الأوقاف تكرم 130 طفلا في مسابقة حفظ القرآن بمدينة أسوان الجديدة
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
شهدت مدينة أسوان الجديدة تكريم 130 طفلا فى مسابقة حفظ القرآن الكريم، والتى تنظمها إدارة أوقاف أسوان، تحت رعاية وزارة الأوقاف فى إطار البرنامج التثقيفى للطفل بالمساجد.
حضر الحفل الذى أقيم بمسجد الوعد الحق بالحى الثانى بمدينة أسوان الجديدة الدكتور إبراهيم مرسى عميد كلية الدراسات الإسلامية بنات بجامعة الأزهر فرع أسوان، والشيخ عبد الله عرجون مدير إدارة المساجد بمديرية الأوقاف بأسوان، والشيخ حسن محمد مصطفى إمام المسجد، والمهندس أسامة قدرى المدير التنفيذى بإحدى شركات مدينة أسوان الجديدة ، وأهالى وسكان المدينة.
وبدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم للطفلة زينب أبو الحسن، أعقبه كلمات الحضور، ثم تكريم الأطفال من الذكور والإناث حفظة القرآن الكريم بإجمالى 130 طفل من خلال توزيع الجوائز وشهادات التقدير عليهم بعد تقسيمهم مجموعات حسب نسب حفظهم لكتاب الله ، والتقط الأطفال الصور التذكارية الجماعية فى نهاية التكريم.
تعرف على موعد أذان الفجر في أسوان لليوم الحادى والعشرين من رمضان تعرف على موعد أذان المغرب في أسوان..لليوم العشرون من أيام شهر رمضان حفظة القرآن الكريمومن جانبه قال الدكتور إبراهيم مرسى عميد كلية الدراسات الإسلامية بنات بجامعة الأزهر فرع أسوان بأنه من الأشياء المشرفة فى هذه المنطقة العمرانية الجديدة أن نرى مثل هذا الاحتفاء والاحتفال بحفظة القرآن الكريم من الأطفال الذين جودوه وأحسنوه ، ومن فضل الله أن يهتم أولياء الأمور بأبنائهم ويدفعونهم إلى حفظ كتاب الله وتجويده وأن يبذلوا فى ذلك أوقاتهم وجهدهم وكل ما يستطيعون بذله فى سبيل ذلك.
فيما أوضح الشيخ عبد الله عرجون مدير إدارة المساجد بمديرية الأوقاف بأسوان بأنه وفقاً لقول رسول الله: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه" ، و"من أراد الدنيا فعليه بالقرآن ومن أراد الآخرة فعليه بالقرآن ومن أرادهما معاً فعليه بالقرآن".
وأكد الشيخ عبد الله عرجون بأن وزارة الأوقاف تدعم هذه المسابقات فى حفظ كتاب الله فى إطار البرنامج التثقيفى للطفل، منها القرآن الكريم والإهتمام بالأطفال والتلاميذ فى جميع المراحل بالمسجد لتحقيق الرعاية الكاملة بتنشئة أطفالنا تنشئة صحيحة سليمة، تحت رعاية وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسوان محافظة أسوان حفظة القرآن اخبار المحافظات القرآن الکریم أسوان الجدیدة
إقرأ أيضاً:
حكم قراءة القرآن الكريم وكتابته بغير العربية.. الإفتاء توضح
قالت دار الإفتاء المصرية أن القرآن الكريم هو كلام رب العالمين المنزَّل على نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بلسان عربي مبين، الذي أُمر بتبليغه للعالمين؛ فقال عز شأنه: ﴿قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنعام: 90]، فرسالته صلى الله عليه وآله وسلم عامة لجميع الناس، وليست قاصرة على جنس دون جنس، ولا زمن دون آخر، وإنما هي ليوم القيامة.
حكم قراءة القرآن الكريم وكتابته بغير العربية
وتابعت الإفتاء عبر موقعها الرسمي في فتواها رقم 2348 لفضيلة الدكتور شوقي علام حول حكم قراءة القرآن الكريم وكتابته بغير العربية أن العمل على تبليغ القرآن الكريم وتعليمه لجميع المسلمين هو من المهمات في الدين، ولا شك أن ذلك يقتضي أحد أمرين: إما أن يعرف هؤلاء المسلمون اللغة العربية فلا إشكال، أو أنهم لا يعرفونها فيحتاجون حينئذٍ لمن ينقل لهم القرآن الكريم بلغتهم، ومن هنا فإن العلماء قد بحثوا حكم ترجمة القرآن الكريم وبيان جوازها من عدمه وانتهوا إلى فريقين:
الفريق الأول: المنع والتخوف من التحريف
يتمسك هذا الفريق بموقف صارم يرفض ترجمة القرآن الكريم إلى لغات أخرى. يعتقدون أن ترجمة القرآن هي أمر مستحيل؛ فحتى وإن كانت الترجمة دقيقة، فإنها لن تتمكن من نقل جمال وبلاغة القرآن الكريم. القرآن لا يُحاكى، ولا يُقارن به شيء، وهو معجز في أسلوبه، كما تحدى الله -سبحانه وتعالى- الإنس والجن أن يأتوا بمثله. لذلك، يرى هذا الفريق أن الترجمة قد تُفقد المسلمين الاتصال بالقرآن بلغته الأصلية، مما قد يؤدي إلى فهم مبتور أو حتى تحريف المعاني.
