لبنان ٢٤:
2024-12-28@09:45:16 GMT

هامش المناورة يضيق.. التيار أمام خيارات محدودة!

تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT

هامش المناورة يضيق.. التيار أمام خيارات محدودة!

بدأ "التيار الوطني الحرّ" يجد نفسه في الآونة الأخيرة أمام خيارات محدودة تجعل هامش المناورة لديه ضيّقاً جداً، خصوصاً بعد خلافه مع حليفه الوحيد "حزب الله" والذي اتّخذ مؤخراً مسار المواجهة بعد أن كان يشكّل في البداية نوعاً من أنواع التمايز في الخطاب بما يتلاءم مع حاضنته الشعبية. اليوم بات هذا الخلاف يحتاج الى حلّ سريع يتطلّب تنازلاً من قيادة "التيار" الامر الذي يحاول رئيسه جبران باسيل تجنّبه تماماً.



سعى "التيار" في المرحلة الماضية وفي إطار خلافه مع "حزب الله" للقيام بخطوات جدية باتجاه المعارضة، وهذا الأمر ترافق مع خطاب سياسي عالي النّبرة تجاه "الحزب" على اعتبار أن "التيار" يريد تحقيق أمرين؛ أولاً إيجاد عمق سياسي آخر يتحالف معه ويعوّض به غياب حليفه الشّيعي، وثانياً أن يظهر لحارة حريك أن ثمة خيارات أخرى يستطيع التوجّه نحوها، الأمر الذي من وجهة نظره قد يدفع "حزب الله" الى تقديم التنازلات حرصاً على الغطاء المسيحي الذي هو بحاجة اليه على الساحة السياسية.

لكن "التيار" تلقّى ضربات قاسية بعد إبداء المعارضة بوضوح عدم رغبتها بإدخال باسيل الى دائرتها من خلال أي تحالف من أي نوع أو شكل كان عليه، وربطت المعارضة رفضها بنوايا رئيس "التيار" التي زعم البعض أنه يدركها، لذلك فإنّ المعارضة صرّحت من خلال اكثر من طرف أساسي فيها بجملة شروط عالية السقف من بينها اعلان "التيار" موقفاً حاسماً من سلاح "حزب الله"، وأن لا ينحصر موقفه بالمعركة العسكرية التي يخوضها الأخير مع العدوّ الاسرائيلي على الجبهة الجنوبية للبنان. وهذا يعني قطع العلاقة بشكل نهائي مع "الحزب" بقرارٍ لا عودة عنه.

اتّجه فريق المعارضة في لبنان الى نقطة أحرج بها "التيار"، إذ أعلن حزب "القوات اللبنانية" عدم رغبته بالتقارب مع باسيل في خطاب يشبه الإذلال السياسي "للتيار" بحال كان جاداً بمسألة التقارب والحوار، وهذا الأمر جعل "التيار" أمام خيارين؛ إمّا إعلان هزيمته  والاستسلام الكامل لقوى المعارضة وتقديم كل أوراقه السياسية والاعلامية والشعبية لها حتى تقبل به حليفاً، أو التراجع تكتيكياً والعودة الى حضن "حزب الله" بشكل تدريجي وهذا ما قد يتقبّله "الحزب".

لكن في ظلّ التوازنات السياسية الراهنة، سيشكّل الخياران خسارات شعبية لـ"التيار" ورئيسه جبران باسيل، خصوصاً أن العودة للتحالف مع "الحزب" سيكون له تداعيات داخل "التيار"، لأن جزءاً كبيراً من قياداته يرفض تجديد التقارب، وبات يُعلن العداء لـ"حزب الله" بشكل واضح، ولهذه القيادات اليوم نفوذ واسع داخل التنظيم وتأثير كبير على القاعدة الحزبية والجماهيرية.  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

هذه سياسة حزب الله الآن.. هل ستعود الحرب؟

لا يُحبّذ "حزب الله" الإنجرار إلى معركة جديدة مع إسرائيل حتى وإن انتهت مهلة الـ60 يوماً التي من المفترض أن تشهد انسحاباً إسرائيلياً من جنوب لبنان بعد سريان وقف إطلاق النار يوم 27 تشرين الثاني.
يوم أمس، ذكرت صحيفة "هآرتس" أن الجيش الإسرائيلي قد يبقى في جنوب لبنان حتى بعد فترة الـ60 يوماً، ما يطرح علامات تساؤل عما يمكن أن يُقدم عليه إثر ذلك.. فما الذي بإمكانه فعله؟

ترى مصادر معنية بالشأن العسكري إنَّ "حزب الله" قد لا ينجرّ إلى اشتباك جديد مع إسرائيل حتى وإن بقيت الأخيرة داخل الأراضي اللبنانية، وتضيف: "على الصعيد الميداني، ينشط الحزب على أكثر من صعيد. في الجانب المالي، فإن الحزب يقوم بتسديد مستحقات تأهيل المنازل وبدلات الإيواء للمتضررين، وهو ما يجعله مُقيداً بمبالغ معينة، وبالتالي قد يكون من الصعب عليه ترتيب أعباء مالية جديدة على نفسه مع التزامات شعبية إن حاولَ فتح بوابة المعركة للرد على عدم حصول انسحاب إسرائيلي من جنوب لبنان".

