لبنان ٢٤:
2024-11-16@02:26:04 GMT

هذا ما يزعج تل أبيب لبنانياً

تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT

هذا ما يزعج تل أبيب لبنانياً

عندما بدأت المناوشات الصاروخية الجنوبية في 8 تشرين الأول من العام الماضي كان كل من "حزب الله" وجيش العدو الإسرائيلي ملتزمين حدودهما من ضمن معادلة "قواعد الاشتباك" من دون أن يفهم أحد ما هو المعنى الحقيقي لهذا المصطلح، الذي أسقطته إسرائيل تباعًا وتدريجيًا حتى وصل بها الأمر إلى حدّ التهديد باجتياح لبنان إن لم يوقف "الحزب" عملياته الموجعة، والتي تستهدف المواقع العسكرية والمستوطنات الشمالية.

ويسبق هذه التهديدات، التي يخشى أن تصبح واقعًا مفروضًا، ما بلغه التصعيد الإسرائيلي ضد "حزب الله" من مدى غير مسبوق، حتى أنه لاحق عناصره حتى حلب فسقط له فيها شهداء، من دون أن يوضح أحد ما هي المهمة التي كانوا مكلفين بها هناك.   ويلاحظ أن القيادة العسكرية الإسرائيلية بدأت منذ فترة توسيع دائرة استهدافاتها، فبلغت اعتداءاتها مناطق خارج نطاق ما يُعرف بـ "قواعد الاشتباك، حيث كانت المناوشات محصورة في بقعة جغرافية متفاهم عليها، ولو بغير المباشر. ويُستّشف من هذه الاستهدافات أن إسرائيل تخطّط لما هو أبعد منها، أقّله في محاولة لإفهام الاميركيين أن الضغط، الذي يمارسونها عليها في عملية لي ذراعها في قطاع غزة، ومنعها من اجتياح رفح، مع ما يعني ذلك من سقوط المزيد من الضحايا من بين المدنيين، لن يصلح عندما تتحدّث عن جبهتها الشمالية، وضرورة حماية أمن المستوطنات الشمالية وإعادة المستوطنين إليها في أسرع وقت، وأن هذا الهدف لن يتحقّق إلاّ إذا فُرض على "حزب الله" التراجع إلى ما وراء نهر الليطاني، إمّا عن طريق التفاوض غير المباشر بواسطة الأمم المتحدة، وبرعاية أميركية، وإمّا بشنّ حرب على لبنان تكون شبيهة بالحرب التي يتعرّض لها قطاع غزة.   في الشق الأول المتعلق بالتفاوض فإن موقف "حزب الله" واضح، وهو ليس في وارد وقف عملياته ما لم تعلن إسرائيل وقف إطلاق النار في غزة، وما لم تلتزم بالقرار الأخير لمجلس الأمن الدولي بـ "قبة باط" أميركية، وما لم تعلن تل أبيب موافقتها على الشرو ط اللبنانية بما يخصّ تثبيت ترسيم الحدود البرية، بما فيها مزارع شبعا وكفرشوبا.   أمّا في ما يتعلق بالتهديدات اليومية بإقدام إسرائيل على اجتياح لبنان، فإن تل أبيب تعرف، كما تقول أوساط مقربة من "حارة حريك"، أن أي مغامرة في اتجاه لبنان ستكون كلفتها مرتفعة جدًّا، بحيث أن لدى "حزب الله" قوة صاروخية كافية لجعل أمن كل شبر من الأراضي التي تحتلها إسرائيل مهتزًّا تمامًا كما هي الحال اليوم في الشمال الإسرائيلي، وأن اجتياح لبنان لن يكون بمثابة نزهة كما حصل عندما اجتاحت إسرائيل لبنان في العام 1982 ووصلت إلى أول عاصمة عربية في ظرف لم يتعدّ أسبوعًا. فمعادلة الأمس هي غير معادلة اليوم. وقد يكون ما تعرّض له جنود الاحتلال في حرب 2006 نموذجًا مصغرًّا عما يمكن أن يتعرّضوا له اليوم، بعدما أصبحت خبرات مجاهدي "المقاومة الإسلامية" مضاعفة نتيجة ما اكتسبوه من خبرات قتالية في حرب الشوارع السورية ضد تنظيم "داعش"؛ وهذه خبرات، كما تقول تلك الأوساط ستكون كافية لردع إسرائيل في تحقيق ما تسعى إليه. أمّا إذا استعاضت عن الاجتياح البرّي المكلف بشّن غارات واسعة في العمق اللبناني فإن إيلات على سبيل المثال لن تكون آمنة، وهي التي تبعد عن الحدود مع لبنان مئات الكيلومترات.   وتعتبر هذه الأوساط أن تصفية إسرائيل حساباتها مع واشنطن لن يكون على حساب لبنان على الاطلاق، وأن الساحة اللبنانية لن تكون بديلًا تعويضيًا عن ساحات أخرى، وأن أي محاولة لجرّ "حزب الله" إلى مواجهة أوسع ستبوء بالفشل، خصوصًا أن "حارة حريك" تلقت بعض الإشارات الدولية الإيجابية بالنسبة إلى قدرتها على ضبط النفس وعدم إعطاء إسرائيل أي حجة إضافية لتوسيع نطاق حربها. وهذا الأمر قد أزعج الإسرائيليين كثيرًا. ولهذا السبب سيحاولون تعكير الأجواء، وعدم السماح بأن يبصر أي اتفاق أميركي – إيراني النور، خصوصًا إذا كان من بين أهدافه إيجاد تسوية في فلسطين المحتلة بما يشبه "حل الدولتين". المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

