أستاذ تاريخ: الحشاشين جماعة سرية كرست الإرهاب في المجتمعات الإسلامية
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
قال الدكتور محمد عفيفي، أستاذ التاريخ الحديث بجامعة القاهرة، إنه قرأ رواية "سمرقند" لأمين معلوف وهو كاتب فرنسي من أصل لبناني وهو من أروع الكتاب الذين كتبوا روايات بشكل عام.
وأضاف، خلال لقائه ببرنامج "الشاهد" مع الإعلامي الدكتور محمد الباز، المُذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن الرواية لفتت انتباهه بشكل كبير، خاصة أنه تحدث فيها عن حسن الصباح.
وتابع: "لما قرأت الرواية، أثار عندي الفضول أقرأ أكثر عن الحشاشين لأن من خلال دراستي، كانت الجماعات السرية في الإسلام في الحقيقة مثيرة للجدل جدا، ومحصلش انتباه ليها شكل كبير سواء تاريخيا أو دراميا رغم أنها مادة خام للدراما التاريخية، وأيضًا ممكن تنعكس على أحداث معاصرة".
ولفت إلى أنه قرأ عن الحشاشين كثيرا، وأدرك أنهم جماعة سرية بامتياز وأثرت في كل الجماعات السرية التي جاءت بعدها، منوها بأن طائفة الحشاشين انتهت، لكن أصبحت الملهم لكل الجماعات الإسلامية التي ترفع السلاح بعد ذلك.
وأشار إلى أنه قرأ كتابًا تحدث عن إرهاب الحشاشين الشديد بشكل كبير، وفي هذا الكتاب وجد شهادات لبعض المعاصرين من مصادر لاتينية، مثل راهب من منطقة ألمانيا القديمة يصف مدى العنف والرعب الذي انتشر في أنحاء العالم الغربي بسبب "الحشاشين".
وأردف: "قرأت كتاب محمد عبدالله عنان وهو واحد من كبار المؤرخين وله كتاب عن الحركات السرية في الإسلام يوضح أن جماعة الحشاشين في الحقيقة هي جماعة سرية استخدمت السلاح، وكرست الإرهاب في المجتمعات الإسلامية بعد ذلك".
وأكد، أنه من الشيء اللافت، أن هذه الجماعة لم تقدم للعالم الإسلامي أي شيء، ولكنها تركت أثرا مدمرا، متابعا: "ماذا قدمت جماعة الحشاشين إلى التاريخ العالمي أو الحضارة الاسلامية سنجد لا شيء بالعكس يمكن هذا الفرع من الإسماعيلية لما تركوا السلاح واستقروا بدأوا يكتبوا ويقدموا أشياء للحضارة الإسلامية".
وانطلقت اليوم السبت أولى حلقات الموسم الجديد من برنامج الشاهد، تحت عنوان شهادات خاصة على «الإخوان - الحشاشين»، للدكتور محمد الباز على قناة extra news.
ويكشف "الباز" في الموسم الجديد ببرنامج الشاهد، شهادات جديدة على تاريخ طائفة «الحشاشين»، كجماعة دموية قتالية وأوجه الشبه بينها وبين جماعة الإخوان الإرهابية في الأهداف والنوايا، التي تحرض على العنف والقتل وسفك الدماء.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
رفع السرية عن وثائق جيفري إبستين بعد قرار من ترامب
رفعت وزيرة العدل الأمريكية بام بوندي السرية عن وثائق عدة تتعلق بقضية رجل الأعمال الأميركي جيفري إبستين، المتهم بارتكاب جرائم جنسية واستغلال جنسي، لكنه انتحر في السجن قبل محاكمته.
وقالت الوزيرة في بيان إنها تلتزم بذلك "تعهّد الرئيس دونالد ترامب بالشفافية وكشف النقاب عن الأفعال المقززة التي ارتكبها جيفري إبستين وشركاؤه".
لكن الوثائق المنشورة، ومنها قوائم اتصال وخطط سفر لشريكة حياته المتواطئة معه غيلاين ماكسويل، ابنة قطب الأعمال البريطاني روبرت ماكسويل، التي تقضي عقوبة بالسجن لمدة 20 عاما في نيويورك منذ عام 2022، لم تبدُ للوهلة الأولى أنها تحتوي على أية معطيات مهمة.
ونقل البيان عن المدير لمكتب التحقيقات الفدرالي كاش باتيل قوله إن جهازه "يدخل حقبة جديدة تتميز بالنزاهة والمساءلة والسعي الدؤوب إلى تحقيق العدالة".
وبعد أن طلبت بوندي من مكتب التحقيقات الفدرالي تسليم كل عناصر ملف إبستين، تلقت وزارة العدل نحو 200 صفحة من الوثائق، لكنها علمت في ما بعد بآلاف الصفحات التي لم يسبق الإفراج عنها رسميا، بحسب البيان.وساهم نفوذ شبكة إبستين في بروز عدد من نظريات المؤامرة بعد وفاته رأت في انتحاره في آب/أغسطس 2019 داخل سجنه في نيويورك عملية اغتيال مقنّعة.
لكنّ الطب الشرعي ومكتب التحقيقات الفدرالي خلصا إلى أنه انتحر، وأن وفاته "لم تكن نتيجة لفعل إجرامي"، وهو ما أكدته وزارة العدل عام 2023.