لبنان ٢٤:
2024-10-05@22:41:51 GMT

هذا ما يزعج تل أبيب لبنانياً

تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT

هذا ما يزعج تل أبيب لبنانياً

عندما بدأت المناوشات الصاروخية الجنوبية في 8 تشرين الأول من العام الماضي كان كل من "حزب الله" وجيش العدو الإسرائيلي ملتزمين حدودهما من ضمن معادلة "قواعد الاشتباك" من دون أن يفهم أحد ما هو المعنى الحقيقي لهذا المصطلح، الذي أسقطته إسرائيل تباعًا وتدريجيًا حتى وصل بها الأمر إلى حدّ التهديد باجتياح لبنان إن لم يوقف "الحزب" عملياته الموجعة، والتي تستهدف المواقع العسكرية والمستوطنات الشمالية.

ويسبق هذه التهديدات، التي يخشى أن تصبح واقعًا مفروضًا، ما بلغه التصعيد الإسرائيلي ضد "حزب الله" من مدى غير مسبوق، حتى أنه لاحق عناصره حتى حلب فسقط له فيها شهداء، من دون أن يوضح أحد ما هي المهمة التي كانوا مكلفين بها هناك.   ويلاحظ أن القيادة العسكرية الإسرائيلية بدأت منذ فترة توسيع دائرة استهدافاتها، فبلغت اعتداءاتها مناطق خارج نطاق ما يُعرف بـ "قواعد الاشتباك، حيث كانت المناوشات محصورة في بقعة جغرافية متفاهم عليها، ولو بغير المباشر. ويُستّشف من هذه الاستهدافات أن إسرائيل تخطّط لما هو أبعد منها، أقّله في محاولة لإفهام الاميركيين أن الضغط، الذي يمارسونها عليها في عملية لي ذراعها في قطاع غزة، ومنعها من اجتياح رفح، مع ما يعني ذلك من سقوط المزيد من الضحايا من بين المدنيين، لن يصلح عندما تتحدّث عن جبهتها الشمالية، وضرورة حماية أمن المستوطنات الشمالية وإعادة المستوطنين إليها في أسرع وقت، وأن هذا الهدف لن يتحقّق إلاّ إذا فُرض على "حزب الله" التراجع إلى ما وراء نهر الليطاني، إمّا عن طريق التفاوض غير المباشر بواسطة الأمم المتحدة، وبرعاية أميركية، وإمّا بشنّ حرب على لبنان تكون شبيهة بالحرب التي يتعرّض لها قطاع غزة.   في الشق الأول المتعلق بالتفاوض فإن موقف "حزب الله" واضح، وهو ليس في وارد وقف عملياته ما لم تعلن إسرائيل وقف إطلاق النار في غزة، وما لم تلتزم بالقرار الأخير لمجلس الأمن الدولي بـ "قبة باط" أميركية، وما لم تعلن تل أبيب موافقتها على الشرو ط اللبنانية بما يخصّ تثبيت ترسيم الحدود البرية، بما فيها مزارع شبعا وكفرشوبا.   أمّا في ما يتعلق بالتهديدات اليومية بإقدام إسرائيل على اجتياح لبنان، فإن تل أبيب تعرف، كما تقول أوساط مقربة من "حارة حريك"، أن أي مغامرة في اتجاه لبنان ستكون كلفتها مرتفعة جدًّا، بحيث أن لدى "حزب الله" قوة صاروخية كافية لجعل أمن كل شبر من الأراضي التي تحتلها إسرائيل مهتزًّا تمامًا كما هي الحال اليوم في الشمال الإسرائيلي، وأن اجتياح لبنان لن يكون بمثابة نزهة كما حصل عندما اجتاحت إسرائيل لبنان في العام 1982 ووصلت إلى أول عاصمة عربية في ظرف لم يتعدّ أسبوعًا. فمعادلة الأمس هي غير معادلة اليوم. وقد يكون ما تعرّض له جنود الاحتلال في حرب 2006 نموذجًا مصغرًّا عما يمكن أن يتعرّضوا له اليوم، بعدما أصبحت خبرات مجاهدي "المقاومة الإسلامية" مضاعفة نتيجة ما اكتسبوه من خبرات قتالية في حرب الشوارع السورية ضد تنظيم "داعش"؛ وهذه خبرات، كما تقول تلك الأوساط ستكون كافية لردع إسرائيل في تحقيق ما تسعى إليه. أمّا إذا استعاضت عن الاجتياح البرّي المكلف بشّن غارات واسعة في العمق اللبناني فإن إيلات على سبيل المثال لن تكون آمنة، وهي التي تبعد عن الحدود مع لبنان مئات الكيلومترات.   وتعتبر هذه الأوساط أن تصفية إسرائيل حساباتها مع واشنطن لن يكون على حساب لبنان على الاطلاق، وأن الساحة اللبنانية لن تكون بديلًا تعويضيًا عن ساحات أخرى، وأن أي محاولة لجرّ "حزب الله" إلى مواجهة أوسع ستبوء بالفشل، خصوصًا أن "حارة حريك" تلقت بعض الإشارات الدولية الإيجابية بالنسبة إلى قدرتها على ضبط النفس وعدم إعطاء إسرائيل أي حجة إضافية لتوسيع نطاق حربها. وهذا الأمر قد أزعج الإسرائيليين كثيرًا. ولهذا السبب سيحاولون تعكير الأجواء، وعدم السماح بأن يبصر أي اتفاق أميركي – إيراني النور، خصوصًا إذا كان من بين أهدافه إيجاد تسوية في فلسطين المحتلة بما يشبه "حل الدولتين". المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

