من قلب الوسطى النابض بالأصالة والعراقة والتراث والذي أعاد له بريقه ورونقه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ويعبر عن واحد من الشواهد التاريخية الأصيلة التي تؤكد عمق تاريخ وثقافة وتراث أهل البادية، يطل برنامج الحصن الذي تبثه قناة الوسطى من الذيد التابعة لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون على المشاهدين بمجموعة مختلفة من الأركان والفقرات المميزة، حيث حظي البرنامج الذي بدأ عرضه يومياً عند العاشرة مساءً مع بداية شهر رمضان الفضيل ويستمر حتى ثالث أيام عيد الفطر المبارك، باهتمام واسع من المشاهدين من داخل الدولة وخارجها، حيث أسهم عبر أركانه وموضوعاته المختلفة في التعريف بالموروث الشعبي عند أهل البادية لدى شريحة كبيرة من مواطني العالم العربي، من خلال موضوعات تبرز ثراء تراث أهل البادية وتاريخهم الممتد عبر مئات السنين، وما يقدمه من محتوى يضيء ذاكرة المكان وأهله، وما يجدونه فيه من إرواء الحنين للماضي ببساطته وقيمه وأخلاقياته.


البرنامج الذي يأتي برعاية غرفة تجارة وصناعة الشارقة ومشاركة نوعية من جمعية الشارقة التعاونية وبالتعاون مع هيئة تنفيذ المبادرات في إمارة الشارقة “مبادرة”، معهد الشارقة للتراث، القيادة العامة لشرطة الشارقة، والمجلس البلدي وبلدية مدينة الذيد، استضاف عبر حلقاته التي عرضت خلال النصف الأول من شهر رمضان أكثر من 80 ضيفاً من أبناء المنطقة وهو رقم ضخم يدل على مدى تعاون أهالي المنطقة مع القناة باعتبارها نافذة تراثية هامة يطلون من خلالها بتجاربهم وخبراتهم، كما شهدت ساحة المسابقات فوز أكثر من 150 متسابقاً بالجوائز التي تم تخصيصها لزوار حصن الذيد.
ويرتحل البرنامج من خلال حلقاته عبر السنين، متلمساً ملامح الحياة عند أهل البادية، وطبيعة الناس ومهنهم وشواغلهم، ومركزاً على الطابع الاجتماعي والثقافي للمنطقة الوسطى من حيث العادات والتقاليد، والمهن والحرف التراثية، وحجم التحولات والتطورات التي شهدتها المنطقة الوسطى بفضل رؤية ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وعلى مدى ساعة ونصف الساعة مدة البرنامج، ربط ضيوف البرنامج ممن تنوعت تخصصاتهم وخبراتهم الحياتية، الحاضر بالماضي، مسترجعين الأحداث والشخصيات، باحثين في ذاكرة الزمان والمكان، من خلال “برزة” الحصن، وركن ميدق الذي يسلط الضوء على طبيعة حصن وشريعة الذيد قديماً وأبرز صفاتها، وركن أمهاتنا الذي يتناول حياة الأمهات والجدات قديماً، إضافة إلى المسابقات التراثية والثقافية في ساحة المسابقات.
قال سعيد راشد بن فاضل الكتبي مدير قناة الوسطى من الذيد: استغرقت تحضيرات البرنامج أكثر من شهرين للخروج بأفكار ومحتوى يليق بمشاهدي القناة الذين عهدوا منها منذ انطلاقتها قبل أكثر من سبعة أعوام تحقيق قفزات نوعية نحو تقديم رسالة إعلامية رائدة وإثراء تجربة المشاهدين بمحتوى هادف والتركيز على الثقافة والتراث كمنهج حياتي، تماشياً مع المبادئ التي تقوم عليها إمارة الشارقة انطلاقاً من رؤية حاكمها.
وأضاف: تحولت ساحات حصن الذيد الداخلية والخارجية خلال شهر رمضان المبارك إلى قبلة للباحثين عن التراث، ونجح البرنامج في أن يكون ملتقى يجمع عشاق الأصالة تحت مظلة واحدة، وما يؤكد ذلك حجم الزوار وطبيعتهم حيث نجد كثير من الزوار يأتون من إمارات الدولة المختلفة إضافة إلى دول مجلس التعاون الخليجي للاستمتاع بهذه الوجبة التراثية المتكاملة.
وتابع: أوجه الشكر إلى جميع الشركاء الاستراتيجيين ممن ساهموا في إنجاح البرنامج كما أوجه التحية إلى فريق عمل البرنامج من المنتجين والمعدين والمذيعين والمخرجين والفنيين الذين كانوا خلية نحل تعمل من أجل خروج البرنامج بصورة جاذبة وطرح يدمج بين الثقافة البدوية العربية الأصيلة، والبناء الفكري للمجتمع على أسس معرفية متينة تناسب ذائقة المشاهدين.
وأردف: أن نجاح برنامج الحصن وتحقيقه نسبة مشاهدة عالية سواء من داخل الدولة أو على المستوى الخليجي والعربي يمثل مسؤولية خلال وضع الخطط البرامجية للمرحلة المقبلة لا سيما والقناة تحمل على عاتقها مهمة كبيرة محورها نشر ونقل عادات وتراث المنطقة الوسطى وطبيعتها وآثارها والحياة الثقافية لأهلها، لتحقق القناة رؤيتها في أن تكون جسراً يربط ماضي المنطقة العريق بحاضرها الزاهر ومستقبلها المشرق في ظل رؤية ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: من خلال أکثر من

