عندما تعود السياسة إلى ملعب الغولف: بايدن يدعو ترامب لمواجهة جديدة
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
مارس 31, 2024آخر تحديث: مارس 31, 2024
المستقلة/- في لفتة غير مألوفة بين الزعماء السياسيين، جدد الرئيس الأمريكي جو بايدن دعوته لسلفه ومرشح الانتخابات الرئاسية المقبلة دونالد ترامب لجولة من الغولف
. وقد أعاد بايدن هذا الدعوة من خلال تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “X”، حيث قال: “دونالد، عرضي للعب الغولف لا يزال قائما.
تأتي هذه الدعوة في سياق استعدادات الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في 5 نوفمبر 2024، حيث من المتوقع أن يتنافس ترامب مجددًا مع الرئيس الحالي بايدن. وبالرغم من المناخ السياسي المشحون الذي يسود البلاد، فإن دعوة بايدن لترامب لمواجهة في ملعب الغولف تأتي بلمسة من الفكاهة والتسامح.
وفي حديثه خلال فعالية انتخابية في نيويورك، كشف الرئيس الأمريكي أنه دعا ترامب لأول مرة للمشاركة في مباراة غولف للمعاقين، عندما ظهر ترامب لأول مرة في البيت الأبيض بعد فوزه في انتخابات عام 2016، ولكن ذلك كان قبل تنصيبه رسميًا.
تعكس هذه الدعوة الغير متوقعة جانبًا آخر من العلاقات السياسية، حيث يُظهر بايدن استعداده للتفاهم والتعاون مع منافسه السياسي في بيئة غير رسمية ومنفتحة. وقد لاقت هذه الدعوة استحسانًا من قِبل بعض الجمهور، الذين يرون فيها محاولة لتخفيف التوتر السياسي وتعزيز روح المصالحة والوحدة.
بالرغم من أن السياسة والغولف قد تكونا مجالين مختلفين، إلا أن هذه الدعوة تُظهر أن السياسيين يمكنهم استخدام الهوايات الشخصية والأنشطة الترفيهية كوسيلة لتعزيز التواصل والتفاهم بينهم، بعيدًا عن الصراعات السياسية والانقسامات.
ومهما كانت النتيجة النهائية لهذه الدعوة، فإنها تبقى خطوة إيجابية نحو تعزيز الحوار والتفاهم بين السياسيين في أمريكا، وقد تكون بداية لتقارب أكبر بين الأحزاب المتنافسة وتخفيف التوترات السياسية المشتعلة.
Donald, my offer to play golf still stands.
I’ll let you take three strokes off your game if you carry your own bag. pic.twitter.com/UAzOhwasFw
— Joe Biden (@JoeBiden) March 30, 2024
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: هذه الدعوة
إقرأ أيضاً:
ناشونال إنترست: هل تستطيع أوروبا إعادة ضبط السياسة العالمية؟
قال موقع ناشونال إنترست إن الولايات المتحدة في ظل ولاية الرئيس دونالد ترامب الثانية، تشكل فرصة لأوروبا للوقوف لحظة في دائرة الضوء، والصعود كفاعل مستقل، لا للدفاع عن نفسها فقط، ولكن كوسيط بين اثنتين من أكثر القوى العظمى خلافا في العالم، وهما واشنطن وبكين.
وتساءل الموقع -في مقال بقلم سيمينغتون سميث- هل يغتنم الاتحاد الأوروبي هذه الفرصة أم يدعها تفلت من بين يديه؟ مشيرا إلى أن ترامب بدأ إعادة هيكلة ضخمة للحكومة الفدرالية، وعين وزراء من صقور مناهضة للصين ومشككين في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مما يشير إلى أن أميركا مهتمة بتصفية الحسابات أكثر من الحفاظ على التحالفات.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مهمتها نقل الاستخبارات.. تعرف على وحدة سابير الإسرائيلية الغامضةlist 2 of 2هآرتس: الخلاف بين ترامب وحلفائه بمصر والأردن لصالح حماسend of listومع إصرار واشنطن على التعامل مع الأصدقاء مثل كندا، والمنافسين مثل الصين، بمقادير متساوية من العداء، يجد الاتحاد الأوروبي فرصة لا تتكرر للصعود كفاعل مستقل، ولكن ذلك يتطلب التحول من عضو حذر في جوقة إلى قائد لحفل موسيقي عالمي جديد، حسب تعبير الكاتب.
