تركيا.. بدء التصويت في الانتخابات المحلية
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
بدأ الناخبون الأتراك البالغ عددهم 61 مليونا التصويت، الأحد، لاختيار رؤساء بلدياتهم في انتخابات تشكل اختبارا لإدارة الرئيس، رجب طيب إردوغان، العازم على استعادة اسطنبول بعد هزيمة 2019.
وفتحت أولى مراكز الاقتراع في الساعة 07:00 (04:00 بتوقيت غرينتش) في شرق تركيا، ثم بعد ساعة في الغرب حيث اسطنبول و أنقرة، على ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.
وألقى إردوغان (70 عاما) بكل ثقله في الحملة الانتخابية فجاب البلد البالغ عدد سكانه 85 مليون نسمة إلى جانب مرشحي حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه وعقد مهرجانات انتخابية بوتيرة وصلت أحيانا إلى أربعة مهرجانات في اليوم.
وخاض شخصيا معركة مرشحه لاسطنبول مراد كوروم، وهو وزير سابق يفتقر إلى الشعبية، غالبا ما يظهر في لافتاته إلى جانب الرئيس.
ويسعى إردوغان عبر هذه الانتخابات الثأر للإهانة التي تعرض لها بهزيمة حزبه عام 2019 أمام رئيس البلدية المنتهية ولايته أكرم إمام أوغلو، في العاصمة الاقتصادية للبلاد أحد أبرز معاقل حزبه.
ويرى مراقبون أنه في حال إعادة انتخاب أكرم إمام أوغلو، فإن ذلك سيُكسبه نقاطا في الانتخابات الرئاسية لعام 2028.
والسبت، قبل يوم من الانتخابات، عقد إردوغان ثلاثة تجمعات انتخابية في إسطنبول، القسطنطينية السابقة التي يصفها بأنها "الجوهرة، الكنز، قرة عين أمتنا" والتي كان رئيس بلديتها في التسعينات، قبل أن يصبح رئيسا لتركيا.
وخلال تلك التجمعات، تحدث مجددا عن "أوجه القصور" لدى إمام أوغلو الذي وصفه بأنه شخص طموح لا يكترث كثيرا لمدينته و"رئيس بلدية بدوام جزئي" مهووس بالرئاسة.
وقال قبل توجهه للصلاة في مسجد آيا صوفيا "أُهملت إسطنبول على مدى السنوات الخمس الماضية. نحن نسعى لإنقاذها من كارثة".
ورغم أن استطلاعات الرأي تشير إلى تقدم طفيف لرئيس البلدية المنتهية ولايته، فإن ذلك لا يعني أن فوزه محسوم أو شبه محسوم في الانتخابات البلدية، لا سيّما أنّ فوز إردوغان في الانتخابات الرئاسية في مايو جاء مخالفا للتوقعات.
معارضة مشتتةوخلافا للانتخابات البلدية التي أجريت عام 2019، فإن المعارضة هذه المرة مشتتة. لم يتمكن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، من الحصول على دعم الأحزاب الأخرى، سواء في إسطنبول لصالح إمام أوغلو أو في أي مدينة أخرى في تركيا.
أما حزب الشعوب الديموقراطي "ديم" الموالي للأكراد فيخوض الانتخابات البلدية بمفرده مجازفا بالخسارة أمام الحزب الحاكم المهدد هو نفسه في بعض المناطق بحزب ينيدن رفاه (الرفاه الجديد) الإسلامي.
من جهته، أكد رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزيل، السبت، فيما كان يقوم بجولة في مدينة إزمير الواقعة في غرب البلاد والتي يتوقع أن تبقى بيد المعارضة مثل العاصمة أنقرة "سنحقق غدا انتصارا عظيما لن يكون هزيمة لأحد (...) ففي النهاية، تركيا هي التي ستنتصر".
وفي إسطنبول، حرص إمام أوغلو على التحدث فقط عن قضايا محلية معددا الإنجازات التي حققها والتي سيحققها.
وفي بلد يواجه تضخما نسبته 67 بالمئة على أساس سنوي وانهيارا في عملته (من 19 إلى 31 ليرة مقابل الدولار في عام)، قد يميل الناخبون إلى إعطاء الأفضلية لمعارضي إردوغان.
بالنسبة إلى المراقبين، سيكون لنسبة المشاركة التي عادة ما تكون مرتفعة، دور حاسم لا سيما في إسطنبول إذا تحرّك الناخبون بأعداد أقل لدعم إمام أوغلو.
