كيف يمكن لأصحاب "جينات السمنة" الوقاية من الوزن الزائد؟
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
أفاد باحثون أن البعض قد يكونون معرضين لخطر أكبر للإصابة بالسمنة بسبب جيناتهم، ولذلك، يتعين عليهم بذل جهد أكبر من أي شخص ليس لديه استعداد وراثي، لفقدان الوزن.
وبحسب نتائج الدراسة، فإنه سيتعين على أولئك الذين يملكون "جينات السمنة" المشي أكثر من 2200 خطوة إضافية يوميا لفقدان الوزن الزائد.
إقرأ المزيد اكتشاف هام في الدماغ قد يساعد في مكافحة السمنةووجد الباحثون الأميركيون أن نحو 43% من المشاركين الأصحاء الأكثر عرضة للخطر أصيبوا بالسمنة خلال الدراسة التي استمرت خمس سنوات، مقارنة بـ 13% في المجموعة الأقل عرضة للخطر.
وقالوا إن النتائج "جديدة ومهمة" لأنهم تمكنوا من تحديد رقم للتمارين الإضافية التي يحتاجها الأشخاص الأكثر عرضة لخطر السمنة.
أوضح الدكتور إيفان بريتين، من المركز الطبي بجامعة فاندربيلت في ناشفيل بولاية تينيسي: "أعتقد أن هذه النتائج يمكن أن تكون مفيدة للمرضى لأن إرشادات النشاط البدني الحالية تتبع نهجا واحدا يناسب الجميع. ما تعلمناه هو أنه اعتمادا على المخاطر الجينية لديك، قد تقلل الإرشادات من مقدار النشاط المطلوب لتقليل خطر الإصابة بالسمنة. والأهم من ذلك، أود أن يعرف المرضى أن المخاطر الجينية الخاصة بهم لا تحدد خطر الإصابة بالسمنة بشكل عام، ويمكن في الواقع التغلب على هذا الخطر من خلال كونك أكثر نشاطا".
ويعاني أكثر من مليار شخص من السمنة في جميع أنحاء العالم. وترتبط السمنة بمجموعة من الحالات القاتلة، بما في ذلك أمراض القلب والسكتة الدماغية والسكري وأشكال مختلفة من السرطان.
ويوصي الخبراء بممارسة نحو 150 دقيقة من التمارين المعتدلة الشدة مثل المشي أسبوعيا للحفاظ على لياقتهم.
ونظرت الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة JAMA Network Open، في مقدار النشاط الذي يحتاج الأشخاص إلى القيام به لتقليل احتمال زيادة الوزن بناء على مخاطرهم الجينية.
إقرأ المزيد "توت ذهبي" قد يحد من خطر السكري والسمنةوقام الباحثون بتحليل جينات 3052 شخصا بالغا كانت أوزانهم طبيعية في بداية الدراسة لتحديد خطر إصابتهم بالسمنة.
كما أعطوهم أجهزة FitBit لتتبع متوسط خطواتهم يوميا على مدار الخمس سنوات.
ووجد الباحثون أن الذين يشكلون نسبة 25% الأكثر عرضة لخطر السمنة يجب عليهم المشي نحو 11020 خطوة يوميا لتجنب الإصابة بالسمنة. وللمقارنة، يحتاج 50% من المشاركين إلى المشي نحو 8740 للحصول على نفس النتائج.
وقالت كاثرين جينر، من مؤسسة Obesity Health Alliance: "السمنة هي حالة مزمنة ومنتكسة ولها أسباب عديدة، بما في ذلك الوراثة والتاريخ العائلي. وبمجرد أن تتعايش مع السمنة، يكون من الصعب جدا عكسها، لذا فإن الوقاية هي المفتاح".
المصدر: ذي صن
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة الحمض النووي السمنة الصحة العامة امراض جينات وراثية دراسات علمية معلومات عامة معلومات علمية
إقرأ أيضاً:
«الأفروسنتريك وأوهام العودة إلي الجذور».. أول دراسة أثرية حول جينات الفراعنة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعمل أنصار المركزية الأفريقية في صمت منذ ثلاثينيات القرن التاسع عشر وبدأوا في الظهور بعد الحرب الأهلية الأمريكية عام 1865م، وأصدروا أول مجلة لهم في عام 1911م.
أثبتت الدراسات الأنثروبولوجية الجينية استمرارية الجين المصري منذ حضارات ما قبل الأسرات ورفات نقادة والبداري تثبت انتماءها للمصريين المعاصرين.
