قالت المسؤولة السابقة بوزارة الخارجية الأميركية أنيل شيلاين في لقاء مع الجزيرة إن السياسات الأميركية الداعمة لإسرائيل أفقدت بلادها مصداقيتها، إضافة إلى أن إسرائيل تستخدم الأسلحة الأميركية في حربها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ومثلت استقالة  شيلاين من مكتب الديمقراطية وحقوق الإنسان في وزارة الخارجية الأميركية تطورا مهما في المواقف الرافضة لدعم الإدارة الأميركية الحرب على غزة.

وأوضحت المسؤولة الأميركية المستقيلة والحاصلة على الدكتوراه في العلوم السياسية أنها استقالت من وزارة الخارجية الأميركية في 27 مارس/آذار الحالي احتجاجا على دور بلادها في حرب غزة، والذي ألحق ضررا بمكانتها الدولية.

وأضافت في حديثها للجزيرة أن إسرائيل قتلت بالأسلحة الأميركية أكثر من 32 ألف فلسطيني -بينهم 13 ألف طفل- إلى جانب عدد لا يحصى من المفقودين تحت الأنقاض.

وكشفت شيلاين أن قرار التعاون مع إسرائيل هو قرار رئاسي يتخذه الرئيس جو بايدن بنفسه، ولا يكون أمام وزارة الخارجية إلا التماهي مع قرارات الرئيس وتنفيذها.

وفي ما يتعلق بقرار الرئيس الأميركي إرسال أسلحة إضافية إلى إسرائيل قالت إن بايدن يبعث رسالة خاطئة بهذا العمل إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رغم أن بايدن يدعو إلى الحد من الخسائر في صفوف المدنيين وألا تشن إسرائيل هجوما على رفح أو لبنان.

وأوضحت أن إدارة بايدن بإمكانها الضغط على إسرائيل للسماح للشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية بالدخول، وأن تجبرها على فتح المعابر.

الخوف من التخوين

وقالت شيلاين في بيان استقالتها إنها لا يمكن أن تعمل بشكل مباشر على تمكين ما قالت محكمة العدل الدولية إنها يمكن أن تكون إبادة جماعية في غزة.

وأضافت أنه كان صعبا عليها الاستمرار في عملها الذي يهتم بحقوق الإنسان، مشيرة إلى وجود الكثير من المؤسسات والأفراد الذين يحملون نفس فكرتها، ولكنهم لا يستطيعون الإعلان عن مواقفهم حتى لا يتم اعتبارهم خونة.

وبشأن وجود أدلة على أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي وترتكب الإبادة الجماعية، دعت المسؤولة السابقة بالإدارة الأميركية إلى النظر في الأدلة التي قدمت أمام محكمة العدل الدولية والاتحاد الأوروبي، موضحة أن المملكة المتحدة بدأت تدرس إمكانية عدم إرسال السلاح إلى إسرائيل.

كما دعت إلى تذكر أن المجتمع الدولي متفق على أن إسرائيل تنتهك القانون الإنساني والدولي، كما أنها تنهتك القوانين الأميركية أيضا، والتي تقضي بأن الدول التي لا تحترم حقوق الإنسان يجب ألا تتلقى السلاح الأميركي.

وكشفت المسؤولة الأميركية المستقيلة عن وجود زملاء لها في وزارة الخارجية يتفقون مع وجهة نظرها، ولكن هناك أسباب مالية واعتبارات عائلية تحول بينهم وبين اتخاذ الخطوة نفسها بالاستقالة.

