السودان يُصّعد حملته ضد الإمارات و يفضح قناة “سكاي نيوز عربية” ويكيل لها إتهامات خطيرة
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
بورتسودان – متابعات – تاق برس – صعدت الحكومة السودانية لهجة اتهاماتها ضد الامارات العربية المتحدة وعدوانها على السودان.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان ان قناة اسكاي نيوز عربية الإماراتية، دخلت في الانحدار لدرك التزوير المكشوف.
في السياق، اتهمت وزارة الثقافة والإعلام في السودان، في بيان إطلع عليه “تاق برس” قناة “سكاي نيوز” الإماراتية، بتضليل الراي العام المحلي والدولي والإقليمي بأخبار كاذبة لتصبح احد أدوات التضليل الإعلامي ضد السودان وشعبه، ببثها اخبار كاذبة.
وقالت وزارة الخارجية السودانية، أن قناة سكاي نيوز عربية الإماراتية، اعادت ليلة ٢٩ مارس ٢٠٢٤ بث فيديو لقناة يورو نيوز عام ٢٠١٦ حول هجوم تنظيم الشباب بالصومال على مطار مقديشو، وزعمت أنه لعناصر من داعش يقاتلون إلى جانب القوات المسلحة ضد المليشيا الإرهابية.
وانتقدت الخارجية السودانية في بيان صحفي إطلع عليه “تاق برس”، نهج قناة سكاي نيوز عربية في تغطية أخبار السودان ، وقالت انه يفتقد لأدنى أسس المهنية والموضوعية، ولا يحتاج إلى بيان، غير أن الانحدار لدرك التزوير المكشوف أمر لا سابقة له، ولا بد من التوقف عنده.
وأضاف “يتزامن بث التقرير مع الشكوى التي تقدم بها السودان لمجلس الأمن بالأمم المتحدة ضد دولة الإمارات العربية المتحدة لعدوانها المستمر ضد البلاد وشعبها، مستخدمة ما اسماها البيان “المليشيا الإرهابية” وعشرات الآلاف من المرتزقة من عدة دول.
واعتبر البيان ما قامت به القناة محاولة يائسة للتغطية على المعلومات المفصلة والأدلة الدامغة على الدور الرئيسي لدولة الإمارات العربية في الحرب المفروضة على السودان.
وأشار البيان إلى أن ما تسعى القناة لإخفائه هو أن الحكومة الإماراتية ترعى “مليشيا إرهابية” تستوفي كل مقتضيات ذلك التصنيف وتشمل هذه الرعاية التمويل والتسليح وجلب المرتزقة وتوفير خدمات الدعاية الحربية، على نحو ما تقوم به القناة، وشراء الولاء السياسي وقد فصل تقرير خبراء الأمم المتحدة حول قرار مجلس الأمن ١٥١٩ ذلك بشكل كاف، وتجسد ممارسات المليشيا التي ترعاها أبوظبي أسوأ ما عرف عن تنظيمات داعش وبوكو حرام وجيش الرب، وفق ما ذكر البيان.
وقالت الخارجية أن المليشيا تمارس اختطاف واسترقاق النساء والفتيات لتزويجهن قسراً أو استعبادهن جنسياً وللعمالة المنزلية. وقد نبه لذلك خمسة وعشرون من خبراء ومقرري الأمم المتحدة في مجالات حقوق الإنسان وحماية المرأة والطفل منذ ١٧ أغسطس ٢٠٢٣. كما وثقته منظمات حقوقية عديدة منها شبكة “صيحة” النسائية التي أصدرت عدة تقارير موثقة في هذا الخصوص، ومنظمة مشاد الحقوقية والمركز الأفريقي لدراسات العدالة والسلام، وعدد من المسؤولين الأمميين والغربيين.
واشار بيان الخارجية الى عمليات تجنيد الأطفال والقاصرين قسراً، و كمثال لذلك فقد سلمت حكومة السودان في سبتمبر ٢٠٢٣ اللجنة الدولية للصليب الأحمر ثلاثين من الأطفال الذين أسروا وهم يقاتلون إلى جانب المليشيا. ووثق تحقيق استقصائي لشبكة CNN هذا الشهر أساليب المليشيا في التجنيد القسري للأطفال والفتيان بولاية الجزيرة.
ولفت البيان الى استهداف دور العبادة، خاصة الكنائس. وقد رصد مجلس الكنائس السوداني مائة وثلاثة وخمسين حالة اعتداء على الكنائس وتدمير سبع عشرة كنيسة تدميراً كلياً، منها كنائس تاريخية، وإصابة حوالي ثلاثة آلاف من المصلين إصابات مختلفة.
وقالت الخارجية في البيان ان “المليشيا” في اشارة لقوات الدعم السريع، دمرت عدداً من المساجد الكبرى مثل مسجد الشيخ قريب الله ومسجد النيلين، وقتلت عدداً من الأئمة والمؤذنين والمصلين.
ولفتت الى تحويل قوات الدعم السريع الكنائس والمساجد لمنصات لإطلاق النار، كما وثقت المليشيا نفسها حادثة محاولة إجبار قساوسة على اعتناق الإسلام، واستخدام المدنيين كدروع بشرية وهي ممارسة يومية للمليشيا، والاستعانة بالجماعات الإرهابية المعروفة مثل بوكو حرام وسليكا وتجنيد مرتزقة من خلفيات إرهابية.بحسب بيان الخارجية
وقال وزير الإعلام جرهام عبدالقادر، إنه تزامنا مع الشكوى التي تقدمت بها الحكومة السودانية لرئيس مجلس الأمن الدولي ضد الامارات العربية المتحدة في مجلس الأمن لدعمها المستمر لما اسماها (مليشيا الدعم السريع الإرهابية) التي ترتكب ابشع أنواع الجرائم ضد الشعب السوداني من قتل وتهجير واغتصاب للنساء والفتيات وتدمير ممنهج لبنيات البلاد الأساسية مستخدمة المرتزقة من عدة دول، بثت قناة سكاي نيوز الإماراتية مساء السادس والعشرين من مارس 2024 مقاطع فيدو قديم زاعمة انه لعناصر من تنظيم داعش الإرهابي يقاتلون في صفوف القوات المسلحة السودانية.