وأشار الكاتب إلى أن ازدراء ترامب المسرحي للناتو وحماسه للرسوم الجمركية أوضح لأوروبا أن صبر أميركا على تمويل أمنها وتركها تتاجر مع بكين، قد انتهى.
ما وراء القوة العسكريةوفي وقت تتناوش فيه واشنطن وبكين، تجد أوروبا نفسها في موقف قوي بشكل غير متوقع، خاصة أن قوتها الحقيقية لم تكن أبدا في حاملات الطائرات ولا الأسلحة الأكثر تقدما، بل في قدرتها على تشكيل المعايير والتطلعات العالمية.
إعلانفعندما تصدر بروكسل مراسيمها التنظيمية، فإن عمالقة وادي السيليكون ومليارديرات بكين يمتثلون لها، ليس من منطلق أي ولع خاص بالقيم الأوروبية، ولكن من باب الاحترام للواقع البسيط المتمثل في قوة الاقتصاد الأوروبي الذي يمثل سدس الاقتصاد العالمي.
ويبلغ إجمالي اقتصاد الاتحاد الأوروبي 19.4 تريليون دولار، وهو ينافس الاقتصاد الأميركي. ويتموقع اليورو في مكان مريح باعتباره العملة الاحتياطية الثانية في العالم، كما تتدفق الاستثمارات الأوروبية إلى الخارج بنحو 10.7 تريليونات دولار، وتجذب 8.1 تريليونات دولار في المقابل.
ومن دور الأزياء في باريس إلى معاهد البحوث البريطانية وكروم العنب الإيطالية، إلى أستوديوهات التصميم في الشمال الأوروبي، تشكل أوروبا الكيفية التي يفكر بها العالم في الحياة، ويتدفق نصف سياح العالم إلى المدن الأوروبية لا لالتقاط الصور أمام برج إيفل، بل لتجربة واستيعاب أسلوب حياة قديم لا يمكن للاستهلاك الأميركي ولا رأسمالية الدولة الصينية تكراره، مما يمنح الاتحاد الأوروبي ثِقلا لا يوجد في الكتل الأخرى.
وبالنسبة للاقتصادات النامية -كما يرى الكاتب- يستطيع الاتحاد الأوروبي الصاعد أن يقدم طريقا ثالثا مختلفا عن الولاء الذي تطالب به واشنطن وبكين، وهو شراكة حقيقية قائمة على المنطق والحس السليم.
نموذج جديدوإذا تمكن الاتحاد الأوروبي من التغلب على انقساماته الداخلية وتبسيط عملياته البيروقراطية، فلن يبقى "تأثير بروكسل" مقتصرا على ممارسات الأعمال العالمية فحسب، بل سيوفر للقوى الناشئة وسيلة للتطور والازدهار، دون أن تصبح بيدقا في يد شخص آخر، وهو ما سيجعل من أوروبا الموحدة قوة تنظيمية عظمى، وثقلا موازنا لسياسات القوى العظمى.
ولكي ينجح هذا النفوذ لا بد أن تتغلب أوروبا على أعظم نقاط ضعفها، لأن هذه ليست مجرد فرصة لتعزيز أمنها أو توسيع نفوذها، بل فرصة لإعادة تعريف الزعامة العالمية للقرن الـ21.
إعلانومع تراجع واشنطن إلى الانعزالية التي يفرضها ترامب، وصراع بكين مع حدودها، تستطيع أوروبا أن تظهر كوسيط أساسي، وتقدم شيئا نادرا على نحو متزايد في السياسة العالمية، ألا وهو التطور.
وخلص الكاتب إلى أن رد فعل أوروبا في السنوات الأربع المقبلة، سيحدد ما إذا كانت ستغتنم هذه اللحظة أم تفلت منها، مشيرا إلى أن أوروبا التي خرجت ذات يوم من العصور الوسطى إلى عصر النهضة، ومن ظلام التعصب الديني إلى التنوير، تقف الآن على عتبة التحول، ولم يعد الوقت مناسبا للتردد البيروقراطي واجتماعات اللجان غير المثمرة، لأن الأسس أصبحت قائمة لنهضة أوروبية جديدة.