انتقدت حملة الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت، الرئيس السابق دونالد ترامب لمشاركته مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر ما يبدو أنه صورة لبايدن مقيدا ومختطفا في الجزء الخلفي لشاحنة صغيرة.

وقال مدير اتصالات حملة بايدن، مايكل تايلر، في بيان لقناة "أي بي سي": "هذه الصورة من دونالد ترامب هي نوع من الهراء الذي تنشره عندما تدعو إلى حمام دم أو عندما تطلب من أعضاء براود بويز (جماعة متطرفة)، أن يتراجعوا ويقفوا متفرجين".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أثناء مناقشة صناعة السيارات الأميركية، قال ترامب إنه سيكون هناك "حمام دم" إذا لم يفز في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، وهو تعليق أثار رد فعل قويا وسريعا من بايدن نفسه.

وقال ترامب وحملته إنه كان يقصد "حمام دم" لصناعة السيارات الأميركية، معتبرا أن خصومه السياسيين ينشرون معلومات مضللة حول تصريحاته.

Imagine if Joe Biden tweeted out a video of someone driving down the road with an image of Trump tied up in the back of a pickup truck. You already saw how MAGA reacted to Kathy Griffin, who I agree was wrong in what she did.

Can we all agree that a Presidential candidate… pic.twitter.com/7xe9ANtGPI

— Brian Krassenstein (@krassenstein) March 30, 2024

وأضاف تايلر في بيانه: "ترامب يحرض بانتظام على العنف السياسي، وحان الوقت لأن يأخذه الناس على محمل الجد - فقط اسألوا ضباط شرطة الكابيتول الذين تعرضوا للهجوم أثناء حماية ديمقراطيتنا في 6 يناير 2021".

وفي مقطع الفيديو الذي شاركه ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث"، الجمعة، شوهدت سيارة دفع رباعي وشاحنة صغيرة تسيران على طريق سريع ممطر مع العديد من الأعلام الكبيرة، وعلى الباب الخلفي للشاحنة رسم يظهر للرئيس بايدن مقيدا على الأرض.

ووفقا لشبكة "اي بي سي"، شارك ترامب الفيديو بعد يوم من حضوره جنازة ضابط شرطة نيويورك المقتول جوناثان ديلر في لونغ آيلاند، نيويورك، وفي نفس اليوم الذي جمع فيه بايدن 26 مليون دولار في حفل لجمع التبرعات ضم الرئيسين السابقين باراك أوباما وبيل كلينتون.

وقال المتحدث باسم حملة ترامب ستيفن تشيونغ في بيان، إن: "تلك الصورة كانت على الجزء الخلفي من شاحنة صغيرة كانت تسير على طريق سريع"، مضيفا أن ""الديمقراطيين والمجانين لم يدعوا فقط إلى ارتكاب أعمال عنف حقيرة ضد الرئيس ترامب وعائلته، بل إنهم في الواقع يستخدمون النظام القضائي كسلاح ضده".

وتحمل الشاحنة الصغيرة أيضا شارات مؤيدة لترامب، بما في ذلك لوحة ترخيص "TRUMP 4US" و "ترامب 2024" و"معا سنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى"، في إشارة إلى شعار ترامب السياسي.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

كيف تعامل الرئيس الجزائري مع حملة مانيش راضي الغاضبة؟

أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن الجزائر ليست عرضة للمساس بسيادتها عبر حملات على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل "الهاشتاغات".

وقال تبون خلال لقاء تلفزيوني، إن "من يظن أنه يستطيع أن يفترس الجزائر بهاشتاغ فهو مخطئ"، مشيرًا إلى أن الشعب الجزائري يتحلى بروح مقاومة لا يمكن لأي حملة عبر الإنترنت أن تهز عزيمتهم.

وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الحملة الشهيرة "مانيش راضي"، التي انتقدت الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، متهمة الحكومة بالفشل في تلبية احتياجات الشباب وارتفاع معدلات الفساد وتدهور الظروف المعيشية. وقد نجحت الحملة في جذب اهتمام واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع أنصار الحكومة إلى مهاجمتها بقوة، معتبرين أن هذه الحملة تهدف إلى زعزعة استقرار الجزائر.



اتهامات بالخارجية
وفي سياق الحملة، أشار تبون إلى أن هذه الحملة لا تمثل إلا جزءًا من حالة الاحتجاجات التي يعاني منها الشباب الجزائري، وتعد تعبيرًا عن حالة الغضب تجاه الأوضاع الراهنة. وأضاف أنه لا بد من تحصين الشباب من بعض الآفات الاجتماعية مثل المخدرات، مؤكدًا أن الحكومة ستقدم استراتيجية وطنية لمكافحة هذه الآفة بحلول بداية عام 2025، بالتعاون مع كافة الفاعلين الوطنيين.


حملة "مانيش راضي" مقابل "أنا مع بلادي"
في المقابل، واجهت حملة "مانيش راضي" حملة مضادة تحت اسم "أنا مع بلادي"، التي أطلقها العديد من الجزائريين المؤيدين للحكومة. ووسم "أنا مع بلادي" تعبير عن ولاء الحكومة، في وقت اعتبر فيه البعض أن هذه الحملة تهدف إلى زرع الفتنة والفوضى في البلاد.

لكن ما زاد الجدل حول الحملة هو تحول وسم "مانيش راضي" إلى "ترند" في المغرب، ما أثار شكوكًا لدى العديد من الجزائريين بأن الحملة قد تكون مدفوعة من جهات مغربية، في إطار الصراع القائم بين الجزائر والمغرب. وتبنت الصحف المغربية الحملة بشكل واسع، مما أدى إلى تصعيد التوترات الإعلامية بين البلدين.

التصعيد الإعلامي مع المغرب
وكانت الصحافة المغربية من أبرز الداعمين لحملة "مانيش راضي"، حيث قامت بنشر مقالات تناقش تأثير الحملة داخل الجزائر وتوقعات بتحركات شعبية ضد الحكومة. هذا التصعيد الإعلامي زاد من حدة التوترات بين الجزائر والمغرب، مما دفع الرئيس تبون إلى التأكيد على أن الجزائر لن تتأثر بهذه المحاولات، وأن وحدة البلاد لن تتفكك عبر حملات على وسائل التواصل الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • كيف استمال بايدن ومساعدوه حلفاء لتقويض أهداف الولايات المتحدة؟
  • كيف استمال بايدن ومساعديه حلفاء لتقويض أهداف الولايات المتحدة؟
  • الاختلاف بين رسائل بايدن وترامب في عيد الميلاد: الإنسانية مقابل الجدل السياسي
  • ترامب يهدد 3 دول.. رسائل الرئيس الأمريكي المنتخب في عيد الميلاد (فيديو)
  • بايدن وترامب يبثان رسائل متباينة بمناسبة عيد الميلاد
  • خبراء: نتنياهو يراوغ بين إدارتي بايدن وترامب لتحقيق وثيقة استسلام من حماس
  • رسال بايدن وترامب للشعب الأمريكي بمناسبة عيد الميلاد
  • كيف تعامل الرئيس الجزائري مع حملة مانيش راضي الغاضبة؟
  • بايدن يحث على الحب والاحترام... وترامب يهاجم خصومه بعيد الميلاد
  • ردًا على قرارات بايدن "الرحيمة".. ترامب يتعهد بإعادة عقوبة الإعدام