إقرأ أيضاً:

هكذا تحولت المباحثات التي دارت بين ترامب وزيلينسكي إلى “كارثة”

شهد اللقاء بين فلاديمير زيلينسكي ودونالد ترامب منعطفا غير متوقع. حيث دخل الزعيمان في جدل حاد أدى إلى رحيل الرئيس الأوكراني على عجل من البيت الأبيض.

وقد تميز اللقاء بين دونالد ترامب وفولوديمير زيلينسكي، أمس الجمعة، بتبادل حاد للكلمات بين الزعيمين. مما دفع الوفد الأوكراني إلى مغادرة البيت الأبيض قبل الموعد المخطط له. ونتيجة لذلك، لم يتم التوقيع على اتفاقية استغلال المعادن في أوكرانيا، كما كان مخططا له في البداية.

ولكن كل شيء بدأ بشكل جيد. قلل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس. من أهمية تصريحاته اللاذعة ضد نظيره الأوكراني، قائلا إنه “لا يستطيع أن يصدق” أنه ألقى مثل هذا الخطاب.

قبل أن يتوجه إلى البيت الأبيض، الجمعة، زار فولوديمير زيلينسكي مجلس النواب الأمريكي للقاء “وفد من الحزبين من مجلس الشيوخ الأمريكي”.

وبعد ذلك، تبادل الزعيم الأوكراني صورة شخصية مع بعض المشاركين، ومن بينهم السيناتور الديمقراطية إيمي كلوبوشار. وكتبت أن اللقاء كان “اجتماعا ثنائيا جيدا للغاية”. وختمت منشورها على X قائلة: “نحن نقف مع أوكرانيا”.

وتوجه بعد ذلك فولوديمير زيلينسكي إلى البيت الأبيض حيث كان في استقباله نظيره الأمريكي.

وأكد أن اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا “قريب إلى حد معقول”. وأشار دونالد ترامب أيضًا إلى العقد الخاص بالمعادن الأوكرانية الذي من المقرر أن يوقعه الزعيمان.

وبحسب قوله، فإن هذا “اتفاق عادل للغاية”. وأكد الرئيس الأوكراني أن ضيفه “يقف إلى جانب” أوكرانيا.

“أبرم صفقة أو سنتركك خلفنا”

لكن الوضع زاد سوءا بعد ذلك. ففي حال إجراء مفاوضات، أشار فولوديمير زيلينسكي إلى أنه لا يريد الاستسلام لفلاديمير بوتين. لكن دونالد ترامب رد بأنه سيضطر إلى تقديم “تنازلات”.

بداية مشهد من التوتر استمر لعدة دقائق رفع خلالها ترامب وزيلينسكي. ونائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس أصواتهم وقاطعوا بعضهم البعض عدة مرات.

وانتقد دونالد ترامب بشكل خاص فولوديمير زيلينسكي، الذي جاء لطلب دعم واشنطن بعد ثلاث سنوات من الحرب ضد روسيا. ووصفه بأنه “وضع نفسه في موقف سيئ للغاية”، وقال له إنه “لا يمسك بالأوراق”.

