الثروات الحيوانية والداجنة والسمكية .. إنجازات مستمرة نحو تنمية مستدامة
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
مشروعات قومية عديدة أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتطوير الريف المصري ورفع مستوى صغار المزارعين والمربين، وأيضا زيادة الإنتاجية من اللحوم والدواجن والأسماك بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من كل منهما بحيث تكون سدًا منيعًا أمام التحديات والأزمات العالمية.
المشروع القومي لإعادة إحياء البتلوإجمالي ما تم تمويله للمشروع حتى الآن أكثر من 8 مليارات و 572 مليون جنيه لحوالى 43 ألف و500 مستفيد، لتربية وتسمين أكثر من 505 آلاف رأس ماشية سواء كانت عجول لإنتاج اللحوم أو عجلات عالية الإنتاجيه لإدرار الألبان، لتوفير المزيد من اللحوم والألبان.
ويهدف مشروع البتلو إلى زيادة أعداد الرؤوس المملوكة لدى المربين والمزارعين هذا ما يساعد على الحفاظ على الرؤوس صغيرة الوزن وضمان مضاعفة الإنتاج بشكل كبير.
وتم البدء في المشروع في عام 2012 ولم يكن التمويل يتجاوز 100 مليون جنيه اليوم أصبح حجم التمويل 8 مليارات جنيه ، وهو ما عمل على زيادة أعداد الرؤوس لأكثر من 500 ألف رأس ماشية.
تمول وزارة الزراعة التمويل اللازم للفلاح حتى يستطيع توفير التغذية اللازمة للرأس للوصول إلى الوزن المناسب لعملية الذبح ونقوم بأعمال المتابعة وتوفير الخدمات البيطرية اللازمة والرعاية الآمنة وتوفير اللقاحات للمحافظة على سلامتها وهذا ما ينعكس على تربية رأس عالية الجودة وضمان مضاعفة الإنتاج.
تأتي أهمية هذا المشروع فى مساعدة منتجى الألبان على تصريف إنتاجهم من اللبن بسعر يعود عليهم بالربح مما يشجعهم على زيادة إنتاجهم من اللبن سواء بزيادة ما يمتلكوه من الماشية أو تحسين نسلها لزيادة إدرارها للبن وهذا يؤدى لزيادة الدخل.
ويستهدف هذا المشروع تطوير 826 مركزا تجميع ألبان وإدراجها ضمن مبادرة البنك المركزى للقروض الميسرة لتحسين جودة الألبان وتأهيلها للتصدير، وذلك أيضاً ضمن المبادرة الرئاسية حياه كريمة.
الثروة الداجنةنجحت مصر مؤخراً فى صدور قرار المنظمة العالمية للصحة الحيوانية لـ 40 منشأة فى مجال الانتاج الداجنى والأنشطة المرتبطة بها باعتبارها منشآت خالية من أنفلونزا الطيور مما يساهم فى فتح أسواق جديدة للتصدير وتوفير الدعم اللوجستيى والفنى والمالى لصغار مربى الدواجن ورفع كفاءة مزارعهم وتحويلها من نظام التربية المفتوح إلى النظام المغلق، وتخصيص 9 مناطق فى 4 محافظات بإجمالي مساحة 19 ألف فدان للاستثمار الداجنى.
وبلغت الاستثمارات فى صناعة الدواجن حوالى 100 مليار جنيه، كما تنتج مصر 1٫4 مليار طائر سنوياً و14 مليار بيضة وتم تحقيق الاكتفاء الذاتى وهناك فائض للتصدير.
تعد الثروة السمكية من أهم المحاور التى تهم القيادة السياسية لتنميتها بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من الاسماك و تصدير الفائض إلي الخارج لذا تعكف القيادة السياسية على زيادة إنتاجية الأسماك من خلال عدة مشروعات أهمها تطوير وتطهير البحيرات .
