فضل العشر الأواخر من رمضان وسنة النبي في تلك الليالي المباركة
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
فضل العشر الأواخر من رمضان وسنة النبي في تلك الليالي المباركة، في ظلام الليالي الأخيرة من شهر رمضان المبارك، تتسامى أفق العبادة والتقرب إلى الله، حيث تحمل العشر الأواخر من هذا الشهر الفضيل فضائل خاصة ومغفرة ورحمة من الله عز وجل.
ولم يكتفِ النبي محمد صلى الله عليه وسلم بتنوير الطريق لأمته في تلك الليالي بل عاشها على الأرض كنموذج يحتذى به في العبادة والطاعة.
أهمية العشر الأواخر من رمضان:
1. ليلة القدر: تتضاءل العشر الأواخر بليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر، وفيها تفرح السماء وتباهي الملائكة بالمؤمنين ودعائهم لهم بالمغفرة والرحمة.
2. زيادة العبادة: يُشجع المسلمون في العشر الأواخر على زيادة العبادة والطاعات، مثل الصلاة والصدقة وقراءة القرآن الكريم، بحثًا عن الليلة المباركة.
3. التوبة والاستغفار: في هذه الأيام الفضيلة، ينبغي على المسلمين التفكر في أخطائهم والتوبة منها، والتضرع إلى الله بالاستغفار والتوبة الصادقة.
4. التقرب إلى الله: يُعتبر الاجتهاد في العشر الأواخر وسيلة للتقرب إلى الله والتمسك برضاه ومحبته.
5. فرصة للإحسان: يتيح لنا العشر الأواخر من رمضان فرصة لممارسة الإحسان ومساعدة المحتاجين والفقراء والأيتام، ما يعزز من تضامن المجتمع وروح الإخاء.
سنة النبي في العشر الأواخر:
1. اجتهاده في العبادة: كان النبي صلى الله عليه وسلم يزيد في العبادة والتقرب إلى الله في العشر الأواخر من رمضان، حيث كان يُشجع على قيام الليل وتركيز الجهود في هذه الفترة الفاضلة.
2. التضرع والدعاء: كان النبي صلى الله عليه وسلم يُفضل التضرع إلى الله والدعاء بالخيرات في هذه الليالي، ويكثر من الاستغفار والتوبة.
ختامًا:
إن العشر الأواخر من رمضان فترة مميزة وفرصة لا تعوض للمسلمين لتحقيق الغفران والرضا من الله، وتقديم الطاعات والعبادات. وسنة النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الليالي تعتبر نبراسًا يضيء درب المؤمنين نحو الله والطاعة، لذا لنستثمر هذه الفترة الثمينة بأفضل الطرق ونسعى جميعًا لتحقيق الخير والبركة في حياتنا وفي الآخرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أواخر رمضان العشر الأواخر العشر الأواخر 1445 فضل العشر الأواخر ليال شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
حكم جمع نية صيام الإثنين والخميس مع الست من شوال.. الإفتاء توضح
يفضل كثيرون صيام الست من شوال متفرقة يومي الخميس والإثنين من كل أسبوع؛ فهل يجوز شرعًا الجمع بين نية صيام الست البيض والإثنين والخميس كنافلة والست من شوال؟ حيث إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتحرّى صوم يومي الإثنين والخميس كما كان صلى الله عليه وسلم يرّغب في صيامهما، وقال فيهما: "إنهما يومان تُعرض فيها الأعمال؛ فأحب أن يُعرض عملي وأنا صائم" رواه الترمذي.
وردًا على السؤال السابق، قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا مانع من صيام الإثنين والخميس بنيتن أو أكثر من نية.
وأضاف "شلبي"، في تصريحات سابقة له، "يجوز صيام يومي الإثنين والخميس بنيتين بشرط ألا يكونا فرضين؛ كمن يصومها بنية قضاء ما عليه من أيام فى رمضان والفوز بثواب صيام التطوع".
الأزهر للفتوى: صيام ست من شوال يعوض النقص فى فريضة رمضان المعظم
ماذا يفعل صيام الست من شوال للمسلم؟ اعرف الفائدة الشرعية
حكم من أكل أو شرب ناسيا في صيام الست من شوال.. الإفتاء تجيب
7 أفعال تبطل صيام الست من شوال.. وهل كفارة الجماع 60 يوما؟ اعرف آراء الفقهاء
من جانبه، أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا، "لا حرج في الجمع بين صيام الإثنين والخميس، وبين أي صوم آخر، لأن الصوم يوم الإثنين والخميس إنما استحب لكونهما يومين ترفع فيهما الأعمال، فأحب النبي صلى الله عليه وسلم صيامها لترفع أعماله، وهو صائم، فقد جاء في الحديث الشريف أنه صلى الله عليه وسلم قال: إن الأعمال ترفع يوم الاثنين والخميس فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم".
وفي السياق ذاته، قالت دار الإفتاء المصرية، إن ثواب صيام الست من شوال كل يوم إثنين وخميس له نفس الثواب لو حدث صومها متتابعة، مشيرة إلى إنه لا يلزم صوم الست من شوال بعد عيد الفطر مباشرة، بل يجوز أن يبدأ صومها بعد العيد بيوم أو أيام متباعدة بعد العيد جائز، فله أن يصومها متتالية أو متفرقة في شهر شوال حسب ما يتيسر له.
فضل صيام الست من شوالوأضافت الإفتاء أنه ورد في السنة المشرفة الحثّ على صيام ستة أيام من شوال عقب إتمام صوم رمضان، وأنَّ ذلك يعدل في الثواب صيام سنة كاملة؛ فروى الإمام مسلم في "صحيحه" عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْر».
وأوضحت أنَّ الحسنة بعشر أمثالها؛ روى البخاري عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ الحَسَنَةَ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا»، وعليه: فصيام شهر رمضان يعدل صيام عشرة أشهر، وصيام الستة أيام من شوال يعدل ستين يومًا قدر شهرين، فيكون المجموع اثني عشر شهرًا تمام السنة.
واستشهدت الإفتاء بما جاء من تصريح بهذا فيما رواه النسائي في "الكبرى" وابن خزيمة في "صحيحه" عن ثوبان رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صِيَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ بِعَشَرَةِ أَشْهُرٍ، وَصِيَامُ سِتَّةِ أَيَّامٍ مِنْ شَوَّالٍ بِشَهْرَيْنِ؛ فَذَلِكَ صِيَامُ سَنَةٍ».