سقط مدنيون قتلى ومصابين جراء تجدد هجمات قوات الدعم السريع على قرى غرب ولاية سنار وجنوب ولاية الجزيرة والمستمرة منذ ديسمبر الماضي.

مدني: التغيير

قالت لجان مقاومة مدني بولاية الجزيرة- وسط السودان، إن ما لا يقل عن 30 مدنياً قتلوا وأصيبوا خلال هجمات مليشيا الدعم السريع على عدة قرى في ولاية سنار الواقعة جنوب الجزيرة.

وتمددت قوات الدعم السريع إلى الجزيرة- المجاورة للعاصمة الخرطوم جنوباً- في ديسمبر الماضي، وعقب سقوط عاصمتها مدني في 17 ديسمبر انفرط عقد الأمن في بقية مناطق الولاية وتحولت حياة مواطنيها إلى جحيم، ثم بدأت المليشيا في التوغل إلى قرى ولاية سنار المجاورة.

وقالت لجان مقاومة مدني في بيان السبت، إن وردهم عن قرى غرب سكر سنار أن مليشيا الدعم السريع هاجمت قرية أبو آمنة هجوماً غاشماً ما أدى لمقتل 11 مواطناً وإصابة أكثر من 16 آخرين إصابات متفاوتة.

وأضافت بأن الدعم السريع قامت بهجوم أيضاً على قرية بسوط يث قتل عدد من المواطنين العزل في الخلاء وأنها في انتظار التحديث الميداني.

وأشارت كذلك، إلى هجوم الدعم السريع على قرية المناصرة وقتل 5 مواطنين بجانب عدد من الجرحى والمصابين، وأكدت أن المليشيا تفرض حصاراً على قرية الهيداب.

وكانت لجان المقاومة الحصاحيصا بولاية الجزيرة، كشفت عن هجوم قوة تتبع للدعم السريع على قرية أبو خضرة- وحدة الرِبع الإدارية بغرض النهب والسرقة مما أدى لاستشهاد مواطن يدعي محمد (العجوز) وإصابة ثلاثة هم (حمد شوقي، محمد أحمد عجيب ومحمد علي الدنقلاوي).

وأكدت لجان مقاومة مدني في وقت سابق، أن ريفي الحصاحيصا وقرى الحلاويين (شرفت، التكلة جبارة، أب سير ومناقزا) شهدت حالات نزوح كبيرة للمواطنين، وقالت إن العُزل الأبرياء نزحوا بعد حملة شرسة وممنهجة شنتها مليشيا الدعم السريع مارست فيها أسابيع من القتل والنهب والضرب والتنكيل ارتقى إثرها عشرات الشهداء وأعداد من الجرحى والمصابيين.

ونوهت إلى أن مواطني الجزيرة يعانون طوال الأشهر الثلاثة الماضية من التهجير القسري، واستنكرت تخاذل قيادات الجيش وتباطؤها المتعمد في مواجهة المليشيات والعصابات التي أصبحت في معركة مباشرة مع المواطن الأعزل.

الوسومالجيش الحصاحيصا الدعم السريع السودان القوات المسلحة سنار غرب سنار مدني ولاية الجزيرة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الحصاحيصا الدعم السريع السودان القوات المسلحة سنار غرب سنار مدني ولاية الجزيرة ولایة الجزیرة الدعم السریع السریع على على قریة

إقرأ أيضاً:

ود مدني بعد سيطرة الجيش.. بطء استرداد الخدمات واستعادة الحياة

لازالت مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة تعاني صعوبات في الخدمات وعدم انتظام الحياة الطبيعية رغم مرور ثلاثة أسابيع على إعادة الجيش سيطرته بها.

مدني: التغيير

لم يحدث تغيير كبير في عودة الحياة إلى طبيعتها بمدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة- وسط السودان، بعد استعادة السيطرة عليها بواسطة الجيش مؤخراً، حيث لم تراوح أزمات الكهرباء والمياه وإزالة النفايات والخدمات الأخرى مكانها.

وكان الجيش أعلن في 11 يناير الحالي، أن قواته تمكنت من دخول مدينة ود مدني، بعد أن دانت لسيطرة قوات الدعم السريع لأكثر من عام، حدثت خلاله عملية تهجير واسعة وانتهاكات كبيرة.

فتح باب العودة ولكن..

وشهدت المدينة عودة جزئية لشبكات الاتصال والانترنت بعد انقطاع دام لقرابة العام، إذ بدأ بعد فترة وجيزة من دخول قوات الدعم السريع في ديسمبر 2023م.

فيما لازالت شوارع حاضرة الجزيرة مكدسة بالنفايات ومخلفات الجثث وأنقاض قصف الطيران على الأحياء والأسواق.

