في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانة السعودية في مجال علوم الفضاء وتحديد الأهلة، وافق مجلس الوزراء السعودي على تدشين الهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة كجهة مشرفة على مشروع مركز خادم الحرمين الشريفين لعلوم الكون ورصد الأهلة، وساعة مكة، ومراصد الأهلة الداخلية والخارجية.

ويعد مركز خادم الحرمين الشريفين لعلوم الكون ورصد الأهلة مشروعا إستراتيجيا يهدف إلى تعزيز البحث العلمي في مجال علوم الكون ورصد الأهلة، وتطوير التقنيات والأدوات المستخدمة في هذا المجال، وتقديم الخدمات الاستشارية للجهات المعنية داخل وخارج المملكة.

كما يهدف المركز إلى تعزيز التعاون العلمي مع الجامعات والمؤسسات البحثية الأخرى على المستوى المحلي والدولي.

ويأتي تدشين المركز كجزء من رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد ودعم قطاعات العلوم والتكنولوجيا، ويسعى المركز إلى أن يكون مركزا رائدا في مجال علوم الفضاء على مستوى العالم العربي والإسلامي، وأن يسهم في تعزيز التعاون العلمي والتقني بين الدول في المنطقة.

ساعة مكة مرجع زمني دقيق للمسلمين وضيوف الحرم المكي (مواقع التواصل) أهداف رئيسية

وتشمل مهام المركز الرئيسية:

تحري الأهلة بدقة عالية عن طريق استخدام أحدث التقنيات والأدوات الفلكية، حيث يعنى برصد هلال شهر رمضان وغيره من الأهلة الهجرية والمشرقية. رصد الأجسام السماوية ودراسة الظواهر الفلكية مثل النجوم والكواكب والمجرات والنيازك عن طريق التقنيات المتقدمة في الفلك لفهم الظواهر الفلكية وتحليلها وتوثيقها. تطوير التقنيات والأدوات عبر تحسين الأجهزة والتقنيات المستخدمة في الرصد الفلكي وتحليل البيانات الفلكية، كما يسعى المركز أيضا إلى استخدام التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة لتحسين عمليات الرصد والتحليل. الخدمات الاستشارية حيث سيقدم المركز الخدمات الاستشارية للجهات المعنية في مجال علوم الفضاء ورصد الأهلة، ويوفر الاستشارات الفنية والعلمية والتقنية للمؤسسات الحكومية والخاصة.

ومن المتوقع أن يكون للمركز تأثير إيجابي كبير على المجتمع، من خلال تعزيز البحث العلمي وتطوير التكنولوجيا، ونشر الوعي الفلكي، وتوحيد رؤية الهلال في العالم الإسلامي.

تعزيز البحث العلمي هدف رئيسي لمركز علوم الكون ورصد الأهلة (مواقع التواصل) محفزات مهمة

وفي هذا الصدد يقول الباحث السعودي في علوم الفضاء والأهلة محمد العمراني إن تدشين مركز خادم الحرمين الشريفين لعلوم الكون ورصد الأهلة جاء نتيجة لعدة أسباب ومحفزات مهمة أبرزها التطور الملحوظ في الاهتمام بعلوم الفضاء والكون عموما في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن الحكومات والمؤسسات العلمية أدركت الأهمية الكبيرة لفهم الكون واستكشافه من أجل توسيع المعرفة وتطوير التكنولوجيا.

ويعتبر العمراني، في حديث للجزيرة نت، أن البحث العلمي في مجال علوم الفضاء والفلك يعد دافعا رئيسيا للتطور التكنولوجي والاكتشافات العلمية، ومن خلال إنشاء مركز متطور للبحث ورصد الأهلة، يتم تعزيز القدرة على تنفيذ دراسات علمية ذات جودة عالية وتقديم تقنيات متقدمة في هذا المجال.

ويرى المتحدث ذاته أن إنشاء مركز خادم الحرمين الشريفين لعلوم الكون ورصد الأهلة من شأنه تعزيز القدرات الوطنية في مجال علوم الفضاء والكون من خلال استقطاب العلماء والباحثين المحليين وتوفير بيئة مناسبة للبحث والتعلم، وبذلك يتم تطوير مهارات وخبرات المتخصصين السعوديين في هذا المجال الحيوي.

ويعزز المركز التعاون الدولي والتبادل العلمي في مجال علوم الفضاء، حيث يوفر منصة للعلماء السعوديين للتفاعل والتعاون مع الباحثين والعلماء الدوليين وتبادل الخبرات والمعرفة في هذا المجال المهم، وفقا للعمراني.

مركز خادم الحرمين لعلوم الكون ورصد الأهلة يهدف لدعم قطاعات العلوم والتكنولوجيا (واس) مرصد فلكي

كما يشير الباحث نفسه إلى أن إنشاء المركز يأتي لتلبية الحاجة الملحة لوجود مرصد فلكي متطور في السعودية، حيث يسهم المرصد في رصد الأهلة والظواهر الفلكية الأخرى وتوفير بيانات دقيقة وموثوقة للباحثين والمهتمين بالفلك.

واعتبر العمراني أن تدشين المركز خطوة مهمة نحو تقدم المملكة في مجال علوم الفضاء والرصد الفلكي فهو يوفر بنية تحتية متطورة لرصد الأجسام السماوية وتحديد الأهلة بدقة عالية، وهذا يساهم في تعزيز البحث العلمي والتطور التكنولوجي في هذا المجال.

