أحمد عمر هاشم: تفسير الشيخ الشعراوي للقرآن الكريم جذب انتباه العالم لهذا السبب
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن شيخ الأزهر الأسبق الدكتور عبد الحليم محمود كان لا يذهب مكتبه قبل أن يصلي ركعتين في مسجد سيدنا الحسين رضي الله عنه.
وخلال ظهوره في برنامج “مملكة الدراويش” الذي يُقدّمه الإعلاميّة قصواء الخلالي على قناة الحياة، أشار هاشم إلى أهمية ابن عمه الشيخ سعيد أبو هاشم في الساحة الدراويشية، حيث كان يلتقي بالإمام الأكبر الشيخ عبد الحليم محمود في مولد سيدنا الحسين، رحمه الله.
وبخصوص تفسير الشيخ الشعراوي للقرآن الكريم، أشار هاشم إلى أن هذا التفسير جذب انتباه العالم بأسره، برغم وجود العديد من التفاسير الأخرى، وذلك بفضل الروحانيات والموهبة العلمية التي كان يتمتع بها الشيخ الشعراوي، فهو كان يعمل بما علمه ورثّه الله عليه.
وأضاف هاشم أنه على الرغم من أن كل إنسان قابل للخطأ والصواب، إلا أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يمكن أن يُناقض في رأيه، ومن هنا يجب على البشر أن يتقبلوا أخطاءهم وصوابهم، وأن يراعوا إيجابياتهم وسلبياتهم. وأشار إلى أن برنامج “مملكة الدراويش”، الذي تُنتجه شركة “المتحدة” للخدمات الإعلامية، يستهدف تسليط الضوء على الفكر الإسلامي الوسطي والروحاني في مصر، وتاريخ الاعتدال الديني فيها، ومواجهة التطرف الديني والهجوم على الوسطية من قبل التيارات الإرهابية.
بوابة الأهرام
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الشيخ أحمد المشد: العفو والتسامح من القيم الإسلامية العظيمة
تحدث الشيخ أحمد المشد، عضو المركز العالمي للفتوى الإلكترونية، عن موقف تاريخي شهدته حياة الصحابي الجليل سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه، عندما كان يقدم الدعم المالي لأحد أقاربه الفقراء، لكنه فوجئ بأن هذا الرجل أساء إليه وخاض في عرض السيدة عائشة رضي الله عنها، مما دفعه إلى قطع مساعدته عنه.
رسالة العفو والمغفرة في القرآن الكريموخلال لقائه في برنامج صباح البلد على قناة صدى البلد، أوضح المشد أن رد فعل سيدنا أبو بكر كان متوقعًا في ظل الإساءة التي تعرض لها، إلا أن الله سبحانه وتعالى أراد أن يوجه رسالة عظيمة للمؤمنين من خلال هذا الموقف، حيث قال في كتابه العزيز: «وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ» (سورة النور: 22).
وأشار المشد إلى أن هذه الآية دعوة صريحة إلى التسامح والمغفرة، حيث يعكس العفو نقاء القلب وصفاء النفس، ويجعل الإنسان أقرب إلى الله عز وجل.
العفو مفتاح لنيل المغفرة والرحمةوأضاف المشد، أن الإنسان عندما يدرك أن عفو الله عنه مرتبط بقدرته على مسامحة الآخرين، يصبح التسامح أكثر سهولة، مؤكدًا أن العفو عن الناس يفتح أبواب الرحمة والمغفرة، وهو من الصفات التي ينبغي لكل مسلم التحلي بها.
كما شدد على أن التسامح لا يعني الضعف، بل هو قوة داخلية تُظهر نبل الأخلاق، وتعكس قدرة الإنسان على تجاوز الإساءة، طلبًا لرضا الله ورحمته.
التسامح من أسس التقوى والإيمانوفي ختام حديثه، أكد المشد على أهمية الاقتداء بموقف سيدنا أبو بكر الصديق والتعلم منه، موضحًا أن العفو ليس مجرد تصحيح للعلاقات الاجتماعية، بل هو من أسس التقوى التي تقرب الإنسان إلى الله، وتساهم في نشر المحبة والسلام في المجتمع.
وأضاف: "ألا تحبون أن يغفر الله لكم؟"، في إشارة إلى أن التسامح قيمة سامية يجب أن تتجذر في حياة المسلمين، ليكونوا قدوة في الإحسان والعفو كما أمر الله سبحانه وتعالى.