“تل أبيب” تحت خط النار واليمن يتوعد بالمزيد

 

 

ملامح المرحلة الخامسة من التصعيد اليمني المساند لغزة، تتجلى. يافا المسماة «تل أبيب» هي الهدف الأساس، لصواريخ اليمن وطائراته المسيرة، مع استمرار فرض معادلة حصار موانئ فلسطين المحتلة مقابل الحصار على غزة، وتأكيد تسريع العمليات وتنويع أهدافها تمهيدًا لمرحلة سادسة من التصعيد في ظل الاعتداء الصهيوني الوحشي على لبنان.
القوات المسلحة اليمنية في جديدها قصفت هدفًا عسكريًا بصاروخ «فلسطين2» في يافا المحتلة، وآخر في عسقلان المحتلة بطائرة «يافا» بعيدة المدى وسط تأكيد استمرار عملياتها المساندة لغزة وتزخيمها في قادم الأيام مع توسع جرائم العدو إلى لبنان، وهذا ما حملته الرسالة المباشرة والمعلنة من هاتين العمليتين النوعيتين.
بموازاة ذلك، وفي نفس التوقيت، أعلنت القوات المسلحة عن استهداف ثلاث مدمرات أمريكية كانت في طريقها لإسناد كيان العدو ب 23 صاروخًا باليستيًا ومجنحًا وطائرات مسيرة في عملية هي الأوسع في معركة البحار تؤكد القوات المسلحة.
هذا التطور يعني، أن اليمن حاضر ومستعد لحماية ظهر المقاومة في لبنان من أي عدوان أمريكي في إطار الدعم اللامحدود من قبل الغرب الفاجر لجيش العدو الصهيوني، والقواعد الأمريكية في منطقة الخليج ستكون في مرمى النيران اليمنية في حال توسعت المعركة وتدخلت واشنطن بشكل مباشر عسكريًا.
وعودة على ذي بدء وفي أعقاب العملية أعلن الإسعاف «الإسرائيلي» عن إصابة 18 مستوطنًا جراء التدافع في أثناء توجههم إلى الملاجئ بعد انطلاق صفارات الإنذار في «تل أبيب» في مشهد جديد ومتسارع يظهر حالة الخوف والرعب التي يعيشها قطعان المستوطنين في الأراضي المحتلة وفي قلب الكيان الغاصب.
بعد طائرة «يافا» على هدف أمني بالقرب من مبنى القنصلية الأمريكية في «تل أبيب» أطلق اليمن صاروخين باليستيين من نوع «فلسطين2» الفرط صوتي وطائرة «يافا» ثانية خلال أسبوع وبينهما صاروخ «قادر واحد» لحزب الله على ضواحي عاصمة الكيان.
هذه العمليات في زمانها ومكانها وطبيعة أهدافها تجسد مبدأ وحدة ساحات جبهة المقاومة التي أرساها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لنصرة القدس وتحقيق هدف واحد في هذه المرحلة يتمثل في وقف جرائم حرب الإبادة الجماعية في غزة.