وإلى جانب ذلك يعدّ المركز نقطة تجمع للباحثين والخبراء في مجال علوم الفضاء والرصد الفلكي، وبالتالي يمكنه أن يكون مركزا للتعاون العلمي والتبادل التقني مع الدول العربية والإسلامية. ومن خلال تقديم الخدمات الاستشارية والتقنية، يمكن للمركز أن يسهم في بناء قدرات الدول الأخرى في هذا المجال.

ويضيف الباحث السعودي أن مركز خادم الحرمين الشريفين لعلوم الكون ورصد الأهلة سيعمل على تطوير أساليب رصد الأهلة الحديثة والدقيقة، وتوفير البيانات العلمية اللازمة لتحديد بداية الأشهر الهجرية، وسيكون لهذا أثر كبير في تحسين دقة التقويم الهجري وتوحيد رؤية الهلال في العالم الإسلامي.

كما لفت العمراني إلى أن المركز يشتمل على ساعة مكة، وهي ساعة فلكية مميزة تعتمد على تقنيات الأقمار الصناعية والتحليل الفلكي لتحديد أوقات الصلاة والأحداث الدينية بدقة عالية في مكة المكرمة، وهو ما يجعلها مرجعا زمنيا دقيقا للمسلمين وضيوف الحرم المكي.

ويضيف المتحدث نفسه أن المركز سيعمل أيضا على نشر المعرفة الفلكية والعلمية بين الجمهور من خلال توفير المصادر والموارد التعليمية والمعلومات العلمية عبر منصاته الإلكترونية، حيث يهدف إلى توعية الناس وتشجيعهم على استكشاف الكون وفهمه بشكل أفضل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الخدمات الاستشاریة تعزیز البحث العلمی فی هذا المجال من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

هيئة «الهلال الأحمر» تبحث التعاون مع الشركاء في مجال الاستدامة

نظمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أمس الأول، ملتقى الشركاء في العمل الإنساني، الذي تناول سبل تعزيز التعاون مع الشركاء الحاليين واستقطاب شركاء جدد لدعم جهود الهيئة في المجالات الإنسانية، والبحث عن آليات تحقيق استدامة أكبر للعمل الإنساني وتوسيع آفاق التعاون محلياً وإقليمياً ودولياً.
وأكد الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة الهيئة، خلال كلمته في الملتقى، أهمية دور الشركاء والمتطوعين في تعزيز مسيرة الهيئة الإنسانية والتنموية محلياً ودولياً.
وأوضح أن الملتقى يمثل فرصة للتشاور ومناقشة القضايا الإنسانية المشتركة، ورسم رؤية مستقبلية لجهود الهيئة في مجال الاستدامة، مع العمل على تعزيز مسيرة العطاء الإنساني التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».
وأشاد بدعم القيادة الرشيدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، والمتابعة المستمرة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، والتي كان لها أثر كبير في تحقيق الهيئة لإنجازاتها.
وأشار إلى أن دولة الإمارات انتهجت نهج الخير والعطاء من خلال مسيرة حافلة بالبذل والمبادرات الإنسانية، التي أسهمت في إيجاد حلول فعّالة للعديد من القضايا الإنسانية الملحّة، لافتاً إلى الجهود التي أحدثت تحولاً ملموساً في مجالات التدخل السريع وتقديم الرعاية، إلى جانب التصدي للتحديات التي تعوق تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة على مستوى العالم.
من جانبه، أكد راشد مبارك المنصوري، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، أهمية تعزيز الشراكات في العمل الإنساني ودورها المحوري في تلبية الاحتياجات وتحسين الاستجابة خلال الأزمات والكوارث، مشيراً إلى التحديات الكبيرة التي تواجهها المنظمات الإنسانية اليوم، والمهام الجسيمة الملقاة على عاتقها، في ظل التغيرات السريعة والأحداث المتلاحقة التي تشهدها المنطقة.
وأوضح أن هذه المعطيات تؤثر بشكل مباشر في هيكل الجمعيات والمنظمات الإنسانية وآليات عملها، ما يستدعي تعزيز الشراكات وتنسيق المواقف وتبادل الخبرات في العمل المجتمعي، مشيراً إلى ضرورة تحقيق تعاون أكثر فاعلية بين المؤسسات والمنظمات الإنسانية، لتطوير آليات التنسيق وابتكار وسائل جديدة تتناسب مع البيئة المتغيرة والواقع الجديد في العمل على الساحة المحلية.
وكرمت الهيئة في ختام ملتقى الشركاء، الجهات المشاركة في فعاليات الملتقى.(وام)

مقالات مشابهة

  • هيئة «الهلال الأحمر» تبحث التعاون مع الشركاء في مجال الاستدامة
  • بعد تهديد اللاعب زيزو .. تعرف على عقوبة المتهم المقبوض عليه
  • من هو الصحابي الذي جبر الله خاطره من فوق سبع سماوات؟.. تعرف عليه
  • وكالة الفضاء المصرية تستقبل وفدا ليبيا لبحث التعاون المشترك
  • وزير البترول يبحث تعزيز التعاون مع السفير الكندي في مجال التعدين
  • وكالة الفضاء المصرية تستقبل وفدًا ليبيًا لبحث التعاون
  • هيئة المتاحف توقع مذكرة تفاهم مع المركز الوطني للنخيل والتمور
  • تقديراً لدعمه.. طلاب ذوي الهمم ينظمون ممراً شرفياً لرئيس جامعة بني سويف
  • قرار عاجل من مجلس الوزراء السوري بشأن الصحفيين والإعلاميين.. تعرف عليه
  • طلاب كلية علوم ذوى الاحتياجات الخاصة ينظمون ممرا شرفيا لرئيس جامعة بني سويف