التمكين السياسي.. مسارات متعددة ومكتسباب تفرد بها الشباب في عهد الرئيس السيسي
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
تفردت حقبة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي انطلقت في 2014، وتبدأ مرحلة جديدة لها في أبريل المقبل، بالعديد من الملفات التي لم تكن لها الأولوية في العهود الماضية، لكنها وجدت لنفسها مكانًا مميزًا في هذا العهد، ومنها تمكين الشباب، الذي اعتبره "السيسي" ركيزة أساسية في خطة الدولة واستراتيجيتها لبناء الإنسان المصري.
تمكين الشباب والاهتمام بهم كركيزة قام عليها بناء دولة عصرية حديثة "الجمهورية الجديدة" في عهد الرئيس السيسي، تشعبت مساراته، ففضلا عن اعتبارهم محورًا لا غنى عنه في مختلف المجالات التنموية الاقتصادية والاجتماعية، كان الاهتمام الأبرز من ناحية التمكين السياسي، حيث صنفت تلك الفترة على أنها أزهى عقود تمكين الشباب المصري سياسيًا.
التمكين السياسي للشبابجاء تمكين الشباب نابعًا من إيمان كبير من الرئيس عبد الفتاح السيسي بدور الشباب في رسم وصناعة حاضر ومستقبل هذا البلد، فكانوا أحد أضلع صنع القرار في مصر في الأونة الأخيرة، بعدما عمدت الدولة إلى توليتهم المناصب القيادية، بعد تأهيلهم وصقل مهاراتهم من خلال عدد من المؤسسات والنوافذ المؤهلة لذلك.
وكان هذا الجسر الذي بناه الرئيس عبد الفتاح السيسي بين الدولة المصرية والشباب، فرصة للاستفادة من تلك الأفكار التي يحملها هؤلاء الشباب، وتوظيفها جيدًا بما يخدم مصالح البلد في جميع المجالات.
وكان "التمكين السياسي" هو النافذة الأولى كي يتبلور ما يحمله شباب مصر من رؤى من أجل بناء المستقبل وتعزيز دور التنمية.
وشكل التمكين السياسي بادرة تفاؤل لدى شباب مصر منذ تولي الرئيس السيسي الحكم في 2014، من خلال العديد من الإجراءات التي وجه بها الرئيس على هذا المسار الذي سلكته الدولة المصرية لتحقيق العديد من المكتسبات الخاصة بالشباب.
مسارات تمكين الشبابوكانت مؤتمرات الشباب والمنتدى العالمي للشباب، البداية نحو التمكين، بعدما خرجت تلك المؤتمرات بالعديد من التوصيات التي مهدت الطريق لهذا التوجه، فخلال 10 سنوات كانت مصر على موعد مع حوالي 9 مؤتمرات للشباب و3 منتديات عالمية للشباب أيضًا.
الانطلاقة الحقيقية نحو تمكين الشباب، كانت عبر العديد من الآليات التي تساعدهم القيام بدورهم بشكل مؤهل وعلمي سليم، فكان إطلاق الرئيس السيسي البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة الذي أطلقه في عام 2015؛ بهدف إنشاء قاعدة قوية وغنية من الكفاءات الشبابية لتكون مؤهلة للعمل السياسي، والإداري، والمجتمعي بالدولة هو النواة لتمكين الشباب.
ثم أعقبه بإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي 2016 عامًا للشباب، بعد أن تم إطلاق المؤتمر العالمي للشباب، الذي مثل علامة بارزة للدولة المصرية وجسرًا للتواصل غير المسبوق، وكان نافذة تمخضت عنها العديد من القرارات الهامة والمصيرية.
وفي عام 2017، جاء قرار إنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب التي صدر قرار جمهوري في 2017، والذي كان مرحلة جديدة لإخراج العديد من الكوادر الشبابية التي أحدثت فيما بعد تأثيرًا بمشاركتها الحيوية في صناعة القرار.
المسار الآخر لتمكين الشباب كان عبر إطلاق تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بتوجيهات من الرئيس السيسي في 16 مايو 2018 خلال الجلسة الافتتاحية من المؤتمر الوطني الخامس للشباب بعنوان «رؤية شبابية لتحليل المشهد السياسي في مصر»، والتي أخرجت فيما بعد شبابا في مواقع قيادية سواء على مستوى السلطة التنفيذية أو السلطة التشريعية.
تولي المناصب القيادية للشباب "تنفيذية وتشريعية"وبعد سنوات من التأهيل، جاءت عام 2019 ليكون موعدًا لتولي تلك الكوادر الشبابية المناصب القيادية، فضمت حركة المحافظين آنذاك 39 قيادة شبابية ما بين محافظ ونائب للمحافظ، من بينهم 60% من الشباب، حيث تم اختيار 16 محافظًا، و23 نائبًا للمحافظين، وجاء عدد الشباب 25 قيادة، منها اثنان من المحافظين، و23 نائبًا للمحافظين، هذا إلى جانب تمثيل الشباب أيضًا كمساعدين ومعاونين للوزراء.
على الجانب التشريعي كان الشباب حاضرًا بشكل مميز وغير مسبوق، فقد بلغ عدد أعضاء مجلسي النواب والشيوخ من الشباب تحت سن الأربعين بمجلس النواب في دورته الحالية 2021-2026، نحو 124 نائبًا بنسبة 21% من إجمالي عدد النواب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السيسي الرئيس السيسي الشباب الرئيس عبد الفتاح السيسي تمكين الشباب الرئیس عبد الفتاح السیسی التمکین السیاسی الرئیس السیسی تمکین الشباب العدید من
إقرأ أيضاً:
الرئيس الفرنسي: صدمت بشدة من الرعب الذي ضرب سوق عيد الميلاد في ألمانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن صدمته بشدة من الرعب الذي ضرب سوق عيد الميلاد في ألمانيا هذا المساء، والذي راح ضحيته عشرات القتلى والمصابين.
وقال الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، معلقًا على حادث الدهس الذي شهدته مدينة ماجديبورج بوسط ألمانيا، والذي سقط على إثره عشرات القتلى والجرحى،: "أنه يجب على المستشار الألماني الاستقالة فورًا"،وذلك عبرتغريدة له على موقع "أكس".
وقالت وسائل إعلام ألمانية، اليوم السبت، أن شرطة ماجدريبورج الألمانية تطالب المواطنين بالابتعاد عن سوق عيد الميلاد بعد حادث الدهس.
كما أشارت إلى أن منفذ حادث الدهس يبلغ 50 عاما، ولم يتم التعرف عليه ضمن سجلات الشرطة، وأن عملية الدهس راح ضحيتها نحو 11 شخصا وإصابة 90 آخرين.
وأضاف مسؤول ألماني، أن السلطات الألمانية لا يمكنها حاليًا استبعاد حدوث وفيات أخرى بسبب الإصابات الخطيرة.
فيما أثبتت الشرطة الألمانية، أن السيارة صدمت الحشد كانت تبعد بمسافة لا تقل عن 400 متر عبر سوق عيد الميلاد، وربما تكون هناك عبوة ناسفة في سيارة بعد حادث سوق الميلاد.
وقال مراسل لوكالة الأنباء الألمانية، يوصف المشهد في موقع الحادث، بأن المصابين ممددين على الأرض ويتلقون الرعاية من جانب المسعفين. كما تم نصب خيام حيث يمكن للمصابين تلقي العلاج.