???? تسابيح “كدمول” وسكاي للفبركة والتضليل
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
لم تكن تسابيح خاطر مجرد مذيعة قدمت نشرة الأخبار (الفضيحة) تلك، فهى جزء من آلة إعلامية تمارس الكذب والتضليل، وينقصها، أي تسابيح، فقط (الكدمول) لستر رأسها الخاوي والجسد المعروض للفُرجة، وكان بإمكانها فحص المعلومات والصور، واستفسار محرر النشرة قبل البث المباشر، للتأكد من أنها فبركة خبيثة، لو كانت تنشد الحقيقة بالفعل،
فهى مثلاً بدأت هذا التقرير بالإشارة إلى صحيفة الصيحة، وهى صحيفة جنجويدية يمتلكها حاليًا آل دقلو، وتخدم أجندة المليشيا مباشرة، ثم نسبت معلومة وجود داعش وتحويلات مالية أيضًا إلى ما أسمته بمواقع عالمية، تجنبت ذكر اسمها، وهذا يعني احتماليين، أما أنها مواقع جنجويدية أيضاً، أو غير موجودة بالأساس، ثم دلف التقرير إلى خلط متعمد بالإشارة إلى الدكتور محمد علي الجزولي، وهو بالمناسبة أسير لدى الدعم السريع منذ الأيام الأولى للحرب،
ومعروف للناس مراجعاته ومواقفه الأخيرة ضد داعش، ثم اجتهد التقرير لكسر عنق الحقيقة بعرض ما قام به بعض الجنود بالتمثيل بجثث الهلكى من المرتزقة، وهو سلوك غاضب وغير مبرر رفضته قيادة الجيش وأصدر فيه الناطق الرسمي بياناً ساعتها، وهو كذلك أمر عارض لا علاقة له البتة بداعش،
والمصيبة الأكبر التي وقعت فيها سكاي نيوز، البوق المساند للجنجويد، عرض مقطع فيديو زعمت فيه القناة دخول داعش إلى السودان، ليتكشف بعد ذلك أن الفيديو من الصومال ويعود للعام ٢٠١٦، وبالتالي فإن الخبر وما تقوم به القناة جملة هو جزء من البروباغندا الإماراتية القائمة على التشويه والإساءة للجيش وللشعب السوداني، ويدخل في باب التحريض والحرب النفسية، ولا ينبغي أن يمر مرور الكرام،
ويستوجب الرد الرسمي وفتح بلاغات في القناة وفي تسابيح التي يبدو انها لا تتردد في بيع نفسها لأول مشتر آت، وقد صدق وأبلغ الإعلامي يسري فودة في مقدمته الشهيرة “حينما يتحول الأبيض إلى رمادي، ويتحول الرمادي إلى أسود، ويتحول الأسود إلى عدوان، فتش عن الإعلام، وحينما يتحول الحق إلى شك، ويتحول الشك إلى زور، ويتحول الزور إلى بهتان فتش عن الإعلام”!
عزمي عبد الرازق
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
“على بلاطة”
صنعاء لم تتعرض لغارات عنيفة .
صنعاء تعرضت لغارات عاجزة لا قيمة لها ولا أثر.
لا أدري ما هذا الخطاب الإعلامي السخيف
وما هذا التوصيف الغبي الذي لطالما يتردد على مسامعنا منذ مدة!
«صنعاء تتعرض لغارات عنيفة»
يتبعه :
عشرات المقاطع المصورة لانفجارات لا علاقة لها بما يجري، بعضها هوليودي حتى!
أناس يصرخون .. هلع .. ذعر .. يا إلهي .. أو ماي قاد!
– أو ماي قاد .. مهلاً، منذ متى يصرخ اليمني أو ماي قاد ؟!
هذه ليست في اليمن أيها المغفل، عليك توخي الحذر فيما تقوم بنشره ومشاركته!!
في المقابل :
«يافا يسقط عليها بقايا صاروخ مهترئ»
مجرد أضرار بسيطة .. لا شيء يذكر .. حفرة صغيرة .. خدش تافه، لا شيء!
– ولكن من الرائع أنه قطع هذه المسافة، هذا بحد ذاته إنجاز عظيم .. أليس كذلك ؟!
كلا ليس كذلك، لقد قطع المسافة وتجاوز الدفاعات وأصاب هدفه بدقة وأحدث دماراً وأضراراً جسيمة، لكنك إمّعة ومطية للتضليل والأبواق المتصهينة ليس إلا!
لا يوجد شيء اسمه «غارات عنيفة وغارات لطيفة»
أيها الإمّعة!
طبيعة النيران واحدة .. الم يخبرك أستاذ الكيمياء ؟!
ليس هنالك نار حامية وأخرى باردة !
مالم تكن نبي الله إبراهيم .. ستظل طبيعة النار واحدة بالنسبة لك!
لذا، فلنقم بتسمية الأشياء بمسمياتها، فكما تعلم نحن لا نملك الوقت لممارسة الألاعيب الرخيصة!
جدول مهامنا مزدحم، ونفضل صياغة الأخبار بشكلها الصحيح :
«لقد تعرضت العاصمة صنعاء لغارات عدائية فاشلة لم تحقق أي هدف»
ليست عنيفة .. بل فاشلة!
انتهى .
–
إن أردتم هزيمتنا نفسياً سيكون عليكم بذل جهد أكبر!
الحيل البائسة لن تجدي نفعاً معنا .
من الواضح أنكم لا تملكون أية فكرة عن طبيعة ما ينتظركم .
ما يعني أن الحفلة ستكون مسلية .. تنتظركم الكثير من المفاجآت!