الأولى ليست العمرة المستحبّة بل دعم غزة.. تصريح يشعل ضجة من أمين علماء المسلمين علي القرة داغي
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أثار علي القرة داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين (الاتحاد مدرج على قوائم الإرهاب في كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر) تفاعلا بين مواقع التواصل الاجتماعي بأعقاب تصريحات حول الخيار بين أداء مناسك العُمرة أم التبرع بتكاليفها لدعم أهل غزة.
تصريحات القرة داغي جاءت خلال مقابلة أجراها على قناة الجزيرة القطرية، الجمعة، وقال فيها: "التوازن مطلوب، الآن بالنسبة للعمرة، يعني أنا رأيي لو أن الآن أنفق قيمة العمرة المستحبة وليست الفريضة لو انفقها الآن على فقراء غزة وعلى فقراء اليمن، 92% بحسب نسبة الأمم المتحدة في اليمن، اليمن السعيد أصل العرب في سوريا بلاد الشام في العراق فلو أنفقنا فوالله أجرنا عند الله أكبر.
وأوضح القرة داغي: "لأن إنقاذ الإنسان المسلم أفضل عند الله سبحانه وتعالى أفضل من أداء الطاعات إلا الواجب، الواجب نؤديه على العين والراس ما عدا الواجب يجب أن يتجه إنفاقنا وصدقاتنا نحو الإنقاذ إنقاذ المسلمين".
ويأتي تداول مقطع الفيديو مع دخول شهر رمضان 2024 يومه الـ21 صباح الأحد واستمرار توافد مئات الآلاف من المعتمرين لأداء مناسكهم في الحرم، في حين تتوجه الأنظار إلى تحري هلال عيد الفطر 2024 إذ هناك دول إسلامية ستصوم رمضان 30 يوما وأخرى 29 وفقا للحسابات الفلكية التي أوردها مركز الفلك الدولي في بيان وصل لموقع CNN بالعربية نسخة منه، الخميس.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإسلام الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الجيش الإسرائيلي تغريدات حركة حماس غزة فتاوى
إقرأ أيضاً:
قصة قصيرة من وحي الحرب على غزة.. عمرة vip
أعلن الحاج عبد الفتاح عن رحلة يتحقق بها الأجر الأعظم لعمرة مثالية بخدمات "vip" المميّزة جدا، وستكون لنخبة محدودة العدد، لخمسين مشاركا فقط، تكلفة التذكرة لكل مشترك ألفا دولار. ولأن الحاج عبد الفتاح معروف بمصداقيته العالية وخدماته المميّزة، سارع الناس لاهتبال هذه الفرصة فاكتمل العدد في أقلّ من أربع وعشرين ساعة، وكان الدفع عند التسجيل كي يضمن من سجّل مقعده.
في صبيحة اليوم المضروب لانطلاق الرحلة وعند مكان تجمّع المرتحلين؛ وقف الشيخ المرشد نيابة عن الحاج عبد الفتاح أمامهم واعظا وخطيبا ليصدر توصياته التي اعتاد عليها عند الانطلاق.
تعلمون أيها الإخوة الكرام أن أهم ما في العبادة إخلاص النيّة فجدّدوا نيّتكم مع الله على أنّكم لا تبتغون سوى تحقيق مرضاة الله، ثم جدّدوا العزم على أن تعودوا من هذه الرحلة بأعظم المثوبة والحسنات. واعلموا حفظنا وحفظكم الله أن المقصد الأعلى للعبادة هو تحقيق سعادة الإنسان وصلاحه في الدنيا قبل الآخرة.
وقد وعدكم الحاج عبد الفتاح بأن هذه الرحلة ستحقّقون بها أعظم الأجر والحسنات بإذن الله، وقد ورد في الأثر أنّ مالك بن دينار كان في طريقه للحج مع تلامذته، فشاهدوا فتاة تبحث في مزبلة عن طعام تسدّ به جوع إخوتها الأيتام، فدفع لها مال حجه هو وتلامذته وقال لهم عودوا إلى دياركم فقد أدركتم الحج هذا العام.
ونحن اليوم نشاهد قطاع غزة بما فيه من دمار وبؤس وشقاء مما خلّفه العدوان الصهيوني الغاشم، وقد رأيت أن ندفع تكلفة هذه العمرة بناء بيت لعائلة في غزة تفترش الأرض وتلتحف السماء، ولعلّنا نكون قدوة ودافعا لغيرنا أن يفعلوا فعلنا وتصبح سنة حسنة في فقه الأولويات. وللاطلاع على التفاصيل سنزوّدكم باسم العائلة التي سنحوّل لها ما دفعتموه للعمرة، وستطّلعون على تفاصيل بدل رحلة العمرة رحلة عائلة منكوبة من التشريد إلى المأوى، لعائلة مستورة من عائلات غزّة الكرام.
وحتى تطمئنوا أن في ذلك أجرا ومثوبة أفضل من أداء العمرة فقد أصدرت لكم فتوى خاصة أيها السادة الكرام من دائرة الإفتاء. واعلموا أن من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها. أنتم الآن تسنّون هذه السنّة، انظروا إلى الآلاف المؤلفة التي تذهب للعمرة لو فعلت فعلكم، كم من العائلات المكروبة والمنكوبة سننقذ؟ وكما قال رسول الله: "من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة".
أيها الإخوة الأعزاء عودوا إلى دياركم فقد أدركتم أجر العمرة أضعافا مضاعفة بإذن الله.
تهلّلت أسارير المعتمرين وقال بعضه لبعض: تقبّل الله عمرتكم. وظهر الامتعاض على البعض وقبل أن تنطلق ألسنتهم بالاعتراض تدارك المرشد بقوله: ومن لم ترق له الفكرة هناك لائحة طويلة ممن سجّلوا وهم على أهبة الاستعداد ليحلّوا محلّه ويعيدوا له فلوسه.