تعتبر المصادر أيضاً أن "الحزب لن يُجازف مرة جديدة، أقله في الوقت الحالي، في تهجير سكان جنوب لبنان"، مشيرة إلى أنَّ التفاوض هذه المرة سيكون استناداً للقرارات الدولية التي سيمنحها "حزب الله" المسار الواسع لإبراز قدرتها على ردع إسرائيل، وتضيف: "إن لم تنجح الأساليب الدبلوماسية مع إسرائيل، عندها من الممكن أن تتكرر سيناريوهات الرد العسكري المحدود من قبل حزب الله، لكن الخوف هو في أن تستغل إسرائيل ذلك لتُعيد توسيع عدوانها على لبنان. وعليه، فإن حزب الله قد لا يجنح كثيراً نحو تلك الفكرة".

من ناحية أخرى، تبرز الأولويّات العسكرية على طاولة البحث، وما يتبين، من خلال المراقبة، هو أنَّ الحزب لا يميل الآن إلى تجديد إرهاق مقاتليه وقادته، ذلك أن عملية ترميم قواعده تحتاج إلى وقتٍ متاح أمامه، فيما المشكلة الأكبر تكمنُ في أنَّ الحزب يسعى الآن إلى إراحة عناصره من جهة وإلا تجديد مجموعاته بالقدر المطلوب. لهذا السبب، فإن "انشغالات الحزب الداخلية" في تنظيم صفوفه، لا تدفعه إلى إحداث انتكاسة جديدة، ما يمنع أو يؤجل إمكانية انخراطه مجدداً على الجبهة القتالية.

ضمنياً، فإن المصادر ترى أن إسرائيل بدأت تسعى لـ"حشر حزب الله" في الزاوية، فالترويج لسيناريوهات عدم الإنسحاب قد تجعل الأخير يندفع نحو العمل لتشكيل استنفار داخلي والتحضير لهجمات جديدة وهذا ما قد تعتبره إسرائيل فرصة لها. لكن في المقابل، فإنّ ما يظهر في العلن يُوحي بأن الحزب مُنكفئ عن التجيهز لحرب جديدة، ما قد يعطي انطباعاً لدى الإسرائيليين مفاده أن الحزب تراجع في الوقت الراهن.

وإلى الآن، فإن "حزب الله" يتريث كثيراً في الكشف عن الحسابات العسكرية كاملة، وما يظهر هو أنَّ "حزب الله" يريد الحفاظ على خطوط ترسانته العسكرية ومحتواها بعيداً عن الاستهدافات، ذلك أن أي مقومات للصمود قد تتعرض لأي قصفٍ بشكل أعنف من السابق.

 لهذا السبب، فإن ما يجري قد يقود الأمور نحو التوتر والتأزم، لكن الانخراط الأميركي في لعبة التفاوض مُجدداً ستعطي الضمانات المطلوبة، وما سيحصل هو أن حزب الله سيقبل بكل ذلك حفاظاً على بيئته أولاً ومناطقه ثانياً. المصدر: خاص لبنان24

مقالات مشابهة

  • بعد ترحيله فى مأمورية خاصة.. ما مصير حمو بيكا أمام القضاء؟
  • سياسي: الغرب يضع سوريا الجديدة أمام تحديات مبكرة
  • هذه سياسة حزب الله الآن.. هل ستعود الحرب؟
  • المعارضة تطالب بإقالة رئيس وزراء كوريا الجنوبية وتصاعد الأزمة السياسية
  • بعد عزل الرئيس.. المعارضة الكورية تصوت على عزل القائم بأعمال الرئيس
  • المعارضة تعلن محاولة جديدة لعزل رئيس كوريا الجنوبية
  • صنعاء ودورها المحوري في التصدي للمخططات الاستعمارية
  • دعاء دخول العام الميلادي الجديد.. وهذا سبب الاحتفال به
  • قبلان: لن نقبل العيش بوطن لا مسيحية فيه
  • عن جلسة انتخاب الرئيس.. هذا قاله باسيل من بكركي