وتمتلك مصر 14 بحيرة، هي “مريوط – إدكو – البرلس – المنزلة – البردويل – سيوة – البحيرات المرة – نبع الحمراء – بحيرة التمساح – بحيرة بور فؤاد – بحيرة قارون – بحيرة ناصر – بحيرات توشكي – بحيرة الريان”.
وكانت إشارة البدء بإطلاق المشروع القومي لتطوير البحيرات الطبيعية في مايو 2017، بتكلفة تبلغ 100 مليار جنيه، ويهدف إلى تطهير البحيرات وازالة التعديات لتنمية البحيرات الشمالية وزيادة إنتاج مصر من الأسماك
وأيضا من أهم مشروعات تنمية الثروة السمكية
مشروع الفيروزيعتبر مشروع الفيروز الذى تم افتتاحه بشرق التفريعة بمحافظة بورسعيد من اضخم مشاريع الاستزراع السمكي التي تقام على مساحة 16342 فدان بطاقة انتاجية متوقعة اكثر من 13 الف طن اسماك سنويا .
مشروع غليونيتم تنفيذ المشروع على مرحلتين المرحلة الاولى على مساحة ٤٠٠٠ فدان، تستهدف إنتاج أسماك من أصناف عالية القيمة مثل الجمبري والدنيس والقاروص واللوت ، وكذلك العائلة «البورية» والبلطي، ويستهدف المشروع انتاجية تتجاوز ٣٠٠٠ طن أسماك سنويا ، و٥٠٠٠ طن جمبري سنويًّا.
مثلث الديبة
تم تخصيص مساحة 1075 فداناً من الأراضى المملوكة للدولة بجهة مثلث الديبة غرب بورسعيد لاستخدامها فى مشروعات الاستزراع السمكى، كما تم تخصيص 117 ألف فدان بشرق بورسعيد لاستغلالها فى الاستزراع السمكى بطاقه انتاجيه 250 طناً وعدد20 حوض جمبرى بطاقة انتاجية 100 طن على مساحة 107 أفدنة مرحلة أولى بإجمالى عدد 61 حوضاً.
مشروع الاستزراع السمكى شرق قناة السويس
مفرخ ومعمل الأسماك البحرية بمنطقة أشتوم الجميل في غرب بورسعيد
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
كيف تظهر البحيرات بقلب الصحراء الكبرى؟
في بحث بعنوان "المكونات الجوية لهطول الأمطار الغزيرة وحالات امتلاء البحيرات اللاحقة في شمال غرب الصحراء الكبرى" درس العلماء تشكل بحيرات متفرقة ونشوء مسطحات مائية لفترة وجيزة في قلب الصحراء الكبرى، التي تُعتبر عادة جافة جدا بحيث لا تحافظ على هذه الخصائص لفترة طويلة.
ونادرا ما تهطل الأمطار في هذه المنطقة، لكن التساقطات الغزيرة التي شهدتها المنطقة في سبتمبر/أيلول، وأكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي أظهرت نشوء مسطحات مائية في مناطق شديدة الجفاف في منطقة الصحراء الكبرى.
وتناول الباحثون في الدراسة التي نشرتها مجلة علم وعلوم نظام الأرض أسباب استمرار ظهور البحيرات قصيرة العمر بين الحين والآخر، وجمعوا بيانات الأقمار الصناعية حول ظواهر هطول الأمطار الغزيرة ورسموا خرائط توضح متى تزامنت هذه العواصف مع زيادات كبيرة في حجم البحيرات.
وأشار الدراسة إلى أن "النتائج تظهر أن مئات من أحداث ملء البحيرة حدثت بين عامي 2000 و2021، ولكن 6 أحداث ملء بحيرة فقط حدثت"، وتبين أيضا أن عواصف شديدة بشكل استثنائي تجاوزت ظل المطر المعتاد في جبال الأطلس وحملت الرطوبة المحيطية إلى عمق الصحراء.
كما لاحظ العلماء أن الأعاصير المدارية على طول ساحل المحيط الأطلسي تعد عاملا مُهما، فهذه الأنماط الجوية قادرة على جذب كميات هائلة من بخار الماء وتوجيهه نحو المناطق المرتفعة.