وقالت إنها فكرت كثير في قرار الاستقالة، وازدادت قناعتها به كلما قصفت إسرائيل مستشفى أو مسجدا أو كنيسة، مشيرة إلى أمنيتها أن تدرّس هذه الحرب الفظيعة في كتب التاريخ حتى تقول لابنتها إنها تقدمت باستقالتها من وزارة الخارجية وسجلت هذا الموقف الذي سيجعلها فخورة بها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الخارجیة الأمیرکیة وزارة الخارجیة أن إسرائیل

إقرأ أيضاً:

مشاريع المونديال تستنفر جهات المملكة والولاة يطالبون بتسريع إنجاز مشاريع الطرق و تجويد وسائل النقل

زنقة 20 | الرباط

عقدت عدد من المجالس الجهوية مؤخرا دورات استثنائية لتدارس عدد من الملفات ، خاصة تلك المتعلقة باستعدادات احتضان المغرب لكأس أفريقيا 2025 و كاس العالم 2030.

في هذا الصدد ، تدارس مجلس جهة الدارالبيضاء في آخر دورة استثنائية إعادة تأهيل من الملاعب التي ستستضيف الأنشطة المقررة على هامش كأس الأمم الأفريقية 2025.

و كذا مشاريع تأهيل المحاور الطرقية الرابطة بين الملعب الكبير للدار البيضاء بإقليم بنسليمان وعمالة المحمدية.

وتم تخصيص جزء من مساهمة المجلس الجهوي لتمويل عمليات نزع الملكية في المناطق الحضرية لجماعتي بوزنيقة والمنصورية (إقليم بنسليمان)، وكذا إعادة توطين من الشبكات المرتبطة بالطرق التي تشملها الاتفاقية.

كما تم تكليف الشركة الجهوية للخدمات المتعددة وشركة ريدال لتوزيع المياه والكهرباء والصرف الصحي السائل بتنفيذ مشروع نقل الشبكة كل في نطاق اختصاصها.

ومن جهة أخرى، صادق المجلس على مشروع اتفاقية إطار للشراكة بين القطاعات الوزارية المعنية ومجموع المجالس الإقليمية للمملكة، في ما يتعلق بتسريع تنفيذ مشروع الجهوية المتقدمة.

كما صادق المجلس على مشروع اتفاقية إطار بين وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية والمجالس الجهوية للمملكة، تتعلق بتمويل برنامج الاستثمار المتعلق بالنموذج الجديد لعقود التدبير المفوض للنقل الحضري والجماعي عبر التراب الوطني. الحافلات.

اتفاقية إطارية أخرى معتمدة تتعلق بتدبير النفايات المنزلية تم توقيعها بين وزارة الداخلية والوزارة المفوضة لوزارة الاقتصاد والمالية المكلفة بالميزانية ووزارة التحول الطاقي والتنمية المستدامة والمجالس الجهوية للمملكة، بالإضافة إلى اتفاقية إطار أخرى في مجال الماء بين وزارة الداخلية، والوزارة المنتدبة لوزارة الاقتصاد والمالية المكلفة بالميزانية، ووزارة التجهيز والماء وكذا جميع جهات المغرب.

مقالات مشابهة

  • مشاريع المونديال تستنفر جهات المملكة والولاة يطالبون بتسريع إنجاز مشاريع الطرق و تجويد وسائل النقل
  • رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني في حوار لـ«البوابة نيوز»: القيادة المصرية الحكيمة مارست كل الضغوط على إسرائيل لإيقاف العدوان.. موقف ترامب لن يختلف استراتيجيًا وواقعيًا عن بايدن.. نأمل وضع حد للعدوان
  • مكتب الشؤون الإفريقية التابع للخارجية الأميركية: المدنيون السودانيون عانوا الأمرّين خلال هذه الحرب
  • إسرائيل تعتقل 9 أشخاص احتفلوا بالإفراج عن أعضاء حماس
  • بعد تعليق التمويل .. مصر تحسم مصير طلاب المنح الأميركية
  • Bluesky تضيف علامة تبويب فيديو إلى ملفات تعريف المستخدم
  • بلينكن يستعد لإطلاق كتاب حول الحروب والأزمات في عهد جو بايدن
  • من كانت تقاتل إسرائيل في غزة؟
  • إسرائيل تعلن إصابة أكثر من 15 ألف جندي خلال الحرب
  • إسرائيل تعلن إصابة أكثر من 15 ألف جندي منذ 7 أكتوبر 2023