جامع الرفاعي.. مقام الأولياء ومسجد «العائلة المالكة»
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
يعد مسجد الرفاعى مقصداً للسياح بمختلف أجناسهم، وواحد من أشهر الجوامع التي تجذب الأنظار لما يضمه تحت ثراه من شخصيات طالما ملأت الدنيا صخباً وجدلاً..، أطلق عليه “مقبرة الملوك والأمراء” وتخليداً لعظمة الجامع رُسم على فئة الــ10 جنيهات المصرية، ويعتبر مسجد الرفاعى من أجمل وأضخم المساجد التى تضمها العمارة الإسلامية بالقاهرة، حيث استغرق بناؤه 40 عامًا، وتم استيراد مواد البناء خصيصاً من أوروبا، بعدما كلفت خوشيار هانم .
مسجد الرفاعي يقع جامع الرفاعي بالقرب من قلعة صلاح الدين الأيوبي التاريخية في حي الخليفة إلى الجنوب من العاصمة القاهرة، وينسب إلى الإمام أحمد الرفاعي الذي ولد في الحجاز وانتقل إلى العراق ومنها إلى مصر. ومن بين مساجد القاهرة التاريخية، يعد مسجد الرفاعي أيقونة معمارية خالدة، بفضل التفاصيل الدقيقة في الزخارف والنقوش على الجدران الخارجية والأسقف والقبب، والأعمدة العملاقة عند بوابته الخارجية. وبحسب وزارة السياحة والآثار المصرية، كان موقع المسجد يعرف قديمًا باسم "زاوية الرفاعي"، وكان مدفنًا للشيخ علي أبي شباك الرفاعي، ولكن بعد إنشاء المسجد الحالي سمي باسم جده الشيخ أحمد الرفاعي.
وجاء إنشاء المسجد في القرن الـ19 ليضاهي جامع السلطان حسن المملوكي الذي يقع أمامه مباشرة ويرجع بناؤه إلى القرن الـ14 الميلادي، ويشهد الجامع الاحتفال بمولد الرفاعي سنويًا رغم أنه مدفون بالعراق. مقبرة ملكية يضم المسجد مقبرتي الشيخ علي أبي شباك والشيخ يحيى الأنصاري، ومقبرة أخرى ملكية، وفيها ترقد جثامين الخديوي إسماعيل وأمه خوشيار هانم وزوجاته والسلطان حسين كامل والملك فؤاد الأول والملك فاروق. ودوّن على جدار المسجد "تم بعناية الله تعالى هذا المسجد الشريف مسجد العارف بالله السيد أحمد الرفاعي رضي الله عنه حسبما صدر به أمر ولي النعم الجناب العالي خديوي مصر المعظم عباس حلمي الثاني". ويقول أثريون إن تخطيط المسجد وطرازه المعماري يشبه كنيسة آيا صوفيا والكاتدرائيات المسيحية في روما، ويعد محرابه الخشبي قطعة فنية تحكي قصة الفن المملوكي بالذوق الفني الخاص بالقرن التاسع عشر.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الأوقاف تعقد 100 ندوة علمية الاثنين القادم حول موضوع "جريمة الفتوى بغير علم"
أعلنت وزارة الأوقاف عن تنظيم ١٠٠ ندوة علمية الاثنين القادم الموافق ٢٥ من نوفمبر ٢٠٢٤م، بعد صلاة المغرب، تحت عنوان: جريمة الفتوى بغير علم... "وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ…".
يأتي هذا النشاط في إطار جهود الوزارة لنشر الفكر الوسطي المستنير، وتعزيز الوعي الديني السليم في مواجهة الفتاوى المغلوطة التي قد تهدد استقرار المجتمع.
تشهد محافظة القاهرة عقد الندوات في عدد من المساجد الكبرى، مثل مسجد الرحمن (الأحمر) بالرحاب، ومسجد خاتم المرسلين بالشروق، ومسجد السيدة فاطمة النبوية بالدرب الأحمر، ومسجد الأشراف بالبركة.
وفي محافظة القليوبية، تقام الندوات بمسجد الشامخية في بنها، ومسجد السيدة خديجة بالحي الأول في العبور، ومسجد العليمي بطوخ، ومسجد الساحة الجديد بشبين القناطر.
وفي محافظة الغربية، تقام الندوات بعدد من المساجد، منها: الشيخة صباح، وسيدي أحمد البدوي، والحنفي بطنطا، إلى جانب مسجد الدماطي.
بينما تشهد الدقهلية ندوات في مساجد الشيخ حسانين، والجمال، والكبير بشاوة، والموجي الكبير بميت خميس، والجبارنة بمدينة دكرنس، والشهداء بالبهو فريك.
وتقام الفعاليات في الإسماعيلية بمسجد الرحمن بالمحطة، ومسجد الإيمان والتقوى بالشيخ زايد.
وفي كفر الشيخ تُعقد الندوات في مساجد الغندور بسيدي سالم، والفتح في الإستاد، والكبير بأريمون، والخياط.
وفي مطروح، تُقام ندوات بمسجد عطيوة شرق مطروح.
وفي الوادي الجديد بمسجد الاستقامة بالخارجة، ومسجد الشلايلة في الداخلة.
وفي بني سويف، تستضيف مساجد مصطفى كامل الغمراوي بشارع أحمد عرابي، والمدينة المنورة والخلفاء الراشدين شرق النيل هذه الندوات.
وفي أسيوط تعقد الندوات بمساجد الفردوس، والأموي الكبير، وهانم بسيوني.
وتشهد البحر الأحمر إقامة ندوة بمسجد المركز الإسلامي بسفاجا.
ومن الجدير بالذكر أن وزارة الأوقاف تواصل جهودها الدعوية من خلال هذه الندوات؛ تأكيدًا لأهمية الفتوى، وأثرها في المجتمع، بما يؤكد التزامها برسالتها في نشر الفكر المستنير، وتحقيق الاستقرار المجتمعي.