اشتباكات بمناطق متفرقة واحتجاز مساعدات غربي السودان
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
السودان – أفادت قوات الدعم السريع في السودان امس السبت إنها أحبطت عملية تسلل لقوات من الجيش السوداني إلى مدينة الفاشر غربي البلاد، في حين قالت وزارة الخارجية السودانية إن قوات الدعم السريع احتجزت عددا من شاحنات المساعدات الإنسانية هناك.
وبحسب الدعم السريع، فإن الجيش كان مزودا بذخائر ووقود لإمداد الفرقة الـ6 مشاة التابعة له في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وفي سياق متصل، قالت الوزارة إن قوات الدعم السريع احتجزت عددا من شاحنات المساعدات الإنسانية من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) كانت في طريقها إلى مدينة الفاشر.
وأوضحت الخارجية السودانية في بيان أن قوات الدعم السريع حشدت مقاتلين قرب بلدة مليط لقطع الطريق على قوافل المساعدات وللاستيلاء عليها.
وفي السادس من مارس/آذار الجاري وافقت الحكومة السودانية على استخدام معبر الطينة من تشاد إلى مدينة الفاشر لدخول المساعدات الإنسانية، إلى جانب استخدام مسارات من مصر وجنوب السودان.
وأكد البيان أن من وصفها بمليشيا الدعم السريع هاجمت في ولاية الجزيرة وحدها 28 قرية خلال الأسبوعين الماضيين، وقتلت 43 مدنيا، ونهبت ممتلكاتهم ومحاصيلهم الزراعية، وحولت أعدادا كبيرة من سكان الولاية إلى نازحين ومشردين.
وفي أقصى جنوب ولاية الجزيرة أيضا، قالت لجان مقاومة ود مدني إن 16 مدنيا على الأقل قتلوا في هجوم لقوات الدعم السريع على قرى غرب منطقة سنار.
وحسب بيان للجان مقاومة ود مدني، فإن هجوما للدعم السريع على قرية ود أبو آمنة أسفر عن 11 قتيلا و16 مصابا من سكان القرية، في وقت أدى فيه هجوم مماثل على قرية المناصرة إلى مقتل 5 أشخاص وجرح آخرين. وأشار البيان إلى أن هجوم آخر للدعم السريع على قرية بسوط تسبب في مقتل عدد من المواطنين.
وصعّدت قوات الدعم السريع من هجماتها على القرى الآمنة في ولاية الجزيرة وسط البلاد، وولايتي شمال وجنوب كردفان (جنوب)، حسب وزارة الخارجية.
وندد حزبا المؤتمر السوداني والأمة القومي “بالانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة”، وطالب الحزبان “بضرورة محاسبة المتورطين في أحداث الجزيرة والعمل على وقف الانتهاكات فورا”.
وشمالي الخرطوم، قال مراسل الجزيرة إن الجيش قصف بالمدفعية الثقيلة من قاعدته بشمال أم درمان أهدافا للدعم السريع بمدينة بحري شماليّ الخرطوم، في وقت تصاعدت فيه حدة القتال في الأيام الماضية.
من جهته، قال مصدر بالجيش السوداني إن قوة من الجيش بمعسكر سلاح الأسلحة بالكدرو شمال بحري نصبت كمينا للدعم السريع، وتمكنت من تدمير ناقلة وقود وعدد من العربات القتالية ذات الدفع الرباعي.
وبحسب مصادر عسكرية، قامت قوة من الدعم السريع بالهجوم فجر اليوم السبت على قوة الجيش المتمركزة بمنطقة الأعوج بولاية النيل الأبيض (جنوب شرق). وكشفت المصادر أن قوات الدعم السريع كانت تسعى لدخول مدينة الدويم، إلا أن قوة من الجيش تصدت لها عند منطقة الأعوج شمال الدويم.
وأسفرت محادثات برعاية سعودية أميركية بين الجيش السوداني والدعم السريع يوم 11 مايو/أيار 2023 عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقعت خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين طرفي النزاع، الأمر الذي تسبب في تعليق المفاوضات.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلفت حوالي 14 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
المصدر : وكالاتالمصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الجیش السودانی ولایة الجزیرة مدینة الفاشر للدعم السریع
إقرأ أيضاً:
اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع جنوب وغرب أم درمان
الأناضول/ اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الجمعة، في مناطق جنوبي وغربي أم درمان، إحدى المدن الثلاث التي تشكل العاصمة الخرطوم، وفق شهود عيان، وقال الشهود لمراسل الأناضول، إن اشتباكات "عنيفة" اندلعت منذ صباح اليوم غربي مدينة أم درمان في مناطق الموليح وقندهار وأمبدة.
وذكروا أن الاشتباكات في هذه المناطق الثلاث الواقعة تحت سيطرة الدعم السريع لا تزال مستمرة منذ ساعات، واستُخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة والخفيفة.
فيما بث عناصر من الجيش السوداني مقاطع مصورة وهم يعلنون السيطرة على حي "أمبدة كرور" بمنطقة أمبدة.
وتعد هذه آخر مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع غربي أم درمان بعد أن استطاع الجيش خلال الأيام الماضية السيطرة على سوق ليبيا ومنطقة دار السلام وعدة أحياء بمنطقة أمبدة، وفق مراسل الأناضول.
وجنوبي أم درمان، ذكر شهود عيان لمراسل الأناضول، أن منطقة "صالحة" تشهد كذلك منذ ساعات صباح اليوم اشتباكات بين الطرفين، حيث يحاول الجيش التقدم إلى جنوب المدينة.
وتعتبر منطقة "صالحة" أكبر معاقل الدعم السريع في أم درمان، التي سيطر الجيش على معظمها خلال الأيام الأخيرة.
وحتى الساعة 15:30 "ت.غ"، لم يصدر عن الجيش أو الدعم السريع أي تعليق بخصوص الاشتباكات الدائرة في أم درمان اليوم.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة الدعم السريع في ولايات السودان لصالح الجيش.
ففي ولاية العاصمة التي تتشكل من 3 مدن، أحكم الجيش قبضته على مدينتي الخرطوم وبحري، فيما يسيطر على معظم أجزاء مدينة أم درمان، باستثناء أجزاء من غربها وجنوبها.
ومنذ أواخر مارس/ آذار الماضي، تسارعت انتصارات الجيش في الخرطوم بما شمل السيطرة على القصر الرئاسي، ومقار الوزارات بمحيطه، والمطار، ومقار أمنية وعسكرية، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب قبل عامين.
وفي الولايات الـ17 الأخرى، لم تعد الدعم السريع تسيطر سوى على أجزاء من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان وجيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، بجانب 4 من ولايات إقليم دارفور (غرب).
بينما يسيطر الجيش على الفاشر عاصمة شمال دارفور، الولاية الخامسة في الإقليم.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/ نيسان 2023، حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.