سبب نزول سورة القدر.. تذكرة للمؤمنين بفضل الليلة المباركة

سورة القدر نزلت في القرآن الكريم لتبيّن أهمية وفضل ليلة القدر، وتذكّر المؤمنين بأنها خير من ألف شهر، وهي ليلة تنزل فيها الملائكة والرحمة والبركة من السماء إلى الأرض، وتحث سورة القدر على الاجتهاد في العبادة في هذه الليلة المباركة، وتدعو للتضرّع والدعاء والتوبة إلى الله.

نزول سورة القدر

وفي سبب نزول سورة القدر، قال ابن عباس رضي الله عنهما: «إنها ليلة التقدير، لأنه يُقدّر فيها ويُقضى ما يكون في تلك السنة من مطرٍ ورزقٍ وإحياء وإماتة إلى السنة القابلة»، قال الله تعالى: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ)، أي أنه في ليلة القدر يفصل يُبين كلّ أمر محكم من أرزاق العباد وآجالها وسائر أحوالهم، فلا يتبدل ولا يتغير، قال ابن عباس: «يحكم الله أمر الدنيا إلى السنة القابلة ما كان من حياة أو موت أو رزق».

وجاء في الحديث الشريف الذي رواه أبو داود عن أبي هريرة رضي الله عنه: (وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تِلْكَ اللَّيْلَةِ فِي الْأَرْضِ أَكْثَرُ مِنْ عَدَدِ الْحَصَى)،

تفضيل ليلة القدر 

وأوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، أن ووجه التفضيل الحقيقي لهذه الليلة هو نزول القرآن الكريم فيها؛ لقوله تعالى: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ)، والصحيح عند ابن حجر في شرح البخاري، كما صح عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن القرآن الكريم أُنزل في ليلة القدر جملة واحدة، من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة في السماء الدنيا، أو هي الليلة التي بدأ نزول القرآن الكريم فيها على قلب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أو هي الليلة التي أمر الله تعالى القلم أن يكتب القرآن الكريم في اللوح المحفوظ.

المصدر: الوطن