تفردت حقبة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي انطلقت في 2014، وتبدأ مرحلة جديدة لها في أبريل المقبل، بالعديد من الملفات التي لم تكن لها الأولوية في العهود الماضية، لكنها وجدت لنفسها مكانًا مميزًا في هذا العهد، ومنها تمكين الشباب، الذي اعتبره "السيسي" ركيزة أساسية في خطة الدولة واستراتيجيتها لبناء الإنسان المصري.

تمكين الشباب والاهتمام بهم كركيزة قام عليها بناء دولة عصرية حديثة "الجمهورية الجديدة" في عهد الرئيس السيسي، تشعبت مساراته، ففضلا عن اعتبارهم محورًا لا غنى عنه في مختلف المجالات التنموية الاقتصادية والاجتماعية، كان الاهتمام الأبرز من ناحية التمكين السياسي، حيث صنفت تلك الفترة على أنها أزهى عقود تمكين الشباب المصري سياسيًا.

التمكين السياسي للشباب

جاء تمكين الشباب نابعًا من إيمان كبير من الرئيس عبد الفتاح السيسي بدور الشباب في رسم وصناعة حاضر ومستقبل هذا البلد، فكانوا أحد أضلع صنع القرار في مصر في الأونة الأخيرة، بعدما عمدت الدولة إلى توليتهم المناصب القيادية، بعد تأهيلهم وصقل مهاراتهم من خلال عدد من المؤسسات والنوافذ المؤهلة لذلك.

وكان هذا الجسر الذي بناه الرئيس عبد الفتاح السيسي بين الدولة المصرية والشباب، فرصة للاستفادة من تلك الأفكار التي يحملها هؤلاء الشباب، وتوظيفها جيدًا بما يخدم مصالح البلد في جميع المجالات.

وكان "التمكين السياسي" هو النافذة الأولى كي يتبلور ما يحمله شباب مصر من رؤى من أجل بناء المستقبل وتعزيز دور التنمية.

وشكل التمكين السياسي بادرة تفاؤل لدى شباب مصر منذ تولي الرئيس السيسي الحكم في 2014، من خلال العديد من الإجراءات التي وجه  بها الرئيس على هذا المسار الذي سلكته الدولة المصرية لتحقيق العديد من المكتسبات الخاصة بالشباب.

مسارات تمكين الشباب

وكانت مؤتمرات الشباب والمنتدى العالمي للشباب، البداية نحو التمكين، بعدما خرجت تلك المؤتمرات بالعديد من التوصيات التي مهدت الطريق لهذا التوجه، فخلال 10 سنوات كانت مصر على موعد مع حوالي 9 مؤتمرات للشباب و3 منتديات عالمية للشباب أيضًا.

الانطلاقة الحقيقية نحو تمكين الشباب، كانت عبر العديد من الآليات التي تساعدهم القيام بدورهم بشكل مؤهل وعلمي سليم، فكان إطلاق الرئيس السيسي البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة الذي أطلقه في عام 2015؛ بهدف إنشاء قاعدة قوية وغنية من الكفاءات الشبابية لتكون مؤهلة للعمل السياسي، والإداري، والمجتمعي بالدولة هو النواة لتمكين الشباب.

ثم أعقبه بإعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي 2016 عامًا للشباب، بعد أن تم إطلاق المؤتمر العالمي للشباب، الذي مثل علامة بارزة للدولة المصرية وجسرًا للتواصل غير المسبوق، وكان نافذة تمخضت عنها العديد من القرارات الهامة والمصيرية.

وفي عام 2017، جاء قرار إنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب التي صدر قرار جمهوري في 2017، والذي كان مرحلة جديدة لإخراج العديد من الكوادر الشبابية التي أحدثت فيما بعد تأثيرًا بمشاركتها الحيوية في صناعة القرار.

المسار الآخر لتمكين الشباب كان عبر إطلاق تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بتوجيهات من الرئيس السيسي في 16 مايو 2018 خلال الجلسة الافتتاحية من المؤتمر الوطني الخامس للشباب بعنوان «رؤية شبابية لتحليل المشهد السياسي في مصر»، والتي أخرجت فيما بعد شبابا في مواقع قيادية سواء على مستوى السلطة التنفيذية أو السلطة التشريعية.

تولي المناصب القيادية للشباب "تنفيذية وتشريعية"

وبعد سنوات من التأهيل، جاءت عام 2019 ليكون موعدًا لتولي تلك الكوادر الشبابية المناصب القيادية، فضمت حركة المحافظين آنذاك 39 قيادة شبابية ما بين محافظ ونائب للمحافظ، من بينهم 60% من الشباب، حيث تم اختيار 16 محافظًا، و23 نائبًا للمحافظين، وجاء عدد الشباب 25 قيادة، منها اثنان من المحافظين، و23 نائبًا للمحافظين، هذا إلى جانب تمثيل الشباب أيضًا كمساعدين ومعاونين للوزراء.

على الجانب التشريعي كان الشباب حاضرًا بشكل مميز وغير مسبوق، فقد بلغ عدد أعضاء مجلسي النواب والشيوخ من الشباب تحت سن الأربعين بمجلس النواب في دورته الحالية 2021-2026، نحو 124 نائبًا بنسبة 21% من إجمالي عدد النواب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السيسي الرئيس السيسي الشباب الرئيس عبد الفتاح السيسي تمكين الشباب الرئیس عبد الفتاح السیسی التمکین السیاسی الرئیس السیسی تمکین الشباب العدید من

إقرأ أيضاً:

بايرن ميونخ يودع فريتز شيرير.. الرئيس الأسبق الذي رسم طريق المجد

أعلن نادي بايرن ميونخ الألماني، اليوم الأحد، وفاة فريتز شيرير، الرئيس الأسبق للنادي، عن عمر يناهز 85 عامًا، ليودع النادي أحد أبرز الشخصيات التي ساهمت في تشكيل مسيرته الناجحة عبر العقود الماضية.  

انضم شيرير إلى صفوف بايرن ميونخ كعضو في عام 1971، وتدرج في المناصب الإدارية داخل النادي، حيث تولى أمانة الصندوق بين عامي 1979 و1985، قبل أن يتولى منصب الرئيس من 1985 حتى 1994، ليستمر بعدها في موقع نائب الرئيس حتى عام 2012، كما كان عضوًا لفترة طويلة في المجلس الإشرافي للنادي البافاري.  

وفي بيان رسمي، أشاد هيربرت هاينر، الرئيس الحالي لبايرن، بالدور المحوري الذي لعبه شيرير في تاريخ النادي، قائلاً: "فريتز شيرير كان أحد الأشخاص الذين ساهموا في تشكيل وتطوير بايرن ميونخ. تعازينا لعائلته وأصدقائه. سيظل النادي يكرم ذكراه بأعلى درجات الاحترام، فقد كان مرتبطًا بالنادي بإخلاص لعدة عقود، ولعب دورًا حاسمًا في اتخاذ قرارات مهمة ساهمت في وصول بايرن لما هو عليه اليوم".  

من جانبه، قال أولي هونيس، الرئيس السابق للنادي: "بفضل قيادته كرئيس، دخل نادينا في مجالات جديدة، وكان دائمًا رفيقًا مخلصًا لبايرن ميونخ في جميع مراحل حياته".  

أما كارل هاينز رومينيجه، الرئيس التنفيذي السابق لبايرن، فقد أكد على أهمية بصمة شيرير في تاريخ النادي، قائلاً: "العديد من المحطات المهمة في تاريخ بايرن ميونخ مرتبطة ارتباطًا وثيقًا باسمه. إنه يستحق أقصى درجات الاحترام والتقدير".  

رحيل شيرير يمثل خسارة كبيرة لبايرن ميونخ، لكنه يظل جزءًا لا يتجزأ من إرث النادي العريق، حيث ترك بصمة لا تُنسى في مسيرة الفريق البافاري، الذي بات واحدًا من أعظم الأندية في العالم بفضل إدارته الحكيمة وقراراته الاستراتيجية.

مقالات مشابهة

  • عزام ونبيل يستقبلان وفد الشركة المنظمة لدورة قطر الدولية للشباب
  • الرئيس السيسي: المجتمع عانى 3 سنوات بعد المشاكل التي واجهت الشرطة في 2011
  • بايرن ميونخ يودع فريتز شيرير.. الرئيس الأسبق الذي رسم طريق المجد
  • سامسونج تحصد جائزة "أثر" في مجال تمكين الشباب وتعزيز الاستدامة
  • الرئيس السيسي يوفد مندوبا للتعزية
  • أسباب زيادة الموت المفاجئ للشباب تحت سن 35…جمال شعبان يوضح
  • اتحاد اليد ينظم رحلة ترفيهية للمنتخب الألماني للشباب لزيارة الأهرامات
  • ما الذي سيفعله الرئيس الشرع لمواجهة إسرائيل؟
  • الرئيس السيسي يصل مسجد المشير طنطاوي لأداء صلاة الجمعة
  • بدء اللقاء السياسي الموسع في دارة الرئيس ميقاتي بطرابلس (صور)