ورغم عدم استعادة معظم الخدمات، قررت لجنة أمن الجزيرة برئاسة الوالي أن تبدأ العوده الطبيعية للمواطنين بتاريخ الثالث من فبراير المقبل.

وأعلنت اللجنة تهيئة المعابر لاستقبال النازحين العائدين للجزيرة من الولايات الأخرى واللاجئين من خارج السودان.

وعلى الأرض، بدا إيقاع استعادة الحياة الطبيعية بطيئاً واقتصرت جهود النظافة على تحركات محدودة لآليات الدفاع المدني لنظافة الشوارع، فيما اجتهد متطوعون بمجهودات ذاتية في نظافة أحيائهم وإزالة الأنقاض والنفايات والأوساخ.

وفي السياق، عاد بعض أفراد الشرطة والأمن للانتشار في الشوارع وتأمين المؤسسات الحكومية والمستشفيات والمراكز الخدمية.

وكانت كل المشافي قد توقفت عن الخدمة منذ اقتحام قوات الدعم السريع للمدينة ما عدا مستشفى الجزيرة لأمراض وجراحة الكلى الذي كان يعمل بطاقة محدودة إلا أنه عاد للعمل بصورة طبيعية حيث سلمت آلات ومعدات غسيل الكلى من السرقة ولم تتعرض للنهب بعكس بقية المستشفيات.

الأسواق والخدمات

وفي الأثناء، استمر الإغلاق التلقائي للأسواق (السوق الكبير، سوق الخضار، السوق الشعبي والسوق الجديد) في وقت تنشط فيه بعض أسواق الأحياء في عووضة والإسماعيلي شرق مدني، وغيرها من الأسواق الصغيرة التي تلبي بعض احتياجات المواطنين.

ورغم إعلان والي الجزيرة عن عودة محطات الوقود للعمل وافتتاحه لمحطة (أويل ليبيا) بشارع المحطة جنوبي مدني إلا أن المحطات لم تعمل مما يعني انعدام الجازولين والبنزين الذي يأتي من مدن مجاورة مثل المناقل والفاو.

انعدام الوقود ترتب عليه عدم وجود المواصلات حيث استمرت عربات (الكارو) في العمل كوسيلة لنقل المواطنين إلى جانب الدراجات الهوائية (العجلات).

وتتوفر بعض الخضروات في أسواق الأحياء بشكل متقطع ومتذبذب مع حالة ندرة كبيرة للحوم الحمراء والبيضاء والألبان ومنتجاتها بالتزامن مع انعدام غاز الطبخ.

وفيما يتعلق بخدمات الكهرباء لا تزال أحياء المدينة تعيش في ظلام دامس منذ شهور مع عودة المياه في بعض الأماكن بعد تشغيل عدد محدود من المحطات بالطاقة الشمسية أو بالجازولين على ندرته وقلته.

وساهم انقطاع الكهرباء وعدم تشغيل المراوح ومكيفات الهواء بالإضافه إلى الأوساخ والأنقاض وعدم تصريف مياه الأمطار في توالد وانتشار البعوض والذباب ما أدى لتفشي الأمراض وعلى رأسها  الملاريا.

ورغم توفر دقيق الخبز إلا أن انعدام الغاز تسبب في توقف معظم المخابز حيث يعمل عدد قليل منها في الأحياء مع ارتفاع كبير لسعر رغيف الخبز.

وبشأن عمل المصارف ما زالت جميعها متوقفة عن العمل ما عدا بنك الخرطوم الذي عاد للخدمة في فرعه الرئيسي.

الوسومالجزيرة الجيش الدعم السريع السودان المياه الوقود ود مدني

مقالات مشابهة

  • ود مدني بعد سيطرة الجيش.. بطء استرداد الخدمات واستعادة الحياة
  • مصادر رسمية تكشف للجزيرة نت خطة الدعم السريع العسكرية
  • قتلى وجرحى إثر قصف للدعم السريع بالفاشر
  • الجيش يعلن رسميًا التوغل في مناطق جديدة بمدينة بحري وكشف مواقع سيطرة الدعم السريع “فيديو”
  • في قبضة الجيش السوداني.. عربة مدرعة ومنظومة حرب إلكترونية وتشويش على الطائرات المسيرة للدعم السريع
  • السودان: تصاعد انتهاكات الدعم السريع ضد النساء في ولاية الجزيرة
  • الهجرة الدولية: 3960 أسرة نزحت من الفاشر جراء هجمات “الدعم السريع”
  • هجرة جماعية من عدة قرى حول الفاشر بعد تصاعد هجمات الدعم السريع
  • مقتل القائد الميداني للدعم السريع “جلحة” وشقيقه
  • جهاز الأمن والمخابرات ولاية سنار يبادر في ترحيل الطلاب والوافدين