكد أمين عام الحزب في اليوم التالي لبدء الحرب ما يعزز حدة التوترات ويزيد احتمالات اندلاع صراع شامل. في هذا السياق، يصبح السؤال الأكثر إلحاحًا هو: هل يمكن احتواء التوترات الحالية، أم أن المنطقة على أعتاب نزاع جديد قد يكون له تداعيات كارثية؟

في ظل هذه الظروف المعقدة، تصبح الحاجة إلى تدخل دولي ودبلوماسي أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى. يجب على القوى الكبرى العمل على تهدئة الأوضاع ومنع التصعيد، عبر إجبار إسرائيل أولا على وقف حربها الظالمة على قطاع غزة، وهذا دور أصيل للمجتمع الدولي الذي عليه أيضا العمل من أجل توفير حلول دائمة وعادلة للقضية الفلسطينية.

إن تجنب الحرب الشاملة في المنطقة ليس مجرد خيار، بل ضرورة حتمية للحفاظ على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. فالفشل في ذلك لن يؤدي إلا إلى إدامة دوامة العنف والمعاناة التي تعصف بالمنطقة منذ عقود، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني ويهدد بمزيد من الانهيارات الإنسانية والاقتصادية.

مقالات مشابهة

  • هل نحن على أعتاب حرب جديدة؟
  • إصابتان في شمال إسرائيل بعد هجوم لحزب الله
  • تقريرٌ يكشف مفاجأة عن حرب لبنان.. ماذا قيلَ داخل إسرائيل؟
  • أندريش يدعو لعدم تطبيق قاعدة يورو 2024 في الدوري الألماني
  • ‏‎إسرائيل تقصف مبنى لحزب الله جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يستهدف مسلحين في مبنى تابع لحزب الله اللبناني
  • تخوف أمريكي من دعم روسيا لحزب الله في حال اجتاح الاحتلال لبنان
  • ”يالله تحركوا يا أكذب مخلوقات الله على وجه المعمورة”: محلل عسكري يطالب الحوثيين بضرب إسرائيل بعد ادعائهم امتلاك صواريخ فرط صوتية
  • إقرأوا ما كُشف عن مصير إسرائيل إن هاجمت لبنان.. إعتراف خطير!
  • حزب الله يطلق صواريخ على قاعدة إسرائيلية ويقول إنه قتل أربعة من مقاتليه