إيغاي سيمخو.. الديناصور السابع الذي عاش في مصر قبل 75 مليون سنة
تاريخ النشر: 27th, July 2023 GMT
تمكن فريق دولي بشراكة علمية مصرية من الكشف عن ديناصور مصري جديد آكل للعشب عاش حول نهر النيل قبل نحو 75 مليون سنة في منطقة تقع بالقرب من واحات الخارجة حاليا بصحراء مصر الغربية.
وحسب الدراسة التي نشرت في دورية "جورنال أوف فيرتيبريت بالينتولوجي" (JVP)، فإن الحفريات المكتشفة من هذا الديناصور تضمنت عددا من الفقرات، ولوح الكتف، والأطراف، بالإضافة إلى عظام الحوض.
وجدير بالذكر أن حفريات أخرى لهذا الديناصور اكتشفت سنة 1977 على يد علماء ألمان ضمن المشروع الألماني للدراسات الجيولوجية في الصحراء الغربية المصرية، ثم بعد ذلك تنقلت بين عدة جامعات أميركية، وصولا في النهاية إلى متحف التاريخ الطبيعي ببرلين، حيث تمت دراستها.
وبعد دراسة الحفريات الجديدة، لجأ الفريق الألماني إلى "مركز المنصورة للحفريات الفقارية" في جامعة المنصورة، كونه صاحب سبق في اكتشاف هذا النوع من الديناصورات منذ 2018، حين تم الإعلان عن المنصوراصورس، في أول اكتشاف لديناصور مصري بأيادي علماء مصريين، إذ إن 4 من الديناصورات السابقة اكتشفت على يد إرنست شترومر رائد علم الأحافير الألماني مطلع القرن الفائت، والخامس اكتشف على يد عالم حفريات أميركي سنة 2001.
صورة توضح خريطة العظام المكتشفة ووضع الوفاة للديناصور المصري إيغاي سيمخو (جورنال أوف فيرتيبريت بالينتولوجي) اتصال سحيقوحسب بيان صحفي صادر من "سلام لاب" المشارك في الدراسة، فإن الديناصور المصري الجديد أطلق عليه "إيغاي سيمخو" (Igai semkhu)، وهو اسم مقتبس من اللغة المصرية القديمة معناه "سيد الواحة المنسي".
ومثل منصوراصورس، ينتمي إيغاي سيمخو لعائلة "التيتانوصورات" العملاقة وتحديدا مجموعة "السالتاصورات" (Saltasauridae) رباعية الأرجل الأرضية، وكان طوله نحو 10-15 مترا، وبذلك فقد كان أكبر قليلا من ديناصور منصوراصورس، إلى جانب عدة اختلافات تشريحية أخرى في الفقرات الظهرية وعظام الأطراف ومشط القدم.
وتؤكد الدراسة الجديدة مع سابقتها -التي نشرت في دورية "نيتشر" (Nature) سنة 2018- أن شمالي أفريقيا وأوراسيا اشتركتا بشكل وثيق في نهاية العصر الطباشيري، حيث قديما في العصرين الجوراسي والترياسي كان العالم كله قارة واحدة تسمى "بانغيا" (Pangaea)، سمحت بمرور الكائنات الحية بين كل أجزائها، لكن مع العصر الطباشيري بدأت تلك القارة في الانفصال إلى جانبين، الشمالي يدعى "لوراسيا" (Laurasia) والجنوبي "غوندوانا" (Gondwana)، وما بينهما أطلق عليه بحر "تيثس العظيم" (Tethys Sea).
هنا اكتشف باحثو فريق العمل أن الديناصور المصري الجديد (مثل سابقه المنصوراصورس) أقرب في الشبه والتركيب التشريحي للديناصورات التي سكنت آسيا وأوروبا من تلك التي سكنت الأميركتين وأقصى جنوب أفريقيا، مما يعني ترجيحا للفرضية التي تقول إنه كانت هناك جسور برية ما زالت باقية بين قارتي أفريقيا وأوروبا قبل الانفصال قديما في العصر الطباشيري المتأخر، عبرت خلالها الحيوانات بين القارتين.
