موقع النيلين:
2024-09-09@11:04:18 GMT

رشان أوشي: المليشيا أصبحت عبئاً على “تقدم”!

تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT


في الظاهر تبدو “الجبهة المدنية_تقدم” محرجة من تصرفات مليشيا “الدعم السريع”، التي أصبحت تشكل عبئاً سياسياً على شعبية التحالف السياسي التي أضحت صفرية، وتشكل إحراجاً متزايداً لسمعة القوى السياسية الأخلاقية التي تتحالف معها ، في الوقت الذي ترفع فيه ذات الأحزاب شعارات “احترام القانون الدولي والحريات والقانون الإنساني”.

خير مثال ، تصريحات “رباح الصادق المهدي” التي تنصلت عن موقف حزب الأمة الموالي للتمرد، وحاولت إلصاق التهمة بشخصيات تختطف قرار الحزب، والمقصود هنا هو “الواثق البرير” الأمين العام، الذي تجاوز كل صلاحياته وقدم حزب الأمة هدية ل “آل دقلو”.

ولكن في الواقع المؤلم، فإن “تقدم” مرتهنة القرار لسطوة اللوبي الأمريكي الإماراتي وبالذات “الإمارات”.

“تقدم” أمام ضغوط متعددة تحاول فيها الحفاظ على موقف أحزابها أمام التاريخ، وعدم خسارة الحليف الإقليمي، في الوقت الذي خسرت فيه كل الشعب السوداني، الذي يرفض مشاركتها في جريمة الحرب سواء عبر توفير الغطاء السياسي أو الحماية في المحافل الدولية.

بيانات الإدانة بعد عام من القتل والتنكيل غير مجدية، دائماً في السياسة يصبح صعباً للغاية أن تحاول أن “تطلق تصريحات ومواقف شكلية ثم تأتي الأفعال والمواقف والأحداث وتثبت كذبها”.
الأرجح أن بيان “تقدم” الذي يحمل إدانة خجولة لمذابح الدعم السريع بولاية الجزيرة، سوف يلقى به الشعب إلى سلة المهملات التي يخصصها للخونة والعملاء، وكل من ناصر العدو يوماً خلال معركة الكرامة.

أتمنى أن يقرأ قادة “تقدم” شكوى حكومة السودان ضد الإمارات حول تمويلها ودعمها لجرائم المليشيا بحربها الوحشية على السودان.

وبهذا يصبح المطلوب من “تقدم” ليس بياناً خجولاً يدين جرائم “الدعم السريع” بولاية الجزيرة؛ إنما مطلوب ما هو أبعد من ذلك، إدانة واضحة لدعم وتمويل الإمارات للتمرد، وهو الموقف الذي يضع قادة “، تقدم” أمام امتحان حقيقي، بأن ما زال لديهم ضمير حر، وأخلاقيات إنسانية لا يمكن أن تتجاهل الظلم والقتل والعدوان والتجويع والتشريد خوفاً من سطوة قوة وتأثير اللوبي الإقليمي الذي يرعاهم.
محبتي واحترامي

رشان أوشي

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

مجموعة متحالفون التي تضم الولايات المتحدة وسويسرا ومصر والسعودية والإمارات والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي تدعو لخفض تصعيد فوري بـ”مناطق حرجة” في السودان

مجموعة دولية تدعو لخفض تصعيد فوري بـ"مناطق حرجة" في السودان
بيان لمجموعة "متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام بالسودان" التي تضم الولايات المتحدة وسويسرا ومصر والسعودية والإمارات والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي...

الأناضول

دعت مجموعة دولية، السبت، قوات الجيش السوداني والدعم السريع إلى خفض تصعيد فوري بـ"مناطق حرجة" حددتها في البلاد.

جاء ذلك في بيان صادر عن مجموعة "متحالفون من أجل إنقاذ الأرواح والسلام بالسودان"، التي تضم الولايات المتحدة وسويسرا ومصر والسعودية والإمارات والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.

وقالت المجموعة، عقب عقدها اجتماعا افتراضيا الخميس، إنها حددت "عدة مناطق حرجة (بالسودان) ينبغي فيها أن تخفّض قوات الجيش والدعم السريع من التصعيد فورا".

وأضافت أن هذه المناطق الحرجة تشمل مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب) .

وبينما لم تذكر المجموعة في بيانها بقية "المناطق الحرجة"، أوضحت أن خفض التصعيد بها "يضمن حماية المدنيين، والوصول العاجل لمواد الإغاثة، بما يتماشى مع الالتزامات التي تعهد بها كلا الطرفين (الجيش والدعم السريع) في إعلان جدة" الذي صدر في مايو/ أيار 2023.

وذكرت أنها "مستمرة في التفاعل مع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بهدف توسيع نطاق وصول المساعدات (إلى المحتاجين) عبر الطرق".

ودعت المجموعة في هذا الصدد الأطراف السودانية إلى "فتح معابر حدودية إضافية" لإيصال المساعدات الإغاثية عبرها، بما في ذلك معبر أويل، من دولة جنوب السودان.

وتابعت أنها مستمرة في الضغط على الجيش لإعلان وتنفيذ "نظام إشعار" (إذن مرور) "مبسط" وتنفيذ قوات الدعم السريع له بالكامل "من أجل تبسيط الحواجز البيروقراطية المرهقة التي تكلف أرواح السودانيين كل يوم".

وأكدت أن هذا الإشعار "يجب أن يكون كافيا للسماح بتحرك الشحنات الإنسانية بالسودان".

ونوهت المجموعة، بإصدار قوات الدعم السريع، مؤخرا، توجيها جديدا إلى جميع قواتها بشأن حماية المدنيين.

وقالت إنها تدعم تعهدها (الدعم السريع) بالمساءلة، وستراقب التنفيذ عن كثب.

ومنتصف أبريل/ نيسان 2023 اندلعت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما خلّف نحو 18 ألفا و800 قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء هذه الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

   

مقالات مشابهة

  • حكومة ولاية الجزيرة تشرع في إقامة “تروس” واقية لمنع تدفق السيول القادمة من منطقة جبل موية بولاية سنار
  • “الأحوال المدنية المتنقلة” تقدم خدماتها في 41 موقعًا بالمملكة
  • مجموعة متحالفون التي تضم الولايات المتحدة وسويسرا ومصر والسعودية والإمارات والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي تدعو لخفض تصعيد فوري بـ”مناطق حرجة” في السودان
  • تقرير يكشف عن أهم الشخصيات في العالم التي من الممكن أن تصل إلى لقب “تريليونير”
  • شاهد بالفيديو.. في مفاجأة من العيار الثقيل.. قائد الدعم السريع “حميدتي” يطلب الزواج من حسناء الفن “مونيكا” ويعرض عليها أموال طائلة وكميات من الذهب والفنانة تكشف التفاصيل كاملة
  • خبراء أمميون يدعون لنشر قوة “محايدة” حماية للمدنيين في السودان ويتهمون الجيش والدعم السريع بارتكاب “انتهاكات” مروعة ترقى “لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية
  • “إصبع القاهرة” الذي أدهش العلماء!
  • البرهان: دول غير رشيدة تساعد الدعم السريع وتحيك مؤامرة ضد البلاد
  • مدعي عام “الجنائية الدولية”: تعرضت لضغوط من قادة لمنع مذكرة اعتقال نتنياهو
  • الجزيرة ترصد الدمار الواسع الذي خلفه جيش الاحتلال بجنين