المفتي السابق يوضح.. هل يجوز صلاة التهجد دون نوم؟
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
تثار تساؤلات حول جواز أداء صلاة التهجد دون نوم، وهذا يعتبر موضوعًا محل جدل بين المصلين الذين يرغبون في أداء الصلاة دون الحاجة إلى النوم.
مع دخول العشر الأواخر من رمضان.. كيفية أداء صلاة التهجد صلاة التهجد في العشر الأواخر من رمضان: فرصة للقرب من الله والاستغفار صلاة التهجد: الصلاة الليلية التي يؤديها المسلمون بعد صلاة التراويح خلال العشر الأواخر من شهر رمضان الكريم.فيما يتعلق بسؤال ما إذا كان يجوز أداء صلاة التهجد دون نوم، أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، على هذا السؤال خلال بث مباشر على صفحة الدار على "فيسبوك".
أوضح أن جميع الصلوات التي تأتي بعد صلاة العشاء هي صلوات قيام الليل، وتشمل هذه الصلوات السنن المؤكدة مثل صلاة العشاء والتراويح والوتر والتهجد وأي صلاة ليلية أخرى.
وأشار إلى أن الأصل في قيام الليل أن يؤديها الإنسان بعد فترة من اليقظة بعد صلاة المغرب، ولكن يعتمد الأمر على حالة الشخص، فإذا كان مستيقظًا طوال الليل فإن صلاته صحيحة.
وأوضح "شلبي" أن صلاة التهجد تتألف على الأقل من ركعتين أو أكثر، وتُؤدي في الثلث الأخير من الليل، ويفضل أن يؤخر المسلم أداء ركعة الوتر حتى قبل الفجر.
التفريق بين صلاة التهجد وقيام الليلصلاة التهجد تؤدي بعد النوم لوقت قصير، ثم يستيقظ المصلي لأداء الصلاة فقط دون أداء أي عبادات أخرى. أما قيام الليل فيتضمن الصلاة، والذكر، والدعاء، وقراءة القرآن، وغيرها من العبادات في أي وقت من الليل.
وبناءً على ذلك، تُعد صلاة التهجد نوعًا من أنواع قيام الليل، حيث يتم الصلاة بعد فترة من النوم ثم الاستيقاظ لأداء الصلاة.
وقد ورد عن الصحابي الجليل الحجاج بن غزية رضي الله عنه ما يدل على هذا الفرق، حيث قال: "يحسب أحدكم إذا قام من الليل يصلي حتى يصبح أنه قد تهجد، إنما التهجد المرء يصلي الصلاة بعد رقدة، ثم الصلاة بعد رقدة، وتلك كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم له".
كيفية صلاة التهجدصلاة التهجد هي ذاتها صلاة قيام الليل، لكنها تختلف عن صلاة القيام في أنها تكون بعد أن ينام المصلي نومة يسيرة، ثم يقوم للتهجد في منتصف الليل كما هو مُستحب، فيصلي ركعتين خفيفتين، ثم يصلي بعد ذلك ما شاء من ركعات، ويستحب أن تكون صلاته ركعتين ركعتين؛ لأن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى...» أخرجه البخاري، فهذا الحديث يبين أن الأفضل أن يسلم المصلي بعد كل ركعتين.
دعاء صلاة التهجد من القرآن الكريمربَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُرَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِرَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَرَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَارَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَوَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًاوَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَرَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِرَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُرَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: التهجد صلاة التهجد في رمضان صلاة التهجد في العشر الاواخر من شهر رمضان المفتي السابق يوضح صلاة التهجد قیام اللیل
إقرأ أيضاً:
هل يجوز استثمار بأموال الميراث؟.. أمين الفتوى يوضح الحكم
أكد الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن عدم توزيع الميراث بعد وفاة المورث يُعد حرامًا شرعًا، لأنه يؤدي إلى حبس حقوق الورثة والتعدي على أموالهم دون وجه حق.
وأوضح "فخر"، في تصريحات تلفزيونية، اليوم، الأحد، أن التركة تنتقل مباشرة إلى الورثة بمجرد وفاة المورث، ما لم تكن هناك حقوق متعلقة بها، ومن ثمَّ لا يجوز لأحد منع الورثة من نصيبهم أو تأجيل توزيعه من دون سبب شرعي.
كيف يكون الكون بزمانه وأحداثه أمام الله في وقت واحد؟.. علي جمعة يوضح
القرآن حذر منه.. أخطر أشكال الفساد يدمّر الحرث والنسل
دعاء للأم بالصحة والسعادة وراحة البال .. تعرف عليه
6 فوائد عظيمة يجنيها المسلم بعد صيام شهر رمضان.. تعرف عليها
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن استثمار أموال التركة في مشاريع لا يجوز إلا بعد موافقة جميع الورثة، وإذا دخل أحد الورثة في مشروع دون موافقة الباقين وتسبب ذلك في خسائر، فإنه يضمن هذه الخسائر من ماله الخاص، أما إذا كانت هناك موافقة جماعية، فإن الجميع يتحملون المكسب والخسارة بالتساوي وفقًا لحصصهم الشرعية.
وفيما يتعلق بتوزيع الأرباح الناتجة عن استثمار أموال التركة، أوضح أن الأرباح تُقسم وفقًا للأنصبة الشرعية، أي أن للذكر مثل حظ الأنثيين، كما هو الحال في تقسيم أصل التركة.
وعن تجهيز القُصَّر من التركة، أشار إلى أنه ليس فرضًا على الورثة أن يخصصوا جزءًا من الميراث لهذا الغرض، إلا إذا كان المتوفى قد أوصى بذلك.
وشدد على أن من مكارم الأخلاق أن يتعاون الإخوة الكبار الذين سبق لهم الزواج على تجهيز إخوتهم الصغار، مراعاة للعدل والرحمة بينهم.