وبالإضافة إلى ذلك، تشير الورقة البحثية إلى أن التاريخ التطوري للديناصورات في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط كان أكثر تعقيدا مما ظن العلماء في وقت سابق، وبذلك فإن الأمر يتطلب مزيدا من البحث العلمي المكثف لهذه المنطقة.
وفي هذا السياق، يتبدى دور أبناء المنطقة لاستعادة السيطرة على نطاق علم الحفريات، الذي ظل لسنوات طويلة خاضعا لباحثين غربيين فقط، وفي هذا السياق يصرح هشام سلام، أستاذ الحفريات الفقارية بجامعة المنصورة ومدير سلام لاب، في البيان الصحفي بأنه "بدراسة أو المشاركة في دراسة الحفريات المصرية المكتشفة من قبل والتي تم نقلها خارج البلاد، استطعنا إنهاء الاستعمار العلمي على مصر".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وزير الري يتابع تقييم أسبوع القاهرة السابع للمياه
عقد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، اجتماعًا لمناقشة تقييم ما تحقق خلال فعاليات أسبوع القاهرة السابع للمياه 2024، وعرض الإطار العام لخطة العمل المقترحة لعقد فعاليات أسبوع القاهرة الثامن للمياه 2025.
وتناول الاجتماع عرض عدد من المقترحات التي تهدف لتعزيز المشاركات من الأفراد والمنظمات في فعاليات الأسبوع المختلفة مثل الجلسات وورش العمل والمسابقات والمعرض، بهدف تعظيم الاستفادة من هذا المؤتمر الدولي وإثراء النقاشات الجارية في الجلسات، وتحسين مستوى الأبحاث العلمية المقدمة من الباحثين والمتخصصين، وتعزيز دور الشركات التي تقوم بعرض ابتكاراتها بالمعرض المقام ضمن فعاليات الأسبوع.
ووجه وزير الري بإضافة اثنين من العناصر للأبحاث العلمية المقدمة في المسابقات العلمية بما يجعلها أكثر تميزا وفائدة بقيام الباحث بشرح عناصر الاختلاف بين البحث المقدم منه والطرق التقليدية المتبعة، مع عمل مقارنة مالية توضح الفارق بين تكلفة تنفيذ البحث الخاص به والطرق التقليدية المتبعة حاليا، كما وجه بتبكير المواعيد الخاصة بالتقديم للمسابقات لإتاحة الفرصة للباحثين واللجنة العلمية للأسبوع للمزيد من البحث والدراسة.
مسار إفريقي خلال أسبوع القاهرة للمياهكما وجه ببحث مقترحات لتطوير الجلسات العامة والجلسات رفيعة المستوى، وتطوير مسار إفريقي يقام بشكل سنوي خلال أسبوع القاهرة للمياه، وتقديم المواعيد الزمنية المقررة لإعداد مسودة الورقة المفاهيمية للجلسات، والإسراع بالترتيبات الخاصة بدعوات مديري الجلسات والمتحدثين في الجلسات العامة ورفيعة المستوى وكذلك الوزراء ورؤساء المنظمات والشخصيات العامة، وأيضا تقديم مواعيد إصدار المطبوعات والتقارير والكتيب الخاصة بالأسبوع.
تحديث المنصة الإلكترونية الخاصية بأسبوع القاهرة للمياهوأكد ضرورة استمرار تفعيل وتحديث المنصة الإلكترونية الخاصة بأسبوع القاهرة للمياه، والانتهاء من عمل تطبيق للمنصة على التليفون المحمول لتسهيل الدخول على المنصة الإلكترونية وبالنسبة للمعرض وجه الدكتور سويلم بتفعيل نموذج تسجيل للشركات المشاركة بالمعرض على الصفحة الرسمية للإسبوع.