جريدة الرؤية العمانية:
2025-02-08@13:45:36 GMT

هيئة تنظيم الاتصالات تصدر قرارا

تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT

هيئة تنظيم الاتصالات تصدر قرارا

مسقط - الرؤية

نشرت الجريدة الرسمية في عددها الصادر يوم الأحد رقم (1539)، قرارا من هيئة تنظيم الاتصالات بتعديل بعض أحكام لائحة تنظيم تسجيل واستخدام الترددات والأجهزة الراديوية وتحديد أسعارها.

ونصت المادة الأولى بأن تجري التعديلات المرفقة على لائحة تنظيم تسجيل واستخدام الترددات والأجهزة الراديوية وتحديد أسعارها المشار إليها.

كما يلغى القرار رقم 15/2012 المشار إليه، ويلغى كل من يخالف هذا القرار أو يتعارض مع أحكامه.


 


 

 

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

حين يصبح التردد قراراً حتمياً

بقلم : اللواء الدكتور سعد معن ..

يُنظر إلى التردد أحياناً كمرآة للضعف، وكأن الحسم هو المعيار الوحيد للقوة. لكن الحقيقة أكثر تعقيداً من هذا التصور السطحي. فعدم اتخاذ القرار ليس دائماً انكساراً أمام المجهول، بل هو أحياناً تعبير عن وعي عميق بالتوازنات التي تفرضها الحياة، تلك التي لا تُرى بالعين المجردة ولكن يُشعر بها في عمق الروح والعقل.

من الناحية الاجتماعية، الإنسان ليس كائناً مستقلاً يعيش بمعزل عن محيطه. قراراته تتشابك مع منظومة من العلاقات والروابط، من العائلة إلى المجتمع الأوسع. في كثير من الأحيان، يكون الامتناع عن اتخاذ قرار صادم أو متسرع شكلاً من أشكال المسؤولية الاجتماعية، لا خوفاً من المواجهة بل احتراماً لتداعيات ذلك القرار على الآخرين. ففي مجتمع تُحدد فيه الروابط العائلية والتقاليد مسارات الحياة، قد يكون الصمت أو التأني موقفاً أكثر حكمة من قرارٍ لا يأخذ في الحسبان تعقيدات البيئة المحيطة. وقد أظهرت دراسة عراقية نُشرت في جامعة المستقبل أن الخوف من تحمل المسؤولية أو الفشل ونقص الخبرة من أبرز العوامل التي تدفع الأفراد، إلى التردد في اتخاذ القرارات.

أما من الناحية النفسية، فالتردد ليس إلا محطة تأمل داخلية، مساحة يخلقها العقل ليوازن بين الرغبات والمخاوف. في هذه المساحة، ينضج التفكير وتتبلور الخيارات…..عدم اتخاذ القرار قد يكون تعبيراً عن صراع داخلي بين ما نريد فعلاً وما نخشى خسارته. إنه ليس هروباً من الحسم، بل فرصة لاستكشاف الذات بعيداً عن ضغط اللحظة. فالتفكير المتأني يمنح الإنسان القدرة على فهم أعمق لمشاعره ودوافعه، مما يجعله أكثر قدرة على اتخاذ قرارات راسخة عندما يحين وقتها. وفي هذا السياق، أشار البروفيسور قاسم حسين صالح إلى تأثير الأزمات النفسية والاجتماعية على ازدياد ظاهرة التردد نتيجة الضغوط التي تعيشها الأفراد في بيئات مضطربة.

ومن منظور أخلاقي، يكمن في الامتناع عن اتخاذ القرار أحياناً بُعدٌ قيمي عميق. فليس كل قرارٍ يُتخذ بسرعة هو قرار صائب. هناك قرارات تفرض التروي لأن نتائجها لا تتوقف عند حدود الذات، بل تتجاوزها لتؤثر على مصائر آخرين. في هذه الحالة، يصبح الامتناع عن اتخاذ القرار شكلاً من أشكال الأمانة الأخلاقية، حيث يقف الإنسان وجهاً لوجه أمام مسؤوليته عن العواقب……دراسة أخرى عن الذكاء الاستراتيجي وعلاقته باتخاذ القرار لدى القيادات أكدت أن التردد ليس دائماً عيباً، بل قد يكون نتاجاً لوعي عميق بضرورة دراسة الموقف من جميع زواياه قبل إصدار حكم نهائي.

القوة الحقيقية لا تكمن في اتخاذ القرار بسرعة، بل في القدرة على الانتظار عندما يتطلب الأمر ذلك. في عالم يقدس الحسم الفوري ويرى في التردد ضعفاً، يبقى الوعي بأن لكل قرار وقته ووزنه دليلاً على نضج فكري وروحي. فعدم اتخاذ القرار ليس فراغاً، بل هو امتلاء بصبر الحكمة، وتوازن العقل، ونقاء الضمير.

د. سعد معن

مقالات مشابهة

  • منظمة بدر : لا نخاف من أمريكا عدوة الشعوب ما دامت إيران سنداً لنا!!
  • تنظيم الاتصالات: فرض عقوبات ضد شركات التسويق العقاري غير الملتزمة
  • نواب أمريكيون يطالبون بوضع منظمة بدر وفصائل مسلحة على لائحة الإرهاب (وثيقة)
  • حين يصبح التردد قراراً حتمياً
  • القوات الروسية تتقدم في كل مناطق العمليات الخاصة تقريبًا
  • جيب تكشف عن واجونير S الجديدة .. وهذه أسعارها عالميًا
  • «هيئة شؤون الحج» تصدر دعوة لحضور مراسم «قرعة الحج»
  • “محمد محتسب” على لائحة جوائز سوني العالمية
  • صيغة نهائية لـ"مشروع قانون تنظيم الاتصالات وتقنية المعلومات"
  • سليمان الصغير: السلع سترتفع أسعارها خلال شهر رمضان