بتكرار العمليات النوعية على «تل أبيب» خصوصًا من اليمن، البعيدة عنها بمسافة تزيد عن ألفي كيلو متر، فإن حاضر الكيان ومستقبله في خطر، مع صعود قوة كبيرة فرضت نفسها على صعيد الإقليم بعد أن كانت جماعة ذات قدرات محدودة وفق تقارير دولية تراقب التطورات اليمنية عن كثب.
وصول القدرات اليمنية إلى أجواء «تل أبيب» وتحقيق أهدافها يعد إنجازًا عسكريًا كبيرًا، لا يؤكد في بعده العسكري والأمني ضعف الدفاعات الجوية «الإسرائيلية» وحسب بل والأمريكية ومعها أنظمة دول التطبيع التي يبدو أنها تركت الساحة الجوية تحت ضغط الفشل المتراكم كما فعلت في ميدان البحر.
في النتائج المباشرة، من شأن عمليات اليمن أن تزيد من الضغوط الداخلية على نتنياهو وتحالفه المأزوم بقدر ما تربك حساباتهم وخططهم العسكرية.
وبشأن الدفاعات الصهيونية كذلك لا يبدو أي مؤشر على صمودها وقدرتها على التصدي لكل التهديدات مع تعدد الجبهات وتنوع القدرات فالضغط الكبير عليها من جنوب لبنان واستنفارها الدائم لضربات نوعية من اليمن والعراق من شأنه أن يستنزف مخزونها من الصواريخ الاعتراضية ما يترك المغتصبات عرضة للاستهداف في أي وقت.
العمليات المساندة تزيد من وحدة وقوة جبهة الساحات وليس العكس، وعلى ضوء ذلك تستطيع المقاومة الفلسطينية أن تتمسك بشروطها التفاوضية حتى تحقيق مطالبها العادلة والمشروعة.
بلسان واحد يؤكد اليمن، ويثبت حزب الله والمقاومة في العراق أن الشعب الفلسطيني ليس وحده، وأن النصر قريب بإذن الله مهما بلغ حجم التخاذل العربي والإسلامي، ومهما كبرت التضحيات.

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء لبنان الأسبق: تل أبيب تحاول الانتقام من حزب الله
  • ما هي عقيدة الضاحية التي تستخدمها إسرائيل في الحروب منذ 2006؟
  • “تل أبيب” تحت خط النار واليمن يتوعد بالمزيد
  • بعد الهجوم الإيراني، ما هي سبل رد إسرائيل، وما هي الخطوات التي ستتخذها طهران؟
  • معلومات عن عمليّة إستهداف هاشم صفي الدين.. كم بلغ وزن المتفجرات التي استخدمتها إسرائيل؟
  • بالفيديو.. إيران تعرض الصواريخ التي قصفت إسرائيل وخامنئي: ما قمنا به الحدّ الأدنى من العقاب
  • حزب الله ينكل بقوات الاحتلال التي حاولت التوغل في الجنوب اللبناني
  • ما الذي قاله قائد أنصار الله عبد الملك الحوثي عن الضربة الصاروخية الإيرانية التي أرعبت “إسرائيل”؟
  • ما هي التحديّات التي تنتظر إسرائيل في لبنان؟
  • اعلام عبري: صافرات الإنذار تدوي جنوب تل أبيب