كتب فادي عيد في"الديار": تقرأ النائبة "التغييرية" الدكتورة نجاة صليبا عون في مشهد الشغور الرئاسي المستمر منذ أشهر عديدة، واقعاً يؤدي إلى إضعاف سلطة الدولة والمؤسسات الدستورية". وتؤكد عون لـ "الديار" أن "المستفيد الأكبر من الفراغ هو حزب الله، لأنه ومن خلال فائض القوة يحل محل الدولة"، وأردفت: "إذا كان هو المستفيد، فلماذا تتحرك الأحزاب الأخرى، وكيف تتركه ليستفيد من الفراغ؟ وإذا اجتمعت كل الأحزاب اللبنانية الأخرى فهي قادرة على انتخاب الرئيس، فلماذا لا تنزل كل الأحزاب اللبنانية إلى المجلس النيابي وتعتصم ليلاً ونهاراً، من أجل إنقاذ لبنان من حرب تقترب إليه اليوم أكثر بكثير من أي وقت مضى، فيما الطريقة الوحيدة الممكنة لإنقاذ لبنان وحمايته من الحرب هي بتعزيز المؤسسات الشرعية من خلال البدء بانتخاب رئيس الجمهورية".
وترفض أن يكون الموقع المسيحي الأول في الدولة هو المستهدف، بحيث ترى أن "الدولة بكاملها هي المستهدفة، فالقصة ليست برئيس الجمهورية الذي قد ننتخبه اليوم أو غداً، بل ان القصة تكمن في انتظام العمل المؤسساتي، أي بتعزيز حضور الدولة والعمل على تعزيز سلطة الدستور، وبالتالي، فإن المشكلة تكمن في وجود الدويلات في الدولة". وحول الخيار الرئاسي الثالث، وما يسجل من مبادرات على هذا الصعيد، ترى أن "كل ما يحصل هو في إطار إضاعة الوقت، لأن القرار هو لمن يحمل البندقية والصاروخ". وعن حراك سفراء الخماسية، تقول: "أن هؤلاء السفراء يتعبون من دون نتيجة، ومن يصدق أن بإمكانهم إقناع اللبنانيين بانتخاب الرئيس؟". وبالنسبة لما يُطرح عن صيغة فديرالية، تسأل عن أهداف مثل هذا الطرح، وإذا كان الهدف التقسيم أو الفديرالية، أو اللامركزية الموسعة، لأنه من غير الواضح ما هو المقصود من هكذا طروحات، وهناك الكثير من الأسئلة يجب أن يجيب عنها أصحاب هذا الطرح، فإذا تحدّثنا عن فريق يريد الحرب وآخر لا يريدها، فهذا يعني الذهاب إلى التقسيم، لذلك هناك فارق بين اللامركزية والتقسيم والفيديرالية". وعن اعتبار البعض أن هناك إقصاءً للمسيحيين عن السلطة مقابل ثنائية سنية ـ شيعية في الحكم، تجيب أن "مثل هذا الحديث المذهبي والطائفي والتقسيمي لا يبني دولة، مؤكدة رفضها له، لأنه لا يحل المشكلة التي يواجهها اللبنانيون، ومثل هكذا حديث يعزّز النعرات الطائفية، ويخلق مجموعات في لبنان معزولة بعضها عن بعض". وحول احتمالات حصول حرب موسّعة، ترى صليبا أن "الحرب قائمة اليوم، وقد نشهد تصعيداً وهناك مواطنون يعيشون خائفين في القرى الجنوبية، لاسيما في القرى المسيحية"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
هذا ما يفعله حزب الله الآن.. تقريرٌ إسرائيلي يكشف
نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنَّ "سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، أدَّى إلى إضعاف الموقف الإقليمي لحزب الله في لبنان وبالتالي إحداث تغييرات في ميزان القوى تجعله أكثر عرضة للخطر. ويقول التقرير
الذي ترجمهُ
"لبنان24" إنه خلال الحرب التي اندلعت في غزة يوم 7 تشرين الأول 2023، راهنت إيران على "استراتيجية وحدة الساحات"، إذ امتد الصراع إلى لبنان وسوريا والعراق واليمن وحتى داخل إيران، لكن
إسرائيل ردّت باستراتيجية مضادة تسمى "وحدة النتائج العسكرية". ووفقاً للتقرير، فإن العديد من المعلقين الاستراتيجيين يُجمعون على أن ما سقط لم يكن فقط تنظيمات محلية مثل "حماس" أو "حزب الله" أو نظام الأسد، بل إنّ الهزيمة الكبرى أثرت على النظام الإيراني برمته، وانعكست نتائجها في توازن القوى الجديد الذي خلقته الحرب خصوصاً على صعيد إعادة تشكيل السلطة السياسية في غزة ولبنان وسوريا. وذكر التقرير أن قدرة "حزب الله" على تقديم مساعدات واسعة واجهت ضغوطاً مالية كبيرة نتيجة العقوبات على إيران وقطع خطوط الإمداد عبر سوريا، فضلاً عن تدمير مؤسساته الاقتصادية، ما أدى إلى انخفاض قدرته على إدارة شؤونه والشبكات والخدمات الاقتصادية التي شكلت الأساس للحفاظ على بيئة متماسكة. إلى ذلك، يقول تقرير لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إنَّ "حزب الله بدأ باستعادة قدراته، الأمر الذي يثير تساؤلات حول نوايا الحزب في التمسك باتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ يوم 27 تشرين الثاني الماضي". ووفقاً لتقرير "تايمز أوف إسرائيل"، فقد أكد بعض الخبراء العسكريين أنَّ "حزب الله" يعتقد أن تفكيك هيكله العسكري يؤدي إلى تراجع نفوذه ودوره السياسي في لبنان، زاعماً أن "الحزب، ورغم ما حصل معه مؤخراً، ما زال يعمل ككيان خارج إطار القانون اللبناني، سواء من خلال تمويله أو هيكله أو شبكاته الاقتصادية غير القانونية". ويُكمل: "في هذا الوقت، ترى قيادات داخل حزب الله أن المنظمة اتخذت قراراً حازماً بإنهاء الحرب مع إسرائيل، وهو ما ترجم إلى عدم الرد على ما تعتبره خروقات إسرائيلية مستمرة، في حين أنَّ هناك تنسيقاً مع الجيش اللبناني بشأن الانسحاب من جنوب نهر الليطاني لكن الأسلحة في منطقة شمال الليطاني لن تكون مطروحة على الطاولة في المرحلة الحالية". المصدر: ترجمة "لبنان 24"