وأضاف “الفيديو المشار اليه سبق أن بثته قناة يورو نيوز الأوربية قبل سبع سنوات تحت عنوان مقتل قائد من حركة شباب الصومال بغارة أمريكية ولا يزال موجودا على منصة القناة بشبكة المعلومات الدولية ليقف دليلا قاطعا على التزوير إلى لجأت إليه القناة لتضيليل الرأي العام الدولي والمحلي والإقليمي”
واشار وزير الاعلام في البيان الى ان “مصدر الدهشة ان القناة ذكرت أن مصدر خبرها المفبرك هو صحيفة الصيحة السودانية والتي تعود ملكيتها لمليشيا آل دقلو الإرهابية والتي درجت على نسج الاكاذيب ضد القوات المسلحة السودانية” حسب البيان.
وقال البيان إن قناة سكاي نيوز عربية تحولت إلى بوق اعلامي لـ(مليشيا إرهابية )تمارس كافة اشكال الجرائم في حق الشعب السوداني وتحاول صرف الانظار عن الدعم الذي تقدمه دولة الامارات العربية المتحدة للمليشيا لمواصلة جرائمها في السودان، وفق البيان.
وأضاف “استنادا لتقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة فإن دولة الامارات ومنذ الصيف الماضي تعمل على تهريب العديد من أنواع الأسلحة لمليشيا الدعم السريع، عبر تشاد وتشمل طائرات دون طيار مسلحة، ومدافع هاوتزر، وصواريخ مضادة للطائرات، يتم إرسالها عبر رحلات شحن سرية وطرق التهريب الصحراوية للاستمرار في الحرب التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 12 ألف شخص أبريل، وتشريد 7.4 مليون آخرين من منازلهم، حسب تقديرات الأمم المتحدة وتدمير أجزاء كبيرة من العاصمة الخرطوم”
الإماراتالسودانسكاي نيوز عربيةالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: الإمارات السودان سكاي نيوز عربية العربیة المتحدة سکای نیوز عربیة قناة سکای نیوز الأمم المتحدة الدعم السریع مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
« بلينكن» يوجه رسالة قوية لداعمي الحرب في السودان
بلينكن قال في مجلس الأمن للدول الداعمة لحرب السودان: “استخدموا مواردكم لتخفيف معاناة السودانيين، وليس تعميقها. استخدموا نفوذكم لإنهاء الحرب، وليس إدامتها”.
التغيير: وكالات
وجه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الخميس رسالة حادة إلى الدول التي تقدم الدعم العسكري للأطراف المتحاربة في السودان أو تستفيد من الصراع قائلا “يكفي هذا”.
وقال أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة “استخدموا مواردكم لتخفيف معاناة السودانيين، وليس تعميقها. استخدموا نفوذكم لإنهاء الحرب، وليس إدامتها. لا تكتفوا بالزعم بأنكم مهتمون بمستقبل السودان، بل أثبتوا ذلك”.
واندلعت الحرب في أبريل 2023 وسط صراع على السلطة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية قبيل انتقال للحكم المدني مما أثار أكبر أزمة نزوح وجوع في العالم.
ونفت الإمارات تقديم دعم عسكري لقوات الدعم السريع. وخلص خبراء مستقلون من الأمم المتحدة إلى أن التقارير التي أفادت بتقديم الإمارات دعما للدعم السريع موثوقة.
وقالت مصادر لـ (رويترز) إن الجيش السوداني حصل على طائرات مسيرة إيرانية الصنع. ونفى الجيش الحصول على أسلحة من إيران.
وقد قدمت روسيا دعما دبلوماسيا للسلطات السودانية، حيث استخدمت حق النقض ضد قرار لمجلس الأمن بشأن السودان الشهر الماضي، والذي لم يوافق عليه الجانبان.
كما ذكرت رويترز في أكتوبر أن طائرة أسقطت في شمال دارفور بالسودان كان على متنها طاقم روسي، وكانت تستخدمها قوات الجيش السوداني لإعادة إمداد القوات.
ورفض السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا بشكل قاطع “التلميحات بشأن الزعم بأننا نلعب مع جانبي الصراع في محاولة للاستفادة من التطورات في السودان”.
وأضاف “نؤكد أننا سنواصل بكل حزم التصدي لأي محاولة للتعدي على سيادة هذا البلد الشقيق، وسنستمر في منع تبني الحلول أحادية الجانب وغير القابلة للتطبيق”.
وقال سفير الإمارات لدى الأمم المتحدة محمد عيسى أبو شهاب إن بلاده لا تقدم دعما لأي من طرفي الحرب.
وأضاف أمام المجلس “إن الإمارات تدعو الأطراف المتحاربة إلى وقف الأعمال العدائية ووضع الشعب السوداني فوق أهدافها العسكرية”.
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 25 مليون شخص، أي نصف سكان السودان، يحتاجون إلى مساعدات مع انتشار المجاعة في مخيمات النازحين وفرار 11 مليون شخص من منازلهم. وغادر نحو ثلاثة ملايين من هؤلاء الأشخاص السودان إلى بلدان أخرى.
الوسومأنتوني بلينكن الحرب السودانية الخارجية الأمريكية مجلس الأمن الدولى