أبرمت مجموعة داليان واندا الصينية رسميا صفقة ضخمة، لنقل السيطرة على وحدة مراكز التسوق التابعة لها (تشوهاي واندا) في صفقة تقدر قيمتها بنحو 60 مليار يوان (8.3 مليارات دولار).

ويأتي هذا الاتفاق، الذي تم الإعلان عنه أمس السبت، تتويجا لخطة إعادة الهيكلة التي بدأت في ديسمبر/كانون الأول المنصرم.

وتكشف تفاصيل الصفقة أن المستثمرين بقيادة "بي إيه جي" سيمتلكون بشكل جماعي حصة مهيمنة تبلغ 60% بالشركة القابضة "نيولاند كوميرشال مانغمنت" التي تم تشكيلها حديثا لإتمام الصفقة.

بينما ستحتفظ مجموعة واندا بالـ40% المتبقية، وفقًا لبيان صدر مع الإعلان.

وأكد ديفيد وونغ، الشريك والرئيس المشارك للأسهم الخاصة في "بي إيه جي" أن هذه الصفقة "تعكس التوقعات والاعتراف بإمكانات النمو طويلة المدى في نيولاند من قبل المستثمرين المؤسسيين الدوليين".

ومن بين المشاركين بهذه الصفقة التحويلية شركة سيتيك كابيتال، والصناديق التي تديرها شركة آريس مانغمنت، وهيئة أبوظبي للاستثمار، وشركة مبادلة للاستثمار الإماراتية.

مجموعة داليا واندا كانت تفتخر بامتلاكها مساحة أرضية إجمالية تتجاوز 70 مليون متر مربع (رويترز) لحظة تاريخية

وأكد البيان أنه علاوة على ذلك، فإن الاتفاق يعد بحوافز معززة للإدارة والتحسينات التشغيلية المستمرة. وتعمل نيولاند بنطاق عمليات كبير، حيث تدير محفظة واسعة تشمل 496 مركز تسوق واسع النطاق منتشرة في 230 مدينة بالصين، وتفتخر بوجود مساحة أرضية إجمالية تتجاوز 70 مليون متر مربع.

ومثل تخلي الملياردير وانغ جيان لين عن السيطرة على تشوهاي واندا في ديسمبر/كانون الأول الماضي لحظة محورية في تاريخ المجموعة، مما يمثل فصلا مهما في مسار التكتل الاستثماري الكبير. وكجزء من الاتفاقية، تخلى وانغ عن السيطرة للمستثمرين قبل الاكتتاب العام الذين جمعوا بشكل جماعي حصة كبيرة تبلغ 60% من الكيان.

وقد كشفت مصادر مطلعة على الصفقة لوكالة بلومبيرغ أنه لم يتم تحديد تاريخ إدراج محدد لأعمال تشغيل مراكز التسوق من قبل المستثمرين.

وقد واجهت رحلة واندا -التي تم الإشادة بها ذات يوم باعتبارها منارة للتميز في سوق السندات الصينية غير المرغوب فيها- رياحا معاكسة وسط ارتفاع تكاليف الاقتراض والتدقيق التنظيمي المكثف على قطاع العقارات من قبل بكين.

ومع ذلك، فإن هذه الصفقة التاريخية تشير إلى محور إستراتيجي، يحتمل أن يقود المجموعة نحو حقبة جديدة من الاستقرار والنمو.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات

إقرأ أيضاً:

عبد العاطي: نتنياهو يريد تمديد وقف إطلاق النار لامتصاص غضب الشارع الإسرائيلي

قال الدكتور صلاح عبد العاطي رئيس اللجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، إنّ المبعوث الأميركي للشرق الأوسط في قطر لمتابعة المحادثات غير المباشرة التي تجري بين حماس والوسطاء من أجل استكمال مسار الصفقة التي تردد نتنياهو في الذهاب إليها، سواء بالذهاب إلى المرحلة الأولى أو بالالتزام بما تبقى من التزامات المرحلة الأولى، سواء بالانسحاب من ممر فيلادلفيا أو ضمان تدفق المساعدات الإنسانية.

حماس: استمرار غلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات ينذر بمجاعة في قطاع غزةخبير: اتصال السيسي وقيس سعيد أكد الدعم التونسي الكامل لخطة مصر لإعمار غزة

وأضاف في تصريحات عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ إطلاق سراح نصف الاسرى الاحياء المتبقين مقابل تمديد الصفقة من 50 الى 60 يوما أو تمديد المرحلة الاولى من 50 إلى 60 يوما هو الاقتراح الذي يحاول نتنياهو تمريره لضمان ائتلاف اليمين الحاكم وبقائه وضمان تمرير مشروع قانون الموازنة وعدم وجود مشروع قانون تجنيد الحريديم وغيرها من القضايا التي يحتاجها في الوضع الداخلي.

وتابع: «وفي المقابل يريد نتنياهو امتصاص غضب الشارع الإسرائيلي وعائلات الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية الذين ترتفع أصواتهم مطالبين باتمام الصفقة وارسل نتنياهو وفدا هذه المرة على مستوى أعلى من المستويات السابقة بقيادة رئيس نائب رئيس الشاباك؛ لأن هناك أزمة بين نتنياهو ورئيس الشاباك ويقوده أيضا مبعوث نتنياهو او المستشار السياسي للصفقة بالاضافة الى فريق فني سيقود المفاوضين والتعليمات متواضعة لهذا الوفد بالإصرار على اقتراح ويتكوف».

مقالات مشابهة

  • رغم الخلاف مع أمريكا بشأن روسيا... بيربوك تؤكد على أهمية وحدة الغرب
  • مصادر: واشنطن ترفض فدية بـ200 مليون دولار للإفراج عن تسوركوف  
  • بيع أكبر سلسلة صالات رياضية في تركيا
  • أربيل.. مهرجان لعبة الصينية ينطلق في بيت التركمان (صور)
  • كيف فضّل سمير كمونة كايزرسلاوترن على برشلونة؟
  • ضبط 3 مؤسسات تبيع إطارات مستعملة في شمال الشرقية
  • البيتكوين تتراجع مع عزوف المستثمرين
  • الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك: السياسات القومية الأميركية ستؤجج التضخم
  • عبد العاطي: نتنياهو يريد تمديد وقف إطلاق النار لامتصاص غضب الشارع الإسرائيلي
  • الأستاذ الفرحان: نتيجة للأحداث الأليمة التي وقعت في الساحل السوري يوم السادس من آذار، وما تلاها من اعتداءات على عناصر الأمن العام، أودت بحياة عدد منهم، فُجع السوريون، وظهر عمق ما حفرته المأساة السورية على مدى 14 عاماً وأكثر بكثير في وجدانهم الجمعي