"الحضارة لا تُسلب ولا يمكن أن تنقرض".. بتلك العبارة بدأ الكاتب الصحفي والباحث في التاريخ المصري القديم، محمد عبد السلام، مؤسس المؤسسة المصرية لتبسيط العلوم، كتابه "الأفروسنتريك وأوهام العودة إلي الجذور"، والذي يُعد أول دراسة بحثية أثريه مصرية حول جينات المصريين القدماء، والتي أظهر من خلالها كذب المزاعم التي يرددها أنصار المركزية الأفريقية فيما يتعلق بإنتمائهم للحضارة المصرية القديمة، وأن جميع الأدلة الأركيولوجية والأنثروبيولوجية والإثنولوجية والجينية، تؤكد انتماء المصريين المعاصرين جينيا للمصريين القدماء منذ عصور ما قبل الأسرات، وتحديدا قبل 8000 عام قبل الميلاد.
"الأفروسنتريك وأوهام العودة إلي الجذور"، والذي صُدر عن دار كنوز للنشر والتوزيع، ويُعرض في الدورة السادسة والخمسين لمعرض القاهرة للكتاب، كشف من خلال تحليل 4962 دراسة بحثية لمختلف العلوم الأثرية والجينية والعرقية وعلوم فقة اللغة واللسانيات وعلوم الإنسان وقياسات الجماجم وغيرها من العلوم، الاستمرارية الجينية الابوية المصرية طيلة ما يقرب من 10- 12 ألف سنة كاملة، وأن الدراسات التي أجريت على رفات المصريين في عصور ما قبل الأسرات، وعلى الأخص حضارة نقادة والبداري تتطابق إلي حد كبير مع المصريين المعاصرين.
أهم ما جاء في الكتاب أن حركة المركزية الأفريقية، أفروسنتريزم، لم تكن وليدة العقود الأخيرة، وإن كان للسوشيال ميديا تأثيرا في انتشارها، ولكنها ظهرت لأول مرة في مدينة شيكاغو الأمريكية في ثلاثينيات القرن التاسع عشر، وأن تلك الحركة تطورت بشكل أكبر خلال الحرب الأهلية الأمريكية 1860-1865، وعقب الحرب بدأت عملية هيكلتها بشكل ممنهج، وفي مارس من العام 1911 أصدرت أول مطبوعاتها باسم "THE CRISIS"، والذي نشر في صفحتها رقم 23 مقال كبير بعنوان "الحضارة الأفريقية"، والذي قدم من خلال تقديم الكثير من المعلومات المغلوطة، والتي لا تنتمي لأي علم من العلوم، حتى أنه زعم أن حضارة أطلنطس هي في واقع الأمر حضارة إفريقية، ولم تغرق في أي بحار أو محيطات ولكنها اختفت من قلب أفريقيا.
وقد جاء كتاب "الأفروسنتريك وأوهام العودة إلي الجذور" في تسعة أبواب فصلية، الباب الأول تحت اسم "جنوب الصحراء: مدن عظيمـة وحضارات راقيـة"، والباب الثاني باسم "أحفاد الرقيق وأرض الأجداد - جدي كان تاجرًا للعبيد"، والباب الثالث "يوروسنتريزم: وعبء الرجل الأبيض الأزلي"، والباب الرابع "أفروسنتريزم: وأوهام العودة إلى الجذور"، والباب الخامس "إيجيبتوسنتريزيم: جينات المصريين تحسم الجدل"، في حين حمل الباب السادس اسم "كيميت: الأرض السوداء لم تكن أرض السود"، والباب السابع "فرعون-سنتريزم: وحركات التحرر بالعودة للهوية"، والباب الثامن "نجرو-سنتريزم: والصراع على الحضارة المصرية"، وأخيرا الباب التاسع باسم "نجرو- أفرو- سنتريزم: والسطو على حضارات العالم".
وقد أكد الكاتب محمد عبد السلام إنه عمل طيلة عامين لتقدم موسوعة علمية قادرة على تقديم الردود العلمية المبنية على تحليل 4962 دراسة بحثية في تسعة علوم مختلفة لها علاقة بتاريخ الإنسان، مبينًا إن معركتنا مع حركة الأفروسنتريك هي معركة علمية من الطراز الأول، خاصة وأن رموز الأفروسنتريك وقيادات حركة الميلانيين من غير المتخصصين واثبتوا فشلا ذريعا في تقديم اي أدلة علمية تؤكد صحة إدعاءاتهم، مؤكدًا في الوقت نفسه أن الكتاب جاري ترجمته إلي اللغة الإنجليزية للقارئ الغربي، موضحًا في الوقت نفسه أن الكتاب يضم 100 خريطة جينية والرسوم البيانية وصور للمومياوات والهياكل والجماجم التي تم إجراء الأبحاث الجينية والأنثروبيولوجية عليها طيلة الأربعة عقود الأخيرة.