تضبطها الخطوط الحمراء.. عوامل تتحكم بوتيرة الصراع الإيراني – الأمريكي في العراق- عاجل
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
قدم استاذ العلوم السياسية مثنى العبيدي، اليوم الاحد (31 اذار 2024)، قراءة اكاديمية تبين اسباب تخفيف ايران تصعيدها مع الولايات المتحدة في العراق.
وقال العبيدي في حديث لـ "بغداد اليوم"، ان " الصراع بين ايران وامريكا يجري وفق ضوابط اي خطوط حمراء لكلا الطرفين تعتمد مبدا ادارة الازمات وهو يتأثر بالتأكيد بالوضع الإقليمي والدولي"، لافتا الى ان "طهران لديها علاقات وثيقة مع قوى سياسية وحكومية وهي لن تخسر هذه العلاقات في اتجاه تصعيد يخرج عن نطاق السيطرة مع واشنطن خاصة وان الأخيرة قررت الرد في اكثر من مرة".
وأضاف العبيدي ،ان "القوى المتصارعة لديها أوراق ضغط من اجل تحقيق مصالحها وطهران لديها مشاكل داخلية وبرنامج نووي وعقوبات خارجية وهي تلجا الى اوراقها كلما كانت الأجواء مناسبة لمثل هذه الخطوة"، موضحا ان "التصعيد في وضعه العام مرتبط بمدى حصول ايران على مطالبهم في ملفات عدة".
وأشار الى ان "ازمة غزة وجرائم إسرائيل شكلت ضغط كبير على الشرق الأوسط وخاصة دفع التصعيد بين طهران وواشنطن الى مستوى مرتفع"، مستدركا بالقول "لكن في ظل وجود ضوابط تم تحديدها ودفعها للتهدئة، لكنه يبقى مؤقت في ظل اي متغيرات في الساحة".
وخلال 120 يومًا منذ بدء الفصائل بضرب المصالح الامريكية، تعرضت القوات الامريكية في العراق وسوريا والأردن الى اكثر من 160 هجوما، تسببت بإصابة اكثر من 180 أمريكيا، ردا على اعلان واشنطن اصطفافها مع الكيان الصهيوني في إبادة غزة منذ 17 اكتوبر 2023.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
الأحزاب الإسلامية الكردية.. بين قيود الولاء وتحديات الصراع التركي الأزلي - عاجل
بغداد اليوم - كردستان
علق الباحث في شؤون الجماعات والأحزاب الإسلامية الكردستانية سالار تاوكوزي، اليوم السبت (1 آذار 2025)، حول مواقف تلك الأحزاب من رسالة زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان.
وقال تاوكوزي لـ"بغداد اليوم"، إنه "تم تشكيل الأحزاب الإسلامية الكردية منذ البداية لمحاربة الفكر والحس القومي لدى المواطن الكردي، وقد ساعدت بعض الدول العربية والإسلامية المعادية للقضية الكردية على تأسيس وتطور هذه الأحزاب التي أضرت بالشعب الكردي كما أضرت بالتدين الشعبي البرىء في المجتمع الكردستاني".
وأضاف أن "موقف الأحزاب الإسلامية الكردية كانت وما تزال في صالح الجهات والدول التي ربتها مثلما رأينا في موقفهم الأخير الذي جاء تماشيا مع ما بدأت به السلطة التركية بخصوص عملية السلام في تركيا"، مضيفا: "فعلى سبيل المثال، قال الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكردستاني، صلاح الدين محمد بهاء الدين، يوم أمس الجمعة 28/ 2/ 2025 إن السلطة التركية أقدمت على هذه الخطوة بما أن هنالك فرصة للسلام، وهو شىء جيد".
وتابع تاوكوزي، "لكنني في الحقيقة والشارع الكردي عموما نشك في هذه الخطوة، وأعتبرها شخصيا خطوة عقيمة لأن الصراع الكردي- التركي ليس صراعا سياسيا يمكن حله برسالة أو في جلسة أو في وقت معين مثل الصراع العربي- الكردي والصراع الكردي- الفارسي، بل هو صراع وجودي يحتاج وقتا طويلا جدا".
وبين، أنه "حتى الصراع السياسي بين تركيا وحزب العمال الكردستاني لا يمكن حله إلا بعد مدة طويلة وإحلال الديمقراطية في تركيا، وهذا ما أكد عليه مؤسس حزب العمال الكردستاني (عبدالله أوجلان) في رسالته الأخيرة".
وأشار الى أنه "حسب متابعتي لتأثير موقف الأحزاب الإسلامية الكردية على الشارع الكردي توصلت إلى أنه موقف محدود لن يتخطى حدود كوادر ومعجبي الأحزاب الإسلامية الكردية التي يتهمها الشارع الكردستاني عموما بالعمالة لتركيا والدول العربية والإسلامية وعدم إبداء أي موقف جرىء وشريف لصالح قضية الشعب الكردي مثل المواقف التي أظهرها لدعم غزة والقضية الفلسطينية وقضايا العالم الإسلامي".