حزب الله يستهدف مقر وزارة الحرب الصهيونية في تل أبيب وقاعدة لوجستية في نهاريا وقيادة راميم

 

 

الثورة/ متابعات

واصل حزب الله اللبناني أمس عملياته العسكرية في عمق الكيان الصهيوني الغاصب.. مستهدفاً المزيد من تجمعات قوات العدو الصهيوني ومواقعه وقواعده العسكرية ومستعمراته، مُحققاً فيها إصابات مباشرة.
وأعلن حزب الله اللبناني مساء أمس عن مهاجمة عدد من المواقع والقواعد العسكرية الصهيونية بالمُسيّرات والصواريخ النوعية وأنها استهدفت لأول مرة قاعدة الكرياه (مقر وزارة الحرب الإسرائيلية وهيئة الأركان وغرفة إدارة الحرب وهيئة السيطرة الحربية) في تل أبيب، وذلك بمسيّرات انقضاضية نوعية.
واستهدف مجاهدو المُقاومة بعد ظهر أمس الأربعاء، قاعدة لوجستية للفرقة 146 في جيش العدو الصهيوني (شمال بلدة الشيخ دنون) شرقي مدينة نهاريا، بصليةٍ صاروخية.
كما استهدف مجاهدو المُقاومة بعد ظهر أمس مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين، بصليةٍ صاروخية.ومقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين، بصليةٍ صاروخية.
وشنّت المُقاومة الإسلاميّة، هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة، على قاعدة عاموس (قاعدة تشكيل النقل في المنطقة الشماليّة، ومحور مركزي في جهوزيّة شعبة التكنولوجيا)، تبعد عن الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة 55 كلم، غرب مدينة العفولة، وأصابت أهدافها بدقّة.
وأكد حزب الله أنه هذه العمليات تأتي دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعًا عن لبنان ‏وشعبه.
وكان الإعلام الحربي لحزب الله، نشر أمس الأربعاء، مشاهد من عملية استهداف قاعدة “تل نوف” الجوّية التابعة لجيش العدوّ “الإسرائيلي” .
إلى ذلك أفادت وسائل إعلام عبرية، بمقتل 7 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين في حادث صعب جنوب لبنان، لكنها قالت أن الحادث وقع نتيجة انهيار مبنى بإحدى قرى جنوب لبنان. فيما أعلن جيش الاحتلال إصابة 3 جنود خلال الساعات الـ24 الماضية.
ويواجه جيش الاحتلال اتهامات محلية بإخفاء حصيلة خسائره البشرية ضمن حرب نفسية وحفاظا على معنويات جنوده .
ويصعّد الاحتلال عدوانه على لبنان منذ سبتمبر، ما أدى إلى استشهاد وجرح الآلاف، وسط أزمة نزوح واسعة لا سيما من جنوب لبنان وشرقه وضاحية بيروت الجنوبية.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد 6 أشخاص وإصابة 15، إثر غارة إصهيونية على دوحة عرمون، في جبل لبنان فجر أمس، واستهدفت مسيّرة إسرائيلية أحد المباني في المنطقة، وأطلقت صواريخ باتجاه مبنى يقطنه نازحون، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات، بالإضافة إلى أضرار مادية واسعة.
وشنّت الطائرات الإسرائيلية غارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفة أحياء من منطقتي حارة حريك والغبيري، وتسببت الغارات في دمار واسع بالمباني المستهدفة والمواقع المحيطة بها.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تنتظر رداً لبنانياً على مقترح وقف إطلاق النار
  • غارة إسرائيلية على مركز للدفاع المدني تودي بحياة 12 لبنانيا
  • استشهاد 40 لبنانيا بغارات إسرائيلية.. وحزب الله يقصف قاعدة قرب تل أبيب
  • مقتل 40 لبنانيا بغارات.. وحزب الله يقصف قاعدة قرب تل أبيب
  • عشرات القتلى في لبنان وحزب الله يستهدف قاعدة للمخابرات بتل أبيب
  • حزب الله يستهدف مقر وزارة الحرب الصهيونية في تل أبيب وقاعدة لوجستية في نهاريا وقيادة راميم
  • صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب وعدة مناطق بوسط إسرائيل / شاهد
  • صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب وعدة مناطق بوسط إسرائيل
  • مقتل 7 جنود إسرائيليين وحزب الله يستهدف مقر وزارة الدفاع بتل أبيب
  • حزب الله يستهدف وزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب