بلغاريا ورومانيا تنضمان جزئياً إلى منطقة شينغن
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
بروكسل-سانا
انضمت بلغاريا ورومانيا رسمياً اليوم إلى منطقة شينغن بعد انتظار دام 13 عاماً، ما يتيح لمواطني البلدين حرّية التنقّل جواً وبحراًدون تفتيش بين دول هذه المنطقة التي ستبقي حدودها البرية مغلقة أمامهم في الوقت الحالي.
ونقلت وكالة فرانس برس عن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين قولها في بيان: إن هذه الخطوة “تشكل نجاحاً كبيراً للبلدين”، معتبرة أن هذه اللحظة تاريخية لمنطقة شينغن وبناء أوروبا أكثر قوة وأكثر اتحاداً لمواطنينا كلهم.
وستظلّ حواجز التفتيش قائمة على الطرقات البرية حاليا بسبب الفيتو الذي وضعته النمسا على هذه الخطوة وهي البلد الوحيد الذي عارضها ضمن التكتل الأوروبي خشية توافد اللاجئين إلى أراضيها.
ولا بد من بذل الجهود اللازمة لاسترضاء فيينا ودفعها إلى التخلي عن تحفظاتها والانضمام في نهاية المطاف كعضو كامل إلى منطقة شينغن، حيث يتسنّى لأكثر من 400 مليون شخص من البلدين السفر بحرّية من دون عمليات تدقيق عند الحدود الداخلية.
وفي مطار العاصمة الرومانية الذي تتوجّه منه أغلبية الرحلات إلى منطقة شينغن تعمل الطواقم منذ بداية الأسبوع بلا كلل للتكيف مع هذا “الإنجاز الكبير”.
وشددت الحكومة الرومانية من جهتها على ضرورة تعزيز الطواقم لإجراء عمليات تدقيق مباغتة، ولا سيما في ما يخص القاصرين لمنع وقوعهم في شباك شبكات الاتجار بالبشر.
وكانت كرواتيا التي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي بعد رومانيا وبلغاريا قد سبقتهما في هذه الخطوة ملتحقة بمنطقة شينغن في كانون الثاني الماضي، وبعد هذا الانضمام المزدوج للبلدين سيبلغ عدد الأعضاء 29 في هذه المنطقة التي أنشئت سنة 1985 وفيها 25 دولة من دول الاتحاد الأوروبي الـ27 فضلاً عن البلدان المجاورة التي تربطها بها شراكات مميزة، وهي سويسرا والنروج وآيسلند وليشتنشتاين.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: إلى منطقة شینغن
إقرأ أيضاً:
رئيسة المكسيك تتبنى خطة انتقامية ردًا على تعريفات ترامب الجمركية
في خطوة تعكس تصاعد التوتر التجاري بين المكسيك والولايات المتحدة، أعلنت رئيسة المكسيك عن تبني خطة انتقامية لمواجهة التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على المنتجات المكسيكية.
وتأتي هذه الخطوة كجزء من استراتيجية تهدف إلى حماية الاقتصاد المكسيكي والرد على ما وصفته بسياسات تجارية "غير عادلة".
تفاصيل الخطة الانتقاميةتشمل الخطة الجديدة فرض تعريفات جمركية مكافئة على مجموعة من السلع الأمريكية المستوردة، بما في ذلك المنتجات الزراعية والصناعية. وتهدف هذه الإجراءات إلى معادلة الخسائر الاقتصادية التي تكبدتها المكسيك نتيجة للتعريفات الأمريكية التي طالت الصادرات المكسيكية، خاصة في مجالات السيارات والصلب.
وأكدت رئيسة المكسيك في خطاب رسمي أن بلادها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام السياسات الاقتصادية التي تستهدف الإضرار بمصالحها الوطنية. وأشارت إلى أن الحكومة تعمل بشكل مكثف على دعم القطاعات المتضررة وتعزيز الإنتاج المحلي لتقليل الاعتماد على الواردات الأمريكية.
ردود الأفعال الدوليةلقيت هذه الخطوة دعمًا واسعًا داخل المكسيك، حيث اعتبرها الكثير من السياسيين والمحللين الاقتصاديين إجراءً ضروريًا لحماية الاقتصاد الوطني. كما أثارت الخطة انتباه المجتمع الدولي، حيث أشارت تقارير إلى أن الخطوة قد تؤدي إلى تفاقم التوترات بين البلدين، مما يهدد العلاقات التجارية والاستثمارية المشتركة.
في المقابل، وصف مسؤولون أمريكيون هذه الإجراءات بأنها "تصعيدية"، وحذروا من أنها قد تؤثر سلبًا على العلاقات الاقتصادية بين البلدين، خاصة في ظل اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا (USMCA).
التداعيات المحتملةمن المتوقع أن تؤدي هذه الخطوة إلى إعادة تشكيل العلاقات التجارية بين البلدين.
وبينما تسعى المكسيك إلى تقليل اعتمادها على الاقتصاد الأمريكي، يواجه المستثمرون في كلا الجانبين حالة من عدم اليقين بسبب تصاعد الحرب التجارية.
تُظهر هذه الإجراءات الانتقامية تصاعد المواجهة بين المكسيك والولايات المتحدة، مع إصرار المكسيك على حماية مصالحها الوطنية والرد بقوة على سياسات ترامب التجارية.
وبينما يبقى المستقبل غامضًا بشأن تطورات هذه الأزمة، تظل الآثار الاقتصادية والسياسية لهذه التحركات محور الاهتمام الإقليمي والدولي.