وتسرب الرطوبة أحيانا عبر الصحراء الكبرى، حيث تتبخر من قطرات المطر المتساقطة التي لا تصل إلى الأرض. ثم ينتقل الهواء الرطب، مؤديا إلى تأثير الدومينو الذي يزيد من وفرة المياه بمرور الوقت.
ورغم أن معظم أنظمة الأمطار تفقد شدتها فوق جبال الأطلس، لكن عندما تكون هذه العواصف قوية بما يكفي وتستمر لعدة أيام، يمكن للرياح أن تجوب المناطق المرتفعة قبل أن تسقط الأمطار على الحوض الجاف عادة.
إعلانكما يمكن للأعاصير ذات الحركة البطيئة حسب الدراسة أن تتسبب في هطول أمطار أكثر غزارة من خلال السماح لمزيد من الرطوبة بالتدفق إلى الصحراء.
ويقول خبراء المناخ إن مثل هذه العواصف أكثر شيوعا خلال فصلي الخريف والشتاء، مع أنها تحدث أحيانا في فصول أخرى، ويُعد تكرار ظهور هذه الأنظمة أمرا بالغ الأهمية، فيوم واحد من الأمطار الخفيفة لا يكفي لملء بحيرة صحراوية.
كما أن هطول الأمطار الغزيرة لعدة أيام، الممزوجة بالحمل الحراري المحلي ورفع الهواء على نطاق واسع، ضروري لتوليد الجريان السطحي الذي يتجمع في النهاية في سبخة الملاح في ولاية بشار، جنوب غرب الجزائر، والتي تعاني جفافا على طول العام، وتسجل درجات حرارة تعد الأشد في العالم.
كما درس الباحثون كيفية تأثير ارتفاع درجات الحرارة على سلوك العواصف، وتتوقع بعض النماذج زيادة في انتقال الرطوبة نحو الصحراء الكبرى في ظل سيناريوهات احترار معينة.
قد تعزز أي زيادة في وتيرة العواصف أو شدتها مؤقتا موارد المياه في المنطقة، هذا لا يبشر بخضرة دائمة، ولكنه يثير تساؤلات حول كيفية تكيف الموائل الصحراوية والأنشطة البشرية مع ازدياد وتيرة هطول الأمطار.
وأكدت صور لاندسات من وكالة ناسا وورلد فيو، أن الأمطار الغزيرة دفعت مرة أخرى رطوبة المحيط الأطلسي إلى عمق الصحراء، وهو ما يعكس ما شوهد في ملء سبخة الملاح في سبتمبر/أيلول 2024 والذي يتوافق مع نفس الأنماط الجوية واسعة النطاق.
يشير الباحثون إلى أن هطول الأمطار وحده لا يُفسر فترات الأمطار التاريخية، ويعتقدون أن العواصف العاتية، إلى جانب الفيضانات قصيرة الأمد المتكررة، ربما أسهمت في تشكيل مستويات الرطوبة السابقة في الصحراء الكبرى.
إعلانوقام الفريق بحساب كيفية تأثير كل فيضان على تغيرات في حجم السبخة (البحيرة). ورغم مئات العواصف على مدى عقدين من الزمن، لم تُحدث سوى العواصف الأشد تأثيرا حقيقيا.
ويشير هذا إلى أن التوقعات المستقبلية بشأن توفر المياه ينبغي أن تركز على شدة العواصف والمسارات التي تسلكها الرطوبة، بدلاً من النظر فقط إلى إحصاءات هطول الأمطار المتوسطة.
تخلص الدراسة إلى أن الصحراء الكبرى كانت أكثر رطوبة في الماضي، ويظهر ذلك من خلال بقايا البحيرات، دليلا على ماضيها الأكثر رطوبة. وإذا ازدادت رطوبة الصحراء الكبرى في المستقبل، فقد تُشكّل هذه البحيرات موردًا مائيًّا، وقد تصبح الصحراء أكثر رطوبة في المستقبل.