برنامج “الحصن” .. رحلة على جناحي الأصالة والتراث
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
من قلب الوسطى النابض بالأصالة والعراقة والتراث والذي أعاد له بريقه ورونقه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ويعبر عن واحد من الشواهد التاريخية الأصيلة التي تؤكد عمق تاريخ وثقافة وتراث أهل البادية، يطل برنامج الحصن الذي تبثه قناة الوسطى من الذيد التابعة لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون على المشاهدين بمجموعة مختلفة من الأركان والفقرات المميزة، حيث حظي البرنامج الذي بدأ عرضه يومياً عند العاشرة مساءً مع بداية شهر رمضان الفضيل ويستمر حتى ثالث أيام عيد الفطر المبارك، باهتمام واسع من المشاهدين من داخل الدولة وخارجها، حيث أسهم عبر أركانه وموضوعاته المختلفة في التعريف بالموروث الشعبي عند أهل البادية لدى شريحة كبيرة من مواطني العالم العربي، من خلال موضوعات تبرز ثراء تراث أهل البادية وتاريخهم الممتد عبر مئات السنين، وما يقدمه من محتوى يضيء ذاكرة المكان وأهله، وما يجدونه فيه من إرواء الحنين للماضي ببساطته وقيمه وأخلاقياته.
البرنامج الذي يأتي برعاية غرفة تجارة وصناعة الشارقة ومشاركة نوعية من جمعية الشارقة التعاونية وبالتعاون مع هيئة تنفيذ المبادرات في إمارة الشارقة “مبادرة”، معهد الشارقة للتراث، القيادة العامة لشرطة الشارقة، والمجلس البلدي وبلدية مدينة الذيد، استضاف عبر حلقاته التي عرضت خلال النصف الأول من شهر رمضان أكثر من 80 ضيفاً من أبناء المنطقة وهو رقم ضخم يدل على مدى تعاون أهالي المنطقة مع القناة باعتبارها نافذة تراثية هامة يطلون من خلالها بتجاربهم وخبراتهم، كما شهدت ساحة المسابقات فوز أكثر من 150 متسابقاً بالجوائز التي تم تخصيصها لزوار حصن الذيد.
ويرتحل البرنامج من خلال حلقاته عبر السنين، متلمساً ملامح الحياة عند أهل البادية، وطبيعة الناس ومهنهم وشواغلهم، ومركزاً على الطابع الاجتماعي والثقافي للمنطقة الوسطى من حيث العادات والتقاليد، والمهن والحرف التراثية، وحجم التحولات والتطورات التي شهدتها المنطقة الوسطى بفضل رؤية ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وعلى مدى ساعة ونصف الساعة مدة البرنامج، ربط ضيوف البرنامج ممن تنوعت تخصصاتهم وخبراتهم الحياتية، الحاضر بالماضي، مسترجعين الأحداث والشخصيات، باحثين في ذاكرة الزمان والمكان، من خلال “برزة” الحصن، وركن ميدق الذي يسلط الضوء على طبيعة حصن وشريعة الذيد قديماً وأبرز صفاتها، وركن أمهاتنا الذي يتناول حياة الأمهات والجدات قديماً، إضافة إلى المسابقات التراثية والثقافية في ساحة المسابقات.
قال سعيد راشد بن فاضل الكتبي مدير قناة الوسطى من الذيد: استغرقت تحضيرات البرنامج أكثر من شهرين للخروج بأفكار ومحتوى يليق بمشاهدي القناة الذين عهدوا منها منذ انطلاقتها قبل أكثر من سبعة أعوام تحقيق قفزات نوعية نحو تقديم رسالة إعلامية رائدة وإثراء تجربة المشاهدين بمحتوى هادف والتركيز على الثقافة والتراث كمنهج حياتي، تماشياً مع المبادئ التي تقوم عليها إمارة الشارقة انطلاقاً من رؤية حاكمها.
وأضاف: تحولت ساحات حصن الذيد الداخلية والخارجية خلال شهر رمضان المبارك إلى قبلة للباحثين عن التراث، ونجح البرنامج في أن يكون ملتقى يجمع عشاق الأصالة تحت مظلة واحدة، وما يؤكد ذلك حجم الزوار وطبيعتهم حيث نجد كثير من الزوار يأتون من إمارات الدولة المختلفة إضافة إلى دول مجلس التعاون الخليجي للاستمتاع بهذه الوجبة التراثية المتكاملة.
وتابع: أوجه الشكر إلى جميع الشركاء الاستراتيجيين ممن ساهموا في إنجاح البرنامج كما أوجه التحية إلى فريق عمل البرنامج من المنتجين والمعدين والمذيعين والمخرجين والفنيين الذين كانوا خلية نحل تعمل من أجل خروج البرنامج بصورة جاذبة وطرح يدمج بين الثقافة البدوية العربية الأصيلة، والبناء الفكري للمجتمع على أسس معرفية متينة تناسب ذائقة المشاهدين.
وأردف: أن نجاح برنامج الحصن وتحقيقه نسبة مشاهدة عالية سواء من داخل الدولة أو على المستوى الخليجي والعربي يمثل مسؤولية خلال وضع الخطط البرامجية للمرحلة المقبلة لا سيما والقناة تحمل على عاتقها مهمة كبيرة محورها نشر ونقل عادات وتراث المنطقة الوسطى وطبيعتها وآثارها والحياة الثقافية لأهلها، لتحقق القناة رؤيتها في أن تكون جسراً يربط ماضي المنطقة العريق بحاضرها الزاهر ومستقبلها المشرق في ظل رؤية ودعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ولي عهد الشارقة يطلع على خطط “هيئة تقنيات الاتصال”
استقبل سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي، ولي العهد نائب حاكم الشارقة، بحضور سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس هيئة الشارقة لتقنيات الاتصال، في مكتب سمو الحاكم قبل ظهر اليوم، راشد آل علي، المدير التنفيذي لهيئة الشارقة لتقنيات الاتصال.
واطلع سمو ولي عهد الشارقة على الخطط المستقبلية للهيئة، وعلى تفاصيل منطقة الشارقة الحرة لتقنيات الاتصال (هيئة منطقة حرة) التابعة لهيئة الشارقة لتقنيات الاتصال، التي سيتم إنشاء مقرها في مدينة كلباء، والتي تهدف إلى تعزيز مكانة الإمارة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتطورة وتوفر البيئة الملائمة لتشجيع الاستثمار في التحول التقني والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى دعم الشركات والمؤسسات التي تعمل في مجالات التقنيات والعمل على تطوير الكفاءات العلمية الوطنية واستقطاب الكفاءات العالمية.
وتعرف سموه على جهود الهيئة في التنسيق بين الجهات المحلية والاتحادية والتعاون الذي يحقق أهداف ورؤية دولة الإمارات في تحقيق مراكز متقدمة في قطاع البيانات والاتصالات، من خلال تنفيذ الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تلتزم بها الدولة في مجال تقنيات الاتصال.
وأشاد سمو ولي عهد الشارقة، بجهود القائمين على الهيئة لتحقيق الأهداف الموضوعة لها، والتي تنظم قطاع تقنيات الاتصال على مستوى إمارة الشارقة، وتعمل على استقطاب أفضل الشركات المتخصصة في المجال، متمنياً سموه لهم التوفيق والنجاح.وام