ولاية أمريكية غير مشمولة بمعاهدة الناتو.. إليكم السبب
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
(CNN)-- أصبحت السويد أحدث عضو في حلف شكال الأطلسي "الناتو" في وقت سابق من هذا الشهر، حيث انضمت إلى 31 دولة في التحالف الأمني، بما في ذلك الولايات المتحدة، ولكن ليس كامل الدولة بل 49 من 50 ولاية أمريكية.
لأنه في حالة غريبة من الجغرافيا والتاريخ، فإن هاواي ليست مشمولة بحلف الناتو من الناحية الفنية، أي أنه إذا هاجمت قوة أجنبية هاواي ــ لنقل قاعدة البحرية الأميركية في بيرل هاربور أو مقر قيادة منطقة المحيطين الهندي والهادئ شمال غرب هونولولو ــ فإن أعضاء منظمة حلف شمال الأطلسي لن يكونوا ملزمين بتفعيل الدفاع عن ولاية هاواي.
يوضح رئيس مركز أبحاث منتدى المحيط الهادئ في هونولولو، ديفيد سانتورو أن "الحجة المؤيدة لعدم تضمين هاواي (في الناتو) هي ببساطة أنها ليست جزءًا من أمريكا الشمالية"، إذ تقع هاواي في المحيط الهادئ، وعلى عكس كاليفورنيا أو كولورادو أو ألاسكا، فإن الولاية الخمسين ليست جزءًا قارة الولايات المتحدة.
الاستثناء منصوص عليه في معاهدة واشنطن، الوثيقة التي أنشأت حلف شمال الأطلسي في عام 1949، قبل عقد من تحول هاواي إلى ولاية أمريكية، وبينما تنص المادة 5 من المعاهدة على الدفاع الجماعي عن النفس في حالة وقوع هجوم عسكري على أي دولة عضو، فإن المادة 6 تحد من النطاق الجغرافي لذلك.
وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن هاواي غير مشمولة بالمادة 5، لكنه قال إن المادة 4، التي تنص على أن الأعضاء سيتشاورون عندما تتعرض "سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي أو الأمن" لأي عضو للتهديد، يجب أن تشمل أي موقف يمكن أن يؤثر على الولاية الخمسين.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: حلف الناتو هاواي
إقرأ أيضاً:
العسكريون في فرنسا ودول أوروبية أخرى يستعدون لسيناريوهات المواجهة مع روسيا
فرنسا – أفادت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية نقلا عن مصادر عسكرية ودبلوماسية بأن فرنسا ودولا أوروبية أخرى تستعد لسيناريوهات المواجهة العسكرية المفتوحة أو “الحرب الهجينة” مع روسيا.
ونقلت الصحيفة عن ضابط فرنسي رفيع قوله إن باريس على قناعة بأن روسيا ستحاول “اختبار دولة أوروبية ستشعر بأنها ضعيفة”.
واعتبر الضابط أن على العسكريين الفرنسيين التحضير وأن يكونوا على استعداد للأسوأ ويتخذوا إجراءات لمنع العدو من القيام بأي تحركات.
وحسب الصحيفة، يدرس مسؤولون أوروبيون مختلف السيناريوهات للمواجهة المحتملة، حيث يعتبرون أن حربا واسعة النطاق غير مرجحة، ولكنهم يدرسون احتمال “اجتياح محدود” لدولة أوروبية أو عملية عسكرية في منطقة أخرى أو “حرب هجينة” لتقويض الوحدة الأوروبية.
وتشير الترجيحات إلى أن أي شيء من هذا القبيل قد يحدث بعد 4 أو 5 سنوات، لكن أحد الدبلوماسيين الفرنسيين قال: “إذا استمعنا إلى قادة دول البلطيق، فإن ذلك قد يحدث أسرع”.
وأوردت الصحيفة مقتطفات من تقرير للاستخبارات الليتوانية، يفترض أن “على المدى المتوسط من غير المرجح أن تكون روسيا قادرة على تطوير القدرات الضرورية لشن حرب تقليدية واسعة النطاق على الناتو. لكنها قد تطور قدرات عسكرية كافية لإطلاق عمل عسكري محدود ضد دولة واحدة أو أكثر من دول الناتو”، حسب تقييماتها.
وقال مصدر استخباراتي أوروبي للصحيفة الفرنسية إن “أي حل وسط (في أوكرانيا) سيكون مؤقتا، ووقف إطلاق النار سيكون فترة استراحة (لروسيا) حتى تستعيد قدراتها”.
وتركز دول الناتو اهتمامها على دول البلطيق بمثابة الأهداف المحتملة المزعومة لروسيا، وخصوصا مدينة نارفا الإستونية على الحدود مع روسيا و”ممر سوفالكي” في ليتوانيا وبولندا، الفاصل بين بيلاروس ومقاطعة كالينينغراد الروسية.
كما تعزز السويد حضورها العسكري في جزيرة غوتلاند الاستراتيجية في بحر البلطيق. كما تقلق دول شمال أوروبا من المناورات الروسية حول جزر سفالبارد النرويجية.
وحسب رأي المسؤولين الغربيين، فإن أي تدخل عسكري في دولة أوروبية، حتى لو كان محدودا، سيهدف إلى اختبار عزيمة الناتو على الرد.
وزعمت التقارير الاستخباراتية الأوروبية أن روسيا كثفت “هجماتها الهجينة” خلال السنوات الأخيرة منذ انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، إلى جانب زيادة الهجمات السيبرانية المزعومة.
وجدير بالذكر أن روسيا كانت قد نفت مرارا صحة المزاعم حول وجود أي خطط أو نوايا عدوانية لديها. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مقابلته مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون في العام الماضي إن روسيا لا تعتزم شن أي هجوم على دول الناتو.
المصدر: “لوفيغارو”