وقال بيرم بالتشي، الباحث في مركز الدراسات والبحوث الدولية في باريس، "إذا تمكن إمام أوغلو من الانتصار، سيكون فاز بمعركته داخل المعارضة لترسيخ نفسه" كمرشّح رئيسي للانتخابات الرئاسية المقبلة.
لكن على عكس ذلك "إذا تمكن إردوغان من الفوز باسطنبول وأنقرة، سيرى (الرئيس التركي) ذلك بمثابة تشجيع لتعديل الدستور بهدف الترشح في العام 2028" لولاية رابعة.
في المدن الكبرى، سيختار الناخبون رؤساء بلدياتهم وكذلك أعضاء المجالس البلدية ورؤساء بلديات المناطق والمخاتير.
وستغلق مراكز الاقتراع عند الساعة 17:00 (14,00 ت. غ) في غرب تركيا، ومن المتوقع ظهور أولى النتائج في نهاية النهار.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی الانتخابات إمام أوغلو فی إسطنبول
إقرأ أيضاً:
المجال الجوي التركي يدر مليارات غير مسبوقة في 2024
قال وزير المواصلات التركي عبد القادر أورال أوغلو إن تركيا، التي يمكن الوصول منها إلى 67 دولة يعيش فيها 1.4 مليار شخص خلال 4 ساعات طيران، حققت رقماً قياسياً في الإيرادات من استخدام مجالها الجوي عام 2024، حيث بلغت 24 ملياراً و809 ملايين و528 ألف ليرة.
وأشار الوزير إلى أن تركيا، التي كانت على مر التاريخ نقطة تقاطع جغرافي وثقافي بين القارات والحضارات والممرات النقلية القديمة، تقع كجسر طبيعي بين آسيا وأوروبا في الممر الشرقي-الغربي، ووسط الممر الشمالي-الجنوبي الذي يربط دول القوقاز وروسيا بأفريقيا.
وأوضح أن عدد المطارات النشطة في تركيا ارتفع من 26 مطاراً في عام 2002 إلى 58 مطاراً بنهاية عام 2024، مشيراً إلى أن تركيا أصبحت ضمن الدول التي تمتلك أوسع شبكة طيران في العالم.
وأضاف أورال أوغلو أن عدد الدول التي أبرمت معها تركيا اتفاقيات في مجال النقل الجوي ارتفع من 81 إلى 175 دولة، مشيراً إلى أن عدد الوجهات الدولية ارتفع من 60 وجهة في 50 دولة في عام 2002، إلى 349 وجهة في 132 دولة.
وتابع قائلاً إن عدد المسافرين على الرحلات الداخلية والدولية، الذي كان يبلغ نحو 34.5 مليون مسافر في عام 2002، ارتفع إلى أكثر من 230.2 مليون مسافر بنهاية عام 2024. كما بلغت حركة الطيران، بما في ذلك الرحلات العابرة فوق الأجواء التركية، 2 مليون و290 ألفاً و581 رحلة.
اقرأ أيضاتحذيرات الأرصاد الجوية التركية: أمطار غزيرة، ثلوج، وانهيارات…
الأحد 26 يناير 2025وختم الوزير بالقول: “بلدنا حقق نجاحات في مجال الطيران على المستوى الدولي أيضاً”.
لفت وزير المواصلات التركي، عبد القادر أورال أوغلو، إلى النجاحات التي حققتها تركيا في قطاع الطيران على المستوى الدولي. وأوضح أن تركيا، بصفتها عضوًا في المنظمة الأوروبية لسلامة الملاحة الجوية (EUROCONTROL)، تقوم بتحصيل التكاليف من مستخدمي مجالها الجوي مقابل استخدام المنشآت والخدمات، وذلك وفقًا لقواعد المنظمة.
وقال أورال أوغلو:
“في هذا السياق، تقوم الدول الأعضاء في المنظمة بإعداد ‘قاعدة تكلفة’ تشمل النفقات الخاصة بكل سنة مالية. وتتألف هذه القاعدة من تكاليف الموظفين، والمصروفات الجارية الأخرى، وتكاليف رأس المال. ويتم فرض رسوم على مستخدمي المجال الجوي بناءً على قاعدة التكلفة المتعلقة بخدمات الملاحة الجوية. وتشكل هذه التكاليف مبلغ استرداد النفقات المتعلقة بخدمات الملاحة الجوية التركية. وفي هذا الإطار، تمكنت تركيا، التي تربط العالم ببعضه من خلال موقعها الذي يتيح الوصول إلى 67 دولة يعيش فيها 1.4 مليار شخص خلال 4 ساعات طيران، من تحقيق عائدات قياسية بلغت نحو 24 مليارًا و809 ملايين و528 ألف ليرة من استخدام المجال الجوي خلال العام الماضي”.