أزمة تباين المواقف داخل حزب الأمة القومي، تفجرت على أعقاب اختيار قوات الدعم السريع أعضاء من الحزب في الإدارة المدنية لولاية الجزيرة التي أعلنت تكوينها مؤخراً.

الخرطوم: التغيير

تصاعد الخلاف داخل حزب الأمة القومي ، بين الأمانة العامة التي يقودها الواثق البرير ومساعدة رئيس الحزب رباح الصادق- كريمة زعيم الحزب التاريخي الراحل الإمام الصادق المهدي- وذلك عقب تبرؤ الأخيرة من مواقف الحزب بشأن الحرب الجارية في السودان منذ نحو عام.

وتبرأت رباح، من بيانات ومواقف الحزب بشأن ما حدث ويحدث في السودان جراء الحرب المندلعة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 ابريل الماضي.

وقالت في بيان، يوم السبت، إن بيانات الحزب الواردة في صفحته الموثقة تنتهك قرار الحزب برفض الحرب واتخاذ مسافة واحدة من طرفيها، وأنه ينبغي إحالة المسؤولين عنها للمساءلة الحزبية، وقبلها أحيلوا للمساءلة الشعبية.

وأضافت بأن البيانات الصادرة لا تمثل حزب الأمة وتلطخ وجهه بالسكوت عن انتهاكات طرف والتركيز فقط على انتهاكات الطرف الآخر، وأنه “سوف يأتي يوم الحساب عنها قريباً، وحتى حينها فإنني اتبرأ منها”.

وتفجرت الأزمة داخل الحزب على أعقاب اختيار قوات الدعم السريع أعضاء من الحزب في الإدارة المدنية لولاية الجزيرة التي أعلنت تكوينها مؤخراً.

مخالفة قرار الحزب

وأشارت رباح، إلى نشرها بياناً في صفحتها صادر عن مجلس التنسيق للرد على تساؤلات الناس بشأن صحة نسبة المشاركين في إدارة الدعم السريع بولاية الجزيرة للحزب، والذي اعتبر مشاركة أو انضمام أي عضو في التنظيم لأي إدارات مدنية يشكلها أطراف النزاع مخالفًا لقرار الحزب ولا يمثل إلا نفسه.

واستنكرت رفض مسؤولي الحساب نشره بذريعة عدم شرعية اجتماعاته، وتساءلت: “هل اقتضت البيانات الصادرة مؤخرا حول قصف القوات المسلحة للفاشر أو اعتقال الاستخبارات العسكرية لبعض الأحباب أو التعليق على تصريحات كباشي اجتماعات شرعية؟ ولماذا لم يبادر القائمون على الصفحة لتحقيق الحياد الإيجابي المطلوب بإصدار بيان لإدانة إطلاق الدعم السريع النار على عضو المكتب السياسي الحبيب هشام عزازة وهو يدافع عن أرضه بقرية العزازة، أو لإدانة الانتهاكات المروعة في ولاية الجزيرة عموما، أو على الأقل التبرؤ من اشتراكنا في تلك الفظائع عبر الإدارة المكونة وفيها بعض منسوبي الحزب؟”.

بدون شرعية

من جانبها، ردت الأمانة العامة على رباح ببيان مماثل، وقالت إن مجلس التنسيق هو مؤسسة للتنسيق بين مؤسسات الحزب (الرئاسة- المكتب السياسي- الأمانة العامة- رئيس هيئة الضبط- رئيس الهيئة المركزية ومقررها)، وأكدت أن الاجتماعات الأخيرة غير شرعية نسبة لأنها لم تتم بدعوة من رئيس الحزب المكلف ولم تشارك فيها مؤسستا المكتب السياسي والأمانة العامة، ومثل الحضور فيها جانب فقط من عضوية مجلس التنسيق.

وأضافت أن البيان الذي تم نشره بعنوان (بيان للناس) لم يمر بالأطر المؤسسية، ولم يصدر من اجتماع شرعي لمجلس التنسيق، ولم يعرض على رؤساء المؤسسات- رغم محتواه الجيد- ولحرص الأمانة العامة على العمل المؤسسي أرجأت نشره لمزيد من التشاور ترسيخاً للعمل المؤسسي.

وقالت الأمانة العامة، إن حديث رباح الصادق يجانب الواقع والحقائق المجردة، ولو أنها راجعت صفحة الحزب الرسمية لوجدت العديد من البيانات التي تمت فيها إدانة انتهاكات الدعم السريع.

وشددت على أن موقف الحزب المعلن من الحرب ملزم للجميع وهو عدم مساندة أي طرف، والالتزام بالحياد التام بين طرفيها، وأشارت إلى أن الأمين العام هو الناطق الرسمي باسم الحزب، ولا يصدر أي بيان دون موافقة الرئيس المكلف ورئيس المكتب السياسي.

