من المتوقع أن تواجه الحركة الاحتجاجية ضد حكومة بنيامين نتانياهو أول تحد كبير لها منذ اندلاع الحرب مع حماس، بعد أن دعا قادة المظاهرات إلى التجمع خارج الكنيست في القدس، الأحد، للتظاهر، والاعتصام لمدة 4 أيام.

وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن هذا التحرك يبقى الأهم للحركة الاحتجاجية في البلاد، والتي انقسم جزء منها بعد اندلاع الحرب في 7 أكتوبر، وتحولهم إلى أنشطة أخرى.

وأوضح المصدر ذاته، أنه فيما يعلم أعضاء المنظمات الاحتجاجية أن من غير المرجح أن تؤدي التحركات المدنية التي شهدتها الأسابيع القليلة الماضية إلى إسقاط الحكومة في الأيام الستة المتبقية قبل عطلة الربيع للكنيست، إلا أن الإقبال الجيد سيسمح بعودة الزخم للاحتجاجات مع انطلاق الدورة الصيفية.

وتأمل حركة الاحتجاج في توجيه الغضب العام الذي تجدد الأسبوع الماضي حول صفقة الرهائن، لإعادة الإسرائيليين إلى الشوارع بأعداد أكبر.

وذكرت الصحيفة، أن عائلات ضحايا هجوم 7 أكتوبر، أقامت مخيما بالقرب من الكنيست منذ بدء الحرب، وحاولت عدة مرات تنظيم احتجاجات واسعة في القدس، لكن دون جدوى، قبل أن يختار منظمو المظاهرات المعارضة لحكومة نتانياهو استهداف القدس كمحور للضغط، بدلا من تل أبيب.

ووفقا للمصدر ذاته، ستحمل مظاهرة الأحد بالقدس، رسائل متعددة غير أنها ستشدد على الدعوة إلى إسقاط الحكومة. 

وكما هو الحال في معظم الاحتجاجات التي شهدتها الأسابيع القليلة الماضية، سيتحدث خلال المظاهرة الأشخاص المتضررين بشكل مباشر من هجوم 7 أكتوبر والحرب، بما في ذلك جنود الاحتياط، والأشخاص الذين تم إجلاؤهم من الشمال والجنوب، وأقارب الضحايا والرهائن.

"منعطف دراماتيكي"

والسبت، خرج عشرات الآلاف من الأشخاص في احتجاجات حاشدة في جميع أنحاء إسرائيل، حيث اتخذت المظاهرات الأسبوعية التي تنظمها عائلات الرهائن في تل أبيب منعطفا دراماتيكيا، بعد أن دعا المتحدثون الحاضرين إلى "النزول إلى الشوارع" والانضمام إلى المتظاهرين المناهضين للحكومة، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

ونظمت التظاهرة الأسبوعية في ساحة تل أبيب التي أعاد النشطاء تسميتها "ميدان المخطوفين"، فيما تجمع محتجون مناهضون للحكومة أيضا في مكان قريب من وزارة الدفاع.

وحمل البعض لافتات تحمّل نتانياهو مسؤولية مصير الرهائن، مع صور لوجهه كتب عليها "أنت الرئيس، أنت المسؤول".
واتهمت الشرطة المتظاهرين بـ"إثارة الشغب"، وقالت إن التظاهرة غير قانونية.

واعتقلت قوات الأمن أكثر من 10 أشخاص، بعد أن  أغلق بعض المتظاهرين الطرق الرئيسية، واستعملت خراطيم المياه لتفريق مظاهرات.

واحتجز خلال هجوم حماس نحو 250 رهينة في 7 أكتوبر، تعتقد إسرائيل أن 130 منهم ما زالوا في غزة، ومن بينهم 33 يُفترض أنهم ماتوا.

وتعثرت الجهود الرامية إلى التوصل إلى صفقة رهائن ثانية، بعد الصفقة التي أبرمت في  نوفمبر والتي تم فيها إطلاق سراح 105 رهائن، ولكن المفاوضات لا تزال متواصلة.

وناشدت الرهينة السابقة، راز بن عامي، التي أطلق سراحها في نوفمبر، بعد اتفاق توسطت فيه قطر وواشنطن، نتانياهو أن يسرع المحادثات من أجل الإفراج عن الباقين.

وقالت "رئيس الوزراء، نيابة عن الرهائن الرجال والنساء، نيابة عن شعب إسرائيل، أعط الأمر للمفاوضين في قطر. لا تعودوا بدون اتفاق".

وأضافت إلباغ، وهي من قادة منتدى أسر الرهائن الذي يمثل بعض العائلات، "لم يغمض لي جفن جراء الأفكار والخوف مما تمر به ليري والرهائن الآخرين. بعد 176 يوما، انتهت الأعذار". 

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

استنفار في إسرائيل..أنباء عن 7 أكتوبر جديد من حماس

عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، اجتماعاً أمنياً مفاجئاً الليلة الماضية، بحضور وزير الأمن يسرائيل كاتس ورئيس الموساد ديدي بارنياع، لمناقشة حدث أمني وصفه المسؤولون بـ"غير العادي"، حسب موقع i24news الإسرائيلي.

وقال الموقع إن الاجتماع جاء بعد رصد مؤشرات على استعداد حماس لهجوم جديد ضد إسرائيل مشابه لـ7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. الجيش الإسرائيلي: هجوم بيت لاهيا استهدف أحد منفذي هجوم 7 أكتوبر

ونقل الموقع عن مراسله أن النقاش تناول تحضيرات محتملة من حماس، ومخاوف من محاولات تنفيذ هجوم جديد.
وقال الموقع إن مكتبي نتانياهو وكاتس رفضا في البداية التعليق على تفاصيل الاجتماع، قبل السماح لاحقاً بنشر بعض المعلومات عنه، بعد موافقة الرقابة العسكرية.

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض: إسرائيل تشاورت معنا بشأن غاراتها على غزة
  • حماس تتهم إسرائيل بـ"الانقلاب" على اتفاق وقف إطلاق النار
  • استنفار في إسرائيل..أنباء عن 7 أكتوبر جديد من حماس
  • مسيرة عيد المساخر في القدس: احتفال ممزوج بالدعوات للتضامن مع الرهائن في غزة
  • إسرائيل ترسل وفداً إلى القاهرة لبحث التهدئة في غزة
  • إسرائيل تعتقل 2 من فلسطينيي الداخل بزعم تخطيطهما لإطلاق نار بالقدس
  • منذ 7 أكتوبر.. ارتفاع حصيلة الحرب إلى 48572 قتيلاً في قطاع غزة
  • إسرائيل تعلن إحباط هجوم في القدس خلال شهر رمضان
  • إذا تعثر اتفاق الرهائن..إسرائيل تستعد لاستئناف الهجمات على قطاع غزة
  • هكذا تعتزم إسرائيل الرد على ما توصلت له واشنطن وحماس بشأن غزة