صحيفة روسية: هل ستسيطر الولايات المتحدة وإسرائيل على جزيرة سقطرى اليمنية؟
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
كشفت صحيفة إزفيستيا الروسية عن وجود أنباء تشير إلى أن الولايات المتحدة قررت نشر فرقة عسكرية في جزيرة سقطرى اليمنية لمواجهة جماعة الحوثيين، حيث تحتل الجزيرة موقعا جغرافيا إستراتيجيا يمكّن للولايات المتحدة من السيطرة على الساحل الجنوبي لشبه الجزيرة العربية بأكمله.
غير أن إزفيستيا استبعدت تأثير ذلك على أنشطة الحوثيين أنفسهم، خاصة أن أبناء الجزيرة اليمينة يرفضون الخطوة الأميركية التي تحدثت عنها الأنباء.
ونقلت الصحيفة الروسية عن بيان وقّعه وجهاء سقطرى أن سكان الجزيرة اليمنية يعارضون بشدة الوجود الأميركي، ويرفضون كذلك وجود دفاعات جوية إسرائيلية، مشددين على أنهم لن يقبلوا المساس بسيادتهم على جزيرتهم.
وقالت إزفيستيا إن هذا البيان جاء بناء على معلومات تم الحصول عليها من صور أقمار صناعية تؤكد وجود خطة لإيجاد موطئ قدم للولايات المتحدة وإسرائيل في الجزيرة.
وتابعت أن صور الأقمار الصناعية أظهرت إنشاء ممر لهبوط طائرات، مع ما يعنيه ذلك من أنه يمثل تطورا مهما، نظرا للأهمية الجيوستراتيجية للمنطقة، وسط التصعيد الإقليمي الناجم عن الإبادة الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وزادت بأن جزيرة سقطرى تعتبر نقطة إستراتيجية مهمة تدخل في منطقة نفوذ المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو هيكل انفصالي يعارض الحكومة المركزية في العاصمة اليمنية صنعاء والحوثيين.
وقالت إن المجلس الانتقالي الجنوبي مدعوم من الإمارات التي تسيطر على طرق النقل المؤدية إلى الأرخبيل.
وتحدثت إزفيستيا عن وجود تقارير تفيد بأن الجيش الإسرائيلي قد يستخدم الأرخبيل لمراقبة إيران ومنع الحوثيين من إطلاق الصواريخ.
علما أنه في 2022 -تتابع إزفيستيا- تداولت وسائل الإعلام الغربية خبرا مفاده أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن كانت تدرس اتخاذ سقطرى موقعا لنشر الرادارات وعناصر أنظمة الدفاع الصاروخي.
ونقلت الصحيفة عن الباحث الروسي في مركز الدراسات الشرقية دانيلا كريلوف قوله إنه كلما تحدث الأميركيون عن عدم تورّطهم في شيء ما، هناك احتمال كبير أنهم فعلوا ذلك.
وأضاف كريلوف أن اليمن لا يسيطر على كل أراضيه، وفي حال أراد الأميركيون إدخال قواتهم المسلحة إلى سقطرى، فسوف يفعلون ذلك، علما أنه يوجد بالفعل مطار في الأرخبيل وميناء صغير، لذلك لن تكون هناك حاجة لإنشاء بنية تحتية جديدة.
وحسب كريلوف، فإن الجزيرة نفسها صغيرة ولا تضم سوى بضع بلدات، لذلك سيكون من السهل على الأميركيين السيطرة على مثل هذه المنطقة وتحويل الجزيرة بأكملها إلى قاعدة عسكرية.
وأكد كريلوف أن سقطرى تقع بجوار الصومال والقرن الأفريقي، لذا فإن إنشاء قاعدة عسكرية هناك لا يسمح فقط بتعزيز موقف واشنطن في القتال ضد الحوثيين، بل يفتح لهم أيضا مساحة كبيرة للعمل مع الصومال والقرن الأفريقي.
وبمساعدة هذه الجزيرة، يمكن التحكم في دخول السفن إلى خليج عدن، الذي تتيح السيطرة عليه السيطرة على جميع السفن التي تدخل مضيق باب المندب، بما في ذلك التي وعد الحوثيون بعدم استهدافها، أي السفن الروسية والصينية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن سقطرى أمريكا الامارات اسرائيل
إقرأ أيضاً:
قائد فيلق القدس الإيراني: أمريكا وإسرائيل عاجزتان عن إدراك السبب وراء دقة صواريخنا
قال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال إسماعيل قاآني إن الولايات المتحدة وإسرائيل عاجزتان عن "إدراك السبب وراء دقة الصواريخ الإيرانية في إصابة أهدافها".
واعتبر إسماعيل قاآني في كلمة له أن "أمريكا والكيان الصهيوني، رغم كل مزاعمهما، عاجزان عمليا على الأرض"، مضيفا: "هم حتى الآن عاجزون عن إدراك السبب وراء دقة صواريخنا في إصابة أهدافها. هذه هي قوتنا".
وتابع قاآني: "اليوم، وبعد عام ونصف من الحرب الشاملة، لا تزال جبهة المقاومة صامدة، رغم مواجهتها لأحدث معدات العدو بأقل الإمكانيات.. غزة، وبعد 14 عاما من الحصار، لا تزال ثابتة، وهذا دليل على عزيمة الشعب الراسخة".
وفي كلمته، أشار قائد فيلق القدس إلى "الخصائص الفريدة لجبهة المقاومة"، مردفا: "ميزة المقاومة أنها تزداد قوة كلما حاربها أحدهم".
وتطرق الجنرال قاآني إلى "التقدم العسكري الذي حققته المقاومة"، قائلا: "الشباب اليمنيون، الذين لم تكن أسلحتهم تصل إلى الكيان الصهيوني في الأيام الأولى للحرب، تمكنوا خلال عام واحد فقط من زيادة مدى صواريخهم بين 600 إلى 700 كيلومتر، وهذا تطور غير مسبوق في أي مكان في العالم".
وتأتي هذه التصريحات مع ازدياد التوتر بين طهران من جهة، وواشنطن وتل أبيب من جهة أخرى، حيث تستمر تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام قوتها العسكرية ضد إيران إذا لزم الأمر، كما أشار مؤخرا إلى أن "إسرائيل ستكون منخرطة في العمل العسكري ضد إيران إذا رفضت إبرام اتفاق" بشأن برنامجها النووي.
الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أعلن أن المرشد الأعلى علي خامنئي سمح بمفاوضات "غير مباشرة فقط مع الولايات المتحدة لأننا لا نثق بها".
في حين قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس إن الاتصالات المقبلة بين المسؤولين الأمريكيين والإيرانيين في سلطنة عُمان ستكون "مجرد لقاء" وليس مفاوضات.
جدير بالذكر أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي صرح في الخامس من أبريل الجاري، أن إيران لا تمتلك أسلحة نووية، على الرغم من امتلاكها احتياطيات من اليورانيوم المخصب