"الأهرام": مصر تقوم بجهود مكثفة لوقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
ذكرت صحيفة "الأهرام" أن مصر تقوم بجهود مكثفة على أصعدة مختلفة، لوقف إطلاق النار في غزة، وكان آخرها الاجتماع الثلاثي أمس بمقر قصر التحرير الذي ضم كلا من سامح شكري وزير الخارجية، وستيفان سيجورنى وزير خارجية فرنسا، وأيمن الصفدي وزير خارجية الأردن.
وفي افتتاحية عددها الصادر اليوم الأحد.. نوهت الصحيفة إلى أن الاجتماع يأتي في سياق جهودهم المستهدفة التوصل لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، وما تسببه من كارثة إنسانية، وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وعاجل للقطاع، والتوصل لصفقة تبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة حماس، وتحقيق التهدئة في الضفة الغربية، فضلا عن بحث تداعيات وسبل إنهاء هذا التدهور الخطير الذي يهدد أمن المنطقة برمتها التي تواجه حالة متصاعدة من مضاعفات الفوضى.
وقالت "الأهرام": "استقبلت القاهرة خلال الأشهر الخمسة الماضية العديد من رؤساء الدول ورؤساء الوزراء ووزراء الخارجية وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية للنقاش حول السبل الكفيلة بالتهدئة المؤقتة والتي تقود إلى سكوت مستدام للمدافع، انطلاقا من قناعة رئيسية مفادها أنه لا مجال لتحقيق أي تقدم في المفاوضات إذا ما تمسك كل طرف بموقفه، فضلا عن فجوة الثقة بين طرفي الحرب، والتوافق المصري مع الدول الأخرى على الرفض القاطع لأي مساع أو محاولات أو مقترحات تهدف لتصفية القضية الفلسطينية، أو تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، كما تم تأكيد الرفض التام لأي محاولات لإعادة احتلال أجزاء من غزة".
وأشارت إلى أن رؤية مصر تستند إلى أن وقف إطلاق النار في غزة والتهدئة في الضفة الغربية يسهمان في تسوية القضية الفلسطينية من خلال الدولة الفلسطينية ذات السيادة على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وإحلال السلام والتعايش في المنطقة بدلا من الحروب والدمار والخراب.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة: "تنخرط القاهرة في النقاشات الدولية، سواء مع الولايات المتحدة أو الدول الأوروبية أو العواصم العربية بشأن اليوم التالي لقطاع غزة بعد وقف النار، وتنفتح على كل الأفكار التي من شأنها منع تجدد أي مواجهات بين إسرائيل وحركات المقاومة المسلحة الفلسطينية، ومحورية دور السلطة الوطنية الفلسطينية في المرحلة المقبلة، ومساهمات الدول العربية في جهود إعادة إعمار قطاع غزة.. مضيفة "أن جهود مصر لم ولن تتوقف بغية الوصول إلى وقف إطلاق النار في غزة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
مسقط لا ترى حاجة لإرسال قوات لغزة.. الفلسطينيون يمكنهم إدارة أنفسهم
عبرت سلطنة عمان عن رفضها فكرة إرسال قوات عربية إلى قطاع غزة عقب انتهاء الحرب، مؤكدة أن الفلسطينيين يستطيعون إدارة أنفسهم، ولا حاجة لأن يقوم أحد بهذه المهمة نيابة عنهم.
قال وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي إن بلاده لا ترى حاجة لإرسال قوات خارجية إلى قطاع غزة عقب وقف إطلاق النار وانتهاء الإبادة التي ترتكبها "إسرائيل" منذ 15 شهرا، مبينا أن الفلسطينيين قادرون على إدارة أنفسهم.
جاء ذلك خلال مؤتمر "عُمان والعالم" الذي تنظمه وزارة الإعلام العمانية الأربعاء، في العاصمة مسقط، بمناسبة مرور خمسة سنوات على تولي السلطان هيثم بن طارق سدة الحكم.
وردا على سؤال صحفي عن احتمالية أن ترسل دول خليجية قوات إلى قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار ووقف الإبادة التي تقترفها إسرائيل، أجاب البورسعيدي خلال مؤتمر في مسقط، قائلا إن: "فلسطين للفلسطينيين، وهم قادرون على إدارة أنفسهم بأنفسهم".
وأوضح البوسعيدي أن "فلسطين فيها من الكفاءات والقدرات الكافية على إدارتها دون تدخل خارجي من أحد"، مستدركا بالقول إن على الدول الأخرى أن تساعد بتمويل الفلسطينيين ومواصلة العمل الدبلوماسي لدعمهم.
وخلال الشهور الماضية وردت تقارير بوسائل إعلام غربية تتحدث عن مقترح لإرسال قوة متعددة الجنسيات يشارك فيها بعض دول المنطقة إذا ما دعمت الولايات المتحدة الخطوات نحو إقامة دولة فلسطينية.
وردا على سؤال بخصوص احتمالية أن تستضيف عُمان مكتبا لحركة "حماس" في السلطنة، قال إن "فلسطين لها سفارة في مسقط" وإن الأخيرة لها سفارة بمدينة رام الله بالضفة الغربية.
وبهذا الخصوص، دعا الوزير العماني الفلسطينيين إلى الانضواء تحت سقف واحد، وحثهم على وحدة الصف الوطني لتجاوز الأزمات الراهنة.
وعن وقف إطلاق النار بالقطاع، لفت إلى وجود الكثير من الجهود التي بُذلت لتحقيق ذلك، ولوقف المآسي المتواصلة والجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأعرب الوزير عن أمله بوجود جهود ومبادرات أكبر لوقف إطلاق النار مع قدوم الإدارة الأمريكية المقبلة برئاسة دونالد ترامب الذي يتولى المنصب في 20 من الشهر الجاري.
وأكد أن وقف إطلاق النار لن يكون كافيا، مشددا على ضرورة إيجاد حل لإعادة الحقوق للشعب الفلسطيني وفقا للمواثيق والقرارات الدولية ومبادرة السلام التي أقرتها جامعة الدول العربية في قمتها عام 2002.
وعلى صعيد متصل، أوضح أن ثمة تناميا بالمجتمع الدولي لصالح عدالة القضية الفلسطينية، وأن هناك شبه إجماع دولي على "تجريم السياسات الإسرائيلية والدمار الإجرامي والخسائر البشرية والمادية" التي تخلفها تل أبيب بقطاع غزة.
وذكر البوسعيدي أن "الدول المحايدة وحتى الدول التي تميل إلى إسرائيل أصبحت تتحدث عن مصداقية وعدالة الحق الفلسطيني".
وشدد على أن منطقة الشرق الأوسط "لن تنعم بالسلام" دون معالجة القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.
وبدعم أمريكي ترتكب دولة الاحتلال إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.