وهدد قائلا “إبرام صفقة (مع روسيا) أو سنترككم”، مشيرا إلى أنه سيكون “صعبا للغاية” التفاوض مع الزعيم الأوكراني.

وقال دونالد ترامب أيضا “عليكم أن تكونوا شاكرين (…) أنتم تلعبون بحياة ملايين البشر. أنتم تلعبون بالحرب العالمية الثالثة (…)”.

وأكد الرئيس الأمريكي مراراً وتكراراً على أهمية المساعدات الأمريكية لأوكرانيا.

وتابع قائلا “تذكروا هذا: أنتم لستم في وضع يسمح لكم بإملاء ما نشعر به”. وقال رئيس الولايات المتحدة “لو لم تكن لدينا معداتنا العسكرية، لكانت هذه الحرب انتهت خلال أسبوعين”.

ترامب: زيلينسكي ليس مستعدًا للسلام

ولم يتردد الرئيس الأوكراني، الذي بدا مندهشا بشكل واضح من هذا الارتفاع المفاجئ في لهجته. في محاولة تفسير موقفه، معتقدا أن الولايات المتحدة “سوف تشعر بتأثير” الهزيمة العسكرية الأوكرانية.

ثم سأل نائب الرئيس فانس، الذي اتصل به للتو: “هل سبق لك أن ذهبت إلى أوكرانيا لتشاهد مشاكلنا؟”

كما وجه نائب الرئيس الأمريكي كلمات قاسية للغاية لرئيس أوكرانيا.

وتساءل ترامب في حديثه لفولوديمير زيلينسكي: “هل تعتقد أنه من الاحترام أن تأتي إلى المكتب البيضاوي في الولايات المتحدة الأمريكية. وتهاجم الإدارة التي تحاول منع تدمير بلدك؟”.

وقال لفولوديمير زيلينسكي: “هل قلت كلمة شكرا مرة واحدة طوال هذا الاجتماع؟ لا (…). قدم بعض كلمات التقدير للولايات المتحدة وللرئيس الذي يحاول إنقاذ بلدك”.

وأثارت هذه التصريحات استياء أوكسانا ماركاروفا، سفيرة أوكرانيا لدى الولايات المتحدة. التي وضعت رأسها بين يديها وأظهرت انزعاجها الشديد.

ورغم أنه كان من المقرر عقد مؤتمر صحفي مشترك، إلا أنه تم إلغاؤه في نهاية المطاف وغادر الوفد الأوكراني البيت الأبيض على عجل. ولم يتم توقيع الاتفاق بشأن المعادن والهيدروكربونات والبنية التحتية الأوكرانية. الذي سافر فولوديمير زيلينسكي إلى واشنطن من أجله.

وفي نهاية اللقاء، كتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب على شبكته الاجتماعية Truth Social أن فلاديمير زيلينسكي “أهان الولايات المتحدة الأميركية”.

مقالات مشابهة

  • “الحج”: الالتزام بمواصفات الأمتعة يسهل رحلة المعتمرين
  • ليون :”بن العمري اللاعب العربي الوحيد الذي حمل رقم 3 “
  • مدفع رمضان الحلقة 3: البرنامج الذي يتفوق على المسلسلات ويضج بالفرح والتفاعل الاجتماعي
  • مشاهد مؤلمة.. رحلة موت لنازحي الفاو أفرزتها حرب السودان
  • إيناس يعقوب تأخذنا في رحلة “آلاء”: برنامج رمضاني يجسد نعم الله ويعزز القيم الإسلامية
  • تشكيل دوريات عسكرية لتعزيز الأمن بالمنطقة الوسطى
  • أفغانستان ترد على ترامب: المعدات العسكرية التي تركتها اميركا هي “غنائم حرب”
  • أول فائز في مدفع رمضان يحصل على رحلة عمرة .. والثاني في انتظار مليون جنيه
  • هكذا تحولت المباحثات التي دارت بين ترامب وزيلينسكي إلى “كارثة”
  • محمد رمضان يفاجئ الجمهور بـ”مدفع رمضان”.. وهذا ما وعد به!