الوسومالإدارة المدنية الجزيرة الجيش الدعم السريع السودان الواثق البرير حزب الأمة القومي رباح الصادق المهدي مجلس التنسيق

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الإدارة المدنية الجزيرة الجيش الدعم السريع السودان الواثق البرير حزب الأمة القومي رباح الصادق المهدي مجلس التنسيق الأمانة العامة المکتب السیاسی الأمة القومی الدعم السریع مجلس التنسیق حزب الأمة

إقرأ أيضاً:

وزير الإعلام السوداني: الجيش سيحرر ولاية الجزيرة بشكل كامل قريبا

المناطق_متابعات

أكد وزير الإعلام السوداني، خالد الأعيسر، أن السعودية قامت بأدوار كبيرة سياسيا لتقريب وجهات النظر من أجل إنهاء الحرب، كما أشار إلى جهود المملكة في توفير الدعم على المستوى الإنساني عبر المساعدات.

كما شدد وزير الإعلام السوداني خالد الأعيسر على أن قوات الجيش السوداني ستستمر في تقدمها بولايات شرق السودان، مؤكدا للعربية أن القوات ستعمل على تحرير كامل ولاية الجزيرة قريبا وفقا لـ “العربية”.

أخبار قد تهمك بعد أسابيع من التراجع.. قرار عاجل لإنقاذ الجنيه السوداني 7 مارس 2022 - 7:33 صباحًا

وكثف الجيش السوداني ضرباته على أهداف ومواقع لقوات الدعم السريع في كل من العاصمة الخرطوم ومدينة بحري. وتتزامن هذه الضربات مع توجيه الدعم السريع ضربات عبر القذائف المدفعية أطلقتها من مدينة بحري شمال العاصمة، استهدفت بها الأحياء السكنية الشمالية من أم درمان.

ورصد مراسل “العربية” سقوط قذائف على منطقة (الجرافة) صباح الأحد بعد ليلة تعاملت فيها المضادات الأرضية للجيش مع مسيرات جوية حاولت استهداف المناطق الشمالية من المدينة.

وأعلن الجيش السوداني “تحرير منطقة سنجة” من سيطرة قوات الدعم السريع. وقال السبت، إنه استرجع مدينة سنجة في ولاية سنار الواقعة إلى الجنوب من الخرطوم والتي كانت في قبضة قوات الدعم السريع منذ خمسة أشهر. وطرفا النزاع في السودان متّهمان بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك القصف المتعمّد لمنازل وأسواق ومستشفيات.

وتعد سيطرة الجيش السوداني على سنجة، عاصمة ولاية سنار، إنجازا استراتيجيا في الحرب الدائرة منذ 19 شهرا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، لوقوعها عند محور أساسي يربط بين مناطق يسيطر عليها الجيش في شرق السودان ووسطه.

ويشار إلى أن قوات الدعم السريع كانت قد سيطرت على المدينتين في هجوم خاطف شنّته في يونيو الماضي أجبر نحو 726 ألف مدني على النزوح، وفق الأمم المتحدة.

وتقول منظمات حقوقية إن السكان الذين رفضوا أو تعذّرت عليهم المغادرة تعرّضوا على مدى أشهر لأعمال عنف عشوائية مارسها عناصر في قوات الدعم السريع.

ويبقى طرفا النزاع في السودان متّهميْن بارتكاب جرائم حرب، بما في ذلك القصف المتعمّد لمنازل وأسواق ومستشفيات.

مقالات مشابهة

  • وفاة جزار سوداني إثر أزمة قلبية داخل قطار الصعيد
  • وزير الإعلام السوداني: الجيش سيحرر ولاية الجزيرة بشكل كامل قريبا
  • هزائم الدعم السريع
  • الجيش السوداني يحرر «سنجة» وعينه على ولاية «الجزيرة» وسط تقهقر الدعم السريع
  • الجزيرة يقفز إلى «الثالث» بـ «بركان الرباعية»
  • “قطعوا لي أذني.. لا يرحمون أحدًا” .. انتهاكات الدعم السريع
  • الجيش السوداني يعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من الدعم السريع
  • أين تقف .. مع مليشيات الجيش أم مليشيا الدعم السريع؟
  • برمة ناصر: بيان مؤسسة الرئاسة بحزب الأمة القومي غير شرعي والقرار الذي اتخذ في مواجهة إسماعيل كتر جاء بعد مخالفات واضحة، تتجاوز صلاحياته كمساعد الرئيس
  • «الأمة القومي»: بيان الرئاسة غير صحيح وإعفاء «كُتر» تم بسبب مخالفات واضحة