أحد المبررات البارزة لهذا الرأي هو أن الترجمة ليست مجرد نقل الكلمات من لغة إلى أخرى، بل هي تفسير للمعنى بلغة أخرى. وبالتالي، قد يعتقد البعض أن الترجمة هي القرآن نفسه، وهو ما يؤدي إلى تحريف المعنى بشكل غير مقصود. لذلك، يُحذّر هذا الفريق من أن الترجمة قد تُساهم في تقليل اهتمام المسلمين بتعلم اللغة العربية وفهم القرآن مباشرةً منها.
الفريق الثاني: الجواز مع الضوابطفي المقابل، هناك فريق من العلماء يرون أن ترجمة القرآن الكريم جائزة ولكن ضمن شروط وضوابط. هؤلاء يميزون بين الترجمة والقراءة الحرفية، حيث يعتبرون أن الترجمة ليست بديلاً عن القرآن، بل هي محاولة لنقل المعاني. ومن هنا، يستندون إلى أنه لا حرج في ترجمة القرآن إلى لغات مختلفة طالما تم التأكيد على أن الترجمة ليست قرآناً بالمعنى الحرفي، بل هي تفسير له.
من الناحية العملية، يقترح هذا الفريق تشكيل لجان من علماء التفسير واللغة لوضع معايير دقيقة للترجمات بما يضمن الحفاظ على معاني القرآن. يُفترض أن تتم الترجمة بالتعاون مع مختصين من لغتين: العربية واللغة المستهدفة، لضمان دقة التفسير. ويؤكد هذا الفريق على ضرورة أن يكون النص المترجم مرفقاً مع النص العربي الأصلي، لتجنب اللبس ولتوضيح أنه ليس بديلاً عن النص القرآني، بل هو تفسير يمكن أن يساعد غير الناطقين بالعربية على فهم معاني القرآن.
التحديات العملية والتخوفاتورغم أن العديد من المجامع الإسلامية، مثل مجمع البحوث الإسلامية في مصر ومجالس هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية، يلتزمون بمنع كتابة القرآن بلغات أخرى، فإن البعض يعترف بضرورة ترجمة القرآن في حالات معينة، مثل الدعاية الإسلامية أو تعليم المسلمين الجدد.
يُحتمل أن تكون الحاجة إلى هذه الترجمة ملحة خاصة في ظل التقدم التكنولوجي ووسائل التواصل الحديثة التي تجعل الوصول إلى معلومات دينية بلغة المواطن أسهل وأكثر شمولًا.
ضوابط الترجمة: الحفاظ على قدسية النص القرآنيمن أبرز الآراء المؤيدة للترجمة هو وضع ضوابط صارمة لضمان عدم تحريف النصوص القرآنية. يشير هذا الرأي إلى ضرورة عدم نشر النصوص المترجمة بمعزل عن النص العربي، بل يجب دمجها بشكل متكامل بحيث يتم التأكيد على أنها مجرد تفسير، مع تقديم توضيحات حول تنوع القراءات القرآنية. كما ينبغي أن تكون الترجمة تحت إشراف علماء مختصين، مما يضمن تطابق الصوتيات مع اللغة العربية بأدق صورة ممكنة.
حفاظاً على قدسية القرآن وفهمه العميقيظل الجدال حول ترجمة القرآن الكريم قضية شائكة، بين الحفاظ على قدسية النص العربي وفهمه السليم، وبين تلبية حاجات المسلمين غير الناطقين بالعربية. وبينما تظل الترجمة وسيلة لتوصيل معاني القرآن، يبقى الالتزام بالضوابط العلمية أمرًا بالغ الأهمية لضمان عدم تحريف القرآن، وحفاظاً على مبدأ التفسير الصحيح للمفاهيم القرآنية.
إن هدف المسلمين يجب أن يكون تعزيز فهم القرآن في أوسع نطاق ممكن، مع احترام قدسية النص وحمايته من أي تحريف أو سوء فهم.